دقائق عسكرية: حول حقيقة “الطائرة الإسرائيلية” التى تم أسقاطها فى سوريا

miltary-minutes-syria-israel

موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:

قبل كل شيء لا بد من الأشارة إلى أنني كنت أتمنى أن يكون الحطام الذي تم العثور عليه في منطقة الحارة قرب الجولان السوري المحتل يعود لطائرة اسرائيلية، نظراً لقناعتي أن سوريا كانت أقرب من أي وقت مضى لإسقاط طائرات إسرائيلية خلال هذه الغارة.
للأسف الصور المتوفرة لهذا الحطام لا تؤشر أبداً إلى أنه حطام بدن طائرة إسرائيلية أو حتى أي طائرة.
البعض قال إن هذا حطام لطائرة إسرائيلية مقاتلة والبعض الآخر قال إنه حطام لطائرة بدون طيار، وذهب البعض بعيداً ليقول إنه حطام طائرة سورية.. ما أوضح حقيقة الحطام هو ظهور شعار باللغة العبرية على عدة أجزاء من الحطام وهذا الشعار يعود لشركة “رافاييل” الإسرائيلية للصناعات العسكرية.
هذه الشركة تصنع عدة منتجات عسكرية لا يوجد منها ما له علاقة بالقوات الجوية الأسرائيلية، إلا فقط حاويات التصوبب والتشويش بجانب ثلاثة صواريخ هي الصاروخ جو ـ جو قصير المدى من نوع “بايثون” وجو ـ جو بعيد المدى “ديربي” والصاروخ جو – أرض “بوب آي”.
حسب حجم وأبعاد أجزاء الحطام أرجّح بنسبة كبيرة أن يكون عائداً للنسخة الخفيفة من الصاروخ الثالث والمسماة “بوب آي 2” والتي تم تطويرها بالأشتراك مع تركيا ويصل مداها إلى 150 كم، ورأس حربي يزن أكثر من 350 كجم وتوجه تلفزيونياً.
يلاحظ في الصورة المرفقة وجود نقاط التعليق وأماكن جنيحات التوازن في أجزاء الحطام التي تم العثور عليها وهي في الواقع القسم الثالث من الصاروخ والذى يقع قبل محرك الصاروخ.
وفي هذه الحالة يكون هذا الحطام تأكيداً على أن الغارات الإسرائيلية شملت أيضاً مناطق قرب الجولان السوري وليس فقط دمشق ومهبط الديماس.

“الصورة التي تقع أسفل يمين الشكل المرفق تعود لصاروخ من نفس هذا النوع عثرت عليه القوات الروسية فى جورجيا أثناء حرب أوسيتيا الجنوبية”.
هناك أحتمال ضعيف أن يعود هذا الحطام لحاويات تصويب أو تشويش مما تصنعها شركة رافاييل، “خصوصاً حاوية الإعاقة والتشويش المسماة سكاي شيلد”، ولكن يبقى الاحتمال الأكبر هو انتماء الحطام لصاروخ “بوب آي”.
وهنا يكون تفسير وجود هذا الحطام هو إما انه تبقى بعد ارتطام الصاروخ بهدفه أو أنه سقط من إحدى مقاتلات الأف 16 الإسرائيلية التي نفذت الغارة بعد إصابتها من قبل الدفاع الجوي السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.