دبلوماسيون: المواقف السعودية تجاه سورية نابعة من خصومتها لإيران

السياسة السعودية ليست اكثر من ردة فعل على ما تقوم به ايران

هذا ما يبدو من خلال المواقف السعودية الاخيرة تجاه الازمة السورية
وينقل تقرير لوكالة فرنس برس، عن دبلوماسي غربي قوله، إن الاستراتيجية السعودية الراهنة مرتبطة بايران، التي ترى فيها المملكة خصما لدودا ومنافسا لها على النفوذ الاقليمي.
المواقف الاخيرة للسعودية، والتي تمثلت باستضافة مؤتمر حاولت فيه حصر تمثيل المعارضة السورية بالجهات السياسية والعسكرية المحسوبة عليها، اضافة الى اعلانها تشكيل تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب.
هذه الخطوة التي تلاها تصريح وزير الخارجية عادل الجبير حول ارسال قوات خاصة الى سوريا.
الدبلوماسي الغربي يشير الى ان الرياض ترغب في جمع اصدقائها وحلفائها قبل بدء إزالة العقوبات التي كانت مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، ويضيف دبلوماسي اخر ان الاعتقاد السائد هو انه اذا اردت انجاز امر ما، لا يمكنك الاعتماد على الآخرين، لافتا الى ان التنافس الاقليمي بين الدولتين ادى الى تسعير المعارضة السعودية للرئيس السوري، والمطالبة برحيله عن الحكم.
ورغم ان ايران تحدثت عن حوار مباشر مع السعودية، لكن لا يبدو الطرف الاخر جاهزا للحوار.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري كشف عن جهود دبلوماسية لتسهيل حوار مباشر بين طهران والرياض من اجل تسوية الخلافات والقضايا الاقليمية.
من جهة ثانية، يعتبر الكاتب السعودي المقرب من الحكم جمال خاشقجي في التدخل الروسي العسكري الاخير في سوريا، عاملا ساهم في الموقف السعودي المستجد، وقال إن الانخراط او التدخل الروسي، على الرغم من انه محدود، لكنه ضاف نوعا من الدينامية الى الوضع السوري.
ويرى خاشقجي ان السعودية تنشط بقوة لان الحرب في سوريا تقترب من خاتمتها، وثمة حاجة للمملكة في هذه اللحظة على حد تعبيره.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.