سرايا القدس: لن يرى جنود الاحتلال من يقاتلونه على الأرض في أي معركة مقبلة

saray kods - palestine

 

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استعدادها التام للتعامل مع أي عدوان يُقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم السرايا أبو أحمد في مقابلةٍ مطولة مع مراسل وكالة أنباء فارس: “المقاومة على أهبة الاستعداد للدفاع عن أبناء شعبنا في مواجهة أي حماقة عدوانية جديدة لجيش الاحتلال”.

ونوه إلى أن المعركة القادمة ستكون بشكلٍ مختلف عن السابق من الناحية التكتيكية، مبيّنًا أن المقاومة متأهبة بدرجة عالية، واستفادت كثيرًا من المعارك التي خاضتها مع الاحتلال.

وأشار أبو أحمد إلى أن كل الخيارات مفتوحة وواردة وقابلة للتنفيذ في أي مواجهة مقبلة، مؤكدًا أن العمق الإسرائيلي سيكون مفتوحًا على مصراعيه أمام ضربات المقاومة سواءً كان بالصواريخ أو وسائل قتالية أخرى لا نستطيع الكشف عنها لدواعٍ أمنية.

وفي سؤاله عن سبب إطلاق السرايا اسم “معركة الأشباح” على أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال، أجاب أبو أحمد قائلًا:” لأن العدو لن يرى فيها مَن يقاتلونه من رجال المقاومة على الأرض”.

وكانت السرايا قد نظمت في مدينة غزة الأربعاء الماضي، مسيرًا عسكريًا ضخمًا توعدت خلاله جيش الاحتلال بـ”معركة أشباح” إذا فكر بشن عدوان جديد يستهدف القطاع, محذّرةً من مغبة اختبار قوتها وصلابتها.

وشارك في المسير العسكري نحو 2000 مقاتل من لواء غزة وحده – أحد خمس ألوية في القطاع – تقدمهم أبرز قيادات سرايا القدس، لاسيما الذين حاول الاحتلال اغتيالهم إبان الحرب التي شنها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

وبحسب الناطق باسم السرايا، فإن ظهور هذه القيادات العسكرية الرفيعة بهذا المسير يحمل رسائل، ودلالات غاية في الأهمية.

وقال أبو أحمد:” ظهور قادة سرايا القدس خصوصًا الذين استهدفوا في معركة “السماء الزرقاء” ونجوا بفضل الله في المسير العسكري الأخير الذي نُظم الذكرى السنوية الأولى للعدوان، تعتبر رسالة تحدي للعدو وأجهزة استخباراته”.

ولفت إلى أن اختيار مكان انتهاء المسير- قبالة برج الشروق- لم يكن عبثيًا، موضحًا أن لذلك دلالة هامة وهي أننا لا نخشى الظهور في كافة الأماكن، وتحديدًا تلك التي تعرضنا فيها للقصف والموت، فأسمى غاية نربي عليها مقاتلينا – كما يقول أبو أحمد – لقاء وجه الله مقبلين غير مدبرين.

وتحدّث أبو أحمد عن معركة “السماء الزرقاء”، مبيّنًا أنهم يتذكرونها بكل فخر وعزة، لأنها كانت معركةً فاصلة في تاريخ المقاومة من ناحية الحجم والشكل والنوعية وأيضًا الأداء.

وأضاف:” لقد تخلل المعركة إبداعٌ كبير من قبل فصائل المقاومة لاسيما سرايا القدس، التي سجلت نقاطا جديدة في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال”، مشيرًا إلى الانتصار التاريخي الذي تحقق رغم قلة الإمكانات، وتخلي المحيط العربي والإسلامي عن فلسطين وقضيتها باستثناء موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنصار المقاومة في المنطقة.

واعتبر أبو أحمد، أن إيران ساهمت في تحقيق هذا الانتصار من خلال دعمها المادي والمعنوي الكبير للمقاومة الفلسطينية، شاكرًا إياها قيادةً وشعبًا على ما قدمته وما بذلته من أجل قضية الأمة المركزية.

وتطرق للتهدئة، مشيرًا إلى توعدهم خلال المسير العسكري بالرد على أي خرق لها مهما كلف ذلك من ثمن. ولفت أبو أحمد، إلى أن السرايا ترجمت ما قالته على أرض الواقع في اليوم الثاني مباشرةً بتصديها للتوغل الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس، مشددًا على مضيهم في هذا الطريق.

وطبقًا للمتحدث باسم سرايا القدس، “كنا خلال العام الماضي نرفع خروقات العدوان الإسرائيلي للتهدئة للوسيط المصري واستمرت هذه الحالة لمدة عام، ولم يحدث أي تغيير للأسف الشديد”.

ولم يستطع الوسيط المصري – كما يقول أبو أحمد – كبح جماح العدو لذلك اتخذنا قرارًا بأن نمنع هذه الخروقات بطريقتنا الخاصة، كون الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يلتزم بأي معاهدات أو اتفاقيات.

وتابع:” يبدو أن العدو بدأ يدرك بأن المقاومة والسرايا تحديدًا قد غيّرت تكتيكاتها في الآونة الأخيرة، وأنها باتت قادرة على إفشال أي توغل له حتى لو كان على أطراف قطاع غزة؛ لذا فهو قام باستهداف موقعين لسرايا القدس الليلة، الأول القادسية في رفح، والآخر اسمه حطين ببيت لاهيا كرد على التصدي المستمر من قبل مجاهدينا لتوغلات الاحتلال المستمرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.