ساعات حاسمة أمام مفاوضات فيينا النووية

 

وسط أجواء من التفاؤل، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد إلى فيينا 12 يوليو/تموز للانضمام إلى مفاوضات السداسية وإيران بشأن ملفها النووي.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المفاوضات مع إيران دخلت مرحلتها النهائية.

وقال فابيوس بهذا الشأن إن :”المفاوضات دخلت في المرحلة النهائية. وقد عملنا طوال الليل بمشاركة المدير العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونأمل أن نتمكن بسرعة من تحقيق نتائج مرضية”.

ويصل فيينا أيضا إضافة للوزير لافروف وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف إضافة إلى وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وتدل أغلب المؤشرات أن الأطراف اقتربت بعد 11 سنة من المفاوضات الشاقة وفي اليوم الـ17 من جولتها الحالية في فيينا بشكل كبير من الاتفاق بشأن ما تبقى من قضايا عالقة، إلا أن مخاطر فشل هذه الجهود المضنية لا تزال قائمة.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - فيينا

 

وفي هذا الصدد، عبّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في أن تتمكن السداسية وإيران من عقد صفقة تسوية ملف طهران النووي الأحد 12 يوليو/تموز، وعبّرت عدة وفود أخرى عن نفس الموقف.

من جانبها، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن مفاوضات السداسية وإيران اقتربت من ساعاتها الحاسمة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن في الـ9 من يوليو/تموز أن بلاده غير مستعدة لخوض المفاوضات إلى ما لا نهاية، قائلا “نحن هنا لأننا مقتنعون بوجود تقدم حقيقي على طريق التوصل إلى الاتفاقية الشاملة، لكن كما قلت مرارا، نحن غير مستعدين للجلوس على طاولة المفاوضات إلى ما لا نهاية”.

مبنى وزارة الخارجية الروسية

مبنى وزارة الخارجية الروسية

ودأبت الدبلوماسية الروسية على أداء دور مهم ومتميز في المفاوضات بين السداسية وإيران منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقد من الزمن.

وبذلت موسكو ولا تزال جهودا على مختلف المستويات للتغلب على الصعوبات الطارئة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف من خلال تقديم المقترحات والمساعدة بإمكاناتها النووية والتقنية في حل العديد من الإشكاليات، مشددة على ضرورة تسوية الملف النووي الإيراني عبر المفاوضات وبطريقة عادلة تضمن تأكد المجتمع الدولي من سلمية البرنامج النووي الإيراني، وترفع عن طهران جميع العقوبات المفروضة عليها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.