رفسنجاني والعلاقات الايرانية السعودية..احدث موقف

رفسنجاني والعلاقات الايرانية السعودية..احدث موقف
موقع قناة العالم:

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الشيخ هاشمي رفسنجاني ان روح الاعتدال ساعدته في تولي المهام والمسوؤليات التنفيذية الكبرى في البلاد، منوها الى العلاقات الايرانية مع دول العالم بما فيها السعودية والولايات المتحدة وقال: ان “الاسلام لم يأمر بقطع العلاقات او عدم التفاوض مع من يخالف معتقداتنا..حينما يكون بامكاننا ان نبقي في الساحة ونقدم معتقداتنا الى العالم بالفعل، فلماذا لا نتبع ولانخطو النهج الذي سمح به الاسلام”؟

صرح بذلك هاشمي رفسنجاني خلال مقابلة اجرتها معه دورية “الدراسات الدولية ” ونشرته صحيفة “اعتماد” الايرانية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، معلقا على موضوع العلاقات الايرانية الاميركية وقال: “انني تحدثت عن هذا الموضوع خلال سنوات بعد انتصار الثورة الاسلامية و اعتقد انه لا يمكن استمرار هذا النهج في علاقاتنا مع أميركا اي لانتفاوض معها ولا نقيم علاقات معها.. اميركا قوة عظمى في العالم. ما الفرق بين اميركا واوروبا او بين الصين وأميركا او بين روسيا واميركا من وجهة نظرنا؟ حينما نتفاوض مع هذه الدول فلماذا لا نتفاوض مع اميركا؟ التفاوض ليس بمعنى التركيع والرضوخ امام الامريكان.. بل نقوم بالتفاوض معهم فاذا قبلوا مواقفنا او قبلنا نحن مواقفهم فان الموضوع سيستمر”.

وحول العلاقات بين ايران و السعودية قال الشيخ هاشمي رفسنجاني ان “العلاقات مع السعودية ليست مسالة جزئية للمنطقة اذ انها دولة ثرية وان اغلبية علماء الدول اسلامية تربطهم علاقات مع السعودية بسبب موضوع الحج و الزيارة ولها مصالح مشتركه مع هذا البلد ايضا و الاهم من كل ذلك، هو انتاج النفط السعودي. اذا كانت للسعودية علاقات جيدة مع ايران، هل كان بامكان الغربيين فرض الحظر علينا؟ ان السعودية هي التي يمكنها ملء الفراغ الايراني فقط ..انما يكفي كي تقوم السعودية بانتاج النفط وفق حصصها السابقة في الاوبك ولا اكثر منها و في مثل هذه الحاله لا يستطيع احدا ان يمس بنا. اذ ان الاقتصاد العالمي يحتاج الى النفط الايراني وليس مستغنيا عنه” .

واضاف: اعتقد ان “اقامة علاقات جيدة مع السعودية لازالت ممكنة ولكن هناك جهات لا تريد ان يتحقق ذلك.وكما تعلمون اذا ما تم اطلاق عبارة غير متزنة، فسرعان ما تواجه ردودا واصداء واسعة، اعتقد ان هناك بعض تصريحات حادة تطلق احيانا ونقول انه يجب اصلاحها..”

واوضح الشيخ رفسنجاني “انني لا اقول ان نقبل الجميع من الناحية العقائدية. ان الاستبداد والظلم الكبير الذي كانت ولازالت تمارسه الدول الاستعمارية ضد دول العالم الثالث و الدول المتخلفة لا يمكن تجاهله و اننا نعارض ذلك بشدة لكن هذا لايعني الا نتعامل معها (هذه الدول) او لانتفاوض معها بل يمكن التفاوض معها كما بامكاننا مساعدة الدول المظلومة بدون اية مشكلة”.

وحول الموضوع النووي الايراني اكد رفسنجاني “اننا لم ولن نريد انتاج السلاح النووي واجهزة العسكرية النووية قط حتى انني كنت قد نصحت سابقا ومن على منبر صلاة الجمعة، كيان الاحتلال الاسرائيلي بان القنبلة النووية ليست بمصلحته وانه اذا ما حدث نزاع يوما ما فان “اسرائيل” كيان صغير لا يمكنه تحمل قنبلة نووية.. اننا نعتقد ان المنطقة يجب ان تكون عارية تماما عن الاسلحة النووية و ان ذلك كان ولازال يكون جزءا من ستراتيجيتنا وثوابتنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.