"داعش" يحظر دراسة علم الآثار والسبب..

alalam_635661158499226995_25f_4x3.jpg

كشف باحث في الجماعات “الجهادية”، الجمعة، أن تنظيم “داعش” الارهابي حظر دراسة علم الآثار في المناطق التي يسيطر عليها، وعزا السبب الى قلق التنظيم من أن علم الآثار سيصبح موضوعا للتحول نحو عبادة الأوثان.

وبحسب “السومرية نيوز” فان الباحث أيمن التميمي قال في تصريحات أوردها موقع “سي أن أن” الأميركي، إن “تنظيم داعش أصدر وثائق رسمية مختومة بشعاره بحظر إدارة الفنادق ودراسة علم الآثار”، موضحا أن “حظر علم الاثار ليس بالأمر المفاجئ فنحن قد رأينا أن ذلك قد انعكس في تدمير التنظيم الإرهابي للآثار القديمة”.

وأضاف التميمي أن “التنظيم يعتبر الاثار التي سبقت الاسلام كقطع أثرية جاهلية”، مشيرا الى أن “قلقهم الرئيسي من علم الآثار هو انه سيصبح موضوعا للتحول نحو عبادة الاوثان بحسب فهمهم المتطرف”.

وبين الباحث أن “التنظيم الارهابي يحاول في بداية السيطرة على المناطق اظهار نفسه وكأنه اكثر عدلا وانصافا للسكان من الحكم الذي سبقه”، لافتا الى أنه “على سبيل المثال حينما سيطر في البداية على مناطق في سوريا قام بتخفيض اسعار الخبز للفوز بشعبية السكان وهو امر ليس له علاقة بالتعاليم الدينية بقدر ما هو محاولة للسيطرة”.

وحذرت وزارة السياحة والآثار، في (9 آذار 2015)، من استمرار تنظيم “داعش” بتدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد “رادعا قويا”، فيما جددت مطالبتها بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطال ذاكرة البشرية.

وهاجم مسلحو التنظيم مدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى التي تعود إلى ألفي عام، في (7 آذار 2015)، بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة، كما أقدم مسحلو داعش في (8 اذار 2015)، على جرف مدينة خورسيباد الاثرية في بعشيقة شمال الموصل ونقل آثار المدينة الى مكان مجهول.

وأعلنت وزارة السياحة الآثار، في (6 آذار2015)، أن مسلحي تنظيم “داعش” أقدموا على تجريف منطقة النمرود الاثرية التي تبعد مسافة نحو 30 كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، مشيرة الى أن عناصر التنظيم استخدموا آلات ثقيلة لتجريف الموقع، فيما دعت مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة ذات الصلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.