رئيس مركز ’دايان’ الصهيوني: #السيد_نصرالله أجاد استخدام الفجوة القائمة بين الوعد بالقضاء على #حزب_الله وفقدان القدرة لذلك

 

قال رئيس مركز دايان للداسات الشرق الأوسط في جامعة “تل أبيب” البروفيسور أيال زيسر في مقالة له نشرتها صحيفة  “يسرائيل هيوم” اليوم إنه يجدر بدء مناقشة نتائج حرب لبنان الثانية من النهاية، من السطور الأخيرة”، وأضاف “في الواقع فإنه في منظور العقد الزمني، لا شك أن إنجازات “اسرائيل” في الحرب، مهما بلغت أهميتها، كان يمكن تحقيقها بثمن أقلّ ممّا تمّ دفعه.. إبعاد حزب الله عن الحدود ونشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب، وايضا شروط لعب جديدة تضمن الهدوء على امتداد الحدود، هذه كلها كانت أهدافًا يمكن تحقيقها دون توريط “إسرائيل” في حرب دامت 33 يومًا، ومن دون تعريض البلدات الشمالية، حتى أطراف حيفا والخضيرة، الى القصف الصاروخي، وخاصة، من دون دفع ثمن بشري كبير”.

وعلى الرغم من هذا كلّه، يتابع زيسر، فإن “السلوك الفاشل للقيادتين السياسية والامنية لـ”إسرائيل” خلال حرب لبنان الثانية، لا يحوّل الحرب الى هزيمة اسرائيلية.. أكثر ما يمكن القول إنه تم تفويت فرصة، خاصة على مستوى الوعي، وبثمن باهظ لإنجازات لا يمكن الاستهانة بها”.

رئيس مركز دايان للداسات الشرق الأوسط في جامعة "تل أبيب" البروفيسور أيال زيسر

رئيس مركز دايان للداسات الشرق الأوسط في جامعة “تل أبيب” البروفيسور أيال زيسر

برأي زيسر، “سجّل حزب الله انجازات خلال الحرب، كان أهمها نجاحه بالصمود في مواجهة الهجوم الاسرائيلي واطلاق الصواريخ حتى آخر يوم من الحرب.. إن (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله، أجاد أيضًا استخدام  الفجوة التي حفرت بين خطاب قادة “اسرائيل”، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة إيهود أولمرت، الذين وعدوا بالقضاء على القوة العسكرية للتنظيم وتدمير مستودعاته الصاروخية، وبين فقدان القدرة العملية على تحقيق هذه الأهداف البعيدة وغير الواقعية، وبالتأكيد أمام ارتداع “اسرائيل” عن القيام بعمليات برية داخل الاراضي اللبنانية”.

زيسر أشار الى أن إنجاز حزب الله المتمثّل بالصمود خلال الحرب ونجاحه بالتسبب بأضرار كبيرة لـ”إسرائيل” لم يغطِّ على الثمن الباهظ الذي دفعه – مئات القتلى، وخاصة الدمار الكبير الذي أنزلته الحرب على رؤوس الشيعة في لبنان، الأنصار المُخلصون للتنظيم. وبالمناسبة، يبدو أن الدرس الوحيد الذي استخلصه حزب الله من الحرب، تمهيدًا لجولات الحرب القادمة مع “اسرائيل”، اذا حدثت، هو كيفية المحاربة بشكل أفضل من الحرب السابقة. وبالفعل فقد زاد التنظيم من عدد الصواريخ التي يملكها من 12-18 الف صارخ عشية الحرب الى حوالي 100 الف صاروخ، بعد عشر سنوات، من بينها صواريخ ذات مدى تغطي كل الأراضي “الاسرائيلية”.

ويختم رئيس مركز دايان للداسات الشرق الأوسط في جامعة “تل أبيب”: “خلافًا لـ”إسرائيل”، سارع (السيد) نصرالله الى رفع إنجازاته لمستوى “الانتصار التاريخي” و”الانتصار الالهي” على “اسرائيل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.