سؤال للمفتين: السوريات.. هل ينطبق عليهن مصطلح “ما ملكت أيمانكم”؟

zaatari-camp1

موقع إنباء الإخباري ـ
عاطف أبو الرب:
منذ أشهر انتشر مصطلح زواج السترة، وعنى به البعض زواج السوريات لسترهن. ومما يثير السخط أن مشايخ شجعوا الرجال على الزواج من فتيات سوريات دفعتهن الحرب على سوريا لمغادرتها بحثاً عن الأمان. واستغل هؤلاء وضع اللجوء، وأرغموا فتيات سوريات على الزواج من رجال متزوجين، في الغالب، أو غير متزوجين، ولكن بشروط أقل ما يقال عنها أنها مجحفة بحق نساء سوريا.
فبعد زواج المسيار، وزواج المسفار، والزواج العرفي، وجهاد النكاح، وزواج السترة…. ترى ماذا يخبئ لنا مشايخنا، لا أطال الله في أعمارهم؟
قرأنا في الأيام الماضية أن مشايخ في مصر، وقفوا في المساجد وأعلنوا عبر المنابر عن فرص للزواج من سوريات مقابل خمس مئة جنيه للزوجة الواحدة، بشرط أنهنّ فتيات أبكار لا يمسسهن أنس ولا جان. هذا في وقت أن الزواج في مصر مكلف، ويحتاج الكثير من التكاليف والتجهيزات، فهل من العدل أن تحرم المرأة السورية من هذه الحقوق؟ هذا كما يتم توزيع منشورات إعلانية تروّج للزواج من سوريات مهما كانت ظروف الشاب الراغب في الزواج. من بين ما جاء في المنشور “نوفر آنسات.. مطلقات.. أرامل”. ألا تخجلون من الله؟
هذه القضية أثارت مؤسسات مدافعة عن المرأة، وثارت ضجة في أوساط المصريين بعد أن انتشرت هذه الأخبار. حجة المشايخ أن الزواج من سوريات لسترهن، ومساعدتهن على العيش، والتخفيف عن عائلاتهن. وذكرت مصادر أن عدد الزيجات بين فحول مصريين وسبايا سورية وصل إلى اثنتي عشرة ألف حالة زواج.
مع أن التزاوج بين البشر مباح، ولكن هذه الإباحة مشروطة بأن لا يكون من ذلك باب الابتزاز، وأن يكون أساسه تحقيق شرع الله، وتطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن يتمعن في دوافع هذا  النوع من الزيجات يتأكد أنه أبعد ما يكون عن شرع الله. هذا مع العلم أن البعض يقول إن دوافع الزواج الحفاظ على عفة النساء السوريات، وكأن المرأة السورية خرجت من سوريا بحثاً عن رجل يشبع غريزتها. والسؤال هنا لكل من تزوج من سورية بدافع الشفقة وسترها، ألا يوجد لهذه الفتاة أخ بحاجة لزواج؟ هل يمكنك أن تقدم شقيقتك لأخ زوجتك مقابل ألف جنيه؟ ألم يفكر المشايخ بخطورة فحول سوريا غير المتحصنين على بنات مصر؟
ومع أنني لست متبحراً في أمور الدين، إلا أنني أعرف أن من شروط الزواج الإيجاب والقبول، وهنا لا بد أن يكون القبول بدون إكراه. ترى أيها الزنادقة، هل تحقق شرط القبول في العقود الكاذبة التي تعقدونها على نساء سورية؟ هل هكذا يجير المسلم المظلوم؟ هل من الشهامة بمكان أن نستغل المرأة السورية لإشباع غرائز حيوانية؟
الأمر الآخر ماذا لو استقرت الأحوال في سوريا، هل ستبقى السوريات رهن هذه الأحكام؟ وهل ترضى ابنة الشام، مهما كانت ظروفها، أن تواصل حياتها في ظروف أقل ما يقال إنها بائسة؟ ترى إذا قررت المرأة المتزوجة، عفواً المغتصبة، مغادرة مصر، هل ستأخذ أطفالها، أم ستتركهم وحالهم؟ ومن يتحمل وزر التشرد لأطفال ذنبهم أنهم أبناء أصحاب غرائز حيوانية؟ وسؤال للمفتين أصحاب المقامات، ما هي حقوق النساء في حال تم الانفصال؟ هل للمرأة السورية المطلقة حق تطالب به بعد طلاقها؟ أم أنهن في حكم ما ملكت أيمانكم، وبالتالي لا حقوق لهن؟

2 تعليقات
  1. ابو عبد الله يقول

    لماذا لم يستروا الصوماليات ونساء دارفور؟ السن مسلمات وعفيفات؟ ويعشن ظروف اقسى من هذه ؟ أم ان …….؟

  2. براهيم يقول

    قبحكم الله ، تقتلونهن و تهجرونهن ثم تتابعوهن بالإساء في شرفهن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.