رعبٌ في السماء: باب الطائرة فُتح فجأة

 إذا كنتَ ممن شاهدوا فيلم “Final Destination”، أو أول حلقة من المسلسل الأميركي “Lost”، فستكون خائفاً دائماً من انفتاح باب الطائرة وأنت على متنها.

كلما زاد الارتفاع قلَّ ضغط الهواء، لكنَّ الضغط على الباب يظل ثابتاً خلال الرحلة، بحسب موقع Indy 100 البريطاني. وإذا فُتِحَ الباب في الجو، فإنَّ ضغط المقصورة قد ينخفض خلال 0.5 ثانية، وأي شيء غير مُثبت قد ينسحب خارج الباب على الفور بسبب الاختلاف في الضغط.

لحسن الحظ هذا لم يحدث حين سقط باب طوارئ من طائرة أثناء هبوطها، مسبباً الذعر للركاب الذين تسمَّروا في أماكنهم من الصدمة.

شوهد ركاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية “دانا” ينظرون حولهم لبعضهم في صدمة، بسبب النهاية غير المتوقعة لرحلتهم من لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، يوم الأربعاء 7 شباط 2017.

بدأ بعضهم في التلويح بهواتفهم لتصوير ما يحدث، بينما التقط آخرون مقاطع عديدة، بينما قالت شركة الطيران إن الخطأ كان خطأهم، بحسب صحيفة The Sun البريطانية.

وقالت الطبيبة أولا أوريكونرين، التي كانت تستقل الطائرة، عبر حسابها على “تويتر” إن الباب كان “غير مستقر طوال الرحلة”.

لكن شركة دانا وصفت، في بيانٍ لها، الادعاءات بسقوط الباب بكونها “كاذبة”، وقالت إن الحادثة ما كانت لتقع إن لم يحاول الركاب فتح الباب.

وقال دابو سانوس، الذي استقل الطائرة من لاغوس، لشبكة بي بي سي البريطانية: “كانت الرحلة صاخبة، ومليئة بالاهتزازات الصادرة من سطح الأرضية. ولاحظت أن مزلاج الباب كان متدلياً وغير مُحكَمٍ”.

وتابع: “حين هبطنا وكانت الطائرة تعود للخلف في اتجاه موضع الوقوف، سمعنا صوتاً يشبه الانفجار، تبعه صوتُ موجةِ هواء، ثم ضوضاء. كان الأمر مُروِّعاً”.

وأضاف: “حاول طاقم الطائرة أن يقول إن هناك راكباً سحب مزلاج الباب وهو ما أنكره الجميع”.

وقال راكبٌ آخر، إيغاه داغوغو، لشبكة تلفزيون سي إن إن الأميركية، إنه لاحظ قبل الإقلاع أن الباب لم يُغلَق بإحكام، كما قال إنه أخبر إحدى المضيفات، لكنها أصَرَّت أن الباب كان مغلقاً.

وصرَّحَت شركة دانا قائلةً: “نود أن نُؤكِّد بصورةٍ قاطعة أن هذا ما كان ليحدث لولا ما فعله أحد الركاب عمداً لفتح الباب”.

وأضافت الشركة: “وفقاً للتصميم، يُعد باب خروج الطوارئ في طائراتنا من النوع المدعوم بالضغط، ما يعني أنه لا يمكن أن يسقط بدون تدخُّلٍ أو جهد مقصود لفتحه بواسطة راكب أو فرد من الطاقم

. ونريد أن نوضح لمن أطلق هذا الادعاء أنه حين تكون الطائرة في الجو تُضغَط كليةً، ويستحيل حينها أن يكون هناك مقعدٌ أو بابٌ “يهتز” كما قيل”.

وتابعت: “أُجرِيَ فحصٌ شامل للطائرة المذكورة حين هبطت في أبوجا بواسطة مهندسينا، وفريق من هيئة الطيران المدني النيجيرية، ولم يُبلَغ عن مشكلة. ولم يكن هناك ما يمثل تهديداً للسلامة على أي مستوى”.

إذا كنت في هذه الحالة لم تتمكَّن من الحصول على قناع الأكسجين الخاص بك في وقت نقص التأكسُج، فإنَّ ذلك سيتسبَّب في الغثيان، والدوار، وفقدان الوعي وربما الوفاة.

من المحتمل أن يدوم الأكسجين فقط لـ10 دقائق في حين سيحاول الطيَّار الهبوط بالطائرة إلى نحو 8 إلى 10 آلاف قدم ليتساوى الضغط خارج وداخل الطائرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.