سفير واشنطن بالرياض يسعى لمخرج بتبني ترشيح عون للرئاسة

michel-aoun-tayar-

كشفت أوساط دبلوماسية أميركية لصحيفة “الجمهورية”، أنّ “واشنطن المهتمّة كثيراً بحصول انتخابات رئاسية في المهلة الدستورية وتجنيب لبنان شغور الكرسي الرئاسي كما الفاتيكان ايضاً، طلبت من سفيرها في السعودية جوزف ويستفال إيجاد المخارج الواقعية لذلك مع القيادة السعودية”.

وبحسب “الجمهورية” “يسعى ويستفال الى تسويق مخرج يقضي بتجاوز خطر “الشغور” من خلال تبنّي ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون، خصوصاً أنّ وصوله سيؤدي الى تمتين العلاقة معه وضمان استقرار متوازن في لبنان يسمح لاحقاً بنَسج تفاهمات داخلية ضرورية تواكب المناخ الاقليمي الجديد”.

وحرصت الاوساط الدبلوماسية على وصف هذه الافكار بـ”النصيحة وليس بالقرار، خصوصاً انّ العلاقات الاميركية ـ السعودية في هذه الفترة ليست بأفضل حال. من هنا ما وصل الى العماد عون عن الحريري: “لا مشكلة لدينا في ترشيحك، ولكن عليك تمرير ذلك سعودياً”.

ورأت الاوساط الدبلوماسية ذاتها أنّ “الدخول في إحتمال شغور الكرسي الأولى، لا بد ان يتناغم بكامله مع المستجدات الاقليمية. فالاتفاق الاميركي- الايراني على الابواب، وهو بمثابة المسار الكبير الذي لا يستطيع احد أن يعرقله. يكفي الاشارة الى وجود توافق اميركي ضمني بين الديمقراطيين والجمهوريين على هذا الاتفاق المنتظر في تموز المقبل. وفي ظل هذا الواقع باشرَت السعودية مفاوضاتها مع ايران من خلال سلطنة عمان، وهي أرفقت ذلك بتغييرات في طاقم مسؤوليها. والكلام الذي يدور همساً لدى هذه الاوساط يشير الى ولادة اتفاق ما حول لبنان في آب أو ايلول المقبلين”.

ولكن ماذا لو فشلت سلطنة عمان في مسعاها بين البلدين وتجاوز الشغور فصل الصيف؟، في هذا الإطار، أعربت هذه الاوساط عن إعتقادها أنّ “المشكلة ستكون كبيرة عندها. قد يهتزّ الامن وسيدخل لبنان في مرحلة عدم استقرار خطرة، وهو ما يتناقض مع مصالح كل القوى في المنطقة وفي طليعتها سوريا التي تتنفّس من لبنان. اضافة الى انّ “حزب الله” لن يقبل ببقاء سلطات رئيس الجمهورية في يد رئيس حكومة من الطائفة السنية وينتمي الى فريق 14 آذار، كما انّ تيار “المستقبل” لن يقبل بعودة الفلتان الامني على الارض، فضلاً عن انّ ذلك قد يؤدي الى عودة لغة الاغتيالات تجاه الحكومة هذه المرة كتمهيد للدخول في التسوية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.