سقوط الخالدية يثير خلافاً داخل الجيش السوري الحر

 

صحيفة الشرق الأوسط:

أثارت الأنباء عن سيطرة الجيش النظامي على حيّ الخالدية بحمص، موجة انتقادات طالت هيئة أركان “الجيش السوري الحرّ” التي يرأسها اللواء سليم إدريس، على خلفية اتهامات للأخيرة بعدم إمداد المقاتلين المحاصرين بالسلاح وتقاعس كتائب الريف في تلبيسة والرستن عن المشاركة في المعركة.

وتعتبر سيطرة النظام على هذا الحيّ خسارة استراتيجية للمعارضة إذ سيتمّكن النظام من خلال السيطرة على الخالدية من عزل الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة لا سيما في حمص القديمة، وإحكام الطوق عليها تمهيداً لاستعادة كامل المدينة.

وفي هذا السياق، حمّل ضباط منشقون هيئة أركان “الجيش الحر” مسؤولية تقدّم النظام في مدينة حمص، حيث أشار أحد هؤلاء الضباط الذي رفض الكشف عن اسمه ل”الشرق الأوسط” إلى أن “السبب الرئيس لسقوط حيّ الخالدية هو عدم إرسال هيئة أركان (الحر) السلاح للكتائب التي تقاتل داخل حمص”، موضحاً أن “الكثير من كميات الأسلحة يتم تخزينها على المناطق الحدودية ولا توزع على الكتائب المقاتلة بشكل عادل”.

وقال إن “كتائب تلبيسة والرستن لم تؤازر مقاتلي حمص لأنهم على خلاف معهم والسبب في ذلك يرجع إلى هيئة الأركان التي ترسل السلاح إلى طرف وتهمل طرفا آخر”. ولفت المصدر إلى “وجود الكثير من سرقات السلاح التي تحصل من دون أن تتمكن هيئة الأركان من ضبطها”، مشدداً على أن “الفساد الموجود في الجيش النظامي انتقل إلى صفوف الثورة فتحولت القيادة إلى مجموعة من العائلات حيث يعين كل ضابط أفراد عائلاته في المناصب العسكرية دون أن يكون لديهم حد أدنى من الخبرة”.

وكشف الضابط المنشق أن “الكثير من المعارك تعلن عنها هيئة الأركان لتنسحب لاحقاً وتوّرط الكتائب في ميدان المعركة تاركة إياهم دون إمداد عسكري، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات من عناصر الجيش الحر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.