“داعش” يعدم أحد رهائن السويداء.. والشيخ الحناوي يعلن عن حالة تأهّب

في تطوّرٍ جديد، بعد الهجوم الذي شنّه أواخر تموز الفائت، قام تنظيم “داعش” بإعدام أحد الرهائن الذين اختطفهم من إحدى قرى ريف السويداء، وبحسب المعلومات، فإنّ الضحيّة هو الشاب مهند ذوقان أبو عمار من قرية الشبكي بريف السويداء، ويبلغ من العمر 19 عاماً، وهو طالب في البحوث العلميّة.

عمليّة الإعدام هذه تأتي كردّة فعلٍ من تنظيم داعش بعد رفض أهالي السويداء الرضوخ لمطالب التنظيم، الذي سبق وطالب عبر وسطاء بنقل عناصر داعش من حوض اليرموك في ريف درعا الغربيّ إلى منطقة البادية في ريف السويداء الشرقيّ، وتراجع القوّات الحكوميّة السوريّة عن قرى بادية السويداء، على أنْ يقابل ذلك الإفراج عن 13 امرأةً معتقلةً من قرى شريحي والشبكي ورامي.

بالمقابل رفض الشيخ حمود الحناوي؛ وهو أحد مشايخ العقل الثلاثة لطائفة الموحّدين الدروز في السويداء مطالب تنظيم داعش للإفراج عن النساء المختطفات من ريف السويداء الشرقي، وقال الشيخ الحناوي: “نحن لا علاقة لنا بمسلّحي داعش في منطقة حوض اليرموك، وأمرهم لا يخصّنا، نحن نريد إطلاق سراح المعتقلات، وتسليم جثث عناصر تنظيم داعش وعددهم 80 جثّةً، إضافةً إلى عددٍ من الجرحى، مقابل إطلاق سراح المعتقلات”.

وأضاف الحناوي: “نحن في حالة استنفارٍ وتأهّب لمواجهة مسلّحي داعش وإبعادهم عن الحدود الإداريّة لمحافظة السويداء، تحسّباً لأيّ هجومٍ من مسلّحي داعش سواء في ريف السويداء الغربيّ، وربّما وصولهم من منطقة حوض اليرموك والآخر من جهة البادية”.

ميدانيّاً، تفيد معلوماتٌ أنّ الجيش السوريّ أرسل تعزيزاتٍ عسكريّة كبيرة إلى محافظة السويداء، حيث يتم الإعداد لهجومٍ عبر محورين؛ الأوّل باتّجاه ريف السويداء الشرقيّ، والآخر باتّجاه منطقة اللجاة في ريف السويداء الغربيّ.

وعليه يبدو أنّ مطالب “داعش” للإفراج عن مختطفي السويداء مرفوضةٌ جملةً وتفصيلاً من قبل الهيئة الروحيّة وأهالي السويداء من جهةٍ، ومن قبل الحكومة السوريّة من جهةٍ ثانية، حيث يتمّ الإعداد لهجومٍ يهدف إلى تطهير أرياف المحافظة من عناصر التنظيم الإرهابيّ.

وقام تنظيم داعش بنشر مقطع فيديو لعمليّة إعدام الشاب المختطف “ذبحاً بالسكّين”، والتي قال إنّها تمّت يوم الخميس الماضي، سبقها ظهور الشاب في مقطعٍ آخر وهو يطالب النظام السوريّ بالموافقة على مطالب التنظيم، كي لا يلقى بقيّة المختطفين المصير ذاته.

وتمّ اختطاف الشاب أبو عمار مع نحو 30 آخرين بينهم نساءٌ وأطفالٌ خلال هجوم تنظيم “داعش” على القرية والقرى المجاورة في الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.