خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والثامنة والعشرون”128″)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

( لا يحملُ الحقدَ , مَنْ تَعْلو به الرُّتَبُ ……ولا ينالُ العُلا , مَنْ طَبْعُهُ الغضبُ)

ـ1ـ

( الفوضى ” الخلاّقة ” الصهيو- أمريكية ،هي ما يجري تطبيقُهُ في سورية )

ـ عندما يجري تعميمُ ” الفوضى ” من عالم الطبيعة إلى عالم المجتمع إلى عالم السياسة ، فالغاية ُ من ذلك ، هي ضَرْبُ العمود الفقري للاستقرار المجتمعي ، الذي يتجسّد بِ رأس الدولة أولا ً وبِ جيش الدولة ثانياً وبِِ رمز الدولة ثالثاً الذي هو ” العلَم الوطني ” .

–  وهذا بالضبط ما جرى وبجري تطبيقه على الجمهورية العربية السورية ، حيث كان المخططُ الصهيو – أطلسي وأدواتُهُ الوهابية – الإخونجية المتأسلمة ، والذي تُشرف على تنفيذه ” واشنطن ، يقضي بِ شيطنة هذه الرموز الثلاثة ” الرّئيس – الجيش – العَلَم ” واستبدالها بِ رموز جديدة مصطنعة ، وتعميم هذه الرموز الجديدة المصطنعة ، تحت رايات ” الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والثورة والانتفاضة الخ الخ ” .

–  والغاية الأساسية المنشودة من ذلك ، هي إدخال الوطن والدولة في حالة من الفوضى والانفلاش والانفلات من جميع الضوابط والموانع والرّوادع ، بحيث يتحوّل المجتمعُ إلى غابة لا ضابِطَ لِ ما يجري فيها ، وتَتَفَلَّتُ جميعُ الغرائز البشريّة الدونية ، وتخرج من الأعماق إلى السطح ، وتصبح هي ” القانون !!! ” السّائد ، ويتحوّلُ مَنْ تفوّقوا من الوحوش ” البشريّة ” المسعورة ، على الوحوش الحيوانيّة ، بِآلاف الدّرجات المتوحّشة ، من الحُثالاتِ والسّاقطينَ والمجرمينَ واللصوص والشّاذّينَ والبُلهاءِ والمأفونين والمتعصّبين ، يتحّولون إلى أصحاب الحلّ والربط في هذا النّمط الجديد من الحياة الاجتماعية و ” السياسية ” .

–  ولكنّ الطّامّة الكبرى ، ليست في انخداع عشرات آلاف المواطنين ، الذين توهّموا السّرابَ الخادعَ ، نَبْعاً من الماء ، بل في ما يُسَمّى ” نُخَب” فكرية وثقافية وإعلامية وأدبية وعلمية وأكاديمية ، التي تهافَتَ مُعْظَمُها صَوْبَ السّراب ، وانساقت مع القطيع ، وَلَعِبَتْ أدواراً مسمومة ً وملغومة ً ، كان لها دَوْرٌ كبيرٌ في دَفْع الوطن باتّجاه الهاوية ..

–  والأنْكَى ، أنّ بعضَ هذه ” النُّخب ” تنطلق من قاعدةٍ مَفادُها أنّ أوربّا وأمريكا ، تريدانِ فعلا ً ” التطوّر والديمقراطية ” لِ شعوب هذه المنطقة ، وتعتبر ذلك بديهيّة ً ، تنطلق منها .
وبَدَلا ً من الدّور المفتَرَض لتلك ” النّخب ” ، دفاعاً عن الوطن والشعب .. قامت بِ لعب دورٍ مُضادّ ، عندما شكّلت غطاء ً وستارة ً وجسراً وعَبّارة ً لِ عبور المخطط الصهيو – أطلسي وأدواتِهِ الوهابية – الإخونجية . الأمر الذي ساهَمَ كثيراً بِ تمرير هذا المخطط ، وبِِ إفساح المجال لِ حُثالات التاريخ ، داخل سورية وخارجها ، من الوحوش المسعورة ، لكي تلعب الأدوارَ التدميرية التهديميّة لِ الوطن ولِ مقوّمات العيش المشترك .

–  هذه هي الترجمة ” الأمينة ” لِ مشروع ” الفوضى الخلاّقة ” الصهيو – أميركي ، الذي يعني عمليا ً ” الفوضى الهدّامة ” للشعوب والمجتمعات .
وكانت سورية هي حقل التجربة الأهمّ ، الذي شارك فيه ، أكثرُ من ” 100 ” مئة دولة في هذا العالم ، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودولُ الاتحاد الأوربي وأعرابُ الكاز والغاز ومتأسلمو الوهابية والإخونجية وجامعة الأعراب .
ولولا الصمود ُ التاريخي الأسطوري لِ سورية الأسد ، كَ خندق الدفاع الأوّل في وجه هذا المخطّطَ التدميري الرهيب للعالم ، لَكان العالَمُ أسْوَأ بِعشراتِ المرّات ، مما هو عليه الآن – على عكس ما يتغرغر به زواحفُ وقوارِضُ أذناب ” العمّ سام ” – .

–  والحياة ُ مستمرّة ، والصراع ُ مستمِرّ ، إلى أن ينتصِرٓ الحقّ على الباطل .

-2-

( أنْ تَزْفُرَ ألَماً … لا يعني أنْ تتَحَوّلَ الزّفـرٓةُ إلى خطّة عسكرية )

–  مِنْ حَقِّ كُلّ وطنيّي سورية وشُرَفائها ، في الداخل والخارج ، أنْ يَزْفُرُوا ألماً ، من العدوان الإسرائيلي الجوي الخارجي ، المتكامل مع العدوان الصهيو – وهّابي – الإخونجي ، الداخلي والخارجي …
ولكن ليس مِنْ حَقّهم أن ينتظروا تحويل تلك الزّفَرات إلى خطط عسكرية وتعبوية ، تعمل بموجبها القوات المسلحة السورية .

–  فالخططُ العسكرية لها مستلزَماتُها ومُقوّماتُها وشُروطُها ، لكي تنجح . وفي حال عدم وجود تلك المستلزمات والمقوّمات والشروط ، فِإنّ الفشل َسيكون بانتظار تلك الخطط .

–  وعلينا جميعاً أنْ لا ننسى بِأنَّ العدوّ في الحروب ، يعمل على إنزال عشرات أومئات الأشخاص من قوّاته الاستطلاعية والقتالية ، خلف خطوط العدوّ المقابل .
وفي حالة سورية ، فَإنّ للعدوّ الإسرائيلي ، ليس عشرات ومئات فقط ، بل آلاف وعشرات الآلاف العاملين لصالحه ، من الجنسيات الأعرابية والأعجميّة والمحلية المتأسلمة المتأسرلة ، التي تُنٓفِّذُ بِشَكْلٍ كامل التعليمات الصهيو – سعودية ضدّ الشعب السوري والجيش السوري .

–  وأيّ حرب واسعة مُباشرة ، في مِثْل هذ الظروف مع ” اسرائيل ” ، سوف تعمل قِطْعانُ ومَجامِيعُ الأرهاب الصهيو – وهّابي – الإخونجي المتأسلم ، كَ قُوّاتِ رديفة للعدوّ الصهيوني ، وسوف يكونُ دورُها هو ، القيام بالمهامّ القتالية المُناطة بها داخل الأراضي السورية ، بِ التكافل والتضامن الكامل مع ” اسرائيل ” .
وَمَنْ يتوهَّم غير ذلك ، أو يُراهِنُ على استيقاظ أو صحوة الضّمير لدى بعض هذه الحُثالات الإرهابية ، يكونُ واهِماً وساذَجاً ومُغَفّلا ً.

–  ولذلك من الخطأ الفادح ، أنْ يُمٓيِّزَ أو يُفَرِّقٓ أحَدٌ بين صهاينة الداخل المتأسلمين المتأسرلين ، من أعراب وأغراب ومحلّيّين ، وبين صهاينة الجيش الاسرائيلي ..
لا بل إنّ السبيلَ الكفيل بِقٓطْعِ دٓابِرِ أيّ عدوانِ اسرائيليٍ لاحِق ، بل وملاحقة ” اسرائيل ” إلى عُقـرِ دار احتلالها ، هو استئصالُ المجاميع الإرهابية المتأسلمة المتأسـرلة الموجودة فوق الأرض السورية ، الأمْرُ الذي يجعلُ الطريقَ سالِكاً ، للمعركة الكبرى المنشودة ضد الغُدّة السرطانية الصهيونية .

-3-

( العِبْرَة ُ في الخواتيم )

–  الغارة الإسرائيلية على دمشق ، هي جزء من الحرب الصهيو – وهّابية الإرهابية على سورية ، ولا غرابة في حدوث هذه الغارة ، لِ أنّ الأدوات التنفيذية المتأسلمة طالَتْ يَدُها جزءاً من منظومات الدفاع الجوي السوري ، عَبْرَ السنوات الماصية ، وهي :

/  ل ِ رَفْع معنويّات العصابات الإرهابية المتأسلمة ،

/  ول ِ استطلاع وَسَبْرِ وجود أو عدم وجود أسلحة دفاع جوي جديدة ، من جهة أخرى .

/ ول ِ تدشين الحملة الانتخابية لـ “نتنياهو” إثْرَ تهاوي حكومته الحالية.

–  وأمّا تَنَدُّر البعض – وخاصّة ً من مُحاربي الفيسبوك – حول الاحتفاظ بِحقّ الرّدّ .. فَلْيَتَنَدّٓروا كما طاب لهم ، لِأنّ المواجهات العسكرية لا تُخاضُ بالمفرّق ولا بالقطعة ولا على هوى البعض ، بل بموجب خطط عسكرية منظومية ، سواء أعْجَبَ ذلك البعض أَمْ لم يُعْجِبْهُ .

–  لكن ما نقوله ، بِأنَّ النَّصْرَ النهائي ، آتٍ لا محالة ، على المخطط الصهيو – الأطلسي – الوهابي – الإخونجي ، الذي تُشَكِّلُ ” اسرائيل ” المُحٓرِّكَ الأول والأخير فيه …
وكُلُّ إرهابيٍ يجري سَحْقُهُ على الأرض السورية ، هو حَسْمٌ من قوّة أصحاب هذا المخطط ، وهو جزءٌ من الرّدّ المؤلم على مختلف الاعتداءات الخارجية منها والداخلية .. ولكنّه جزءٌ فقط ، والآتي لن يَسُرّ ” اسرائيل ” ولا أدواتها .

-4-

( الرّدّ على الرّدّ )

معظم مَنْ طالبوا الدولة السورية بِ الرّدّ على الغارة الجوية الاسرائيليّة ، تجاهَلُوا أو يجهلون ، بِأنّ هده الغارة ،

هي – بالدرجة الأولى – رَدٌّ اسرائيليٌ على الدولةِ الوطنية السورية ، عندما أوْجَعَتْ وآلَمَتْ الدولة ُ الوطنية ُ السورية ، أدواتِ التكفير الإرهابي الصهيو – وهّابي على الأرض السورية

-5-

( كارثة ُ ” رجال الكلمة ” و ” رجال الدّين ” )

ـ مُعْظمُ رجالِ الفكر والثقافة والإعلام العرَب ، و

ـ معظم رجال الدين العرب ،

قاموا بصناعة الجهل ، بدلا ً من صناعة الوعي ،

وتحوّلوا إلى أحصنةِ طروادة ، لِ الخارج ، داخل أوطانهم .

–  وكانت القابلية ُ المفتوحة لدى هؤلاء ، للانزلاق إلى الهاوية .. وسواقي المال النفطي الجارية المسمومة …. هما العاملان الرئيسيّان في حصول هذه الكارثة الكبرى .

–  وذلك على عَكْس ما كان يُظَنُّ سابقاً ، بِأنّ المشكلة هي مع بعض ” رجال الدين” ، إلى أنْ عَرّى ” الربيع الصهيو – وهّابي ” حقيقة َ معظم ” رجال الكلمة ” العرب ، بِأنّهم أكثرُ شراهة ً وشبَقاً وقابلية ً للغرق في سواقي المال القذر ، من بعض ” رجال الدين ” .

-6-

( بين العقل الإيماني ، والعقل التكفيري )

ـ هل تعلم ، أنّه جرى نَسْخُ ” 21 ” إحدى وعشرين آية ً قرآنيّة ً ، أثناء حياة ِ الرسول الأعظم ، وجرى إبْطالُ العملِ بها ، لِأنّ الظروفَ التي نزلت فيها ، قد تغيّرَتْ ؟؟

–  وهل تعلم أنّ الرسولَ الأعظم مُحَمَّداً بن عبد الله ، قد ألْغَى فتواه وغَيَّرَ موقفَهُ ، من ” 48 ” ثمانية وأربعين حديثاً نبوياً ، كان قد قالها خلال الثلاثة والعشرين عاماً ، التي مضت على الرّسالة ، لِتَغَيُّرِ الظروف والأحوال ؟؟

–  ومع ذلك ورغم ذلك ، يريدُ المتأسلمون والتكفيريون والظلاميون ، أنْ يفرضوا على مئات ملايين المسلمين ، آلاف الأحاديث المنحولة ، بعد مُضِيّ ” 1400 ” ألف وأربعمئة عام !!!!! .

–  إنّه الفرق بين ” العقل الإيماني ” و ” العقل التكفيري ” .

ـ7ـ

( مَنْ صارعَ الحَقَّ … صَرَعَهُ )

– الإمام علي –

كلّ مَنْ يعتدي على الحقّ ، سَيَلْقَى الهزيمة َ في النهاية َ ..

ولكنّ الحقّ لا ينتصر من تلقاء نفسِه ، بل ينتصرُ بِرجالٍ آمنوا به ، وقاموا بالتضحية في سبيله ..

وينتصر بِرجالٍ أعْمَلوا عقولَهم وقلوبَهم ووجداناتِهم وضمائرٓهم وسواعدَهم وزُنودَهم ، دفاعاً عن الحق .

ـ8ـ

( بين طلائع العدوّ … وطلائع الوطن )

ـ كلّ مُثقّف عربيّ ، وكُلّ مُعارِض سوري ، يرى نفسه مُعارضاً وطنيا أو مثقّفاً قومياً ، ثمّ وقَفَ ضدّ الدولة الوطنية السورية .. هؤلاء بحاجة الآن – إذا كانت تَعـنِيهِم العودة إلى جادّة الصّواب – لا لانتقاد أنفسهم فقط ، وإنّما لِ جَلْدِ أنـفِسِهِمْ ، جَلْدَ غٓرائِبِ الإبِلْ ، جزاءً لهم على العمى العقلي الذي انتابَهُمْ منذ بدايةِ الحرب الكونية الصهيو – وهّابية على سورية ….

–  وبٓدَلا ً من أن بكون هؤلاء هم الطليعة التي تُواجِهُ بِصَدْرِها ، خططَ أعداء الوطن ومؤامرات ” الأعدقاء ” الأعراب والمتأسلمين والمحلّيّين على وطنِهِمْ ، بَدَلا ً من ذلك ، انضمّوا إلى الطليعة المقاتلة التكفيرية المتأسلمة التّابعة للمحور الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ، التي أعلنت الحربَ على سورية ، وبدؤوا يُنَظّرون لها ويُبٓرّرون جرائمها وفظائعها ، ويجعلون منها ” ثورة ” أو ” انتفاضة ” فريدة من نوعها !!!! .

–  وحتى العدوانات الإسرائيلية الجوية المباشرة على سورية ، لم تُحرّك فيهم ساكِناً ، ولم يتساءلوا :

/ ” لماذا تُسْتَهَدَف الدولة الوطنية السورية وحدها ، ودائماً ، من بين جميع الدول العربية ؟ ” و
/ ” لماذا تقصف ” اسرائيل ” مواقِعٓ سورية ، في حُمّى الحرب التي تَشُنُّها العصابات ُ الإرهابية الصهيو – وهّابية المتأسلمة التكفيرية ، على سورية ؟ ”

–  سٓيَلْعَنُ التاريخ كلّ مَنْ ألغى عقلَهُ ووِجْدانَهُ ، ووقفَ ضدّ الدولة الوطنية السورية … ومع ذلك :

– لا زال بابُ التّوّبةِ مفتوحاً ، لِمَنْ قَرّرَ أنْ يَتوبَ تَوْبٓة ً نَصوحاً ، بدون مُدَاورة ولا مُراوغة ، ويعترف بأخطائِهِ وخطاياهِ التي ارتكبها بِحَقّ الوطن .

-9-

( عدوانٌ صهيو – وهّابي ، على سورية … لا حَرْبٌ أهلية )

–  يستميت ُ المحورُ الصهيو – أطلسي وأذنابُهُ الأعرابية ، لتحويل حَرْبِهِ العدوانية الإرهابية على الجمهورية العربية السورية ، إلى :

حَرْبٍ طائفية ومذهبية أوّلا ً ، ولذلك قامت عِصاباتُهُ التكفيرية بِ سلسلة اعتداءات وحشيّة ، على مناطق محدّدة مثل ” نُبُّل والزّهراء ” و” ريف اللاذقية ” و ” صيدنايا ” و ” معلولا ” و ” جرمانا ” ، وعشرات المواضع الأخرى .

وثانياً ، بِغرض صَرْف النّظر عن جوهر وحقيقة هذا العدوان الغاشم ،

وثالثاً ، لِإظهار وتسويق الحرب القائمة على أنها صراعٌ طائفيُ ومذهبيٌ .

–  والغاية من تزوير حقيقة الصّراع القائم ، هي الوصول إلى إشعال صراعات داخلية طويلة الأمد ، وتحويلها إلى حروب أهلية ، طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية ، تُدْخِلُ الوطنَ في سلسلة من الحرائق المتواصلة ، تؤدّي إلى ملايين الضحايا ، وإلى تدمير البلد بكامله وتحويله إلى خرائب وأطلال ، بحيث تخرجُ بلادُ الشام من أيّ دور وطني أو قومي أو مدني أو حضاري أو مُقاوِم أو مُمانِع أو علماني ، مرة واحدة وإلى الأبد ، إذا استطاعوا .

–  ورُغْمَ انخراط مجاميع من الجَهَلة والمتعصّبين من داخل سورية ، في تلك الهمروجة الدّموية المزيَّفة والمُزيِّفة للحقائق والوقائع ، ودخَلٓ قَبْلهم ومعهم ، مجاميعُ من العملاء والجواسيس والمرتزقة المُكلَّفين من الوهابية والإخونجية وأسيادهما في مراكز المحور الصهيو – أطلسي ، بتلك الأدوار القذرة .

–  ولكنّ الموقف الوطني والقومي ، الصلب والمشرق والمُشرّف والفعّال والعميق ، لِ أسد بلاد السام ، و لِ الجيش العربي السوري ، والعقل الحضاري المتمدّن العريق لِ أغلبية الشعب السوري ، أجهض ذلك المخطط ، ولو بتضحياتٍ أسطورية .

ـ10ـ

( مَصِيرُ ديناصورات آل سعود ، هو الانقراض )

ـ إنّ عفَنَ وسفاهة َسفهاءِ آل سعود ، العقلي والغريزي ، يبلغ أضعافَ العفن وَ السفاهة الموجودَيْنِ في باقي العالم ، وكأنّ هؤلاء السّفهاء موجودون فقط ، لِ عِداءِ العرب والإسلام ، وخدمة أعداء العرب والإسلام من المستعمرين القدامى والجُدُد .

–  وطالما بٓقِيَتْ هذه الديناصورات السعودية الآيلة للانقراض قريباً ، فَسوفَ تستمرّ في التّآمر على كُلّ مَنْ يُعادي ” اسرائيل ” في هذا العالم ، بل ومعاداة كُلّ مَنْ لا يضع نفسه في خدمة ” اسرائيل ” ، وستَبْقَى الفوضى والدّماء والانهيار ، هي ما ينتظر الأمة العربية … وستظَلُّ الأمورُ كذلك ، إلى أنْ ينقرِضَ سُفهاءُ آل سعود ، من هذا العالم ، كما انقرضت الدّيناصورات ، آجلاً أم عاجلا ً .

–  وآخِرُ ما تفَتّقَتْ عنه ، جماجمُ هؤلاء الجٓهَلة الأجلاف البِدائيّون الذين يَحْسَبونَ أن مالَهَمُ الذي سَلَبوهُ ونَهَبوهُ من أرض الجزيرة العربية ، يُخَوّلهم بالوصاية على الآخرين .. هو إمعانُهُمْ في التحدّث عن تغيير أسد بلاد الشام !!! مع أنّه لم يبقَ في العالم كلّه مَنْ يتحدّث عن ذلك ، إلا ّ هؤلاء الأمّيّون الأعراب الوهابيون التلموديّون السعوديون ، وأحمق تركيا الإخونجي الصهيوني ” أردوغان ” .

–  وهذا يوّكّد أنّ هؤلاء كالدّيناصورات ، غير قابِلين للتكيّف مع الحقائق التي تفرض نفسها على الجميع …
ومصيرُ ال عاجزين عن التكيّف ، كَمصيرِ الديناصورات ، هو الانقراض الحَتْمِيّ .و

-11-

( تيّارُ السّفاهة والبذاءة : الصهيو – سعودي ” اللبناني ” )

–        العملاءُ الأذناب ُمن ضفادع النّاتو وزَحْفَطونِيِّي نواطيرِ الغاز والكاز ، نوعان :

/ نَوْعٌ يَرُشُّ على عٓفَنِهِ وقذَارَتِهِ ، أنواعاً مختلفة من العطور الفرنسيّة ، لإخفاءِ ما تَيَسَّرَ من عَفٓنِهِم وقذارَتِهِم ، و هؤلاء هم قِلّة في هذه المنطقة ، و

/ نَوْعُ تَزْكُمُ قذارتُهُ الأنوفَ ، وتتَفٓوَّقُ نَتانَتُهُ على الجِيَف الحيوانية النّافقة ، وهُمُ الأكثريّة ، وخاصّة في ساحة الإعلام اللبناني الصهيو – سعودي ، المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني .. وأبرز مثال على هؤلاء :

-ُعْظم قوارض وزواحف التّٰيّار الصهيو – سعودي ” اللبناني ” المُسَمّى ” تيّار المستقبل ” …. ومعه جميعُ الجعاجِعة من مرتزقة وعملاء إسرائيليين ، سابقين ولاحِقين ، في لبنان ، ممّن يتسابقون في السّفاهة والبذاءة وقلّة الأدب وتقديم أوراق الاعتماد لِمُشغِّلِيهِمْ .

– ملاحظة : المقصود بِ مصطلح ” الجعاجِعة ” : هم عملاءُ ” اسرائيل ” الطُّلقاء .

-12-

( موسكو : في حالة صعود …. و واشنطن : في حالة هبوط )

على عكس ما ” تُنَظّر ” بعضُ مراكِزِ الدراسات الغربية ، وعلى عكس ما يبدو للوهلة الأولى ، إثـْرَ ” العقوبات الأورو – أمريكية ” على ” روسيا ” ، وإثر تخفيض سعر النفط ، بشكلٍ كبير ..

فَإنّ جمهورية روسيا ” البوتينية “‘سوف تنتصر ، في نهاية المطاف ” على ” العمّ سام ” الأمريكي ،

كما انتصرت روسيا ” القيصرية ” على ” نابليون ” ،

وكما انتصرت روسيا ” السوفيتية ” على ” هتلر ”

و مَنْ يَعِشْ ، يَرَ

-13-

( ” 6 ” ستّ دقائق قراءة ، في العام الواحد )

–  على ذمّة مراكز الاستطلاع الغربية ، بِأنّ متوسّط ما يقرؤه المواطن العربي :

/  هو ” 6 ” ستّ دقائق في العام الواحد ،

/  و متوسٌط ما يقرؤه المواطن الأوربي هو ” 12000 ” اثنتا عشرة ألف دقيقة في اليوم الواحد ،

/  و متوسط مايقرؤه المواطن الإيراني ، هو “. 6000 ” ستّة آلاف دقيقة في العام الواحد .

/  أي أن متوسط قراءة المواطن العربي ، هو ساعة واحدة ، كلّ ” 10 ” عشر سنوات !!!! .

-14-

( ” عزمي كوهين بشارة ” هو : السّابق … و هُمُ اللاّحِقون )

ـ الخلايا النائمة ، الداخلية منها والخارجية ، تُطِلُّ بِ رَأسِها وتَخْلَعُ أقْنِعَتَها ، عندما تٓصْدُرُ أوَامِرُ مُشَغِّليها لها ، بِأنَّ دَوْرَها ” الوطني والقومي ُ واليساري والأممي ” المُزَيَّف والمُغَالَى به ، قد انتهى ، وأنّ عليها أنْ تَسْتٓدِيرَ ” 180 ” درجة .. وحقيقة الأمر هي أنّها لا تَسْتٓدِير ، بل تعود إلى خانتها الحقيقية …

–  و ” عزمي كوهين بشارة ” هو النموذج الأوضح على هذه البيادق والزواحف والقوارض والرّخويٌات ، التي باعت الأمة العربية ” فِكْراً قومياً ” اسْتَخـْدَمَتْهُ جِسْراً ، لِ معاداة الأمّة العربية ، ولِ الانخراط الواضح والفاضح ، في المخطط الصهيو – أطلسي – الوهّابي – الإخونجي .

–  وما ذلك ال ” كوهين : عزمي بشارة ” إلا ّ الجاسوس السابق ، والآخرون هم اللاحقون ، سواءٌ مَنْ تَعَرَّى منهم ، أو مَنْ لا زال منهم في ” أوكار الخلايا النّائمة ”

-15-

( الاسرائيليّون )

هم :

1  ـ اليهود الأشكناز و

2  ـ اليهود السفارديم و

3  ـالتكفيريّون المتأسلمون

–  الإعلامي العربي القومي البارز : ” عمرو ناصف ” –

ونُضيفُ إليهم :

4  ـ مُثَقّفو النّاتو وإعلامِيّو الغاز والكاز الذين يحملون هويّة ً عربية و

5  ـ نواطيرُ الكاز والغاز .

6 ـ الخونة الذين فرّوا من الوطن ، وأُطْلِقَ علهم تسمية ” منشقّون ” .

-16-

( الدّفاع عن سورية الأسد … هو دفاعٌ عن العرب وعن العالَم )

حتى عندما اضطر الحيش العربي السوري ، إلى التفرغ للدفاع عن اﻷمن الداخلي السوري .. كان يقوم – بدفاعه هذا وبصموده اﻷسطوري – بمهمة وطنية وقومية ومبدئية ، يحمي ويدافع فيها ،
/ عن اﻷمن القومي العربي ،
/ و عن أمن النهج المقاوم ل ” اسرائيل ” ،
/ و عن أمن المحور الرافض ل هيمنة المشروع الصهبو – أميركي على المنطقة ،
/ وعن الطموح العالمي للتخلص من الانفراد اﻷميركي بالقطبية اﻷحادية .

-17-

( ” 14 ” آذار ” سوري !!!! ” )

الشعبُ السوريّ ، لم ولن يقبلَ ” 14 ” آذار ” سوري !!! ” ،

ولن يضعَ نفسَهُ تحت رحمته ، كما هو الأمْرُ في لبنان ،

ولا تحت رحمةِ أسيادِهِ ومُشغّليه في المحور الصهيو – وهّابي ، و ” مايْستْرو ” مسرح الدُّمى ،

مهما كانت التضحيات ، ومهما تكالبَ الأغرابُ والأعرابُ ، لتحقيق ذلك .

-18-

( المتعارِضات ” السورية ” …. و حكاية ” جحا ” )

ـ حكاية معظم المتعارضات ” السورية ” السقيمة وأسيادها ومُشغّليها في المحور الصهيو – وهابي ، تشبه حكاية ” جحا ” عندما كان يريد الاقتران بابنة السلطان ..

–  حينما قال : لقد حقّقْنا ” 50 ” بالمئة ، وقَطَعْنا نصفَ الطريق ، للاقتران ب ابنة السلطان…
وعندما سئل : وكيف ذلك ؟ …. أجاب :

( أنا ، وأبي ، وأمي .. موافقون …. ولم يبق إلا موافقة ابنة السلطان ، وأبوها ، وأمها ) .

-19-

( مَنْ يصنع العالَمَ الجديد ؟ )

يُصاغ ُ شكْلُ العالم الجديد ، عند بٓوّابات دمشق …

ويُصاغ ُ تركيبُ المنطقة ، من عرينِ الشام وأسد بلاد الشام …

وتُصاغ ُ العقولُ العٓفِنَة ، والضَّمائِرُ المرتهَنة ، من تقيُّؤاتِ الإعلام الأعرابي المتصهين ….

ومَنْ يَشُكُّ الآن في ذلك ، سوف تصفعُهُ الحقائقُ القادمة ُ ، صَفْعَة ً تُعِيدُهُ فيها إلى جادّة الصّواب ، رُغْماً عنه .

ورغم صعوبة ِ آلام المخاض ، فِإنّ المولود الجديد ، سوف يكون خالياً من الشّوائب السابقة ، على عكس ما يظنّ كثيرون .

-20-

( من الممانعة السياسية … إلى المقاومة المسلّحة )

سياسة ُ الممانعة – التي تَتَنَدَّرُ عليها دُمَى وزواحِفُ المحور الصهيو : أطلسي – هي التي أنْجبَتْ نهجَ المقاومة …

وباتَ الأمرانِ ، وجْهَيْنِ لِعُمْلةٍ واحدة ، هي منظومة المقاومة والممانعة ، التي تآمَرَ علبها ثلاثة ُ أرباع العالم ، وباءَ بالفشل .

والأبُ الروحي لسياسة الممانعة هو القائد التاريخي ” حافظ الأسد ” …

وأسدُ بلاد الشام ” الرئيس بشّار الأسد ” ، تَوْأمَ بين الأمْرَيْن ، فأدْهَشَ العالَم .

-21-

( ماذا يريد” العمّ سام” من ” داعش” ؟ )

المطلوب أمريكياً ، من ” داعش ” الآن ، هو :

الانكماش والتحجيم في العراق ، و

الاتّساع والتمَدُّد في سورية ….

لماذا ؟

لِأنّ الإدارة الأمريكية ، تستطيع التأثير ، في صناعة القرار الرسمي العراقي ،

ولكنّها عديمة ُ التّأثير ، في صناعة القرار الرسمي السوري .

-22-

( تجمُّع ” أعدقاء الشعب السوري ” .. هم أصدقاء ” اسرائيل ” )

ـ ما هي هذه المصادفة أن جميع أعداء الشعب السوري ، ممن سموا أنفسهم ” أصدقاء الشعب السوري !!! ” .. منذ أن كانوا أكثر من ” 100 ” دولة ، إلى أن تقزموا إلى عشر دول …

–  هم جميعا من حلفاء ” اسرائيل ” ، أو من تابعي ” اسرائيل ” ، أو من تابعي التابعين ، كبعض الكيانات المشيخية والوظيفية المجاورة .!!!!! .

-23-

( سبيل القضاء على اﻹرهاب المتأسلم )

ـ هذه الفظاعة الدموية الوهابية والشناعة الفظائعية المتأخونة ، التي تتصف بها قطعان اﻹرهاب الظلامي التكفيري المتأسلمة ، بمختلف اشتقاقاتها وتسمياتها …هي حصيلة وثمرة إجرامين فظيعين غير مسبوقين في تاريخ المنطقة ،    هما :

/  اﻹرث الوهابي السعودي اﻹجرامي ، الذي يسبح في بحر من دماء العرب والمسلمين ، الذين رفضوا الانصواء تحت الراية الوهابية التلمودية السعودية ، منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى اليوم… و

/  اﻹرث العثماني السلطاني الفظائعي ، الذي استعمر عشرات الشعوب ، لمئات السنين ، وأعمل فيها قتلا وذبحا وتنكيلا وتصفية ، لا سابق لها في التاريخ .

–  ولن ينتهي هذا النمط اﻹرهابي المتأسلم ، من هذا العالم ، إلا بعد وضع حد نهائي ، ل منبع الإرهاب ونهره وبحره ، المتمثل ب الوهابية التلمودية السعودية ، وب النزعة العثمانية الطورانية السلطانية الجديدة ، المتجلببة برداء اﻹسلام .

-24-

مَن هو:

( الأكثر انتهازيةً ونِفاقاً ؟! )

من الصعب معرفة من هم اﻷكثر انتهازية ونفاقا :
بعض رجال الدين ” العرب ” أم
بعض رجال الكلمة ” العرب ” ؟!

(  اﻷزهر الشريف ، يرفض تكفير ” داعش ” )

-25-

يقول المحلل الاستراتيجي اﻷميركي :

“أنطوني كوردسمان ”

( أنفقت الولايات المتحدة اﻷمريكية ” 8 ، 1 ” تريليون دولار ، على ما سمته ” الحرب على اﻹرهاب ” ، خلال السنوات العشر الماضية – أي ما يعادل ” 1800 ” مليار دولار –
ومع ذلك فشلت واشنطن في السيطرة على العمليات اﻹرهابية ، التي ارتفعت وتيرتها من ” 1500 ” عملية ، عام ” 2010 ” إلى ” 4650 ” عملية ، عام ” 2013 ” . )

والسؤال :

في ” الحرب اﻷمريكية على اﻹرهاب ” :

1  ـ كم ستدفع محميات نواطير الغاز والكاز ، ل سيدها اﻷمريكي ، تحت هذا العنوان ، خلال السنوات العشر القادمة ؟ وهل ستعود بعدها ، تلك المحميات إلى مضاربها اﻷولى ؟

2  ـ كم سيتضاعف حجم اﻹرهاب ، خلال السنوات العشر القادمة ، تماشيا مع المخطط الصهيو -أميركي ، لتفكيك وتفتيت المنطقة ؟

-26-

( خزعبلات جريدة ” السفير ” اللبنانية )

خزعبلات جريدة ” السفير ” اللبنانية ، في ما يخص سورية ،

منذ آذار عام ” 2011 ” وحتى اليوم ،

دقْت آخر مسمار ، في نعش الموقف الوطني والقومي التقليدي ، لهذه الجريدة.

-27-

–  كلمة حق ، لا بُدَّ أنْ تُقال –

( أسدُ بلاد الشام …. وسَيْفُ الشام )

–  برأي ” 75 ” بالمئة من الشعب السوري ، أن بيت ” حافظ اﻷسد ” هو الذي حَمَى سورية من السقوط ، وحَصّنها من الانهيار ، وبالتالي حَمَى الوطنَ العربيَّ بكامله ، وليس سورية فقط….

–  وأنّ أغصانَ هذه الشجرة المباركة ، هما :

أسدُ بلاد الشام : الرئيس بشار اﻷسد ، و

سَيْفُ الشام : الفارس العربي ماهر اﻷسد

–  شاء من شاء ، وابى من أبى –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.