رسالة واضحة في زيارة وزير الدفاع السوري إلى طهران

بحث كل من وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان ونظيره السوري العماد فهد جاسم الفريج ارتفاع وتيرة عمليات الجماعات المسلحة و عملاً على تقييم التصعيد الأخير الذي تشهده سوريا.
زيارة قد تكون عادية في لحظة عادية، لكن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في هذا الوقت بالذات في طهران لا يدع مجالا للشك في أن محور طهران _دمشق يسابق الزمن لإعادة ترتيب الملفات الأمنية والعسكرية.
حراك ربما ينطلق من طهران لإعادة التوازن من جديد للجبهة العسكرية في سوريا، أمر قد يترجم قريباً بتطورات على جبهة إدلب وجسر الشغور. وعبرها قد يكون رداً مباشراً على الجهات الداعمة للمسلحين.
وفي طهران تظل القراءة دائما أن المستهدف هو خط المقاومة لا يمكن الفصل فيها بين ما يحدث في سوريا والحرب على اليمن.
اعداؤنا يسعون لفتح جبهات جديدة، والهجوم السعودي الوحشي على اليمن أحد هذه الجبهات، لكن عناصر المقاومة تشرف بشكل دقيق على كل تحركاتهم وتنظم نفسها سنشهد هزيمة الحلف الصهيوني التكفيري قريباً و إنتصار محور المقاومة.
زيارة عسكرية بامتياز، ولكن السياسة حاضرة في تفاصيلها، فحراك طهران – سوريا الأخير، لا يخفي رغبة في الحفاظ على قوة موقف الحكومة السورية في مؤتمر جنيف ثلاثة، وذلك في إطار محاولة لوضع حد فاصل بين البحث عن الحل السياسي، وبين شرعنة الإرهاب.
المعايير المزدوجة في التعاطي مع الإرهاب يعتبر من المخاطر التي لاتزال قائمة في سوريا، و ذلك حينما يتم تقسيمه إلى إرهاب جيد وآخر معتدل و الآخر داعشي، الإرهاب إرهاب واحد لا اختلاف حوله.

لم يخف الطرفان الإيراني والسوري سبب الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع إلى طهران، وقد تكون الرسالة واضحة على أن التنسيق إنتقل إلى مستويات أعلى في سباق إقليمي أصبحت معالمه أكثر وضوحاً في خصوص من يحسم الجولة لمصلحته. sa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.