خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والخمسة والثلاثون”135″)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

( إذا هَبّ إعْصارٌ , وحَلَّتْ مصِيبةٌ ….. سَيَبْقى الأُسُودُ الصِّيدُ , نُوراً وسُلّما )

-1-

( أيّها العرب ، أيّها الأعراب .. لا تُريدُ سورية منكم ، جٓزاءً ولا شكورا ، بل فقط أنْ تدافعوا عن أنفسكم )

–  قَدَرُ سورية أنْ تُدافِعَ بِدماءِ عشراتِ الآلاف من أبنائها ، عن جميع العرب من محيطهم إلى خليجهم .. و

–  قَدَرُ سورية ، أنْ تُضَحِّي بأغلى ما لديها ، لكي تبقى الحياةُ تٓدُبُّ في الجسد العربي المنهك .. و

–  قَدَرُ سورية ، أنْ تتحمّلَ جَهـلَ وغباءَ الملايين من أشقّائها العرب ، وأنْ تتحمَّلَ حِقْدَ وضغينة ٓ الملايين من ” أشقّائها الأعراب ” .. و

–  قٓدٓرُ سورية ، أنْ تكونٓ الدولةَ العربية الوحيدة ، خلال أربع سنوات ، وهي تخوض آلاف المعارك اليومية المتلاحقة ، وأن تنهشٓ الوحوشُ الضارية ُ المتأسلمة ُ لحْمٓ أطفالِها ونسائها وشوخِها وشبابها ، بينما يُصَفِّقُ ملايينُ العرب وملايينُ الأعراب ، لهده الذئاب الظلامية التكفيرية المتعطّشة لِ الدّم ، ويُسَمُّونهم ” ثُوّاراً !!! ” ويُسَمُّونٓ جرائمَهم ” ثورة ً وانتفاضة ً وربيعاً وبحثاً عن الحرية والديمقراطية والكرامة !!!!!! ” .. و

–  قَدَرُ سورية وعَظَمَتُها بِأنّها كانت وحدها في هذا العالم ، التي صمَدَت صمودَ الأبطال الأسطوريين ، في وجه حرب الأعداء و” الأشقّاء ” والأعدقاء ، الذين بَرّؤوا وحوشٓ الظلام من جرائمهم ، شهوراً طويلةً ، وحاولوا تلبيسها ، للدولة السورية التي لولاها ، لكان الظلاميون اليوم ، يَرْتعون في كُلِّ بيتٍ عربي على وجه الأرض .

والآن :

– لا نريد منكم ، أيّها العرب ويا أيّها الأعراب ، لا جزاءً ولا شكوراً ، بل نتمنّى لكم ومنكم أن تستيقظوا جيّداً، من سُبَاتِكُم العقلي والوجداني ، بٓعْدَ أنْ بدأَ لهيبُ النار التي نفختم فيها ، يٓصِلُ إلى عَتَباتِ بيوتكم ..

–  نريد لكم أن تنتقلوا من العبث الذي مارَسْتموه ، طوال سنواتٍ أربع ، إلى الجِدّ الذي تحتاجونه الآن ، وتطلبوا من حكوماتكم وعروشكم :
أن يتوقّفوا عن أخذكم إلى الهاوية ،
ويتوقّفوا عن تحويلكم إلى بضاعة للبيع والرهن والإيجار ،
ويتوقّفوا عن الانخراط في المشاريع الاستعمارية الصهيو – أمريكية الجديدة ..

–  نريد منكم أن تقولوا لِ حُكّامِكُم وأمرائكم :
كفاكُمْ لَعِباً واستخفافاً بشعوبكم ،
وكفاكم تمثيلا ً وتدْجيلا ًعلى شعوبكم ،
وكفاكم كٓذِباً ونفاقاً على شعوبكم ،
وكفاكم أعمالاً دعائية ًو استعراضية ً تُغَطّي عمليا ًعلى جوهر الإرهاب وتَزيدُهُ إجراماً ودموية ً ،
وكفاكم تقديم أوراق اعتماد للأمريكي ، لكي تحافظوا على عروشكم المنخورة ، وكراماتكم المهدورة ، ورؤوسكم المخمورة ، وغرائزكم المبتورة ..

–  نريد لكم أنْ تُدافِعوا عن أنفسكم ، وأن تفعلوا كما فعل معظمُ الشعب السوري ، الذي واجَهَ العالم ، وحافظ على وطنه وأرضه ودولته ، والذي قدّمَ من التّضحيات الجُلَّى ، ما كان كفيلاً بِكٓسْرِ العمود الفقري للمشروع الاستعماري الجديد ..

–  نريد منكم ولكم ، أن تقفوا وقفة عِزٍ وشرف ، وتدافعوا عن أنفسكم في مواجهة ذلك الوحش الظلامي المتأسلم ، الذي وصلَ إلى ما وٓصَلٓ إليه الآن ، بِ ” فٓضْلِ ” حُكّامِكُم و بِ ” فٓضْلِ ” تخاذلكم أمام حكّامكم وخنوعكم لانخراطهم في المشاريع الاستعمارية التي تستهدفكم .

-2-

) الغربُ الأمريكي / الأوربّي ، لا يُحارِبُ ” الإسلامَ ” القائم ، بل يُحافظ عليه (

– هل المطلوب ، صهيو- أمريكياً ، الإجهاز على ” الدين الإسلامي ” كما يقول بعضُ الباحثين ومعهم كثيرٌ من رجال الدِّين ؟

–  مهما حاول الاستعماريون الجُدُدْ ، إلباسَ مشاريعهم الاستعمارية الاقتصادية والسياسية والثقافية ، ثوباً دينياً ، فٓإنّ الاستعمارَ القديم ، كانَ سٓبَّاقاً لذلك ، بِ الغزوات الصليبيّة التي دامت مئتي عام ، والتي لم يكن للصليب ولا للمسيحية أيُّ دورٍ فيها ، إلاّ العنوان والسّتارة ، من أجل شحذ هِمَمِ الأنصار وتعبئتهم وسَوْقِهِم كالأغنام ، تحت ستارٍ ديني ، لتحقيق الغايات الاستعمارية .

–  وحتّى الاستعمار التركي / العثماني / السلجوقي / الطوراني ، الذي استعْمَرَنا ، أسوأ وأرذلَ وأحٓطَّ أنواع الاستعمار ، لمدّة أربعمئة عام ، قام بذلك بِسْم الدّين ، والأنكى أنّ ذلك الاستعمار الغاشم ، كان بِاسْمِ الدّين الإسلامي الذي تَدِينُ به أغلبية ُ الشعوب العربية ، ويَدِينُ به المستعمِرُ نَفْسُهُ .
وكأنّ انتماءَ المستعمِر والمستعمَر إلى دينٍ واحد ، يعطي الاستعمارَ الشرعية المطلوبة !! ، لا بل وَصَلَ الأمْرُ بمعظم رجال الدين الإسلامي إلى شَرْعَنَة ذلك الاستعمار العثماني البغيض المتَجَسِّد بِ ” السلطنة العثمانيّة ” ، وتسميته ” خلافة إسلامية ” !!! ، و وٓصٓلَ الشَّطَطُ بهؤلاء إلى درجة المطالبة بعودة ” الخلافة الإسلامية !!! ” أي بعودة الاستعمار القديم ثانِيَة ً، تحت مُسّمّٓى ” الخلافة الإسلامية !!! ” .

–  والنقطة التي يَجِبُ أن تكون واضحة ً للجميع ، هي أنّه ُ لا يمكن القضاء على أيّ دِينٍ ، وأنّ الأديان ٓ باقيَة ٌما بقيت الحياة ، وأنَّ الأمريكان والأوربيين ، أذكى بكثير ، من أنْ يفكّروا بِ ” الإجهاز على الإسلام ” سواءٌ لِ قناعتهم باستحالة ذلك ، أو لِ أنّ واقع الإسلام والمسلمين القائم ، يُتِيحُ لهم فُرْصة ً سانِحة ً لتوظيفه بما يخدم تماماً ، المشاريعَ الاستعمارية الجديدة ، وذلك عَبْرَ الاختراقات الكبرى التي أحْدَثها الاستعمارُ البريطاني القديم والتي أوْرَثَها للاستعمار الصهيو / أمريكي الجديد . هذه الاختراقات المُتَمَثّلة بِ ” الوهابية السعودية التلمودية ” و بِ جماعات ” خُوّان المسلمين ” وبِآلاف المجاميع الظلامية المتأسلمة المستنسخة والمستٓوْلَدَة من تلاقُح هاتين الكارثتَيْن المحسوبَتَيْنِ على الاسلام والمسلمين ، أي ” الوهابية والإخونجية ” .

–  وبِغَضِّ النّظر – الذي لا يمكن غَضُّه – عن أنّ ” الوهابية ” دينٌ جديدٌ ، مُعادٍ لِلإسلام ، يتلطَّى بالإسلام ، وأنَّ ” الإخونجية َ ” تنظيمٌ سياسيٌ ، استعماريُّ المنشأ والغاية .. فِإنّ هاتين الكارثتَيْن ، محسوبَتَان على الإسلام والمسلمين ، وَ هُمَا الأكثرُ انتشاراً وتأثيراً بين صفوف المسلمين .
وهذا هو بالضبط ” الإسلام ” الذي تَنْشُدُهُ وتريدُهُ قوى الاستعمار القديم والجديد . والمسألة لا تتعلّق بالواقع الفقهي للدِّين ، أو بِ ما هو صحيح ٌ منه وما هو غير صحيح ، بل بالدور الذي يمكن لِ الدّين أن يلعبه في تحقيق المخططات والغايات والأهداف المنشودة لهم .

–  وطالما أنّ هذا هو الواقع القائم لِ ” الإسلام ” ، فإنّ الغرب الاستعماري لا يحاربه ، ولن يحاربه ، بل سوف يحافظ عليه بِ رُموش العيون ، لِأنّه أفضلُ استثمارةٍ له في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي .

-3-

( السعوديّة : أُمُّ الإرهاب وأبُوه )

–  كلّ مسؤول سعودي وكلّ إعلامي سعودي ، يتّهم الدولةَ الوطنية السورية التي يُسٓمّيها ” النظام السوري ” بِأنّها وراء ” داعش ” …
مِثْلُ هذه المخلوقات :

جُبَناء و
دَجّالون و
مُجْرِمون و
خَوَنَة

/ جُبَناء : لِأنّهم لا يمتلكون جرأة الاعتراف بما تقترفه أيديهم ، و

/ دَجّالون : لِأنّهم يكذبون جهاراً نهاراً ، في ما فعلوه وَ يفعلونه ، و

/ مُجْرمون : لِأنّهم ارتكبوا ويرتكبون في سورية والعراق ، مباشرة ً أو عَبْرَ أدواتهم الإرهابية الظلامية التكفيرية المتأسلمة ، أفظعَ الجرائمَ التي يعرفها تاريخ البشرية ، والتي يَنْدَى لها تاريخُ الإنسانية ، و

/ خٓوَنَة : لِأنّهم طعنوا قَلْبَ العروبة النابض في دمشق ، وعَمِلوا على تدمير الحاضرة العربية الأولى في التاريخ ، وقدّموا عشرات مليارات الدولارات لِ إرهابيّهم ومُرْتَزِقَتِهِم من مُرِيدي الوهّابية التلمودية ، وكَلّفوهم بتقويض مهدِ الإسلام القرآني المحمّدي الشامي المتنوّر .

–  ومع ذلك لا يخجل هؤلاء السعوديون ، من رَفْعِ عقيرَتِهِم ، ومحاولة التنصُّل و ترحيل فظائعهم في تصنيع ” القاعدة ” و ” طالبان ” و ” داعش ” و ” النصرة ” و ” جيش الإسلام ” ومئات التنظيمات الإرهابية المُسْتَنْسَخة المتأسلمة التي عاثت خراباً ودماراً ، عَبـْرَ العقود الماضية وحتّى اليوم ، من أفغانستان، إلى ” 11 أيلول 2001 في القلب الأمريكي ، إلى الشيشان ، إلى باكستان ، إلى أندونيسيا ، إلى البوسنة ، إلى العراق ، إلى سورية ، إلى إلى …

-4-

)  ما هكذا تُورَدُ ياسَعْدُ الإبِل )

–  على أولئك الهُواة في دنيا الإعلام الافتراضي ، والقائلين بِ أنّ :

(” مَنْ لا يحمي عاصمته ، ليس جديراً بالبقاء ” !!! )

أنْ يتعلموا ألف باء العلوم العسكرية ، وَأنْ يستوعبوا أبجدية التاريخ ، قَبْلَ أن يجعلوا من أنفسهم ، خُبٓرَاءٓ عسكريين استراتيجيين ، لا يُشٓقُّ لهم غبار .

–  وعليهم أن يدركوا أنّ موسكو ولندن وباريس ، تلَقَّت عشرات ألاف الأطنان من القذائف والصواريخ ، طوال سنوات الحرب العالمية الثانية ، وكذلك مئات المدن الأوربية الأخرى ، جرى تهديمها و تدميرها .

–  والحماية ُ في الحروب ، لا تكون بِ مَنْع القذائف من السقوط على المدن عامّة ً وعلى العاصمة خاصّة ً ، بل تتجلّى الحماية ُ ، بمنع الأعداء من السيطرة ، على العاصمة ، وبِِ تحرير المدن والبلدات الأخرى التي تمكّن الأعداءُ من السيطرة عليها ، قبل أن تضع الحربُ أوزارها ، وبِِ النتيجة النهائية للحروب .

–  والحماية ُ في الحروب ، تتجلّى بملاحقة الأعداء المدججين بالسلاح ، بمختلف توجهاتهم وتمظهراتهم ، إلى أوكارهم ومخابئهم وزرائبهم ، ودكّها دكاً ، تمهيداً لسحقهم في نهاية الحرب .

–  و تكون الحماية ُفي الحرب ، بِ شٓدّ العزائم والهِمَم ، لا بتثبيط العزائم والهمم والنُّواح على ما يجري .

–  والحربُ ليست لُعْبة ً ولا تسلية ً ، بل هي عملية مركّبة معقدة ، تحتاج عقولا ً و ضمائِرَ وسواعِدٓ ، لا تهابُ الموتَ ، ولا تسمح لنفسها بتضييع الوقت في التُّرَّهات والسفاسف ، التي قد يستخدمها العدوّ سلاحا ً إضافيا في حربه على الشعب والوطن والدولة .

-5-

( السقوط من حفرة إلى حفرة أخرى أكثر عمقاً واتّساعاً )

–  مُعْتٓمَد ال” CIA ” الأبرز في جريدة ” النهار اللبنانية ” الصهيو / أطلسية – منذ إصدارها في ثلاثينيّات القرن الماضي – : الصحفي العتيق ” سركيس نعوم ” ، تراجعَ في كتاباته عن سورية ، من مرحلة التبشير الحتمي بسقوط ” النظام السوري ” إلى مرحلة التبشير الحتمي ، بِالتّقاسم الدائم لِ سورية بين ” النظام السوري ” و ” المتشدّدين ” !!!! .

–  وبالمناسبة ، فهذا الإعلامي المحترف ، يُسافر كلّ عدّة أشهر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم يعود لينقل لِ قُرّاء ” النّهار ” ما سمعه وماقاله له مُتقاعدو السياسة والدبلوماسية والأمن هناك ، وما هي ” النصائح ” التي قَدّمها لهم . ومن اللافت للنظر – كما يبدو من خلال كتاباته تلك – بأنّه أحرص على الأمريكيين من أنفسهم ، بل وأحرص على الاسرائيليين من ” نتنياهو ” ذاته ، وأمّا عندما يتحدّث عن محميّة ” آل سعود ” فَتٓصِل به ” الموضوعية والحِرفيّة والمهنيّة !!! ” إلى درجاتها القصوى ، و يتحدّث عن مهلكة الظلام السعودية الوهابية ، بِ رِقّة ونعومة و” حِنِّيّة ” وكأنّه يتحدّث عن سويسرا أو السويد !!!

–  الأخ المذكور ، يُعَبّر في كتاباته عمّا تريده ال CIA ، التي أرادت إسقاط الدولة الوطنية السورية ، وعندما فشل مشروعها هذا ، انتقلت إلى مشروع العمل على تقسيم سورية ، ولذلك يقوم صاحِبُنا ” سركيس نعوم ” وأشباهُهُ ، بالترويج والتسويق لهذا المشروع التقسيمي ، بل والتأكيد على حتمية تحقيقه …

–  ونسأل السيّد ” سركيس نعوم ” : ما هو المشروع الذي سيقوم بتسويقه عن الجمهورية العربية السورية ، عندماسينهار قريباً مشروعُ التقسيم ، كما انهار مشروعُ السيطرة الصهيو / وهابية على سورية ؟!
أم أنّه سوف ” يؤكّد حينئذٍ ” بِأنّ الأمريكان لا يريدون إسقاط ” النظام السوري ” بل ولا يريدون ” تقسيم سورية ” ، وبأنهم لو أرادوا ذلك ، لقاموا به ،
لا بل قد يصل به الشّٓطَطُ إلى اجترار أقوال بعض البيادق الإعلامية الأخرى المسمومة الغبية ، بِأنّ ” اسرائيل لا تريد تقسيم سورية ” !!! ، لأنها لو أرادت ذلك لٓقامت به ، بل ولا تريد إسقاط النظام السوري ” لِأنّها حريصة ٌعلى بقائه !!! .

–  يا أيّها المأجورون المرتَهَنون المُباعون للأجنبي ، في دنيا العرب ، حافظوا على شٓيْبَتِكُم ، وأنتم في أرذل العمر ، تلافياً للاستمرار في سقوطكم المزري والمهين ، من حفرة عمالة إلى حفرة عمالة أخرى أكثر عمقاً واتّساعاً .

-6-

( التحالف مع ” اسرائيل ” من تحت الطاولة ، أم من فوق الطاولة !!!! )

–  كم يدعو للسخرية وللاحتقار ، أولئك الرّعاع الذين يقولون بِأنّ ” النظام السوري حليفٌ سِرّيٌ لِ اسرائيل من تحت الطاولة !!!! ”

والسؤال :

/  طالما أنَّ هناك ” تحالف ” ، فَ لماذا التحالف من تحت الطاولة ، وليس من فوق الطاولة ؟؟!!

/  طالما أنّ المتحالفين ، من فوق الطاولة ، مع ” اسرائيل ” هم قُرّة عين أسيادكم وهُمْ مَرَجعيّاتكم وأئمّتكم ؟! و

/  طالما أنّ التحالف فوق الطاولة ، يعني هطول عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية على الحكومة السورية ، بدلا ً من تخصيصها لمن يحاربون الدولة الوطنية السورية ، و

/  طالما أنّ التحالف مع ” اسرائيل ” من فوق الطاولة :
يعني علاقاتٍ وثيقة ً مع الدول الأوربية ،
ويعني علاقاتٍ متميّزة ً مع الولايات المتحدة الأمريكية ،
ويعني رفع جميع أنواع العقوبات الأمريكية والأوربية ، المتنوّعة الأشكال ، ضدّ سورية ، منذ أربعين عاماً حتى اليوم ، و

/  طالما أنّ التحالف العلني مع ” اسرائيل ” ، يعني الإشادة الأمريكية – الأوربية الدائمة بحكمة وشجاعة وحضارية وديمقراطية المتحالفين معها ..

–  والسؤال : طالما أنّكم مقتنعون بِ أنّ ” النظام السوري ، متحالفٌ مع اسرائيل سِراً من تحت الطاولة ” …
فَ لماذا التحالف السوري سِراً من تحت الطاولة ، لا من فوقها ؟! ، ولماذا حِرْمانُ النفس من كلّ تلك ” الخيرات العميمة ” ؟!؟!؟! .

–  كفاكُمْ استخفافاً واستهتاراً بعقول الآخرين ، وكفاكم نِفاقاً ودَجٓلاً ، وكفاكم سقوطاً وسَفالة ً ، وكفاكم تبعية ً وانسحاقاً أمام ” اسرائيل ” وأمام خَدَمِ ” اسرائيل ” ..
فَ عارُكُمْ وشَنارُكُمْ لا تُغَطِّيهِ كُلُّ أوراق توت الدنيا .

-7-

( السلاح ُ الأمضى بِيَدِ المحور الصهيو / أطلسي )

–  معظمُ الإعلام الغازي الكازي الأعرابي ، يضع نفسه ، شاء أم أبى ، في صَفّ الإرهاب ، لا بل في خندق الإرهاب ، عندما يُسَمِّي عصابات الإرهاب الظلامي التكفيري الوهابي السعودي ، التي يُديرها في سورية الخائن ” زهران علوش ” ، يُسَمِّيها :

” جيش الإسلام ” !!!!

ويُسَمّي ، في الوقت ذاته ” الجيش العربي السوري ” :

” جيش النظام ” !!!!

–  طبعاً ، هذا المنطق المقلوب هو استمرارٌ لِ الحَوَل السياسي و العقلي والأخلاقي الذي تمارِسُهُ عشوائيّاتُ الأعراب المتصهينة من مَلٓكِيّات وإمارات ، عندما تُسَمّي ” الدولة الوطنية في الجمهورية العربية السورية ” : ( نظام !!! ) ،
وعندما تُسَمِّي أحَطَّ أنواع العصابات المرتزقة الظلامية الدموية المتأسلمة التي هي ” داعش ” ، كما تُسَمّي نفسها بِ ( الدولة الإسلامية !!! ) .

–  إنّ هؤلاء الأعراب الأجلاف الجَهَلة الأغبياء الحمقى ، سلطة ً وإعلاماً ، هم السلاح الأهمّ والأفعل والأمضى في يٓدِ المشروع الاستعماري الصهيو / أطلسي ، الذي يعمل لِ تمزيق الأمة العربية ولِ تفتيت مجتمعاتها ولِ تقسيم دولها .

-8-

) على ” المعارَضات السورية ” أنْ تتوقّف عن التّذاكي وعن الهروب إلى الأمام )

–  معيارُ الوطنية الأهمّ لِ ” المعارَضات السورية ” ، هو موقفها من الإرهاب الدموي المتأسلم والمرتزق الذي يفتك بالدولة الوطنية السورية ..

–  فَ هل باتت هذه ” المعارَضات ” على قناعة ، بـانّ الإرهابَ ، لا علاقة للدولة السورية بوجوده ، بل هي أكثر مَنْ عانَى ويُعاني منه ؟ ،
وهل ستتوقّف عن المعزوفة البالية بِأنّ ” النظام السوري ” هو الذي ” عٓسْكَرَ الحراك السلمي !!! ، لكي يتمكّن من ضَرْبه !!! ” ، وكأنّ مواجهة ٓ التمرد والخروج على القوانين ، تحتاجُ إلى مُبٓرِّر !!!!
وهل أدركَتْ هذه ” المعارَضات ” سخافة َ وتهافُتَ المقولة البائسة التي كانت تُرَدِّدها ، عَبْرَ السنوات الأربع الماضية ، بِأنّ ” داعش ظهرت كَرَدّةِ فِعْل ، على استخدام السلطة السورية للقوة والعنف منذ البداية !!!! ” ، وهل ستتوقّف عن محاولاتها السابقة لِ تبرير وتمرير وتغطية وقوننة وشرعنة الإرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم ، بجميع تسمياته وأقنعته ؟؟!!!! .

–  وهل اقتنعت هذه ” المعارَضات ” بِأنّ المحور الصهيو / أطلسي وأذنابَهُ الوهابية والإخونجية ، الأعرابية والعثمانية الجديدة ، هم المسؤول الأول والأخير ، عن هذا الغول الإرهابي التكفيري المنتشر في المنطقة ؟ ..

–  وهل أدركت هذه ” المعارَضات ” مَنْ الذي اسْتَدْعَى وجَيَّشَ وعَبّأ ومَوّٓلَ وسَلَّحَ وصَدَّرَ عشرات آلاف الأرهابيين ، إلى سورية ؟ ،
وأنّ هؤلاء عندما فشلوا في إسقاط الدولة الوطنية السورية ، وَجَدَ المحورُ الصهيو / أطلسي ، نَفْسَهُ آمام واقِعٍ جديد ، لم يكن في حُسْبانه ، وهو انتشار وامتداد وتضخّم هذه المجاميع الإرهابية التي استَوْلَدَها ذلك المحور وأمَرَ ” الخلايجة ” بتمويلها وتسليحها ، بحيثُ صارَتْ تُشكِّلُ خطراً على المشاريع الاستعمارية المنشودة ، وبما يُخـرجها عن سياقها المرسوم والمطلوب والمُحٓدَّد لها . .

–  وهنا وجد المحورُ الصهيو / أطلسي نفسَهُ أمامَ مأزقٍ مزدوج .. فإذا اعترف بخطإِ حساباته ، فَ سوف تدفعُ أدواتهُ الأعرابية ، الثمن ٓ غالياً ، وخاصّة الكازية والغازية منها في المنطقة ..
وإذا أمْعَن َ وكابَرَ واستمرَّ في غِيِّهِ ، فَإنَّ غولَ الإرهاب الذي أخرجوه من القمقم ، سوف ينتشر ، مُكٓشِّراً عن أنيابه ، ليس في المنطقة فقط ، بل على امتداد القارّات الأخرى . .

–  وكان المخرجُ لدى هذا المحور الصهيو/ أطلسي ، هو ” القتال التراجعي ” بمعنى مراجعة خططه الفاشلة في إسقاط سورية ، رغم نجاحه في تدمير الكثير من بُناها التحتيّة ومواردها الاقتصادية ، والعمل على تحقيق ما عجز عن تحقيقه سابقاً ، و ما يستطيع تحقيقه في المنطقة عامّة ً ، وفي سورية خاصّةً ، عَبْرَ استمرارِ محاولاته الدّؤوبة لاستخلاص وانتزاع ما يستطيع استخلاصه من مكاسب وأرباح ، تحت الضغط والتضييق والتهويل والابتزاز . .

–  و ما تحتاجه سورية ، هو الصمود المتواصل ، لإجهاض ذلك المخطط الجهنمي الذي باتَ في النّزَع الأخير .

–  وما تحتاجه ” المعارضات ” التي تقول عن نفسها بِأنّها ” وطنية ” هو أن ٓ تستوعب جيّداً هذه المتغيرات التي فرضت نفسها على أصحابِ المخططات المعادية لسورية ، وَأنْ تتوقّف عن التّذاكي والهروب إلى الأمام ، وَأنْ ” تستغلّ ” الفرصة َ الأخيرة التي لن تتكرّر والتي أتاحَتْها لها ” سورية الأسد ” .

-9-

( النّدم المتأخّر ، بعد اليوم ، لا فائدة منه )

–  كلّ حربٍ على الإرهاب ، لا يكونُ منطلقُها القضاء عليه في سورية والعراق معاً ، وفي أقصى سرعة ممكنة ، فإنّ النتيجة َ سوف تكون عكسيّة ً ، وسوف يزدادُ الإرهابُ الوهابي الإخونجي الدّاعشي المتأسلم ، شراسة ً ووحشية ً ودموية ً وانتشاراً ، لِ يُغطٰي المنطقة ٓ بكاملها ، ولِ يفيض على العالم البعيد الذي جٓيَّشَ ووٓظّفَ الإرهابَ ضدّنا ، لِعشرات السنين القادمة . .

–  وكلّ حربٍ على الإرهاب ، لا تقطع دابِرٓ العمليات التحايليّة الاحتيالية لِ دولِ الجوار السوري والعراقي ودولِ جوار الجوار ، التي تحتضن وتدعم قوى الإرهاب الوهابي الإخونجي المتأسلم ، وتكتفي فقط بتغيير تسميته ، ليصبح بَدَل ” داعش ” : ” جيش الإسلام ” أو ” النّصرة ” أو عشرات التسميات الأخرى المتستّرة على جوهر الإرهاب القائم . . هي حربّ ارهابية ٌ على شعوب المنطقة ، مهما قال وسوّقَ أصحابُها أنفسهم ، بغير ذلك ..

–  وكلّ حربٍ على الأرهاب ، لا تضع في طليعة مخططاتها ، شنّ حربٍ فكرية وثقافية وإعلامية ودبلوماسية وتربوية ، ضدّ الإرهاب والإرهابيين ، مهما كانت التسمية التي يتلطَّى وراءها الإرهاب ، هي مشاركة ٌحقيقية ٌ في دعم الإرهاب وإطالة عمره . .

–  والنّدَمُ ، بعد اليوم ، لن يُفيدَ أصحابَهُ شيئاً ، بل سوف يزيد في مِحْنتِهم .

-10-

( المتأسلمون الدّجّالون )

ـ النائب اللبناني الإخونجي ” عماد الحوت ” – الحليف لِ التّيّار السعودي ” اللبناني ” المُسَمَّى ” تيّار المستقبل ” – :

( يتّهم ” حزب الله ” بِ التنسيق مع ” اسرائيل ” لتنفيذ عملية ” شبعا ” !!! )

–  بالمناسبة ، هذا الاتّهام البهائِمِيّ وما يُشْبِهُهُ من اتّهاماتٍ ساقطة كأصحابها ، ليس غريباً وليس جديداً ، على المتأسلمين ، بمختلف أشكالهم وأصنافهم .. فهؤلاء بالأصل ، من وهابيين وخُوّان مسلمين ، بجميع تفرّعاتهم واستطالاتهم ، نشأوا وأُنْشِئوا بِأوامر خارجية ولخدمة مصالح استعمارية قديمة وجديدة ، ولذلك كانوا ولا زالوا ، رأس الحربة في أيّ مخطّطٍ تدميريٍ ضدّ العرب وضدّ الإسلام الذي يتسَتّرون به .

–  والعلاج الوحيد المناسب لهؤلاءالمتأسلمين الدّجّالين ، أينما كانوا وحيثما حلّوا ، هو التعامل معهم ، كما هم فعلاً ، أدواتٍ محلّيّة ً للمحور الصهيو – أطلسي ، وعدم التفريق بينهم وبين العدوّ الاسرائيلي ، لِأنّهم إسرائيليّو الداخل العربي ، الذين لا يٓقِلُّون خطورة ً ، بل يزيدون خطورةً ، على صهاينة ” اسرائيل ” لِأنّهم إسرائيليون ينطقون باللغة العربية ويتستّرون وراء الإسلام .

-11-

( ” الثورات المضادة ” وأصحابها اﻷعراب )

–  مختلف اﻷنظمة العربية واﻷعرابية ، التي وقفت مع ما سمته ” الثورة السورية !!! ” تحتاج إلى :
/  ثورة تحرير من الاستعمار الجديد وقواعده العسكرية و
/  ثورة تحرر وطني من التبعية السياسية والاقتصادية و
/  ثورة تحرير وتحرر من الظلم الاجتماعي الفظيع و
/  ثورة تحرر ثقافي من الموروثات الهمجية السائدة ، المغلفة ب ” سولوفان ” غربي.
/  ثورة تحرر وتحرير من النظام السياسي البدائي السائد و المجلوب من عصور الانحطاط …..

–  فما هي أهلية وجدارة أمثال هؤلاء القروسطيّين المكبَّلين بقيود الاستعمار ، في صناعة ” الثورات ” ؟
إنها الجدارة الكافية ، في صناعة ” الثورات المضادة ” التي تدمّر البشر والحجر و تعود بالأوطان والشعوب ، قروناً إلى الوراء .

-12-

( ” حافظ اﻷسد ” كان واثقاً بأنّ ” اسرائيل ” لا تريد السلام ، بل استسلام العرب )

–  مع الاحترام لجميع الكتب التي تروي مسار المفاوضات الاسرائيلية – السورية ، عبر عَقْدٍ من الزمن.. فإنّ ما لم توضحه تلك الكتب ، جيّداً ، سواءٌ الموثّقة متها أوغير الموثقة ، هو أنّ الرئيس حافظ اﻷسد ، كان يؤمن إيمانا ًراسخاً ، بِأنّ :
/  الصراع العربي -الاسرائيلي صراعٌ مصيريٌ وجودي ، وبأن ّ :
/  ”  اسرائيل ” لا تريد السلام مع العرب ، بل تريد الحصول على استسلام العرب من محيطهم إلى خليجهم. ..

–  ولكنّ ” اسرائيل ” كانت تتّهم العربَ بعدم الرغبة في السلام ، وخاصة ” سورية ” ، لذلك دخلت سورية اﻷسد ، عملية المفاوضات مع ” اسرائيل ” خلال عَقْدٍ من الزمن ، وعلى فتراتٍ متقطعة :
لكي تنزع عنها ، تهمة عدم الرغبة في السلام ، أمام الرأي العام العالمي والاقليمي والعربي ،
ولكي تفضح ” اسرائيل ” بأنها هي التي لا تريد السلام مع العرب ، بل تريد استسلامهم لها فقط ،
وهذا أمْرٌ لن تقوم به سورية اﻷسد ، حتى لو هبطت السماء على اﻷرض .

-13-

( داعش حامِية لليهود ، وهي مبارَكة في المنظور التلمودي )

حاخاماتُ ” اسرائيل ” الدينيون و ” السياسيون ” ، عندما ينطقون بما هو مُفَكَّرٌ به ومُخَطَّطٌ له ، مما هو مسكوت عنه و ليس مسموحاً النّطق ولا التصريح به ولا اﻹعلان عنه … يتّهمهم اﻻسرائيليون حينئذ بِ ” العنصرية ” والتطرف !!! ، مع أنّ ” اسرائيل ” من بابها إلى محرابها ، هي قاعدة عنصرية ومستعمرة استيطانية وثكنة عسكرية ..

ونذكر بهذا الصَّدَد :

” الحاخام الاسرائيلي العنصري :  نير بن آرتسي ”

الذي قال في موعظته مؤخَّراً :

( داعش مُبارَكة في المنطور التلمودي . إنّ انتشار داعش في المنطقة العربية ، وانضمام أوربيين وغربيين إليها ، ونجاح داعش في ضرب أوربا ، هدفه تهجير اليهود إلى اسرائيل ، تحقيقاً للوعود التوراتية ، ممّا يجعل تنظيم داعش حامِياً لليهود . )

-14-

( كلّ مَنْ يتحدث عن ” حَلّ سوري ، على الطريقة اللبنانية ” )

إمّا أنّه :

ساذج وسطحي ب السياسة ، أو
خبيث ولكنه غبي ، أو
مأجور ومدار من غيره ..

ذلك أنّ مَنْ يتوهّم ولو بنسبة ” 1 ” بالمئة ، باحتمال قبول الدولة الوطنية السورية / شعباً وجيشاً وأسداً / ب التخلي عن منطلقاتها المبدئية والعلمانية والوطنية والقومية ، والقبول ب المحاصصة الطائفية والمذهببة .. يكون مغفّلا ً ، لا بل يكون أبْلَهَ سياسياً. )

-15-

( لعنة الشام ، سوف تنزل على آل سعود )

–  سينام الليلة ، سفهاء آل سعود ، مطمئني النفس ومرتاحي البال ، بعد أن أمطروا بقذائفهم ، أحياء عاصمة اﻷمويين ، عبر عصابة أحد كلابهم المسعورة المدعو ” زهران علوش “.

–  ولكن على سفهاء آل سعود ، أن لا ينسوا بأن ” لعنة الشام ” حلَّت على كل من آذاها وأساء إليها ، وعليهم أن ينتظروا مصيرهم المحتوم ، في زمن ليس ببعيد . .
ومن يراجع التاريخ ، يتأكد من ذلك .

-16-

( تيّار ” المستقبل ” ” اللبناني ” السعودي )

–  التيار السعودي ” اللبناني ” المُسَمَّى ” تيّار المستقبل ” يحتوي في داخله ثلاثة اتّجاهات ، متكاملة :

اتّجاه ٌ داعشيٌ ، يمثّله : أشرف ريفي ، وأحمد فتفت ، وعلّوش طرابلس ، و

اتّجاه ” النصرة ” ، يمثّله : السنيورة فؤاد ، و

اتّجاه ” جيش الإسلام ” الذي يمثّله الحريريّون .

–  ويبقى سفهاءُ آل سعود الوهابيون التلموديّون المتصهينون ، هم من يُحَرّك ما يُسَمّى ” تيّار المستقبل ” بمختلف اتّجاهاته ..
وأمّا ” المستقبليّون ” الذين يحملون جنسية لبنانية ، فليسوا أكثر من دُمَى في مسرح القرود التي يحرّكها آل سعود .

-17-

الهدنة … والسّلام

–  الهدنة العسكرية ، هي وقف الحرب العسكرية المباشرة بين الجهتَيْن المتحاربتين ، وليس وقف العِداء ..

–  اتفاقيات السلام : هي وقف العداء ، والانتقال إلى حالة الخصوم أو الجيران غير المتحاربِين ..

–  ما عدا اتفاقيات ” السلام ” العربية ، في ” كامب ديفيد ” و ” أوسلو ” و ” وادي عربة ” التي أدّت ليس فقط إلى التعاون والتحالف بين الجهات العربية الموقِّعة وبين ” اسرائيل ” ، بل إلى التبعيّة الأمنية والسياسية لِ ” اسرائيل ” والتنسيق الدائم معها ، ضدّ الأشقّاء العرب الآخرين ، وتحوُّل العدوّ الاسرائيلي التاريخي إلى صديق ، وتَحَوُّل الشقيق العربي التاريخي إلى خصم ، وأحياناً إلى عدوّ .

-18-

( القاعدة وداعش : فَرْعا الوهّابية )

باختصار :

/    ” القاعدة ” : هي النسخة المعدلة من الوهابية السعودية التلمودية .. و

/    “داعش ” : هي النسخة اﻷصلية للوهابية السعودية التلمودية .. و

/  ” أما السلطة السعودية الحالية ، فهي خليط من الوهابية اﻷصلية ، والوهابية المعدلة ، واﻷمركة ، واﻷسرلة .. ولذلك تصطدم بين حين وآخر ، مع ما تفرخه من تنظيمات إرهابية متأسلمة .

-19-

( مكانُ الحُثالات )

–  لقد أيقنت أغلبيةُ الشعب السوري الساحقة ، عَبْرٓ السنوات الأربع الماضية ، بِأنَّ حُثالاتِ السوريين ، هي مُعارَضاتُهُم ، بأغلبيتها .

–  والخلاف الآن ، ليس حول وجود أو عدم وجود الحُثالات ، بل يتجسّد الخلافُ ، في المكان الذي يجب أن تحتلّه الحُثالات ، في المجتمع والدولة .

-20-

( ضحية أم مجرم ! )

( عندما تتحول الضحية إلى مجرم ، تنتفي عنها ، منطقيا وأخلاقيا وقانونيا ، الصفة اﻷولى ، ويجري التعامل معها بصفتها الجديدة . )

-21-

( شُرَفاءُ سورية ، وما أكْثرَهُم )

قرّروا أولا ً ، أنْ يَحْيَوا من أجل وطنهم ،

وقرّروا ثانياً ، استعدادهم الدائم للشهادة ، لكي يَحـْيا وطنُهُمْ

-22-

( كَلِماتٌ لِ التّنوير )

–  إذا كان الخوفُ ، يُلغي عقلَ الإنسان .. فٓ الحقدُ يُلغي عقلَ الإنسانِ وضَمِيرَهُ معاً .

–  تكون العلاقاتُ ، العامَّة والخاصّة ، إمّا : عضويّة ً ، أو تنسيقيّة ً ، أو تناغميّة .

–  نحن لا نهوى الموت ، ولكننا لا نُقيمُ له وَزْناً ، عندما يكون طريقاً لبقاءِ وطنِنا وكرامةِ شعبِنا .

–  الإعلامُ التابعُ الخانع ، يفلسفُ ويُسَوِّقُ خنوعٓهُ وإذعانَهُ ، حرية ً وديمقراطيّة ً وحضاريّة ً .

–  فَنُّ الاستيعاب : الاستيعاب ، فَ الاحتواء ، فَ التطويق ، فَ التفكيك ، فَ التفتيت .

–  السياسة الفاعلة لا تُبْنَى على التصريحات الإعلامية ، بل على المعطيات القائمة والوقائع الدامغة .

–  ليس شرطاً أن تأتي الديموقراطية عَبْرَ ” الصَّنْدوقْراطيّة ” ، بل قد تجلبُ الأخيرة – في البلدان المتخلّفة – أسوأ أنواع الاستبداد والفساد والتبعية .. وهذا هو جوهر الديموقراطية التي يريدها الغربُ الأطلسي لمستعمراتِهِ السابقة .

–  إنّ جهلَ وغباءَ وخمولَ بعض أدوات النظام السياسي ، لا يَقِلُّ خطورة ً ودماراً على الدولة ، من وَعْيِ وذكاءِ وحيويّةِ أعدائها .

–  الأولويّاتُ الدٌائمة للسياسة الحصيفة : شَدُّ أزْرِ الأصدقاء والحلفاء ، اجْتِذابُ المُحايِدين ، تحييدُ الخصوم ، سَحْقُ الأعداء .
والسياسة غير الحصيفة تقوم بِ ما هو عكس ذلك : إهمالُ الأصدقاء والأنصار ,تَجَاهُلُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ المحايدين، تكريم الخصوم ، دغدغة ُ الأعداء .

–  السياسة ُ الحصيفة ، لا تقطعُ الشَّعْرَةَ ” شعرة َ مُعاوية ” مع أحد : شَعْرة مع العدوّ – و خيط مع الخصم – و حَبْل مع الصديق والحليف .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.