دعوات لمنح بوتين جائزة “نوبل” للسلام

Nobel  peace

 

تتعالى أصوات محلية ودولية تدعو لمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده الأخيرة في درء شبح الحرب عن سوريا .

فقد دعا رئيس صندوق التعليم لعموم روسيا سيرغي كومكوف في رسالة وجهها للجنة “نوبل” أمس إلى منح الرئيس الروسي جائزتها للسلام تقديرا لجهوده في إرساء السلام داخل روسيا، ودعمه الحثيث لجهود التسوية السلمية للنزاعات الدولية.

فيما ذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” في عددها الصادر اليوم أن 750 مواطنا فرنسيا وقعوا عريضة ناشدوا فيها الرئيس أوباما التنازل عن جائزة نوبل للسلام لصالح الرئيس بوتين، معتبرين أن أوباما يسعى جاهدا إلى إقناع الكونغرس الأميركي بشن حرب جديدة وأن جيشه غارق في المستنقع الأفغاني وأن العراق يعاني تبعات الحرب الأميركية عليه.

وتشير العريضة إلى أن الرئيس الفرنسي هولاند هو الوحيد الذي لا يرى أن جهود أوباما تهدف إلى تلبية الأطماع الاقتصادية للولايات المتحدة وتبرير تضخيم الميزانية العسكرية ولا تدعم السلام.

وذكرت الصحيفة أن عملية التصويت على هذه العريضة على شبكة الإنترنت ستدوم 5 أشهر.

وتعليقا على هذه الدعوات اعتبر إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” الروسية، عضو المجلس المجتمعي لدى وزارة الدفاع الروسية أن الرئيس بوتين بات اليوم أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في العالم وأن جهوده لحل النزاعات العسكرية والسياسية بالوسائل السلمية تستحق “اعترافا دوليا”، لكن كوروتشينكو لفت إلى أن “لدى لجنة نوبل تفضيلات سياسية وتقييمات غير موضوعية ولا تستند لمساهمة ودور هذه الشخصية السياسية أو تلك في إعلاء الشأن الإنساني”.

وأشار كورتشينكو إلى أن لجنة نوبل “ارتكبت خطأ” بمنح الرئيس الأميركي بارك أوباما جائزتها للسلامن وقال: “الولايات المتحدة مهتمة بالمقام الأول بتمرير مصالحها كدولة عظمى، وأحيانا توحي تصرفاتها بأنها شرطي العالم”، معتبراً في هذا السياق أن موقف أوباما إزاء الأزمة السورية كان “هداما وغير بناء ويستحق الإدانة.. حامل جازة نوبل (أي أوباما) يفعل ما بوسعه كي تندلع الحرب في الشرق الأوسط، بخلاف الرئيس بوتين الذي يجهد في سبيل منعها”.

بدورها اعتبرت فيرونيكا كراشينينيكوفا، المديرة العامة لمعهد الدراسات والمبادرات في السياسة الخارجية، أن الرئيس فلاديمير بوتين “يستحق بلا أدنى شك جائزة نوبل للسلام أكثر من الرئيس الأميركي باراك أوباما”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات الخمس من حكم الرئيس أوباما “خاضت العديد من الحروب في منطقة الشرق الأوسط واستخدمت مختلف الوسائل العدائية في التعامل مع الدول الأخرى”، ولفتت إلى أن “لجنة نوبل بمنحها الجائزة لأوباما للعام 2009 “أرادت على ما يبدو أن تعدل مساره وتدفعه باتجاه الوئام والسلام، لكن من الصعب فعل ذلك مع الرؤساء الأميركيين”، حسب تعبير كراشينينيكوفا.

المصدر: وكالة أنباء موسكو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.