ربع مليار دولار قيمة ما خسرته "إسرائيل" للقضاء على أنفاق غزة دون جدوى

 

كشفت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، عن إنفاق “إسرائيل” لأكثر من مليار شيكل (نحو 250 مليون دولار أميركي)، في محاولة للقضاء على الأنفاق، التي تحفرها المقاومة الفلسطينية انطلاقًا من قطاع غزة.

وبحسب تقرير إخباري استعرضته القناة مساء الجمعة، فإن “إسرائيل” أنفقت قسمًا كبيرًا من المبلغ المذكور على تطوير تكنولوجيا لاكتشاف الأنفاق، و”جهود عملانية” في مواجهتها منذ العام 2004.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد استهدفت مواقع عسكرية لجيش الاحتلال مقامة على أراضي غزة، قبيل الانسحاب أحادي الجانب الذي تم من مستوطنات القطاع عام 2005، في عهد رئيس حكومة الاحتلال الهالك ارئيل شارون.
ونقلت القناة عن مصدر عسكري إسرائيلي للقناة قوله إن “الجيش لا يألو جهدًا لمواجهة نشاط حماس تحت الأرضي”، معتبرًا أنه “مشكلة مركزية لا بد من مواجهتها “.
وازدادت في الآونة الأخيرة حالات شكوى متصاعدة من سكان مستوطنات “غلاف غزة” الإسرائيليون يتحدثون فيها عن سماعهم عمليات حفر أسفل منازلهم، محذرين من عمليات قد تستهدفهم، وهو ما دفع جيش الاحتلال لتكثيف الرقابة والعمليات على الحدود مع قطاع غزة.
وكانت مصادر أمنية في قطاع غزة، قد اتهمت جيش الاحتلال، بضخ كميات كبيرة من المياه ما تسبب في تصدع وانهيار ثلاثة أنفاق جديدة للمقاومة، في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الأسبوع الماضي.
ورفض منسق شؤون حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، الجنرال في الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي، التعقيب على إذا ما كانت “إسرائيل” على علاقة بانهيار الأنفاق في قطاع غزة، التي تسببت مؤخرًا، بارتقاء 10 من مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
واستدرك مردخاي إلى أن “الجيش الإسرائيلي نجح خلال عملية “الجرف الصامد” (العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يومًا عام 2014) بتدمير ما لا يقل عن 30 نفقًا من الأنفاق، التي اتضح أن بعضها بلغ بضع كيلومترات داخل الحدود الإسرائيلية، واستخدم مقاتلو القسام أحدها لاقتحام معسكر للجنود الإسرائيليين، واختطاف جندي منه”، كما قال.
جدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت كشف مؤخرًا عن قيامهم بتحريك نحو 100 آلية عسكرية هندسية (حفارات) للكشف عن الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، غامزًا بأنهم يتخذون “إجراءات كثيرة ومعظمها خفي عن أعين الجمهور لمواجهة الأنفاق”.
وتصاعدت الأصوات في الدوائر السياسية الإسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية جديدة لقطاع غزة، في حين تحاول وسائل إعلام العدو إظهار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب موشيه يعالون، بأنهما يلتزمان سياسة ضبط النفس حيال ذلك، مع مواصلة الحديث عن كون الوحدات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال مستعدة للحظة يفقد فيها المستوى السياسي صبره تجاه الأنفاق، والاضطرار لمهاجمتها داخل أراضي القطاع (شن عملية عسكرية جديدة).

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.