رأي الموقع: هل يجب الاحتفال بيوم السابع من أيار؟

websiteopinion-7may2

موقع إنباء الإخباري ـ
رأي الموقع ـ محمود ريا:

في السابع من أيار عام 2008 حصلت أحداث أليمة، قُتل أشخاص، وجُرح آخرون، وروّعت الأحداث كثيرين.
ككل حدث أمني، كان لذلك اليوم آثار سلبية، وترك جروحاً عميقة في أكثر من مكان، وككل حدث أمني، كان هناك إطلاق نار في الشوارع والأحياء، وحصلت مداهمات واقتحامات، وككل حدث أمني كان هناك نصر وهزيمة، فوز وانكسار، رابحون وخاسرون.
لقد عانت بيروت ما عانته من تلك الأحداث، ومعها مدن ومناطق لبنانية كثيرة، وما زال هناك من يتذكر تلك اللحظات بألم وحسرة، ويستعيد التطورات بحرقة وألم، ويعبّر بأكثر من طريقة عن رفض الحدث، ورفض النتائج.
بالمقابل، هناك من يبتهج لما حصل، ويعبّر عن فرحته به، وهناك من يشتط نحو الشماتة و”التزريك” وإطلاق صرخات النصر وصيحات الاستحسان.
أين الرأي الراجح في هذا الموضوع؟
هل يجب إحياء ذكرى السابع من أيار باعتباره نكبة جديدة حلّت بالعرب، وضربت بيروت، وتركت آثارها السيئة في تاريخ الأمة؟
أم يجب الاحتفال بالذكرى، والتطبيل لها، واعتبارها من لحظات الفرح القليلة التي مرّت على الأمة؟
إذا كانت الأمور بخواتيمها، وبنتائجها، فإن المنصف عليه أن يتخذ موقفه انطلاقاً من النتائج التي أسفرت عنها تلك الساعات الدامية التي ضربت بيروت والمناطق.
المنصف يجب أن يرى ماذا كان يحضّر للبنان في تلك اللحظات الصعبة، وما هو الخطر الذي كان يتهدد اللبنانيين جميعاً، وأي حرب أهلية نجا اللبنانيون من فصولها، بحركة عسكرية محدودة وضيقة، قام بها المعنيون، فلم تتفاقم الأحداث ولم تتمدد التطورات، وإنما بقيت بالحجم المطلوب، وبخسائر لا تفوق المتوقع.

يوم السابع من أيار كان صعباً وأليماً.. لا مكان فيه للفرح، ولكنه كان مطلوباً ومجيداً.. لا مجال فيه للتردد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.