خواطر “أبو المجد” (الحلقة الثامنة والثمانون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة الثامنة والثمانون:

[ فَعَلامَ يُوغِلُ في الحماسةِ رَاقِصٌ          بِأَشَدَّ ممّا يَنْفُخُ الزَّمّارُ؟ ]

-1-
[ سَنُنْقِذُ الْبَلَدْ…. وسَيَبْقَى الأسد ]

-2-
[ بدء تراجع وضمور دور وتأثير، الصهيونيات الثلاثة ]
الصهيونية اليهودية و
الصهيونية المسيحية و
الصهيونية المتأسلمة “الوهّابية -اﻹخونجية”
فالرأي العام الأمريكي واﻷوربي، بأغلبيته، ضاق ذَرْعاً، بالهيمنة الصهيونية اليهودية عليه، ولم يَعُدْ راضياً بالتبعية الخانعة للقاطرة الصهيونية.
وأمّا “الصهيونية المتأسلمة” المتمثلة بـ “الوهّابية” و”خُوّان المسلمين” المُتْرَعة بالحقد والكيد والضغينة والعدوانية والنفاق والرياء، وإضافَةً إلى ذلك: العنصرية والطائفية والمذهبية، بل والعداء للإسلام القرآني المحمدي -رغم التلطِّي وراءه-، والعداء للأمة العربية قاطبة -رغم ادّعاء الانتساب إليها -.
ومع ذلك..
لا تجد هاتان العصابتان المتأسلمتان المتصهينتان، حرجاً في ادّعاء العفة والطهارة والنزاهة والتقوى، وفي ترحيل جميع صفاتهما المخزية والمشينة، ومحاولة تلبيسها لكل من يختلف معهما.
وﻷنّ الصهيونية – بأصولها اليهودية وفروعها المسيحية والمتأسلمة – صارت ممقوتة ً وسقيمة ًفي هذا العصر، فقد أصيب رموزها وشخوصها، بحالةٍ من العُصاب والسُّعار والهذيان والهستيريا، بعد أن أدركوا أنّ العالَم، لن يقبل من اﻵن وصاعداً، أن يعيش تحت رحمتهم وعمليات ابتزازهم. ومَن يشكّ في ذلك، ما عليه إلّا أن يراقب حالة “نتنياهو” وحالة سفهاء آل سعود.

-3-
[ لن يكون هناك (هلال شيعي).. ولا (بَدْر سِنّي) ]
لن يكون هناك “هلال شيعي” ولا “بدر سنّي”، مهما حاول المحور الصهيو- أميركي وأذنابه الوهّابية – الإخونجية، تزوير الصراع السياسي القائم في المنطقة، ومهما حاولوا تلبيس منظومة المقاومة والممانعة، أرْدِيَةً ومعاطِفَ طائفية ومذهبية.. ومهما حاولوا، عَبـْرَ أدواتِهِم ومحمِيّاتِهِم، تزوير وتظهير مواقفهم المخزية والمشينة والخادِمة لكل ما هو مُعادٍ للأمّة العربية – وفي القلب منها فلسطين المغتصَبَة -، عَكْسَ حقيقتِهِم الفعليّة، ومهما حاولوا إخفاء عوراتهم المفضوحة، ومهما دفعوا من عشرات المليارات البترو -دولارية المنهوبة من الأراضي والثروات العربية، ومهما نَبَشُوا مِنْ تراكمات الماضي السّحيق، ومهما عَمِلُوا على إحياء هذه التراكمات وتوظيفِها واستخدامِها سِلاحاً في وَجْهِ القوى القومية والوطنية واليسارية الحقيقية، وفي وَجْهِ منظومة المقاومة والممانعة.
وحتى لو نجحوا بإشعال بعض البؤر من هذا النوع، في بعض الأطراف والزّواريب، فإنّ جميع محاولاتِهِم المحمومة والبائسة واليائسة، سوف تَرْتَدُّ عليهم، وسوف يكونون، في نهاية الأمر – رُغْماً عن أسْيادِهِم – ضحايا هذه المحاولات التي ستكون نتيجتُها، خروجَهُم وإلى الأبد، من المعادلة السياسية في هذه المنطقة، حتى لو تعلّقوا بأسْتار الكعبة.

-4-
[ حكومة كاملة الصلاحيات ]
وهل هناك حكومة ناقصة الصلاحيّات؟ الحكومة تمارس مهامّها كامِلَةً، كسلطة تنفيذية، بإشراف رئيس الجمهورية، وبموجب الدستور السّاري المفعول، إلى أن يجري وضع دستور جديد يُقِرُّه الشعب السوري.
وأمّا قَبـْلَ إقرار دستور جديد، فلا يمكن العمل وكأنّه لا يوجد دستور، حتّى لو أرادت ذلك جميع دول العالَم، لِأنَّ سوريّة ليست تحت الوصاية الأمريكية والأوربية والتركية والسعودية والإسرائيلية، لِكي يُقَرِّروا لها ما يُناسِبُها وما لا يناسبها.
ثمّ كيف يخطر بِبال أحد، إمكانيّة أن تقبل الدولة الوطنية السورية، بشعبها وجيشها وقيادتها، بإلغاء السلطة التشريعية وإلغاء السلطة القضائية، وتسليم هذه السلطات، لمجموعة أشخاص تابعين للأمريكان والفرنسيين والبريطانيين والسعوديين والأتراك والإسرائيليين؟!!. إنّ شَكْلَ النظام السياسي في سورية، يقرره السوريون وحدهم وبما بناسبهم، ولا يقرّره الخارجون على الشعب السوري ولا التّابِعون لِأعداء الشعب السوري، ولا مُشَغِّلُوهُم وأسـيادُهُم، مِمَّنْ سَمَّوْا أنفسهم “أصدقاء الشعب السوري!!!!”.
وهل انهزمت سورية، أمام الغزو الصهيو- أمريكي – الوهّابي – الإخونجي، لكي يتوهَّمَ هؤلاء، إمكانية تفصيل وتلبيس الشعب السوري، الثوب السياسي الذي يُنَاسِبُهُمْ هُمْ، تماماً، كالثوب الذي فصَّلَهُ “بريمر” للعراق، بعد الغزو الأمريكي لبلاد الرافِدَيْن؟!!. كٌلّ من يتوهَّمْ إمكانية تحقيق ذلك، عليه أن يراجِع أقرب طبيب نفسي، لكي يقوم بمعالجته، قَبـْلَ أنْ تؤدّي به أوهامُهُ إلى المصحّات العقليّة.

-5-
[ “الصراع الصهيوني- الإيراني” بَدِيلاً لِـ “الصراع العربي-الصهيوني” ]
اسْتَقال العرب من “الصراع العربي-الإسرائيلي” بِـ “فَضْلِ!!!” نواطير الغاز وسفهاء الكاز، الذين نَذَروا أنْفُسَهم، منذ عشرات السنين لِفَرْض التسليم بـ “إسرائيل” وشَرْعنة احتلالِها لفلسطين، والتطبيع معها والانخراط في الطابور الملتحق بها.
وجرى استخدام “الجامعة العربية!!!” ومجلس المستحاثات النفطية، المُسَمّى “مجلس التعاون الخليجي” لتأمين وتكريس هذه الاستقالة من الصراع العربي -الصهيوني”.. وكأنّ “إسرائيل” لم تغتصب فلسطين، وأجزاء أخرى من الأراضي العربية.. بل وكأنّها لم تَقُمْ بسلسلة من الحروب العدوانية على الأمّة العربية، منذ قيامِها حتّى الآن.. وكأنّها حَمَلٌ وديع، لا أطْماعَ لها من “الفرات إلى النيل” وكأنّ العرب هُمْ مَنْ يعتدون عليها!!!!.
وعندما قامت ثورة تحررية في بلاد فارس، وانتقلت ببلادِها من التحالف الكامل مع “إسرائيل” إلى العِداء المطلق معها، أعـْلن “العرب” الحرب عليها، بالنّيابة عن “إسرائيل” وبإبعازٍ أمريكي، عِقاباً لها على موقفها هذا، واستخدموا غِطاءً هشّاً جداً لتلك الحرب على إيران، وذريعةً واهية هي “وَقْف تصدير الثورة الإيرانية!!!!” وكأنّ الثورات بضاعة للتصدير والاستيراد!!!.
ومع ذلك، لم تَقُمْ الجمهورية الإيرانية الوليدة، بتعديل موقفها المعادي من “إسرائيل” ولم تتخلّ عن القضيّة الفلسطينية التي هي بالأساس، قضيّة العرب الأولى والكبرى.. بل واستمرّت إيران في ذلك، إلى أن حَلّت إيران، بَدَلاً من العرب في الصراع مع “إسرائيل” وصار الصراع “صهيونياً – إيرانياً” بدلاً من كَوْنِهِ “صهيونياً-عربياً”.
وكُلُّ ما عانَتْهُ إيران من أمريكا وأوربّا، منذ قيام الثورة فيها حتّى الآن، هو بسبب هذا الموقف. وفي اللحظة التي تتخلّى فيها إيران عن هذا الموقف، سوف يُفَوِّضُها الغرب الأمريكي والأوربي، بكامل المنطقة، بحيث تعود، ليس فقط شُرْطِيَّ المنطقة، بل تصبح ضابط المنطقة وجَنَرَالَها الأوحد.
ولِأنّ الإيرانيين رفضوا ويرفضون ذلك، قام نواطير الغاز وسفهاء الكاز، بكلّ وقاحة و”بجاحة” بالانضمام إلى عدوّ العرب التاريخي “إسرائيل” في مواجهة إيران.
ولِمَنْ لا يعرف، فإنّ سِرّ النجاحات الإيرانية الإستراتيجية المتصاعدة، يَكْمُنُ في موقفها المبدئي هذا، وأنّ سِرّ الانهيارات العربية المتلاحقة، يعود إلى سياساتِهِم الإذعانيّة ومواقفِهِم الاستسلامية تجاه “إسرائيل” وتجاه حلفائها في الغرب الأمريكي والأوربي.. والصّانِع الأوّل والأخير، لهذه السياسات التّبعيّة الاستسلامية العربية، هم نواطير الغاز والكاز في مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية، منذ قيام هذه المحميّة الجاهليّة المتصهينة عام “1932” وحتّى الآن.

-6-
[ العبري غير النبيل ]
عندما يظنّ “العبري غير النّبيل” أنّ “جامعة أعداء العروبة” التي تُسَمَّى “الجامعة العربية”، والتي يُفْتَرَضُ أنّه أمينُها، تَرِدُ على بال الأغلبية السّاحقة من السوريين، إلّا من باب المواقف المخزية والمشينة التي اتّخَذَتْها، في الحرب الصهيو-أطلسية -الوهّابية – الإخونجية، الإرهابية الإجرامية التدميرية، ضدّ الجمهورية العربية السورية، وَمَنْ يَظُنّ أنّ السوريّين يُمْكِنُ أنْ ينسوا يوماً، الأذى الفظيع الذي لَحِقْ بهم، بـ”فَضْلِ!!!” ما كان يُسَمَّى “الجامعة العربية” يكون واهِماً.
– وَمَنْ يعتقد أنّ عشرات آلاف الشهداء من أبناء الشعب السوري، وملايين النّازحين من أبناء الشعب السوري، لَيـسُوا في رقبة هذه الجامعة التي صادَرَها نواطير الغاز والكاز، وجعلوا منها رأس حربة الهجوم الدولي – العدواني على سورية، يكون مُغَفَّلاً.
– وَمَنْ يعتقد أنّ السوريين، ينتظرون “رِضَا!!!” “الأمين غير الأمين” لهذه الجامعة، يكون مَمـسوساً.
– وَمَنْ يعتقد أنّ ما كان سارياً في الماضي، يمكن أنْ يستمرّ في المستقبل، بَعْدَ الصمود الأسطوري للدولة الوطنية السورية، وبعد انكسار الهجمة الصهيو -الأمريكية -الوهّابية -الإخونجية، على بوّابات دمشق السبعة، وعلى حصون المدن والبلدات السورية الأخرى، يكون جاهلاً.
– وْمَنْ يعتقد أنّ الصِّيَغ السياسية والدبلوماسية، التي سادت عَبـْرَ العقود الماضية، وخاصّةً تلك التي ثَبَتَ أنّها كانت خَنَاجِرَ مسمومة في قلب القضايا العربية المصيرية، يكون أمّياً في السياسة وفي الثقافة.
– وَمَنْ لا يرى أنّ هناك عالَماً جديداً، دولياً وإقليمياً وعربياً، يُولَدُ من الرَّحِمِ السوري، ما عليه إلّا أنْ يقوم باتّباع دورة محو أمّية سياسية وفكرية وثقافية، قَبـْلَ أنْ يقول كلمةً واحدة في السياسة.
– وَمَنْ لا يعرف أنّ قَلْبَ العروبة النّابض، هو الذي يمنح، الشرعية، لِكُلّ المستجّدّات والتطوّرات القادمة، يكون في عِدادِ الأمْوات سياسياً، حتى لو كان من أصحاب العروش والكروش والقروش التي لا تأكلها النِّيران.
– وَمَنْ لا يعرف بِأنّ تاريخ المنطقة القادم، سوف يَصْنَعُهُ آساد سورية، لا يعرف شيئاً.

-7-
[ وَلَنْ يُصْلِحَ العَطَّارُ، ما أَفْسَدَ الدَّهْرُ ]
كلّ عمليّات “الماكياج” وجميع عُلَب “المَكّي” لا بل وحتّى أحدث عمليّات التجميل، الإعلامية والدبلوماسية والمالية، لن تُعِيدَ الشّبابَ لسفهاء عائلة آل سعود الشائخة المتهالكة المتهتّكة، الذين حَكَمُوا على أنـفُسِهم، بالسقوط في هاوية لا قَرارَ لها، وخاصّةً عندما ألغى هؤلاء السّفهاء العبيد، عقولهم – الصغيرة أصـلاً – ، واستخدموا غرائزهم وضغائنيّتَهُم، عِوَضاً عنها، وذهبوا بعيداً جِداً في دَعـْم العصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية، بحيث أدّى دَعْمُهُم الأحمق والكيديّ، لهذه العصابات الإرهابية، بِغَرَض إسقاط الدولة الوطنية السورية، إلى بَثّ الحياة ونَفـْخ الروح في هذه العصابات، مِنْ جديد، لا بل إلى إفساح المجال وخَلْق الشروط الملائمة، لكي يصل الإرهاب الظلامي التكفيري، إلى أقوى حالاتِهِ، منذ عشرات السنين، حتّى الآن.
ومع ذلك فشل سفهاء آل سعود في تحقيق هذه المهمّة المناطة بهم، من قِبَلِ المحور الصهيو-أمريكي، لا بل “حقّقوا” نتيجة عكسية هي إعادة إحياء غول الإرهاب وإنعاشِه من جديد وإطِلاقِهِ في مختلف الاتجاهات الإقليمية والدولية، التي يراها هذا الإرهاب، مُناسِبَةً له.
وهنا انطلقت صافِرة الإنذار لدى أسيادِهِمْ الأمريكان، ونبّهوهُم إلى خطورة الطريق التي دَفَعُوهُمْ إليها، أساساً.. وهنا أيضاً، انطلقت صافِرة الإنذار، لدى سفهاء هؤلاء سعود، فإذا تراجعوا، سيدفعون الثمن غالياً، وإذا استمروا، سيدفعون الثمن غالياً أيضاً.. وهذا هو واقع الحال القائم الآن، لدى السفهاء العبيد من آل سعود، الذين َيغُذّون الخُطى، رُغْماً عنهم، صَوْبَ الهاوية.

-8-
[ اللغة الوحيدة التي يفهمها الإرهابيون ومُحَامُوهم ]
كم يُثِيرُ الغضبَ، مُحاوِرٌ مُوَالٍ أو صديقٌ، يُحاوِر بيدقاً من حُثَالات “خُوّان المسلمين” أو مرتزقاً من معارَضات الناتو والموساد ومن لاعِقي أحذية نواطير الغاز والكاز.. ثم يقف أمامه – أو أمامهم – موقف المدافع!!!!!.
هذه المخلوقات الساقطة، لا تفهم بهذه اللغة ولا بهذا الأسلوب، ولا تفهم إلّا بِلُغة الهجوم الساحق الماحق، الذي يُعَرّيهِم من أيّة خرْقة بالية، يريدون التستّر بها.
– قُلْ لهم: مَنْ أنتم حتى تتكلّموا باسـْمِ الشعب السوري؟.
– وكيف يمكن لمَن باعوا أنفسهم ووطنهم لأعداء الوطن والأمة، أن يتكلّموا باسـْمِ الوطن والأمّة؟.
– وكيف يمكن لمَن “يتمرجح” في أحضان التركي والسعودي والقطري والفرنسي والبريطاني والأمريكي والإسرائيلي، أن يتكلم باسـْمِ الشعب السوري أو باسـْمِ الأمة العربية أو باسـْمِ الإسلام؟.
– وكيف يمكن لمَن قتلوا عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري والجيش السوري، ولمَن فجّروا ودمّروا كلّ ما وصلَتْ إليه أيديهم، من مُقَدّرات وثروات الشعب السوري، أن يتكلّم باسـْمِ الشعب السوري؟.
– وكيف يمكن لمَن احتلّ الأحياء والمدن السورية، بحجّة “حماية المدنيين” ثم جعل من هؤلاء المدنيين، من أطفالِ ونساءٍ وشيوخٍ، دروعاً بشريةً، يختبئ وراءها كالفئران الجبانة، وعندما يواجِهُهُ الجندي السوري المقدام، يفِرّ كالأرانب المذعورة ويُسَمّي فرارَه هذا “انسحاباً تكتيكياً!!!”، كيف يمكن لهؤلاء أن يتكلموا باسـْمِ الشعب السوري؟.
– كيف يمكن لمَن استنجد بالأطلسي وبالإسرائيلي وبعشرات ألاف الإرهابيين المستورَدين من مختلف بقاع الأرض، لتدمير سورية، وذَبـْحِ الشعب السوري، أن يتكلّم باسـْمِ الشعب السوري؟.
– كيف يمكن لمَن كان السبب الأول والأخير في تهجير ملايين السورين، أن يتكلم باسـْمِ الشعب السوري؟.
– وكيف يمكن لـ”خُوّان المسلمين” الذين ذبحوا واغتالوا وفجّروا الآلاف من أبناء الشعب السوري في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وعادوا في السنوات الثلاث الماضية، للعمل ثانيةً على تسليم سورية للمحور الصهيو- أميركي، العثماني الجديد، بالتكافل والتضامن مع إرهابيِّي الوهّابية السعودية الظلامية التكفيرية التدميرية التي لا تَرْعى شيخاً ولا امرأةً ولا طفلاً، وللإمعان في تدمير سورية، بِمَا فيها وَمَنْ فيها، طالما عجِزوا عن تنفيذ المهمة المناطة بهم، كيف يمكن لهؤلاء أن يتحدثوا باسـْمِ الشعب السوري؟.
– وكيف يمكن لأعداء الشعب السوري من “خُوّان مسلمين” ومن “إرهابيِّي القاعدة – والقواعد – الوهّابية السعودية الجاهلية، أن يتكلموا باسـْمِ الشعب السوري؟.
– لا بُدَّ أن تعرف هذه المخلوقات الساقطة، بأنّها سوف تُسـْحَقُ، هي ومَن معها، وأنّ اليوم الذي لا ينفعهم فيه مالٌ ولا بنون، قادمٌ نحوهم، بسرعة البرق، حتى لو وقف وراءهم، كلّ “بَنَادِرَةَ” وسفهاء الغاز والكاز، وليس فقط، عبد الإيباك بندر بن أبيه.

-9-
[ عندما تحاضر العاهِرة بالعفَاف ]
كم هو مَدْعاةٌ للاستهجان والاستغراب، أنْ يتحدّث أيّ باحث أو إعلامي خليجي، أو أيّ وسيلة إعلام خليجية، عن الشعوب وعن الديمقراطية وعن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن المواطنة، في البُلْدان الأخرى!!!.
وفقط، عندما “يُناضِل” هؤلاء، لإقامة الديمقراطية في مجتمعاتهم، ولتحقيق الحرية في مجتمعاتهم، ولتحقيق الحدّ الأدنى لحقوق الإنسان في مجتمعاتهم، وللانتقال بمجتمعاتِهم، من مرحلة الرعيّة إلى مرحلة الشعب، ومن مرحلة رعايا “طويلي العمر” إلى مرحلة المواطنة ومرحلة الانتخابات التشريعية والتنفيذية، الحقيقية.. حينئذ، فقط، يصبح من حقّهِم أنْ يتحدثوا عن ذلك، في سورية ومصر ولبنان والعراق وإيران وغيرها.
وأمّا قَبـْلَ أنْ يقوموا بذلك، فإنّ كُلّ جرائِدِهِم وفضائيّاتِهم، لا تعدو كونها وسائل تضليل وتزوير وإخفاء لحقيقة الواقع الاجتماعي والسياسي في مجتمعاتِهِم ومشيخاتِهِم، عَبْرَ الضخّ الإعلامي الهائل خارج بُلْدانِهِم، ليس بغرض إيجابيّ مُطْلقاً، وإنّما لأغراض صهيو-أمريكية، في سياق تهديم البنيان الاجتماعي والسياسي والثقافي والروحي، في البُلْدان التي يُقَرّر المطبخ الصهيو- أمريكي، التّلاعُبَ بنسيجِها، والعمل للانتقال بها إلى ما يخدم الأجندة الصهيو-أمريكية، حَصْراً.
ويبقى الجانب الأكثر مَثاراً للسخرية في العالَم، عندما يتحدّث هؤلاء عن “الوراثة!!!”، وكأنَّ العالَم أعـمى، لا يرى ولا يعرف بأنّ “الوراثة” هي العمود الفقري لجميع ما يجري في مَشْيخاتِهم، سياسياً واقتصادياً ومالياً وتجارياً وأمنياً وعسكرياً وسياحياً وخدماتياً، وفي جميع مناحي الحياة العامّة والخاصّة.

-10-
[ ثُلاثِيّ سلاح التدمير الشامل الوهّابي – السعودي ]
هو:
– الفقه السعودي الوهّابي الجاهلي المتأسلم و
– البترو-دولار الوهّابي الأعرابي السعودي و
– الإعلام الوهّابي السعودي المتأمرك المتصهين.
هذا هو ثلاثي سلاح التدمير الشامل “الوهّابي – السعودي” الأهمّ بِيَدِ المحور الصهيو-أميركي، في مواجهة:
– العروبة التحرّرية المستقلّة و
– الإسلام القرآني المحمدي و
– المسيحية المشرقية الأصيلة.

-11-
[ ما ُيسَمَّى (اﻹسلام السياسي) ]
هو نوعان متناقضان، كلياً، وبشكل كامل.. فهناك “اﻹسلام السياسي” الوهّابي-اﻹخونجي: الظلامي التكفيري التدميري، الذي أنشأه الاستعمار القديم والحديث، والذي صار اﻵن في خدمة الصهيونية العالمية و”إسرائيل”. وتمثلّه “الوهّابية” و”اﻹخونجية”.
وهناك “اﻹسلام السياسي” التنويري النضالي المقاوم، المعادي للاستعمار القديم والحديث، والمتناقض والمعادي، كلياً، للصهيونية العالمية.. ورأس حربة هذا النوع من اﻹسلام القرآني المحمدي اﻹنساني الرائع: “حزب الله”.

-12-
[ ذروة الدّجل والجبن ]
تتجلَّى “مَآثِرُ” جميع لُقَطَاء السياسة والإعلام، من بيادق الانكشاريين، ومن دُمى نواطير الغاز وسفهاء الكاز وأسـْيَادِهِمْ في المحور الصهيو-أميركي، بالإضافة لامْتِهَانِهِمْ الكَذِب والنّفاق، والجـُبْن والرّعْدَدَة، والعمالة والخيانة، تتجلّى “مَآثِرُهُمْ”، بالدّفاع المسعور عَمّنْ قاموا بتدمير كلّ ما استطاعوا ويستطيعون تَدْميرَه في سورية، وعَمَّنْ قَتَلَ عشرات آلاف السوريين، وتسمية هؤلاء “ثُوّاراً” و”مُعارِضين” ومن ثمّ الاستنفار لتبرئة هؤلاء الإرهابيَّيَن من المسؤوليّة عن جرائمهم الفظيعة، المُمَوّلَة مِنْ قِبَلِ أسْيادِهِم ومُشَغّليهِم، وامتطاء هذه الجرائم وهؤلاء الإرهابيين الذين قاموا بها، بِغَرَض تحقيق مكاسب سياسية في مواجهة الدولة الوطنية السورية.
والمهمّة الأهمّ لديهم – بعد تبرئة هؤلاء الإرهابيين – هي تحميل المسؤولية عن تلك الجرائم الفظيعة، للرّئيس الأسد وللجيش السوري، واللَّذَيْنِ لَوْلاهُما، لَكانت سورية بِكامِلِها، قد زالت عن خريطة العالم.

-13-
[ تهافت وسقوط الإرهابيين ومُحَامِيهم ]
لم يعرف التاريخ أكـْذبَ ولا أدْجل ولا أنْفَقَ ولا أجْبَن ولا أغْبى ولا أحْمَق من هذه العصابات الإرهابية الإجرامية الوهّابية الإخونجية المتصهينة، التي تَعِيثُ خراباً ودماراً بين جَنَبَاتِ الشعب السوري.
ومَنْ لا يَقِلّون سوءاً وسَفالةً عنها، هُمْ كُلّ مَنْ يدافعون عنها، أو يُبَرّرون لها ما تقوم به، أو يبحثون لها عَنْ أسبابٍ مخفّفة، أو حتّى يصْمُتون تجاه هذه الجرائم، صَمْتَ أهل الكهف.
وسبب هذه الأوصاف، هو إصـرار هؤلاء منذ حوالي ثلاث سنوات، على إلْصَاقِ جميع جرائمهم من تفجير واغتيال وتفخيخ وتدمير وباقي جرائمهم المشينة وحتّى قَصْف هاوناتهم، إلـْصَاقِها بـ “النظام السوري!!!!”.

-14-
[ علائم الإفلاس ]
كلّما أوغل
– فقهاء الناتو والموساد و
– “مُفَكّرو” الناتو والموساد و
– إعلاميوّ الناتو والموساد و
– باقي المسامير الصدئة في أحذية نواطير الغاز والكاز.
في حملاتهم المسعورة على منظومة المقاومة والممانعة، كلما كان ذلك دليلا ً قاطعاً، على إفلاس أسيادهم ومُشَغّليهِم، وكان بُرهاناً ساطعاً، على أنّ حسابـَهُم العسير، قادمٌ قادمٌ قادم، لا ريب فيه.

-15-
[ يحفرون قبورَهم بأيديهم ]
كلّما زاد بَعْضُ نواطير الغاز وسفهاء الكاز، انْدِماجَهُم المُعْلَن مع “إسرائيل” بديلاً عن انـدماجِهم التقليدي، السرّي، مع المشروع الصهيوني، منذ تَنْصيبِهِم على مُقَدّرات الجزيرة العربية، فاعْلَمْ أنّهم بدؤوا يحفرون قُبورَهُم بِأيديهِم، وأنَّهُمْ أدركوا بِأنَّهم صاروا عِبـئاً ثقيلاً على أسْيادِهِم، بعد أنْ بَلَغوا، هُمْ ومَشـيَخَاتُهُم، أرْذَل العمر، وأنّ الخِرْقَ اتّسَعَ على الرّاتِقْ.
وما تصريح الوليد بن طلال الرّوتاني، وقرارات مجلس المستحاثّات النفطي، بإعلان العداء الصّريح، لأنبل ظاهرة مقاومة على وجه الأرض، والتي هي “حزب الله ، نِيابَةً عن “إسرائيل” ، إلّا دليلاً ساطعاً على هذا الاندماج المُعْلَن.

-16-
[ سفهاء آل سعود ]
هل تعلم بأنّ متوسّط الإنفاق العسكري السعودي، منذ بداية هذا القرن، يبلغ “60” مليار دولار، سنوياً، وهو يعادل ما تنفقه كُلٌ من: إسرائيل – تركيا – باكستان – إيران – الجزائر، مُجْتَمِعَةً.
وهل تعلم أنّ “الجيش السعودي” العرمرم هذا، باء بالخذلان أمام الحوثييّن، وَحْدَهُمْ، عندما هدّدهم “خالد بن سلطان” بالسّحق، فكانت النتيجة أنّ الحوثييّن، استطاعوا احتلال عشرات البلْدات السعودية، على الحدود اليمنيّة – السعودية المشتركة، والتي جرى الانسحاب منها، بعدئذ، بصفقة ماليّة مُجْزِية!!!!!!!!!.

-17-
[ اخْدَعُوا أنفسكم كما يحلو لكم ]
بيادق العمّ سام وإعلاميّو المارينز ومثقّفو النّاتو ولقطاء الموساد ولاعِقُو أحذية نواطير الغاز والكاز، في فضائيات وورقياّت ومواقع الفتنة والتزوير والتحريف والتضليل، يستطيع هؤلاء جميعاً، أن يَخْدعوا أنْفُسَهُم ويضحكوا عليها، كما يَحْلو لهم وكما يشاؤون.
ولكنّ الخُدْعة تقتصر عليهم فقط، مهما توهّموا إمكانيّة انتقال الخديعة واستمرارَها، خارج دائرتِهم من الأتباع والبيادق والزواحف والمرتزقة والمتعَيّشة والزمر العاطلة عن التفكير والعمل.

-18-
[ الحسكة: بركة.. وعطيّة: عطاء!! ]
هل تعلم
أنّ عصابات سفهاء آل سعود اﻹرهابية المتأسلمة في سورية قامت بتغيّير اسم (محافظة الحسكة) إلى (ولاية البركة) وقامت بتغيّير اسم مدينة (دير عطية) إلى (دار العطاء)؟!.
ولكن، هل تعلم أيضاً بأنّ الحسكة ودير عطية، ستكونان مَقْبَرَتَيْنِ لهؤلاء اﻹرهابيين، ولأحلام مشغّلِيهم وممّولِيهم، بل ولعروش وكروش هؤلاء المشغّلين والمُمَوّلين؟.

-19
[ بندر الليكودي، وأوغلو التلمودي ]
يقول آينشتاين:
( لا يُمْكِنُ لِمَنْ خَلَقَ المُشْكِلة، أنْ يَحُلَّها)
وعليه، لا بُدّ لأوغلو التركي وبندر السعودي، أنْ يَلْتَحِقا بـ “حمد الصّغير وحمد الأصغر القَطَرِيَّيـن” مَهْما غَيّرَا جِلْدَيْهِما ومهما تَلَوّنَا، كَمُقَدّمة لِوَقْف الحرب العدوانية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية.
وهذا ليس تَوَقُّعاً، بل هو حقيقة قادمة.

-20-
[ أليس من العدل، المساواة في الظلم، على الأقلّ؟! ]
تساؤل صغير لبعض الإعلاميين في فضائيّة “الميادين” المحترمة؟
أليس من العدل، أن يجري الرّدّ على بعض ضيوف القناة، أو وَضْع حْدّ لِسفاهاتِهِم، مِمَّنْ لا يتركون تُهْمةً مُشينة ولا كلمة بذيئة، إلّا ويطلقونها بِحَقّ الدولة الوطنية السورية – شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً – وخاصّةً مِنْ قِبَل بعض القابعين في الدّول الدّاعمة للإرهاب الظلامي الدموي التكفيري، ضدّ الجمهورية العربية السورية؟.
وفي الوقت ذاتِهِ، ينبري بعض إعلاميّي “الميادين” المحترَمين، لِإسكات أيّ متكلّم، يَمَسُّ مهلكة سفهاء آل سعود، حتّى بكلمة حقّ؟.
ألَيْس مِنَ العدل، أن يتحقق العدل، إمّا في إفساح المجال لِنَقْدِ كُلٍّ من سورية والسعودية، معاً، أو في مَنْع الانتقاد غير الموضوعي للاثنتين معاً؟؟!!.

-21-
[ “نجحت” واشنطن في منع إيران، من إنتاج ما لم تكن تريد إنتاجه ]
كان الأمريكان، وأتباعهم اﻷوربيون، يرفضون الاعتراف، منذ أكثر من عقدين من الزمن، بأنّ إيران لا تريد إنتاج سلاح نووي، وكانوا يرفضون امتلاك إيران للتكنولوجيا النووية، وكانوا يرفضون أيّ تخصيب إيراني، مهما كان منخفض النسبة.
وبعد فشل حصارهم الطويل وعقوباتهم الظالمة، في ترويض إيران، وفي منعها من امتلاك التكنولوجيا النووية.. قرّرت واشنطن بأن تتراجع عن موقفها غير المفيد في هذا الاتجاه، وعملت على تغطية تراجعها التدريجي، عن عقوباتها بحق إيران، وعن حق إيران بامتلاك التقنية النووية، بالقول أنّهم نجحوا في منع إيران من إنتاج سلاح نووي (أي أنّ واشنطن نجحت!!! في منع إيران من إنتاج، ما لم تكن تريد إنتاجه).

-22-
[ مِنْ أين للبيدق أن يفهم بالمبدئية؟ ]
اﻷقزام واللقطاء والمرتزقة والقوّادون، عاجزون عن مقاربة الحرب الدولية والإقليمية العدوانية اﻹرهابية على سورية، إلّا من خلال مقولة: قيام (النظام السوري بالبقاء في السلطة!!!!).
لماذا؟ ﻷنّ هذه المخلوقات لا تستطيع استيعاب وجود قضايا مبدئية وقومية ووطنية كبرى، يجري اﻹيمان بها والدفاع عنها والتضحية لتحقيقها.. وفعلاً صدق مَن قال (اﻹسكافي لا يستطيع أن يرى أكثر من الحذاء).. فكيف يمكن للمسامير الصدئة في أحذية نواطير الغاز وسفهاء الكاز، أو لمَن يلعقون أحذية هؤلاء النواطير والسفهاء ويتعيّشون على فضلاتهم، أن يروا أكثر من الحذاء؟؟؟!!!!.

-23-
[ موازين القوى على الأرض هي الحَكَم الفَصْل ]
هم اعتقدوا أنّ مهلة شهرَيـن من الآن، لانعقاد مؤتمر جنيف2، قد تكون كافِيةً لتحقيق عصاباتهم الإرهابية ومرتزقتهم الإجرامية، بعض النجاحات الميدانية الملموسة على الأرض السورية، هذا على الصعيد الميداني..
وأمّا على الصعيد السياسي، فسوف تعطيهم مُدّة الشهرين، مُهْلَةً أطْول لِلملمة مرتزقتهم وبيادقهم من المعارضات السورية، والعمل على حَقْنِها بِأمْصالٍ جديدة.
ولكنّنا نَعِدُهُم بأنّ الدروس التي سيتلقّونَها في الميدان، لن ينسوها مدى حياتِهم.
وأمّا المفاوضات، فأبْجديّتُها -لمَن لا يعرف- هي أنّ موازين القوى على الأرض، هي فقط التي تُتَرْجَم على الطاولة.

-24-
[ لا داعي لإجْهاد الذهن.. ]
لا داعي لإِجْهاد الذهن كثيراً في ما يَخُصُّ معظم المعارضات التي ستكون على طاولة جنيف2، في مواجهة وفد الجمهورية العربية السورية، فَمَنْ سيكون على الطاولة:
– السعودي بندر بن أبيه
– التركي داوود بن أوغلو
– والأمريكي فورد
مهما تنوّعت الوجوه والأشكال التي سَتُسْتَخْدَم كأقنعة، ومهما كانت البيادق والدُّمى التي ستختبئ وراءها تلك الوجوه الحقيقية.

-25-
[ الباحث والأديب والإعلامي العربي الأردني (الدكتور محمود ذويب) ]
كتب مايلي:
أصبحت خاطرة أبو المجد (السفير السوري) وصفحته على الفيسبوك، مركزاً قوياً في التأثير على الشارع الأردني وعلى الإعلام الأردني، وقد أَصْبَحَتْ مصدراً لوسائل الإعلام على المستوى المحلي والعربي والعالمي..
نقاط كثيرة تُـــسجّل لصالح الرجل!!!! في خدمة بلده ورئيسه.. هل يتعلّم سفراؤنا وإعلامنا؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.