خواطر “أبو المجد” (الحلقة السادسة والتسعون)

bahjat-soleiman5

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

 (صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 الحلقة السادسة والتسعون:
-1-
[ أيّها المارّونَ بَيْنَ الكلماتِ العابِرةْ
مِنْكُمُ السَّيْفُ… ومِنّا دَمُنا ]

(ودائماً، عَبـْرَ التّاريخ، كانَ الدّمُ ينْتصِرُ على السَّيْفِ.. عندما يحْمِلُ أصْحابُ الدّمِ، قضِيّةً مُقَدّسةً كُبـرَى، يَنْذُرُونَ أرْواحَهُمْ وأنْفُسَهُمْ وأغـلى ما لدَيْهِمْ، دِفاعاً عَنْها.. حتّى لو وَقَفَ ضِدَّهُمْ، جميعُ سُفَهاءِ الأَرْضِ وأذْنابِهِمْ وعَبِيدِهِمْ وبيادِقِهِمْ ومُرْتَزِقَتِهِم ومُجْرِمِيهِمْ وإرْهابِيّيهِمْ، وحتّى لو دَعَمَهُمْ وسَلّحَهُمْ وَمَوَّلهُم، سفهاءُ آل سعود، ولُقَطاءُ آل ثاني، وسَلاجِقَةُ أردوغان – أوغلو).

-2-
[ كلمة الحقّ السوريّة، تُرْعِبُهُمْ وتَقُضُّ مَضَاجِعَهُمْ ]

·  تتذكّرون، في النصف الثاني من عام “2000” عندما حَضَرَ أسَدُ بلاد الشّام “الرئيس بشّار الأسد” مؤتمر القمّة العربية، للمرّة الأولى، وكان عَلَماً عروبياً شامِخاً، ذَكّرَ النَّاسَ بِإطـلالاتِ قائدَيْنِ كبيرَيْن، هما “جمال عبد النّاصر” و”حافظ الأسد”، وكان حُضُورُهُ – وهو في رَيْعان الشباب – طاغياً على حضور جميع الرؤساء والأمراء والملوك العرب في القمّة، وكانَ خِطابُهُ وحِوَارُه وحَدِيثُهُ في أرجاء القمّة، مَثارَ هلَعٍ وفزَعٍ لِمُعْظم سَدَنَةِ النظام العربي الرسمي، بَعْدْ أنْ أيْقَنُوا أنٌ عشرات ِ ملايين الشّباب العرب، ينتظرون بِلهْفَةٍ شديدة، ظهورَ قائدٍ ورَمْزٍ، يُجَسّدُ طموحاتِهِم الكبرى وآمالَهُم العظمى، في الحياة الحُرّة الكريمة المستقلّة، البعيدة كُلّ البُعْد عن التّبعيّة للأجنبي وعن الخنوع للخارج.
·  وهذا ما دَفَعَ مُسْتحاثّات النظام العربي الرسمي حينئذٍ، وفي طليعَتِهِم: المخلوع “حسني مبارك” وخادم الاستعمارَيْن “الأمريكي والإسرائيلي: عبدالله بن عبد العزيز السعودي” لِأنْ يتّخذوا قَراراً، بِعَدَمِ نَقْلِ الجلسات الافتتاحية للقمّة العربية، على الهواء – كما كان الحالُ دائماً – لكي يمنعوا عشرات ملايين العرب، من المقارنة بين “الثّرى” و”الثُّريّا”، أي بين نواطير الغاز والكاز ومعهم بعض مخاتير المحميّات الأمريكية، مِنْ “رؤساء وأمراء وملوك”، وبين أسد بلاد الشام، هذا القادِم الجديد، كالصاروخ الباليستي العابر للقارّات، والذي سوف يُعِيدُ للعرب عِزّهُمْ ومَجْدَهُمْ وكَرَامَتَهُم التي تُعِيدُ لهم، مكانهم اللائق بهم، تحت الشمس.
·  ومنذ ذلك الحين، جرى وَضْعُ خِياراتٍ عديدة “صهيو – أمريكية” تبدأ من العمل على احتواء وترويض هذا الأسد الغضنفر “بشّار الأسد”، مروراً بِشَنّ الحرب على سورية الأسد، لِقَطْعِ الطريق عليها ومَنْعِها من العمل، لإيقاظ النظام العربي، من سُبَاتِهِ وغيبوبَتِه، وكان آخِر خِياراتِهم.. في حال الفشل في احتوائه وترويضه.. أو في حال عدم توافر الظروف الدولية والإقليمية الكفيلة بِشَنّ عدوانٍ ناجح على سورية، يكون كفيلاً بِأخْذِها إلى الحضن الصهيو – أمريكي، أسْوةً بِمُعظم الأعراب الأذناب.
·  وكان الخيار الثالث الذي جرى الإعداد والتّحضير له، منذ عام “2001” والمذكور في عشرات الدراسات والبحوث الأمريكية والأوربية، هو الخيار الذي يجري تطبيقه الآن في سورية، والذي جرى البَدْءُ – كما قُلـنَا – بإعْدَادِهِ والتّحضير له، منذ شهر آذار عام “2001”.. وقد شَرَحَ هذا الخيار وفَنّدَهُ، “المفكّر والمحارب والمناضل العربي الفلسطيني البارز: المغترب الدكتور (سعيد دودين) وهو (رئيس مؤسّسة “عالَم واحد” الدولية، للبحث والإعلام)، الذي تَحَدّثَ عن:
(أسطورة الثورة السلمية السورية، لِتلاميذ المدارس، التي جُوبِهَتْ بالقمع، مِنْ قِبَلِ النظام!!!!!)
·  تمّ تحشيد وتدريب وتسليح وتمويل وجَلْب “250” ألف: ربع مليون مرتزق متخلّف، من “49” دولة، وإعداد الأوكار والقواعد لهم في كّلٍ من “تركيا – لبنان – الأردن – العراق – إسرائيل”، استعداداً لِتنفيذ حرب الاستنزاف العدوانية الفاشية، ضدّ سورية، وكان قرار الحرب العدوانية العسكرية المباشرة، قد اتّخذ على سبع دول، منذ عام “2001”.
·  وبَعْدَ الحرب العدوانية الأمريكية على العراق، عام “2003”، وبعد تصاعد مقاومة الشعب العراقي العظيم، وبعد هزيمة الإسرائيليين على يد أبطال الوعد الصادق في لبنان، عام “2006”.. حينئذ اعتمد حلف شمال الأطلسي، إستراتيجيته العنصرية الجديدة التي تتجسّد بِـ :”الاستمرار في الحرب العدوانية، دون جندي واحد، ودون دَفْع دولار واحد”.
·  حينئذ، أي في عام “2006”، وَصَلَ مدير المخابرات المركزية الأمريكية الـ : “cIa” إلى لندن، ومعه قائمة بـ “69” شخصاً، مِمَّنْ يطلق عليهم “علماء مسلمون”، ثمّ قام بِجَلْب مرتزق طائفي يُدْعَى (يوسف القرضاوي) وكلّفه بِجَلْبِ “علماء النّاتو” إلى لندن، حيث جرى تأسيس جبهة فاشيّة تحت اسم (الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين).
·  وصولاً إلى أنْ أفْتى (القرضاوي) بأنّه لو عادَ (محمّد بن عبدالله) لَتَحَالَفَ مع حلف شمال الأطلسي (النّاتو)، وكلّفَ المؤتمر العالمي لاتّحاد علماء المسلمين (8000) ثمانية آلاف مُجْرِمٍ مُلْتَحٍ، بتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة، ضمن استعدادات (الحرب الجهادية على سورية).
·  وقد استمرّ التحضير لهذه (الحرب الجهادية) على سورية “4” أربع سنوات، وكانت جاهزة في الشهر العاشر من عام “2010” حيث بدأ العدّ التّنازلي للعدوان على سورية، وجرى تكليف الأبواق الإعلامية التحريضية التّابعة لِآل سعود وآل ثاني ومئات مرتزقة الإعلام، المتنوّع الأشكال، الذين جرى جَلْبُهُمْ إلى قواعد وأوكار، أُعِدَّتْ خصّيصاً لهذا الغرض.
·  وفي ربيع عام “2011” صَدَرَتْ الأوامر لِعصابات المرتزقة الفاشية الجهادية، وبِـ”17″ سبع عشرة لغة، للشّروع بالمجازر في سورية، ورافَقَ ذلك، أقْذَرُ حَمَلاتِ التّحريض الطائفي، التي لا زالت مستمرّةً حتى يومنا هذا… (هذه لمحة مختصرة لِـ “الثورة السلمية لِتلاميذ المدارس”، “الشائعة”!!!!!!، والتي تحدّث عنها “جون كيري”).
·  وخَيْرُ مِثالٍ على رُعْبٍ وهلع المحور الصهيو- أمريكي وأذنابه الأعرابية، من كلمة الحَقِّ السورية، هو ما حَدَثَ البارحة في افتتاح مؤتمر “جنيف 2” عندما حاولوا التشويش على كلمة نَسْر الدبلوماسية السورية (الوزير وليد المعلّم) الذي حاولوا مَنْعَهُ مِنْ عَرْض كامل الموقف السوري، بذريعة الوقت المُحدّد، مع أنّ ألف باء المنطق، يفرض بِأنْ يكونَ لصاحب المسألة الساخنة التي يجري العمل عليها، كلّ الوقت المطلوب لتوضيح وشرح المسألة، بَدَلاً من إضاعة الوقت في سماع خطب عشرات الدول التي لا ناقة لها ولا جمل في المسألة السورية، إلّا لملمة وتجميع أمريكي، لتشكيل ضغط على الموقف السوري.

-3-
[ ما هي “الحماية” التي يريدها السوريون؟ ]

·  سيبقى الغرب الأمريكي والأوربي، دائماً وأبداً، يتحدّث عَمّا يُسَمّيهِ “الأقليّات” لِأنّها تِشَكّل المدخل الأهمّ له، لكي يفرض هيمنته وسيطرته على الشعوب والدول.
وتحت عنوان “حماية الأقلّيات” يجري عملياً “تهجير الأقلّيات” وإفساح المجال لِتعريضِها لِمختلف صنوف التنكيل والتعذيب والتقتيل والتذبيح والتفجير والتدمير والتهجير.
·  ويكفي إلقاء نظرة على فاعلية “الحماية!!!” التي قام بها الأمريكان والأوربيون لـ”المسيحيين” في فلسطين المحتلة التي انخفض عدد المسيحيين فيها، من “25” بالمئة قَبـْلَ الاحتلال الإسرائيلي لها، إلى “2” بالمئة فقط.. وانخفض عدد المسيحيين في العراق، وبوجود عشرات آلاف الجنود الأمريكان، من “مليون ونصف” إلى أقلّ من “نصف مليون”.
هذان مِثالان حَيّانِ، يُبَرْهِنَانِ على أكذوبة “حماية الأقليّات” التي يجري العمل على استخْدامِها مطيّةً وتُكَأةً، لترسيخ استعمار هذه البلدان.
·  ثمّ لماذا لم يقم الأمريكان بحماية المسلمين “السنّة” في فلسطين وفي العراق وفي الجزائر وفي أفغانستان وفي السودان وفي اليمن وفي سورية وفي غيرها… ففي هذه الدول، قامت المجموعات الإرهابية التكفيرية الظلامية المنبثقة والمُفرَّخَة والمُسْتَوْلَدَة، من التنظيم الإرهابي الأكبر في العالم، وهو تنظيم “القاعدة” الوهّابي السعودي الصهيوني، الذي أنشأه الأمريكان في الربع الثاني من القرن الماضي، حيث قامت هذه المجموعات، بِقَتْل مئات الآلاف من المسلمين “السنّة” تحت سَمْع وبَصَر الأمريكان والأوربيين، وباحتضانٍ وتمويلٍ من تابِعِهِم السعودي الوهّابي؟!.
·  وأمّا في سورية التي يُشَكّلُ جميعُ أبنائها، أكـثريّاتٍ وليس أقلّيّاتٍ – كما يحاول الأمريكان والأوربيون، القَوْلَ – ، فجميع الشرائح الاجتماعية وجميع الأطياف الروحية، تعرّضت للذّبْح والقتل والتشريد والتدمير، مِنْ قِبَلِ أدواتِ ِالأمريكي التي صَنّعَهَا عَبـْرَ تابِعِهِ السعودي الوهّابي وعَبْرَ ذَيْلِهِ الإخونجي، الترّكي والقطري..
وكُلُّ ما تُعانِيهِ وعانَتْ منه سورية، عَبـْرَ السنوات الثلاث الماضية، كان بِسَبَبِ الأمريكي الصهيوني وتابِعِيهِ السعودي الوهّابي، والتّركي والقطَري الإخونجي.
و”الحماية” المطلوبة من الأمريكي، هي أنْ “يَحُلّ عَنْ سَمَانَا” وأنْ “يَتْرُكَنَا بِحالِنَا”، وحينئذٍ سنكون، كَسوريّين، بِألْف خير، رغم الجراحات العميقة والآلام المبرحة التي تسَبّبَ بها لَنَا حتّى الآن.
-4-
[ مقوّمات السياسة السورية ]

– عَقْلٌ بارِد و
– قَلْبٌ دافِئ و
– أعْصابٌ فولاذيّة و
– وِجْدانٌ طافِحٌ بِالحُبّ لِأمّته وشعبِه و
– شَعْبٌ هو الأعْرَقُ في التاريخ و
– جيشٌ عقائديٌ وطنيٌ علمانيٌ مُقاومٌ مُمَانِع و
– أسَدٌ رابِضٌ في ذُرى قاسيون، لا يَخْشَى في الحقِّ، أحْداً على وَجْهِ الأرض و
– حقٌ ساطع، لم تستطع عشرات مليارات الدولارات النفطية، الإعلامية والمخابراتية، أنْ تُزَعْزِعَ شَعـْرةً واحِدةً مِنْهُ، في نفوس وقلوب وعقول، أكثرية الشعب السوري و
– استعدادٌ أسطوري للتضحية، بِكُلِّ ما هو غالٍ، وبِكُلِّ ما هو أغْلَى و
– إيمانٌ مُطْلَقُ بِحَتْميّة النَّصْرِ المُؤَزَّر، حتّى لو وَقَفَ العالَمُ بكامِلِهِ، في مُوَاجَهَتِه.

-5-
[ ماذا يمكن للوفد العربي السوري الذاهب، إلى جنيف2، أنْ يبحث، في حال الانعقاد، والاستمرار ]

يمكن له أن يبحث في سبع نقاط:
(1): على الوفد الرسمي أن يأخذ الموافقة من دمشق، قَبْلَ الموافقة النهائية على أيّ نقطة.
(2): عدم الخوض أو التحدّث بما يُسَمَّى “نقل صلاحيات” أو تُرَّهات الحديث عن “مستقبل الرئيس الأسد”.
(3): عدم تحديد أي سقف زمني للمفاوضات أو للوصول إلى اتّفاق.
(4): العمل على نقل المفاوضات القادمة إلى العاصمة السورية.
(5): التأكيد على المبادرة التي أطلقها الوزير “وليد المعلّم” من موسكو، حول “وقف إطلاق النار في حلب”، تمهيداً لِتعميمِها، في حال نجاحها.
(6): إيجاد الآلية المناسبة لِتبادل مخطوفين ومُعْتقَلين.
(7): عَقْد اتّفاقات محدّدة، لإيصال المساعدات الإنسانية، إلى مختلف الأمكنة التي تحتاجها، وبإشراف الحكومة السورية.

-6-
[ مرارة “جون كيري”، من الفشل في مواجهة “الأسد” ]

لم يُخْفِ “جون كيري” دوره كَمَنْدُوب للمحور الصهيو- أميركي وأذْنَابِهِ، في الحرب الدولية الإقليمية الأعرابية المحلّيّة، على الدولة الوطنية السورية “شعباً وجيشاً وأسداً”، وقال هذا الـ “كيري” في الرئيس الأسد، ما لم يَقُلْهُ مالِكُ في الخمر… وذلك رُغْم اضطرار الإدارة الأمريكية، للتسليم بِفَشَلِها الذّريع، في زحزحة الرئيس الأسد مِنْ عَرِينِه، حتّى لو لم يعترفوا بذلك جَهاراً نهاراً.
إذاً، ما هو سبب رَفْع النّبْرة الأمريكية إلى الحدّ الأقصى، ضدّ الرئيس الأسد شخصياً، رُغْمَ الحشد الكبير لأزلامهم المُعادين للدّولة السورية، في “جنيف 2″؟؟!!، يعود السبب إلى:
(1): الحجم الهائل للمرارة المتكدّسة، لدى الإدارة الأمريكية، بَعْدَ سلسلة متلاحقة من المعارك الإرهابية ضدّ سورية، خلال ثلاث سنوات، وكانَ الفشَلُ نتيجَتَها.
(2): شدّ عَصَب لُمامَاتِ بقايا مايُسمّى “المعارضة السورية” خوفاً من تداعيها وانهيارها، بما يؤدّي إلى إفراغ اليد الأمريكية، من الذريعة التي تتذرّع بها وتتلطّى وراءها، وهي ما تُسَمّيهِ “المعارضة السورية”.. ولذلك سوف نرى تصْعِيداً كلامِياً فارِغاً في فَحِيحِ الأفاعِي – لا يُغْنِي ولا يُسْمِنُ مِنْ جوع – ، والذي ستقوم به زواحفُ الأمريكي ودُمَى السعودي، مِمَّنْ يُسَمُّونَهُمْ “معارضة سورية!!!”.
(3): عمليّة تعويض لمحور التآمر الإقليمي الثلاثي على سورية “السعودي – التركي – القطري” عن خيبة الأمل العميقة التي انتابت هذا الثلاثي، من عدم القدرة على زحزحة الرئيس الأسد مِنْ عَرِينِه.. ولِلْقَوْل لهؤلاء، بِأنّنا – كأمريكان – نريد التخلّص من الرئيس الأسد، مِثْلَكُم، بل وأكـثر بكثير، ولكِنْ ما باليد حيلة، وهذا ما استطَعـْنَا القيام به، ولذلك ليس أمامنا، إلاّ القيام بكثرة الكلام الفارغ، عِوَضاً عن الفِعـْل “المَلـْيانْ”.
(4): وفي النهاية، سوف تُضْطَرّ الإدارة الأمريكية، للالتزام بأبْجديّة السياسة الدولية، وسوف يُجْبَرُ أذْنابُها وبيادِقُها الأعراب والأغراب من الالتحاق بها، مهما “لَعْبَطُوا”.

-7-
[ في هذا “الكرنفال” الخطابي في مؤتمر “جنيف 2″، لا ينطبق، فقط، عليـهِمْ، المثل العربي ]:
(يقتل القتيل، ويمشي في جنازته)

·  فالأكثريّة الساحقة لِحكوماتِ هؤلاء، والِغُونَ في الدّم السوري حتّى ما فوق الرُّكَبْ، وهم سببُ كلّ قطرة دم، سالتْ في سورية، وهم سببُ كلّ حَجَرٍ تَهَدَّمَ في سورية….
·  ولذلك لم يَكْتَفِ مَنْدُوبُوهُمْ، بمحاولاتِ التملّص من الجرائم الفظيعة التي ارتكبتْها دُوَلُهُم، بِحَقّ الشعب السوري والأرض السورية، بل بدؤوا بالتّسابُق، على العويل واللّطم والتّفجّع والتّباكي، على ما صَنَعَتْهُمْ أيْدِيهِمْ هُمْ، مِنْ قَتْلٍ ودمارٍ وخرَابٍ في سورية، ثمّ يحاولون الظهور بِمَظْهرٍ إنسانيٍ مُشـبَعٍ بدموع التّماسيح المنافِقة، ليس من أجـلِ وَقْفِ القَتْل والدّمار، بل من أجل إيجاد السُّبُل الكفيلة بالإجهاز الكامل على سورية، عَبـْرَ إيجاد الذرائع المناسبة، لاستمرار تدخُّلِهِمْ في سَفْكِ الدم السوري وفي تدْمِير سوريّة..
·  وكُلُّ ذلك، يجري تحت عنوان “الحِرْص على سورية” و”مساعدة السوريين” على وَقْفِ سَفـكِ الدّماء، وتحت وابِلٍ من العناوين الإنسانية المزيّفة والمزوّرة، والشّعارات المنافقة والمُرَائية.
بل ينطبق عليهم المثل العربي:
( يَدَاكَ أَوْكَتا ، وفُوكَ نَفَخ ) ولا زِلْتُمْ مُسْتَمِرّبنَ في النّفْخ والتأجيج ..
·  ولكنّ مفعول هذه الخطابات النارية لِـ “أعداء سورية”، سوف ينتهي، مع انتهاء آخر خطاب في هذا “الكرنفال” الاستعراضي.

-8-
[ العثماني السلجوقي الانكشاري الإخونجي: الأحمق والمأفون والمكْيُود والمُشْبَع بالمرارة والضغينة، المدعو:
( أحمد داوود أوغلو ) ]

بَرْهَنَ بكلمته المنفعلة في مؤتمر “جنيف 2″، بِأنّه سائِرٌ بسرعة صاروخية، على الطّريق نَفْسِهِ الذي سَبَقَتْهُ إليه “هيلاري كلينتون” و”ساركوزي” و”ناطُورَا الغاز القَطَرِيّ: حَمَد الصّغير، وحَمَد الأصْغَر”، لا بَلْ لَنْ يَطُولَ الزَّمَنُ بهذا الـ “أوغلو” وبِـ “أرْدُوغان” حتّى يَلْحَقَا بٍـ “عدنان مندريس”.

-9-
[ وأمّا هذا الهزّاز: “سعود بن فيصل” ]

الذي يعيش هو ومهْلكَتُهُ، في عصر الجاهلية الأولى، فَلَنْ نُعَلّق عليه، بغير القول، أنّه يبدو أنّ كمّيّة المخّدرات التي يأخذها في قصْرِهِ ووزارَتِهِ، غير كافية، ولذلك من الأفضل له أنْ يترك العمل نهائياً ويُقيم في منتجع خاصّ يتناول فيه المخدّرات، ليلاً نهاراً فقط.
-10-
[ المستحيل الرّابع، بَعْدَ الغُول، والعَنْقاء، والخِلّ الوفيّ!!!! ]

·  المشكلة العويصة التي تواجه “جنيف 2” ليست موجودة في أيّ مفاوضات عَبـْرَ التاريخ، التي يوجد فيها طَرَفان حقيقيّان… وأمّا في “جنيف 2” فيوجد طَرَفٌ واحِدٌ فقط، هو وَفْدُ الجمهورية العربية السورية، ولكن لا يُوجَدُ مُقابِلَهُ، طَرَفٌ ثانٍ، بل أفْرادٌ مرتزقة، يتعيّشون على فضَلاتِ ما يجودُ بها عليهم، أعْداءُ الشعب السوري، وَهُمْ ليسوا أكْثَرَ مِنْ قِناعٍ، يقف خَلْفَهُمْ، دبلوماسيٌ أميركيٌ صهيونيٌ هو “روبرت فورد”، ويُحَرّكُهُمْ جَهاراً نهاراً.
·  ولذلك تتجمّع هذه اللُّمامة مِنْ كُلّ حَدْبٍ وصَوْب في مختلف أصْقاعِ العالَم – ما عدا مَنْ هُمْ في سورية طبعاً – ، وتتحرّك كالدُّمى والكُومْبَارْس والبيادق، التي يُحرّكها الأمريكي والسعودي والقطري وكُلُّ عدوّ أو خَصْم غير شريف لِسوريّة.
·  والسّؤال هنا: كيف يمكن لِمِثْلِ هذه “المفاوضات” أنْ تصِلَ إلى النتيجة التي ينتظرها الشعب السوري، ومَعَهُ كُلُّ شُرَفَاءِ العرب والعالَمْ؟؟!!.

-11-
[ بين نَسْرِ الدبلوماسية السورية “الوزير وليد المعلّم”
ونَمْرِ الدبلوماسية السورية “السفير بشّار الجعفري” ]

·       وَطَنٌ يقوده أسَدٌ هَصُور هو أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد…
·  وَيُدِيرُ دبلوماسيّتَهُ، رجُلٌ مُحَنّكٌ أمْضَى في عالم الدبلوماسيّة، نِصْفَ قَرْنٍ من الزَّمن، ولم يَقُمْ في تاريخِهِ الدبلوماسي، بِعَمَلٍ، إلاّ وكانَ هذا العَمَلُ مُمَيَّزاً ومُتَمَيِّزاً، ويُصْبِحُ سابِقَةً، يَقِيسُ عليها ويتَعَلّمُ منها الآخرون، داخِلَ سورية وخارِجِها، حتّى استحقَّ، بِحَقّ، لَقَبَ “نَسْر الدبلوماسية السورية” والعربية والدولية: الوزير وليد المعلّم.
·  ويُمَثّلُ هذه الدبلوماسية َالسورية الرفيعة والمُبْدِعة، في أعْلى محْفلٍ دبلوماسيٍ على وَجْهِ الأرض، هو “هيئة الأمم المتّحدة”: دبلوماسيٌ مُخَضْرَمٌ، يعيش في قَلْبِ التنّين، ولا يخـشَى في الحقّ، لومةَ لائم، حتى استحقّ، بِحَقّ، لَقَبَ “نَمْر الدبلوماسية السورية” والعربية والدولية: السّفير بشّار الجعفري.
·  وَطَنٌ هو الأقْدَمُ على وَجْهِ الأَرْضِ، وشَعْبٌ هو مَنْبَعُ الحضارات على وَجْهِ الأرض، وحاضِرةٌ هي قَلْبُ العروبة النّابض، وأسَدٌ أفْشَلَ جميعَ المخططاتِ الاستعمارية الدولية بِحَقّ وطنِهِ، وغيّرَ موازينَ واصْطِفافاتِ القوى الدولية…. من البديهي أن تكون دبلوماسيّتُهُ فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِها. ومَدْرسةً تتعلّمُ منها وستقتدي بها، الأجـيالُ اللاّحِقة.

-12-
[ أين الفارس العربي السوري… من العَلَقات الصهيو- وهّابية، في جنيف؟؟؟!!!]

أيّ عاقل في العالَم، ليس مرتهناً ولا ضغائنياً، يعرف، سَلَفاً، نتيجة “مؤتمر جنيف 2” وما بَعْدَهُ، لِأنّهُ لا يمكن المقارنة بين وَفْدٍ يمثّل الجمهورية العربية السورية “شعباً وجيشاً وقيادةً وقائداً استثنائياً وحكومةً ومؤسَساتٍ” وبين شِرْذِمَة ملمومة من مواخير المخابرات الأجنبية والأعرابية، لا تمثّل حتّى في الجهة التي تنطق باسْمِها، إلّا أقلّ من ثلث “الإتلاف” الذي تقول بِأنّها تُمَثّلُهُ، والذي لا يُمَثّلُ بِدَوْرِهِ، إلا ّ سفهاءَ السعودية وأحفادَ الاستعمارَيْنِ القديم والجديد، والذين يُحَرّكهم
ويَقودُهُم كَـ “التُّوتُو”: الجاسوس الأمريكي الصهيوني “روبرت فورد”.

-13-
[ (1600) ألف وستمئة مليار دولار – فقط، كلفة “إسرائيل” على الولايات المتحدة الأمريكية ]

حيث كتبت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية الشهيرة، بِأنّ “إسرائيل” كلّفت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام “1973” حتّى الآن “1,6” تريليون دولار، أي “1600” مليار دولار.. وهو ما يبلغ ضِعْف تكاليف الحرب الأمريكية المديدة في فييتنام.
– والسؤال: كم هي حصّة مهلكة آل سعود، من هذا المبلغ الخيالي، عَبْرَ أربعين عاماً، وهو بمعدّل “40” مليار دولار سنوياً – فقط – لِدعم “إسرائيل”؟؟!!.
– والتساؤل: هل صار معروفاً الآن، سِرّ التفوّق الإسرائيلي، النوعي والتسليحي، على الدّول المحيطة بها؟؟!!.

-14-
[ فَلْتَتْرُكُوا شؤونَ سوريّة، للسوريين ]

·  لَفَتَ نَظَرِي، تَصْريحٌ لِنائب رئيس “حزب الكتائب” اللبناني، والذي يُعْتَبَرُ مَوْقِفُهُ تجاهَ ما يجري في سورية، مُتَقَدّماً، بنسبة كبيرة، على موقف أقْرانهِ، ومُتَقَدّماً جداً على باقي “مسيحيي 14 آذار” التّابِعين للتّيّار “اللبناني” السعودي الوهّابي الصهيوني المُسَمَّى “تيّار المستقبل”.
·  يقول المذكور: (ليس من مصلحتنا، كَمسيحيين، أنْ يتسلّمَ التكفيريّون الحُكْمَ في سورية، إلّا أنّ البديلَ عَنْهُمْ، لا يكونُ في بقاء “بشّار الأسد” الذي فَقَدَ فُرَصَهُ في التّحَوُّلِ حتّى إلى مُسـتَبِدٍ عادل)!!!!!!.
·  هذا التذاكي والتشاطر والفذلكة والتنطّع والتّفَهْمُن، الذي لا يتوقّف بعض “فلاسفة وعباقرة!!!!” لبنان، عَنْ إتْحافِنا به، وحَبّذا لو تَمَكَّنَ هؤلاء عَبـْرَ سبعين عاماً، بِأنْفُسِهِم ومِنْ غير مساعدة خارجية كبيرة، مِنْ حَلّ مشكلة جذريّة واحدة مِنْ مشاكِلِهم التي لم تتوقّف عن التّراكُم والتّكدُّس، التي تنفجر في وجوههم كلّ عدّة سنوات.
·  وهنا لا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ منطق السيّد نائب رئيس حزب الكتائب وما يُشَابِهُهُ، يَصُبُّ في طاحونة التكفيريين الظلاميين، الذين يدَّعِي هؤلاء أنّهم يقفون ضِدَّهُم… ثمّ مَنْ نَصَّبَ هؤلاءِ وأضـرابَهُمْ، مُمَثّلِينَ للشعب السوري، لكي يتحدّثوا عنه وعمّن يجب أنْ يُمَثّله، بهذا الأسلوب غير الذكي وغير المُوَفّقْ!!!.
·  نصيحةٌ لهؤلاء ولِغَيـرِهِم، أنْ يهتمّوا بأنفسهم وبدولتهم، وأنْ يتركوا شؤونَ سورية، للسوريين.. فأهْلُ الشام، أدْرَى بِشِعَابِها.

-15-
[ المستقبل، هو للشعوب الحيّة ]

·       عندما يسقط حُكْمُ “خُوّان المسلمين” في مصر، خلال عامٍ واحد، ويتحوّلون إلى حزب محظور.
·  ثمّ تنشب معركةٌ ضروسٌ بين “جناحَيْ هذا التنظيم في (تركيا: الأردوغانية) بين “حزب: أردوغان” وبين “جماعة فتْح الله غولن”.
·  ثم تتدحرج الأمور، بحيث تتَكالب أطراف تنظيم “القاعدة” الوهّابي الإرهابي السعودي، وخاصّةً بين “داعش” و”النصرة” و”جيش الإسلام”، تتَكالبُ على تصفية بعضها بعضٍ، وتتكالب على اتّهام بعضها بعض، بالمروق والخروج على الدين وكيل أشنع أنواع التّهامات لِبعضها بعض.
·  حينئذ، تتعرّى كلّ هذه الأذرع الصهيو- وهّابية – السعودية – الإخونجية، تمهيداً لِرَمْيِها خارج التاريخ وفي مزابل الماضي… مهما حاول مُفبْرِكُوها ومُمَوِّلوها، إعادة إنتاجها وتسويقها وتوظيفها والمراهنة عليها.
·  وهذا ما يؤكّد أنّ المستقبل، هو للشعوب الحيّة، ولِقُوَاها الواسعة، ولقياداتها الوطنية، وفي طليعتها: الشعب السوري الأبيّ، بقيادة أسد بلاد الشام.

-16-
[ “إسرائيل” السعودية الوهّابية، تتفرّغ للدفاع عن “إسرائيل” اليهودية الصهيونية ]

لن يتوقّفَ سفهاءُ آل سعود – ومِنْ ورائِهم، المحور الصهيو: أميركي – عن استهداف الثلاثي المعادي لِـ “إسرائيل”: (سورية الأسد – حزب الله – الجمهورية الإيرانية) حتّى يأخُذَ اللهُ أمانَتَهُ، ليس فقط، مِنْ كبِيرِهِم الذي علّمهم السِّحْرَ، بل حتى تَهْلَكَ هذه المهلكة، بِسُفَهائِها وعبيدِها وأقْنانِها وأرِقّائِها، وإلى أنْ يَنْتَقِلَ “المجتمعُ” السعوديُّ، مِنْ عَصْرِ ما قَبـْلَ التاريخ، إلى “شَعـبٍ” من الشعوب التي تعيش في مَتْنِ التّاريخ.

-17-
[ في الذكرى العشرين لغياب الفارس (باسل حافظ الأسد) ]

وَتَنْدُبُكَ الخُيُولُ، وكُلُّ سَيْفٍ **** عَلَيْهَا، كُلّمَا نَدَبَتْ، يَرُدُّ

[ فارِسُ هذا الزَّمان ]

·  جاء طِفْلٌ يبلغ من العمْر، تِسْعَ سَنَواتٍ فقط، إلى فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة (أبو العلاء المعرّي) لِيَسْأله: أَلَسْتَ أنْتَ القائل:
وإنّي وَإِنْ كُنْتُ الأخيرَ زَمَانُهُ **** لَآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائلُ
فأجابه “المعرّي”: نعم أنا هو القائل، فقال له الطفل: لقد جاء الأقْدَمون بثمانية وعشرين حَرْفاً أبجدياً، فَزِدْ عليها حَرْفاً واحِداً، إذا كانَ قَوْلُكَ صحيحاً؟ فقال المعرّي: إنّ هذا الطفل، لن يُعَمّر كثيرا لِفَرْطِ ذكائه، وفعلاً، مات ذلك الطفل بعد فترة قصيرة.
·  عشرون عاماً مضتْ على غياب فارس الفرسان وقدوة الشجعان (باسل حافظ الأسد)، بَعْدَ أنْ كانَ مالِئَ الدّنيا وشاغِلَ النّاس، وَبَعـْدَ أنْ كان مَثَلاً أعلى لملايين الشباب السوريين وغير السوريين، وبَعْدَ أنْ زرع في وِجْداناتِ شباب الجيل، ما زَرَعَهُ فِيهِ بَيْتٌ صَغِيرٌ يَقُومُ على رعايةِ شؤونِهِ، قائدٌ أسطوريٌ كبير، لم تلد النسّاء في سورية، مثيلاً له، منذ أكثر من ألف عام، هو القائد الخالد (حافظ الأسد)..
·  وبِفَضْلِ هذا البيت العريق (بيت حافظ الأسد) تمكّن الشعب السوري، من المحافظة على سورية، وَمَنْعِ أخْذِها إلى هاويةٍ لا قرارَ لها، وَمَنْع تفكيكها وتفتيتها وإلغائها من الوجود، بل واستطاع الشعب السوري – بِفَضْلِ هذا البيت بالدّرجة الأولى – من وَضْع اللّبِنة الأولى وحجرِ الأساس، لِإنشاء عالمٍ جديدٍ، أقَلَّ ظُلْماً وأكـثرَ توازناً..
·  وخاصّةً عندما قادَ الرَّكْبَ، قائدٌ بَطلٌ مِغوارٌ، لا يهابُ الموتَ، بل الموتُ هو الذي ترتعد أوصالهُ مِنْهُ، ووقَفَ شامِخاً كالرّماح العربية الأصيلة، وباسقِاً كَشَجَرِ الحَوْرِ الذي ينثني، ولكنّه لا ينحني ولا ينكسر، ونَزَلَ إقْدامُهُ وإباؤهُ ودهاؤهُ، كالسّيف على رؤوس أعداء سورية وخُصُومِها، بَعْدَ أنْ استطاع كَسْرَ العمود الفقري للمخطط العدواني الاستعماري الصهيو-أمريكي-الأطلسي-العثماني-الأعرابي-الوهّابي-الإخونجي، الذي كان يريد الانتهاء من سورية والسوريين، إلى الأبد، لكي ينتهي مركزُ الحضارة الأولى المنبعثة من بلاد الشام، ولكي يتخلّص المستوطنون الجدد، وراء البحار وفي بلادِنا، مِنْ كُلّ ما وَمَنْ يُذَكّرُهُم بدونيّتهم التاريخية، وبـ “تاريخهم المزور”.
·  ولكنّ نَهْجَ (البيت الأسدي) الذي رسمه واختطّه (حافظ الأسد) والذي صار نَهْجَ كُلّ بَيْتٍ سوريٍ شريف – وهم لا أقلّ من عشرين مليون سوري – سَحَقَ ومْحَقَ هذا المخطط الاستعماري الجديد، بِالتضحيات الأسطورية، الروحية والمادية، التي قدّمها الشعب السوري لِهزيمة هذا المخطط.
·       رَحِمِك اللهُ يا الخالِدَ بيننا إلى الأبد يا (حافظ الأسد).
·       رحمك الله يا فارس الفرسان ويا أشجع الشجعان ويا زينة الشباب العربي السوري يا (باسل الأسد).
·  وأدامَ اللهُ القائدَ الأسطوريّ الذي عاهَدَ اللّهَ وعاهَدَ نَفْسَهُ وشَعْبَهُ، بأنّه لن يسمح لِقُوّةٍ على وجه الأرض، كائنةً مَنْ كانت، على أنْ تنالَ من القرار السوري ومن الكرامة السورية ومن العنفوان السوري، مهما كانت الأهوال والتحدّيات.. إنّه أسد بلاد الشام (الرئيس بشّار الأسد).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.