سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والسبعة وعشرون “227”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
 
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
 
[ سَتَبْقَى شآمُ العُرْبِ، ما بَقِيَ الوَرَى …… وتَبْقَى سُيوفُ الحَقِّ، في كُلِّ ديدن
ونَبْقَى بِوَجْهِ الظُّلْمِ في كُلِّ مَحْفِلٍ ….. ونَبْقَى رِجالَ اللهِ، ضِدَّ التَّهَجُّنِ ]
 
-1-
( المناطق ” الآمِنَة ، العازِلة ” )
– لم يَعُدْ خافياً ، بِأنّ المخطط الصهيو / أمريكي / التركي الذي يعملون عليه حاليًا، هو إقامة خمس ” مناطق آمنة!!! ” في سورية يُمَوِّلها نواطير الكاز والغاز، بِغَرَضَيْن أساسيين، هما :
* خَلْقُ البنية الكفيلة بتقسيم سورية و
* تحقيق الأمن الإسرائيلي الاستعماري الاستيطاني .
– والمناطق الخمس التي يريدون إقامتها، هي :
1 – منطقة الشمال السوري، وصولاً لحدود ” حلب ” وتتمتع بنفوذ تركي، و
2 – منطقة تركمانية في ” إدلب ” بنفوذ تركي أيضاً، و
3 – منطقة عازلة من الرقة – حتى: دير الزُّور، ترعاها واشنطن، وتكون سداً برياً منيعاً بين سورية من جهة والعراق وإيران من جهة ثانية، و
4 – منطقة ” كردية ” شرقي سورية، تشرف عليها وعلى سياستها ” واشنطن ” أيضاً، و
5 – منطقة عازلة بين سورية و” إسرائيل ” مهمّتها حماية الحدود الإسرائيلية، و بإشراف أردني / إسرائيلي / أمريكي .
– وما أهَمَلَهُ واضِعو تلك الخطة الجهنّميّة، هو أنّ الدولة الوطنية السورية، بشعبها وجيشها وأسدها، مدعومةً بشكلٍ كامل من أطراف منظومة المقاومة والممانعة، سوف يُمَزّقون هذا المخطّط على الأرض، شَرَّ تمزيق، مهما كانت الظروف ومهما عَظُمَت التّحدّيات ..
وأنَّ الدَّعْمَ الروسي، سيكون إضافَةً، تُعَجِّلُ في سحق هذا المُخطَّط على الأرض وفي هزيمة أدواته وأصحابه .
 
-2-
– تريد ” واشنطن ” من ” موسكو ” :
1 – التعاون معها لتحجيم وتقزيم دور إيران في المنطقة والعالم .
2 – تخفيف حجم التعاون مع الصين .
3 – التعاون لقيام ” مناطق آمنة ” في سورية، مدخلاً وبوابة، لفدرلة سورية وتقسيمها.
4 – إعادة النظر بموضوع استعادة ” القرم ” وإبقاء ” أوكرانيا ” مخفراً متقدماً، للعم سام الأمريكي .
– ومن البديهي أنّ روسيا العظمى ذات التاريخ العظيم والعريق، تدرك عميقاً، بأنّ تعاونها مع واشنطن في هذه المواضيع الأربعة، بما وكما تريد واشنطن، سوف يكون جسراً يوصل واشنطن إلى الإطباق على روسيا الحالية والإمساك بعنقها، والعودة بها إلى أن تكون جرماً يدور في الفلك الأمريكي، كما كانت أيام ” يلتسن ” المخمور.
– وهذا أمر دونه خرط القتاد، لدى الشعب الروسي العظيم والجيش الروسي العظيم و” فلاديمير بوتين ” العظيم.
 
-3-
( هل هناك إعلام ” مستقل ” ؟؟!! )
– كم يُثِيرُ اسْتِغْرابي بعضُ الإعلاميين الذين يتباهون بأنهم ليسوا بوقاً لأحد ، وأنهم إعلاميون مستقلون أو حياديون !!
– لا يوجد إعلامٌ مستقل ولا حياديٌّ مطلقاً ولا إعلاميون مستقلّون في العالم ..
وحتى الإعلام الموضوعي ، هو نادر الوجود .
– وأن تكون إعلامياً ، فذلك يفترض أن تكون لديك قضيةٌ تؤمن بها وتدافع عنها..
أو أن تكون موظفاً ترقص على أنغام من يدفع لك أجرتك أو راتبك أو “ماهيتك”.
– وعندما تكون صاحبَ قضية ، فمن البديهي أن تتعاون وتتكاتف وتتآزر وتتناغم، مع من يحملون القضية نفسها التي تحملها، أو مع من تحمل قضاياهم تشابهاً كبيراً ، مع القضية التي تؤمن بها وتنذر نفسك للدفاع عنها ، وكذلك مع القضايا المماثلة أو المشابهة التي يحملها الآخرون.
– وأمّا الإصرار على عدم اتخاذ موقف واضح ، والدفاع عنه، في وجه أعداء القضية المعنية ، وعدم تعرية أعداء تلك القضية.
فهذا ليس استقلالاً ولا موضوعيةً ، بل هو انحيازٌ خبيثٌ ومُبَطَّنٌ ، لأعداء تلك القضية ..
– ذلك أنّ اللونَ الرمادي ، في الحروب والأزمات ، تحت عنوان ” الحيادية والاستقلال ” ، هو أسوأ الألوان ، لِأنّ أصحابَ هذا اللون يرقصون على الحبال، و يبيعون بضاعتهم لمختلف الأطراف..
– وعندما تتصاعد التحديات وتصل إلى نقطة الحسم ، يضطر الرماديون إلى خلع قناع ” الحيادية والاستقلال ” المزعوم ، ليظهروا على حقيقتهم ، بأنهم ليسوا حياديين ولا مستقلين ، بل كانوا ينتظرون خلف الرابية ، تَيَمُّناً بذلك الذي قال :
( الطعام على مائدة ” معاوية ” أدسم . .
والصلاة وراء ” علي ” أكرم . .
و القعود خلف تلك الرابية ، أسلم . )
 
-4-
( حروف الصباح )
1 – قبل أن تلوم اﻵخرين، عليك أن تقوم بمحاسبة نفسك .
2 – العدو لا يتآمر على عدوّه ..
بل الصديق هو الذي يتآمر على صديقه ، أو على نفسه .
3 – العدو يخطط ويعمل لتحقيق مصالحه غير المشروعة لديك ، ولكنها مشروعة وضرورية ومصيرية ، بالنسبة إليه.
4 – بِقَدْرِ ما تقف مع نفسك ، يقف اﻵخرون معك ..
وبقدر ما تتسارع خطواتك وتتصاعد .. تتسارع خطى اﻵخرين للوقوف معك .
5 – عندما تهمل نفسك ، فلا تلومَنَّ الأصدقاءَ على إهمالهم لك ، ولا تلومَنَّ اﻷعداءَ على طمَعِهِم فيك.
6 – الحرب لا تكون بالنّظّارات ، والنصر لا يتحقق بالدعوات .. بل يحتاج للحدّ اﻷقصى من التضحية ، قبل الدّعوات وبعدها.
7 – مهما كانت الهزائم مؤلمة، فاﻷلم اﻷكبر هو في الاستسلام أمامها والتسليم بها.
8 – الحرب سلسلةٌ من معارك النصر و الهزيمة ..
ولكن تبقى العبرةُ بالحرب ، للنتائج ، لا للبدايات ولا للوشايات .
9 – أصحابُ النفوس المهزومة ، ينهارون عند كل هزيمة ..
وأصحابُ النفوس الكبيرة ، يجعلون من أيّ هزيمة ، مهمازاً لهم لكي يضاعفوا خطواتهم صوب النصر.
10 – أينما يوجد الاستعدادُ للتضحية ، ومعه إرادة النصر .. يصبح النصرُ قابَ قوسين أو أدنى.
11 – الحياة الحقيقية للرجال وللحرائر ، هي اقتحامُ اﻷخطار، قبل أن تقتحمهم.. فيهزمونها ، ويجعلون منها سُلَّماً وجسراً ، للعبور بالوطن إلى شاطئ السلامة واﻷمان .
12 – النصر هو قرار ، أولا وأخيرا .. وسورية الأسد قررت أن تنتصر وتبقى ، مهما كانت التحديات والتضحيات.
 
-5-
( ما هي ” العروبة ” ؟ )
1 – كل عروبة بعيدة عن دمشق، هي “عروبة” بل أعرابية معادية للعروبة..
2 – كل عروبة بعيدة عن فلسطين، هي “عروبة” بل أعرابية في خدمة “اسرائيل”..
3 – كل عروبة تعادي ثقافة المقاومة وقوى المقاومة، هي ” عروبة ” بل أعرابية تطعن العرب والعروبة في الصدر والظهر ..
4 – كل عروبة لا تعادي ” اسرائيل ” ولا ترفض السير في ركاب حليفها الأمريكي، ليس فيها من العروبة إلّا الإسم ..
5 – كل عروبة تباركها واشنطن وتثني عليها ” اسرائيل “، لن تكون إلا أعدى أعداء العروبة ..
6 – كل عروبة يقودها عملاء العم سام وخدمه وزواحفه، هي صهيونية مختبئة وراء عنوان عربي ..
7 – كل عروبة يطرحها من قضوا عمرهم، وهم يعادون العرب والعروبة، لن تكون إلا معولا يعمل على حفر قبر العرب والعروبة ..
8 – كل عروبة تضم لمامات من الساقطين والسماسرة والزحفطونيين والمرتزقة، هي رأس حربة موجهة للقضاء على العرب والعروبة ..
9 – كل عروبة يقودها آل سعود، ما كانت ولن تكون يوماً، إلا صهيونية جديدة ، بل أعرابية ترتدي عباءة عربية ..
10 – كل عروبة لا تنطلق من قلب العروبة السوري النابض، لن تكون أكثر من ” أعرابية ” تعمل لخدمة المشروع الاستعماري الصهيو – أمريكي ..
 
-6-
– رَحِمَ اللهُ ” العَلّامة ” الإسلامي الكبير الراحل الإمام الدكتور ” محمد سعيد رمضان البوطي ” حيث كان بزيارتي عام ” 2003، ومعه الدكتور ” محمد محمد الخطيب ” وزير الأوقاف السوري الأسبق ..
– وأثناء الحديث، قال لي : لماذا لاتُجْري الدولةُ استفتاءَ رأي، تسأل فيه الناس، فيما إذا كانوا يريدون ” حزب البعث ” أم لا ؟
وذلك كما تفعل، كُلّ عدّة سنوات، حينما تُجْري استفتاءً رئاسياً، تسأل فيه الشعب عمّا إذا كان يريد الرئيس أم لا .
– فقلت له : ياشيخنا الجليل، أنت أستاذُنا وبَرَكَتُنا، ولكن لا بُدّ مِن القول، بِأنّ رئيس الجمهورية، قد جرى ترشيحه من قيادة ” حزب البعث ” ومن ثم ” مجلس الشعب ” وبَعْدَ ذلك عُرِض على الاستفتاء الشعبي، لكي يقول الشعب كلمته، وقد قالها.
– وليس هناك سابِقَة في العالَم، يجري فيها استفتاء رسمي لسؤال الشعب عمّا إذا كان يقبل حزباً أم لا ؟ بل تجري الاستفتاءات على أشخاص أو برامج أو قوانين أو دستور، وليس على أحزاب.
– وبالمناسبة، ياشيخنا الجليل، عَرَفْتُ أنكم كُنتُم في مدينة ” الرّقّة ” وقد حضَرَ محاضرتكم داخل المركز الثقافي، 500 خمسمئة رجل وامرأة، وكان في الخارج خمسة آلاف 5000 ..
ولكن، وأرجو أَنْ لا تؤاخذني في ما سأقوله، لو ذهبت ” نانسي عجرم ” إلى الرّقّة، لَحَضَرَ حفلتها عشرون ألفاً، وأمّا إذا ذهبت ” هيفاء وهبي ” فقد تخرج مدينة ” الرّقّة ” على بكرة أبيها، لكي تشاهدها وتسمعها ..
 
-7-
( عندما قال القائم بالأعمال السوري لـ ” مولوتوف ” وزير خارجية ” ستالين ” : ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية ب الاتحاد السوڤياتي !!! )
 
المجتهد الإسلامي الكبير ” محسن الأمين ” الذي سُمِّيَ ” حَيّ الأمين ” في دمشق، بِإِسْمِه .. و هو مرجع ديني سوري بارز في اوائل القرن الماضي ، وكان لقبه “المجتهد الأكبر”… وبُنِيَ مستشفى المجتهد على أرض تبرع بها لبناء مشفى وسميت بإسمه .
تخرج ابن المجتهد الأكبر ” عبد المطلب الأمين ” من كلية الحقوق بدمشق وعُيّنَ في وزارة الخارجية، وجرى تعيينه دبلوماسيا في السفارة السورية في موسكو، خلال الحرب العالمية الثانية، ثم أصبح، في عام 1944، قائماً بأعمال السفارة السورية ، لدى الاتحاد السوڤياتي.
بعد ثلاثة أشهر من تعيينه – كقائم بأعمال السفارة السورية – طلب مقابلة وزير الخارجية الاتحاد السوڤياتي آنذاك ” مولوتوف ” الذي عُرف بـ : ” الرجل ذي المطرقة الحديدية ” وكما يُقال بالعامية « وشو ما بيضحك لرغيف السخن ».
لم يلبوا طلبه حينئذ، ولكنه كرر الطلب مرات عديدة، ملحاً على الخارجية السوڤياتية ، بضرورة مقابلة وزير الخارجية شخصياً.
فقال ” مولوتوف ” : أين تقع سورية، على خريطة العالم؟
وأمام الإلحاح المتواصل للقائم بالأعمال، وافق ” مولوتوف ” على مقابلة القائم بالأعمال السوري، لكي يعرف ما هو سبب الإلحاح في طلب مقابلته .
كان ” مولوتوف ” عابساً متجهماً، في بداية المقابلة مع السيد “عبد المطلب الأمين”، وسأله : ماذا تريد؟
أجاب ” عبد المطلب ” بابتسامة : لقد جئت إلى هنا لأنقل إليكم بإسمي وبإسم حكومتي وبإسم الشعب العربي السوري ولأطمئنكم وأطمئن حكومتكم وشعبها، بأنه ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية في الاتحاد السوڤياتي !!.
انفجر مولوتوف ضاحكاً، ولم يتوقف عن الضحك حتى كاد يغشى عليه… وأخذ يعيد ويسأل عبد المطلب: ماذا تقول ؟ ليس لديكم مطامع في الاتحاد السوڤياتي!! و يعاود الضحك.
ولم يهدأ مولوتوف حتى تجرع كأساً مضاعفاً من الفودكا وطلب تأجيل مواعيده، وأشعل سيجارة وهو يبتسم ابتسامة عريضة لم يرسم مثلها على وجهه، من قبل ولا من بعد، وفق ما كتبه المؤرخ الروسي ” سيميانوف “، ثم دعا القائم بالأعمال السوري إلى صالون مكتبه وشربا العصير معاً.
سأل ” مولوتوف ” : ما هي قصتك؟
أجاب عبد المطلب: إذا لم تصدق ما قلته لك عن عدم رغبتنا باستعمار الاتحاد السوڤياتي ..
فلماذا تراقبني الأجهزة الأمنية السوڤياتية KGB صباح مساء، ولا تترك لي فرصة التنفس؟..
ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة الصداقة العميقة بين الرجلين، فقد كان كلاهما يتقن الفرنسية بطلاقة.
أمر ” مولوتوف ” بالتوقف عن مراقبة السيد “عبد المطلب الأمين “، وفي الحفلات الدبلوماسية التي يكون فيها ” مولوتوف ” كان يبحث عن ” عبد المطلب الأمين ” ويستقبله بحرارة و يقول عنه ” صديقي السوري الرائع ” ..
وكان ” مولوتوف ” يترك الجميع ليسأل” عبد المطلب الأمين ” عن أحواله وعن حياته في موسكو .
وكان يحتفي به ايضاً كونه شاعراً وأديباً وكاتباً روائياً بالعربية وبالفرنسية..
وبين حين وآخر، كان ” مولوتوف ” يدعو ” عبد المطلب ” ليسمع منه آخر النكات السياسية التي يبدعها باللغة الروسية التي أتقنها بسرعة، والتي كانت تنتشر كالهشيم في الشارع السوڤياتي .
وقد لعب ” عبد المطلب الأمين ” بظُرفه وخفة دمه، دوراً هاماً في توطيد العلاقة بين البلدين.
 
-8-
( هل يريد الأمريكان، دَفْعَ الأمور، إلى الهاوية ؟! )
– دارَتْ رَحَى حَرْبِ المحور الصهيو – أطلسي وتابِعُهُ الوهّابي – الإخونجي، على سورية، لِتَعُودَ بَعْدَ ست سَنَواتٍ، إلى النقطة الأولى التي انْطلقت منها …
وبَعْدَ أنْ ذابَ الثّلجُ وبَانَ المَرْجُ، وصارتِ الأمورُ ” مكشوفة على بلاطة ” لِيتقدّمَ الصّفوفَ في العدوان على سورية : ” العمّ سام ” مُباشرةً.. وفَوْقَ ذلك، لِيتقدّم الاسرائيليُ ، عَبـْرَ ” نتنياهو ” إلى الصفوف الأمامية ، في هذا العدوان ، بَعْدَ أنْ كان يختبئ ، خَلْفَ مقولات ” الربيع العربي ” الذي ” وَصَلَ إلى سورية !!!! ” .
– ومع ذلك، لا زال هناك مَنْ يسمح لِنَفْسِهِ، بالحديث عن ” ثورة ” و ” انتفاضة”، ولا زالَ هناكَ مَنْ يردِّدُ، ببغاوياً، ” الحديث عن ” حقوق الإنسان ” وعن ” حرصه على السوريين ” وعن ” الاستبداد ” وعن ” الحرية ” وعن وعن وعن، بما في ذلك التحدث عن ” أطفال درعا وأظافرهم ال مقلوعة التي فَجّرت الثورة ” !!!!! ” .
– وكُلُّ ما جرى وسيجري، لن يكونَ، بالنّسبة للأمريكي، إلاّ ما يجب أن يخدم “اسرائيل” والأمن الاستيطاني العنصري لِـ ” اسرائيل ” .
– ولذلك يُرٍيدونَ مهاجمةَ سورية مجدداً، بِغَرَضِ مَنْعِها من مواجهة الخطّة الجهنمية المسمومة لِإقامة ” حزامٍ أمني ” أو ” منطقة آمنة ” تُشّكِلُ سداً بين الدولة الوطنية السورية ، وبين ” اسرائيل ” ، وبين سورية والعراق .
وكأنَّ هؤلاء لا يُدْرِكونَ بِأنّ هذا النّمطَ من المخطّطات، محكومٌ عليه بالفشل الذريع، لِأنّ سورية، ليست من النوع الذي يُؤْكَلُ لَحْمُها، لا نيّئاً ولا غَيْرَ نَيّئ ..
– وإنّ التّفكِيرْ بِمِثْلِ هذه المخطّطات الحمقاء، يعني دَفْع الأمور في المنطقة، ليس إلى حافة الهاوية، بل إلى الهاوية، التي ستَبْتَلِعُ الجميع …
فَهَلْ هذا هو المطلوب أمريكياً ؟
إذا كان هذا هو المطلوب، فنحن أصحابُ الأرض الأصليّون، كُنّا فيها منذ آلاف السّنين، وسيبقى أبناؤنا وأحفادُنا فيها، لِآلاف السّنين ..
وأمّا الطارئونَ عليها، كائناً مَنْ كانوا ومهما كانوا، هُمْ وحلفاؤهم وأذْنَابُهُم في المنطقة ، فَلاَ مَكانَ لهم فَوْقَهَا ، حينئذٍ .
 
-9-
( ماذا قال ” محمود أمين العالِم ” عن ” جمال عبد الناصر ” في دمشق، عام 1995 ؟ )
 
حَضَرْتُ في صيف عام 1995 ، مُحاضرَةً للمفكّر والمناضل المصري البارز وأحد مؤسّسي الحزب الشيوعي المصري ” الأستاذ محمود أمين العالِم ” ، في مكتبة الأسد بدمشق .. وكان مِمَّا قاله المُحاضِر :
( إنَّ جمال عبد الناصر، بَنَى الإنسانَ المصري، عندما جَعَلَ من الفلّاح المصري مُهَنْدِساً زراعياً ، ومن العامل المصري مُهَنْدِساً ميكانيكياً ومعمارياً ومدنياً ، ومن الفقير المصري مُدَرّساً وأستاذاً وطبيبا وضابطاً ..
وعندما وزّعَ الممتلكات الخرافية لنصف بالمئة من الشعب المصري ، على كامل الشعب المصري. )
وكنت أجلس حِينَئِذٍ ، إلى جانب رئيس مجلس الشعب ” السوري الراحل ” عبدالقادر قدّورة ” فقلت له :
هل تعرف يا ” أبو قيس ” كم عاماً أمْضى هذا المُحاضِر في السجن ، خلال فترة الثمانية عشر عاماً التي قادَ فيها عبد الناصر ، الدولة المصرية ؟ . .
قال أبوقيس : كم عاماً ؟
فأجَبْتُهُ : أمْضى اثني عشر عاماً في السجن .. ومع ذلك ، ها هو يقول مايقوله بِحَقّ جمال عبد الناصر ، بَعـدَ ربع قرن من وفاة عبد الناصر ، لِأنّه مثقفٌ حقيقي ومُناضِلٌ حقيقي ..
وذلك على عكس الكثيرين من ” مُناضِلينا ” و ” مُثَقَّفِينا ” .
 
-10-
– التركيز الصهيو – أمريكي وأذنابه الأعرابية، على الدور الروسي والإيراني وحزب الله في دعم الجمهورية العربية السورية ..
يهدف إلى طمس الدور الأمريكي والأوربي والتركي والأعرابي والإسرائيلي وعشرات آلاف الإرهابيين التكفيريين المتأسلمين، في الحرب الإرهابية على سورية .
– جرى العرف على تسويق تسريبات مزيّفة ، بعد أي اجتماع أو اتفاق بين طرفين، وذلك بإطلاق بالونات اختبار لقياس ردة فعل الطرف الآخر وردات فعل المعنيين الآخرين.
– الإعلان الذي أصدره الجنرال غورو يوم 1 أيلول 1920 ، كان يقضي بـ ” ضم الاراضي والمدن والولايات السوريّة الآتية الى جبل لبنان ” :
1 – ولاية بيروت، وكانت تتألف من اقضية صيدا وصور ومرجعيون “جبل عامل ضمناً”
2 – ولاية طرابلس مع قضاء عكار.
3 – الاقضية الاربعة : البقاع ، بعلبك ، حاصبيا وراشيا.. وكانت هذه الأقضية الأربعة جزءاً من ولاية دمشق..
– كل السرديات غير الموثقة، لا تكشف حقائق، بل تسوق مغالطات.
 
-11-
– يقوم المسؤولُ المُخْلِص، بواجبه الوظيفي.. والوطني، عندما يكون على رأس عمله ..
– وبعد أن يغادر نهائياً، عمَلَهُ الرسمي، عليه أنْ يقوم بواجبه الأخلاقي.. والوطني.
– وفي الحالة الثانية، عليه أنْ يضاعف جهوده، لِأنّ الواجب الأخلاقي، أسمى وأرفع وأرقى وأنقى بكثير، من الواجب الوظيفي ..
وما يجمع بين الواجِبَيْنِ ” الوظيفي ” ثم ” الأخلاقي ” هو الواجبُ ” الوطني ” .
– ولكنَّ العقلَ الارتزاقي للبعض، عاجزٌ عن فهم هذه المعادلة البسيطة، لأنه يراها بمنظوره الذاتي، النفعي والتَّرَبُّحِي..
ويفهم البعضُ القيامَ بالواجب الأخلاقي/ الوطني، بأنه بحثٌ عن الضوء، بَعْدَ الابتعاد عن العمل الرسمي .
– وهؤلاء معذورون، لأنهم مُتْرَعون بالشّبَق للأضواء الاصطناعية، أينما حَلّوا وارتحلوا..
كما أنهم عاجزون، بنيوياً ووظيفياً، عن رؤية الأضواء الطبيعية التي تَلُفُّ جميعَ من قاموا ويقومون، عَبْرَ التاريخ، بواجبهم الوطني من منظور أخلاقي، غير وظيفي وغير نفعي، وحتّى بَعْدَ وفاتِهِم بعشرات السِّنين..
وعاجزون عن رؤية أنّ الرجالَ الوطنيين الأخلاقيين، من هذا النمط، مُتْرَعُونَ بضوء الشمس الطبيعي ولَدَيْهِمْ فائِضٌ منه، بل ويريدون التَّخَفُّفَ من تلك الأضواء التي يتوق إليها ويبحث عنها الآخرون.
 
-12-
[ تفنيد الرسالتين المشبوهتين اللتين نشرهما السيد “سامي كليب” ]
 
– أ –
( هل تريد ياسيد ” سامي كليب ” أن أنشر رسالة واحدة من مئات الرسائل التي وصلتني وتؤكد أنك عميل للمخابرات الفرنسية ، وأنك لغم في فضائية الميادين؟!!!!
لو أن المرء ينشر كل ما يصله من رسائل ، لما توقف عن النشر . )
 
– أبو المجد –
 
– ب –
( فليكتب السيد سامي كليب ما يريد ، في ما يخصّني .. فلن أردّ عليه.. ولستُ بحاجة لشهادة منه ولا من أمثاله ..
ولكن ، كما ردَدْتُ عليه في الأعوام الماضية ، كلّما حاول المساس بمقدّسات سورية الأسد.. سوف يكون الرّدّ عليه مُشابِهاً ، عندما يقترب منها مُجَدَّداً ، تماماً ، كما تعامَلْتُ وأتعامل مع قسمِ كبيرٍ من الإعلام الأردني التطبيعي . .
ملاحظة وحيدة فقط : ما هو الداعي لنشر الرسالتين المشبوهتين ، طالما أنَّ ناشرهما يريد تقديم أوراق اعتماد جديدة؟! . )
 
– ج –
– – لا بُدّ من توجيه الشكر للسيد ” سامي كليب ” لأنه أعطى الدولة السورية، معلومة كانت خافية عنها وهي ” التاريخ السياسي والأمني المشبوه لي ” ..
ولكنه لم يُصْدِر حُكْمَه في ما يتعلق بتاريخي العسكري والدبلوماسي..
– – ولكن الغريب : لماذا غفل عن ذكر ذلك في كتابه الأخير عن سورية، وهو الذي تحدث عن دور ” بهجت سليمان ” مرات عديدة في الكتاب، بما يتناقض مع ” معلومته!! ” الجديدة هنا .
 
– د –
– يعرف القُرّاء جيداً ويعرف السيد ” سامي كليب ” أنني تناولته ” 5 مرات ” خلال السنوات الماضية، رَداً على تَنَاوُلِهِ الرئيس بشار الأسد شخصياً؛ بالانتقاد الظالم ..
– ولا أدري، إذا كان السيد ” كليب ” يعرف بأنّ من يتباهى بأنهم ناصروه في موقفه من الرسالتين ومِنِّي، على صفحته، أنّ 90 % منهم على الأقل، هم من مريدي الحشرة الموسادية ” فيصل قاسم ” على صفحته.. فهنيئاً له بهم .
– ومن العجب العجاب أنّ من يقرأه اليوم في تهجمه عَلَيَّ، يفهم وكأنّ السيد “سامي كليب ” يقف في صَفّ الرئيس بشار الأسد ” وأنّ ” بهجت سليمان ” يقف في المقلب الآخر !!!
– فعلى من تقرأ مزاميرك يا ” سامي ” ؟..
 
-13-
( حَسَبُ و نَسَبُ ” حافظ الأسد ” )
في مؤتمر القمة العربية المنعقد في المغرب عام 1982 ، اشتد النقاش بين القائد الخالد حافظ الأسد و الرئيس الراحل صدام حسين ، بسبب دعم سورية للثورة الاسلامية في إيران و بداية التحالف السوري الإيراني .
فقال الرئيس صدام حسين: لا يحق لك يا حافظ الأسد التحدث في قمة العرب، وأنت المنحدر من أصول فارسية، وأفعالك تثبت ذلك، فكان جواب القائد الأسد:
أنا الفلاح حافظ بن الفلاح علي بن الفلاح سليمان الأسد بن أحمد بن ابراهيم بن سليمان بن محمد بن علوش بن سلمان بن مهنا بن احمد بن مخلوف بن سلمان بن شبيب بن يوسف بن عثمان بن صقر بن جابر بن محمد بن سلمان بن عيسى بن خزام بن علي بن مرسل بن محمد بن ابراهيم بن رائق بن سيف بن علي بن عيسى بن محمد بن جعفر بن علي بن عبد الله بن اسد بن عليم بن جزي بن ابراهيم بن علي بن دحية بن يوسف بن الأمير أبى الخطار الحسام بن ضرار بن سلمان بن جشم بن جعول بن ربيعة بن طفيل بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافى بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متشولح بن إدريس بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن آنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.
فقل لي حسبك ونسبك يا صدام ؟.
 
-14-
( الحربُ التي يتقرَّرُ فيها مَصِيرُ البشرية )
– ما يجري في سورية هو صراعٌ وحوديٌ بين :
المستقبل و الماضي وبين
الحضارة و الهمجية وبين
العقل و الغريزة وبين
النور و الظلام وبين
الحب و الحقد وبين
الجمال و القباحة وبين
الشرف و العهر وبين
اﻷبيض و اﻷسود وبين
التفكير و التكفير وبين
التدبير و التدمير وبين
اﻹنسانية و التوحش وبين
الحق و الباطل ..
– ولسوف تنتصر سورية اﻷسد التي تجسِّدُ الحَقَّ والإنسانيّةَ والتدبيرَ والتفكيرَ واﻷبيضَ والشرفَ والجمالَ والحُبَّ والنُّورَ والعقلَ والحضارةَ والمستقبلَ ..
تنتصرُ على أعدائها، كائناً من كانوا، ﻷنهم يجسّدونَ الباطلَ والتوحُّشَ والتدميرَ والتكفيرَ واﻷسْوَدَ والعُهْرَ والقباحةَ والحقدَ والظلامَ والغريزةَ والهمجيّةَ والماضي..
والحروبُ الكبرى تؤدّي بأصحابِ الحقّ والإرادة والتّصميم والتّضحية، إلى انتصاراتٍ كبرى.. ولو كان ثمنُ ذلك، تضحياتٍ كبرى..
فَكَيْفَ بِحَرْبٍ يتقرَّرُ فيها مَصِيرُ البشرية لمئة سنة قادمة؟!.
و الحربُ مُسْتَمِرَّةٌ علينا، منذ أكثر من ألف عام :
– مع أنَّ الحَرْبَ مُسْتَمِرَّةٌ علينا، منذ أكثر من ألْفِ عامٍ حتى اليوم، وَإِنْ تخَلَّلَتْها بعضُ فتراتٍ من الهدنة، وَإِنِ اتَّخَذَت أشكالا مُتباينة ..
– ولكنْ، مَنْ قال ذلك لسنا نحن ، بل هم المستعمِرون أنفسهم ، فَـ :
الجنرال البريطاني ” أللنبي” هو الذي قال يوم دخل ” القدس الشريف ” في الشهر الأخير من عام ” 1917 “، عندما قال :
( الآنَ ، انْتَهت الحروبُ الصّليبيّة )
والجنرال الفرنسي “غورو” هو الذي قال أمام ضريحِ “صلاح الدين الأيوبي” بعد دخوله إلى دمشق في منتصف عام “1920”، حيث قال :
( ها قَدْ عُدْنا ، يا صلاحَ الدِّين )
– كُلُّ هذا قَبْلَ أنْ يغتصبوا فلسطين و”يمنحوها” لِيهود العالم، لكي يجعلوا منها “إسرائيل”..
وقَبْلَ أنْ تنتقِلَ دَفَّةُ قيادةِ الاستعمار القديم / الجديد، إلى يدِ “العمّ سام” الأمريكي..
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، ومصائِبُ الكون تنهمرُ على رؤوس العرب في كُلّ مكان ..
– ولكن الأكثر إيلاماً، هو قيامُ أنظمةِ أعرابية “تتَلَطَّى زُوراً وبُهْتاناً بالعروبة وبالإسلام”، بالتحوُّل إلى أدواتٍ مُطيعةٍ تُنَفِّذُ لهذا الاستعمار، مخططاته المطلوبة، بواسطة البترودولار، وبواسطة التنظيمات المتأسلمة الوهابية والإخونجية ..
– وَمَنْ لا يَرَوْنْ ذلك، ولا يعملون انطلاقاً من تلك الرؤية.. يضعون أنفُسَهُم، شاؤوا أم أبوا، في خندق هذا الاستعمار وفي مواجهةِ شعوبِ الأمّة العربية .
 
-15-
( مدرسةُ الفِداءِ والتّضحية )
– كلّما ازدادتِ الحَرْبُ شراسةً ووحْشيّةً ودَماً ودَمَاراً، على وطنِنا… كلّما ازْدَدْنَا حُباً وعشقاً، لهذا الوطن الأغلى من الرّوحِ والوَلَد …
– وازْدَدْنا حباً واحتراماً لِشُرَفَاءِ وطنِنا وأمّتِنا ، وَهُمْ بالملايين …
– وازْدَدْنا تشَبُّثاً بهذا الوطن، واستعداداً لتقديمِ أفواج الشهداء تِلْوَ الشهداء، إلى أنْ يَحِقَّ الحقُّ ويُزْهَقَ الباطِلُ ” إنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقا ” .
– وهذا هو تُراثُ بلاد الشّام، الذي انْطلقَ من مدرسة الفادي عيسى المسيح، ومدرسة الإسلام المحمدي المتنوّر، والمدرسة الكربلائيّة التي تحوَّلَتْ إلى ظاهرة إنسانيّة ، تتجاوز الطوائف والأديان .
– ولِأنّ أبْناءَ بلاد الشّام، هُمُ المُؤْتَمَنُون على هذا التّراث الإنساني الخالِد، فإنّهُمْ سَيَحْمِلُونَ الأمانَةَ، إلى أنْ يَرِثَ اللهُ الأَرْضَ وَمَنْ عليها، رُغـْمَ أنْفِ المحور الصهيو – أمريكي ، ورُغْمَ أنْفِ أذْنابِهِ الأعرابية – الوهابية – الإخونجية .
 
-16-
( لماذا تحوّلَ العربُ والمسلمونَ، مِنْ لاعِبٍ إلى لُعْبَة ؟؟ )
– عندما يجعلونَ ممّا قالَهُ ” ابن تيميّة ” ، بديلاً لِما قاله اللهُ عزّ وجلّ ، في القرآنِ الكريم …
– وعندما يجعلونَ من لقيطٍ بريطانيٍ كَـ ” محمد بن عبد الوهّاب “، نبياً جديداً، بديلاً لِآخِر الأنبياء ” محمد ابن عبد الله ” ….
– وعندما يجعلون مِنْ مُخْبِرٍ بريطانيٍ أخَرَ، هو ” حسن البنّا “، مُرْشِداً روحياً لِلْعالَمِ الإسلامي وللدِّينِ الإسلامي….
– وعندما يَدْعَمُ الإنكليزُ، سابقاً، والأمريكان، لاحِقاً، سُفَهاءَ آل سعود، لِكي يحتلّوا الدّيار الإسلاميّة المقدّسة، ولكي يستولوا على الثروة النفطية العربية، ولكي يُنَصَّبُوا أوْصِياءَ على الإسلام والمسلمين ….
– من البديهي، والحالُ هكذا، أنْ يَصِلَ الوطنُ العربي والعالمُ الإسلاميّ، إلى أنْ يكونوا لُعْبَةً يتلاعبُ بها الأوربّيُ والأمريكيُ والإسرائيلي وكل من هب ودب .
 
-17-
– هل تعلم، من هم ” الهراطقة، الزنادقة، المارقون، الروافض، الطائفيون، المذهبيون ” في قاموس ” الوهابية التلمودية ” و ” الإخونجية البريطانية “؟!
– إنهم جميع المسلمين، من مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية، الذين يرفضون المشاريع الصهيو- أميركية ، ويقفون ضدها !!!
– وهل تعلم، من هم ” المسلمون المؤمنون العابدون الزاهدون المخلصون وكاملو الإسلام ” في قاموس” الوهابية التلمودية ” و” الإخونجية البريطانية “؟!
– إنهم، كل من يقفون في الخندق الأمريكي، وينالون بركة الرضا الإسرائيلي، ويحظون باحتضان نواطير النفط والغاز، وفي مقدمة هؤلاء ( المعترف بإسلامهم الكامل ) : أتباع الديانات الأخرى ، من غير المسلمين!!!٠
 
-18-
( الموقف الحقيقي للنظام الأردني، حالياً )
– مملكة شرق الأردن ، تقوم حالياً بجهودٍ حثيثة ، من أجل إيحاد ” مناطق آمنة ” في الجنوب السوري .
و تقوم بإعداد وتحضير مستلزماتِ تَحَرُّكِ وتحريك المجاميع الإرهابية المسلحة ، ضدّ قوات الجيش العربي السوري ..
– كما تقوم بكل ما تستطيع ، لِقَطْعِ الطريق على اقتراب القوات السورية ، التي ستقوم بتطهير جنوب سورية من تلك العصابات الإجرامية ..
و لا زالت مملكة شرق الأردن ، تعمل تحت السقف الأمريكي ، وحفاظا على الأمن الإسرائيلي ، لا الأردني .
– وأمّا إشاراتهم الإيجابية لسورية، فليست أكثر من عملية تمويه ومحاولة شراء وقت.
 
-19-
( “وليم كايسي” مدير ال CIA الأسبق، من أمهر وأشهر رجال الاستخبارات )
كتب ما يلي :
( يقوم العمل في عالم الاستخبارات، على تجميع أجزاء الصورة، شيئاً فشيئاً، حتى تكتمل.. وبدون ذلك لن تحصل على الصورة المطلوبة . )
* التعليق *
وتتجلى المشكلة حينما يستحيل الحصول على جميع أجزاء الصورة ..
حينئذ تبرز مهارة ودقة رجل الاستخبارات، من خلال قدرته على استقراء تلك الأجزاء المفقودة واستحضارها ووضعها في الصورة…
وبقدر ما يكون استحضار تلك الأجزاء دقيقا وأقرب إلى الأصل ..
بقدر ما يكون رجل الاستخبارات، مهنياً وحصيفاً بل ومبدعاً..
وبقدر ما تتحقق الإجراءات الوقائية التي تقطع الطريق على معظم الأخطار الداهمة.
 
-20-
( ما هي العروبة ؟ )
العروبة هي :
1 – لغة مشتركة
2 – وثقافة وقيم مشتركة
3 – ومصالح مشتركة
4 – وطموحات وآمال مشتركة
5 – وماضي مشترك
6 – وحاضر ومستقبل مشترك .
 
-21-
( قدَرُنا وخِيَارُنا، في سوريّة الأسد، هو التّضحية، دِفاعاً عن الوطن والأمّة )
– مهما حاوَلَ المحور الصهيو / وهّابي وكلابُهُ المسعورة من ” وهابيين ” و “خُوّان مسلمين” ومُفْرَزاتِهم واشتقاقاتِهم الإرهابية، أن يُزَوّروا الصراع ويحرفوه عن حقيقته وجوهره وَأنْ يُحَوّلوه إلى صراعٍ طائفيٍ ومذهبي .
– ومهما ازداد حجمُ الفَحيح الطائفي والسُّعار المذهبي، لدى هؤلاء، فَلَسَوْفَ يقطعُ محورُ المقاومة ” سورية – إيران – حزب الله ” ومعهُ شُرَفاءُ العرب والعالم، الطريقَ عليهم، ولَسَوْفَ يُجْهِضُ مخطّطاتِهِم، مهما كانت التّضحيات ومهما كانت الأثمان .
 
-22-
” كارل فون كلاوزفيتز ” الاستراتيجي العسكري، الأشهر في التاريخ، وصاحب مقولة :
( الحربُ ، امْتِدادٌ للسياسة ، بِوسائِلَ أخرى. )
قال :
– لا يكفي أنْ تُدَمِّرَ الوسائلَ القتاليّةَ لِعَدُوِّك ، لكي تربحَ الحرب ..
– ولا بُدَّ أنْ تكسرِ إرادَتَهُ، في استمرارِ الصّراعِ معك ، لِكي تنتصر .
 
-23-
( يُعَظِّمونَ رموزَهم المختَلَقَة، ونُهَشِّمُ رموزَنا الحقيقيّة )
– يقوم الاسرائيليون باخْتلاقِ رموزٍ لهم ويصطنعون منها ولها أساطيرَ وحكاياتٍ ومَزَاراتٍ ومَحجّاتٍ، ويُرَبُّونَ أبْناءَهُم ويُثَقِّفونَ أجْيالَهُم على تعظيمِ وتبجيلِ هذه الرموز المزيّفة..
– ويقوم الأعرابُ – وبعضُ بَعْضِنا أيضاً – بِتَسْفِيهِ وتَشْويهِ رموزِنا الحقيقية، التاريخية والراهنة، وتهشيمها والنَّيـل منها، بِأسـلوبٍ ساديِ ومازوخي وضغائني وكيديٍ، لا شَبِيهَ له في العالم .
 
 
-24-
– إذا كانت ” إدارة ترامب ” ستعود إلى المربّع الأوّل مع إيران، فسوف تكون الخسائر الأمريكية مُضاعَفَةً عَمَّا كانت عليه في الماضي ..
– وأمّا خسائر أذناب أمريكا في المنطقة، فسوف تكون خسائِرَ كَفِيلة بالقضاء عليهم.
– وأمّا محور المقاومة والممانعة، فسوف يخرج من هذه الحرب الصهيو / أطلسية عليه، أقوى وأصلب ممّا كان عليه .
 
-25-
كم هو مُؤْلِمٌ و كارِثِيٌ :
أنْ يُسْتَخـدَمَ دِينُكَ ضِدّ وَطَنِك ، و
انْ يُسـتَخـدَمَ نِفْطُكَ ضدّ وطنِك ، و
أنْ يُسْتَخدَمَ مالُكَ ضدّ وطنِك ، و
أنْ يُسْتَخْدَمَ أبناءُ أمّتِك ضدّ وطنِك!!!!
ولكنّ الأكثرَ إيلاماً وكارِثِيّةً ، هو:
قيامُ عشراتِ الآلاف من أبـناءِ وطنك، بِتَشكيلِ رأس حَرْبةٍ لهؤلاء الأعداء، في المحور الصهيو – أطلسي وتابِعِهِ الوهّابي – الإخونجي، ثمّ يُقَدِّمونَ أنفسَهُم على أنّهم يريدون ” تحرير سورية “!!!!!.
 
-26-
( لا بُدّ من العودة لإعمال العقل )
– إثارة المواضيع الإشكالية، في ميدان اللاهوت، تخيف البعض، لا بل الكثيرين جداً، بعد أن تعودوا على الركود الذي يؤدي – بل أدى خلال مئات السنين – مع الزمن، إلى تأسن، فتسرطن الكثير من تلك المواضيع وما يتعلق بها .
– وإذا كان الأقدمون، أو بعضهم، قد أغلقوا باب الاجتهاد، بغير وجه حق.. الأمر الذي أدى إلى إلغاء إعمال العقل ..
– فواجبنا الأخلاقي الإنساني، يقتضي منا ويفرض علينا، إعادة إعمال العقل.
 
-27-
( بين اﻷقلية .. واﻷكثرية )
– الوهابيون ” و ” خوان المسلمين ” وزبانيتهم، والملتحقون بهم، هم اﻷقلية الوحيدة في الجمهورية العربية السورية..
– وأما المواطنون السوريون، من مختلف المشارب والمسارب، فهم اﻷكثرية في سورية..
لا بل إن كل مواطن سوري، هو أكثرية، طالما هو يؤمن بوطنه وشعبه ويستعد للدفاع عنهما والتضحية في سبيلهما، بمواجهة العدوان الخارجي وأذنابه الداخلية..
– وأما مَن ارتهنوا لأعداء الوطن في الخارج، من وهابيين وإخونجيين وباقي المرتهنين للخارج الصهيو / أطلسي وأتباعه، فهؤلاء لم يعودوا حتى أقلية داخل سورية، بل تحولوا إلى أقلية معادية ل سورية ..
– باختصار : الوطني هو أكثرية، والمرتهن ﻷعداء الوطن هو اﻷقلية .
 
-28-
( واقِعُ العالَم الإسلامي، بعد التحاق الرسول الأعظم بالرفيق الأعلى، وبعد الفترة الراشدية )
لقد جَعَلَت الطبقاتُ الحاكمة ورجالُ الدين الإسلامي، على أرض الواقع، بعد انقضاء عهد الخلافة الراشدية، من ” أبو هريرة ” إلَهاً، ومن ” البخاري ” نبيّاً ، ومن” صحيح البخاري ومسلم ” قرآناً .. عندما :
1 – جعلوا من ” أبو هريرة ” بديلاً لله تعالى الذي أنزل الوحي على رسوله .
2 – وجعلوا من ” البخاري ” نبياً ورسولاً بديلاً للرسول الأعظم ، يتلقى ” الوحي ” من أبو هريرة .
3 – وجعلوا من ” صحيح البخاري ومسلم !! ” بديلاً للقرآن الكريم .
 
-29-
– منذ تسعة وخمسين ” 59 ” عاماً ، في مثل هذا اليوم في الثاني والعشرين من شباط عام ” 1958 ” جرى إعلان الوحدة السورية – المصرية ..
– التي تكالَبَ المحورُ الصهيو – أطلسي وأذنابه وأدواته في المنطقة وفي الداخل ، لإسقاطها بعد ثلاث سنوات ونصف …
– ولأنّ أول تجربة للوحدة العربية سقطت، فقد وصلنا إلى زمن، صار فيه الحفاظ على الوحدة الوطنية لكل دولة عربية ، إنجازاً تاريخياً ..
– فتحية عربية سورية للزعيم التاريخي الخالد ” جمال عبد الناصر ” في الذكرى التاسعة والخمسين للوحدة السورية – المصرية .
 
-30-
– عندما يتماهى الإنسان مع وطنه،
وينذر نفسه لقضية كبرى،
ويتناغم مع تاريخ شعبه،
وينسجم مع قناعاته،
ويقوم بما يمليه عليه ضميره ووجدانه،
ويتآلف مع القيم والمثل النبيلة..
– لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تهزمه، حتى لو قطعته إربا إربا.
 
-31-
الثّوابِتُ المُقَدّسة في سورية الحالية لدى أغلب السوريين، هي ثلاثة :
العَلَمُ السوري
الجيش السوري
الأَسَدُ السوري ..
وكُلّ ما عدا ذلك، قابِلٌ لِلْأَخْذِ والرّدّ .
 
-32-
( كم هي سوريّة بحاجة لبناء البشر، قَبْل الحجر، في قادِمات الأيّام والسّنين.
يكفي إلقاء نظرة سريعة على ماخور الحشرة الموساديّة ” فيصل قاسم “، لكي تدرك حجم الانحطاط والجهل والإسفاف والضغائنيّة، الذي وصل إليه البعضُ ممن يحملون الهويّة السورية . )
 
-33-
( ومع ذلك لا زالت القلعةُ صامدةً شامخةً ، وإنْ كُنّا نتمنى
لو كانت أكثرَ تحصيناً ومَنَعَةً وصلابةً وقدرةً على مواجهة
المصاعب عامةً ، والمعيشية منها خاصّةً . )
 
-34-
– عندما ترى أو تقرأ أو تسمع أيّ باحثٍ أو كاتِبٍ أو مُحَلِّلٍ سياسيٍ، يُقارِبُ الأمورَ، مُقارَبَةً طائفية..
– انْفُضْ يَدَيْكَ منه فوراً، وتأكَّدْ بِأنّه ملغوم، مهما كان عمقُ معرفتِهِ وتجربته وتاريخه .
 
-35-
السيادة هي : إرادة
+ قرار بالتخلص من التبعية
+ استعداد عال للتضحية في سبيل تحقيقها..
 
-36-
– ليس بين الوطنية والخيانة.. شعرة، ولا بين المبدئية والانتهازية ..
– بل بينهما جبال ووديان، يتحصن بهما المبدئي والوطني، ويهرب عبرهما الخائن والانتهازي .
 
-37-
** عندما يقوم الْمُؤْمِنُ بِأَداءِ واجباته الدينية، فَلَيْسَ لِأنّه مَشْكوكٌ بِإيِمَانِه، بل لِأنّهُ مُؤْمِن . **
 
-38-
( قد يكون تضييعُ الوقت “مؤتمراً” أو “لقاءً” أو “اجتماعاً” أو “جنيفاً”. )
 
-39-
لا حياد بين الحق والباطل، ولا بين الخير والشر، ولا بين العدو والصديق.
 
-40-
لن تمر هذه الهجمة الوحشية الأمريكية / التركية / الإسرائيلية / الأردنية لاقتطاع أجزاء من سورية..
 
-41-
( “الفَتْفَتِيّة “حالة مرغوبة ومحبوبة، لدى قطاع واسع في لبنان.. وهي الذيلية لـ “إسرائيل” )
 
-42-
لن تكون ” الباب ” باباً للتوسّع التركي، بل ستكون مدخلاً للهزيمة التركية في سورية.
 
-43-
عندما تتسرطن خلية من خلايا الجسم، تنتقل وتتكاثر، إلى أن تودي به، إذا لم يجر علاج جذري ..
 
-44-
عندما يكون ممثلو المسرحية من الصنف الرديء ويكون الإخراج أكثر رداءة.. من البديهي أن تفشل.
 
-45-
نواطير الكاز والغاز خلعوا السروال، فغرق لاعقو أحذيتهم من الإعلاميين في مستنقع الفضيحة..
 
-46-
كانت الأنظمة الأعرابية العميلة تستتر من المعاصي.. وأمّا الآن فقد خلعت برقع الحياء، وباتت عارية..
 
-47-
رحَلَ كل من طالبَ بـ ” رحيل الأسد ” وسيرحل أو يُرَحَّل كل من لازال يهذي بذلك.
 
-48-
عندما يأتيك اتهام من قاتل أو مجرم أو عميل أو مرتزق أو فاشل أو حاقد.. فهذه شهادة لك لا عليك.
 
-49-
عندما عجز الإسرائيليون عن تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، تَكَفّلَ الأعراب بالعمل على تحقيقها لهم.
 
-50-
هل تعلم أنّ العنجهية الفارغة و”القنزعة” التافهة، دليل على خواء أصحابها وضحالتهم وجبنهم؟..
 
-51-
أكثر ما يضايق أمريكا، حسب قول السناتور غراهام: شعار “الموت لإسرائيل” على الصواريخ الإيرانية..
 
-52-
صوت الحق أكثرية، ولو كان أصحابه أقلية عددية.. والباطل أقلية، ولو كان أصحابه أكثرية عددية.
 
-53-
العلماء هم علماء العلوم الطبيعية فقط.. وأما رجال الدين الإسلامي، فليسوا علماء بل مشايخ.
 
-54-
العلماء هم علماء العلوم الطبيعية فقط.. وأما رجال الدين الإسلامي، فليسوا علماء بل مشايخ.
 
-55-
دولة المواطنة: ترفض بالمطلق منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية، ومنطق حماية الأقليات .
 
-56-
مَن ينتظر خيراً من إبن المستورة “دي مس تورا” كمن ينتظر حليباً من التيس.
 
-57-
القيام بالواجب لا يحتاج لتعليمات.. بل يحتاج لحس أخلاقي وشعور وطني.
 
-58-
عندما يشتبك الجندي مع المعتدين على وطنه، خلال الحرب.. لا يحتاج دفاعه عن وطنه، إلى تعليمات..
 
-59-
( من البديهي لمن عاشوا بالمجارير المتعفنة طوال حياتهم ، أن لا يستوعبوا شموخ من قضوا عمرهم في الذرى والقمم. )
 
-60-
التحالف الإسرائيلي- الأعرابي الجديد المعلن، هو قنبلة نووية موقوتة، ستنفجر بأصحابها.
 
-61-
ليبرمان الإسرائيلي والجبير السعودي معاً: صورة طبق الأصل، في مواجهة ظريف الإيراني.
 
-62-
ستتحول كل سورية إلى منطقة آمنة، كما هو حال المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
 
-63-
( نقول لبعض المصطادين بالماء العكر: الله يطعمكن الحج، والناس راجعة. )
 
-64-
( لا تجادل مأجوراً أو ضغائنياً، فيزدادان حقداً وكيدية . )
 
-65-
هل تعلم أن الفاشلين الحاقدين، لا يقلون ضغائنية عن العملاء والمأجورين؟
 
-66-
وهل تعلم أنّ التواضع – لا الوضاعة- هو تعبير عن الشموخ والثقة بالنفس ؟
 
-67-
على أصدقاء سوريّة أَلّا يُرَدّدوا مُفْرَدات أعدائها: “حرب أهلية” “النظام” الخ الخ.
 
-68-
( نزعةُ الثأر، تُودِي بالدول والشعوب والأفراد . )
 
-69-
الحب هو الأمر الوحيد في الكون، القادر على جعل المستحيل، ممكناً وواقعاً.
 
-70-
( مَنْ يَخُنْ وطنَهُ مَرَّة ، جاهِزٌ لخيانته دائماً )
 
-71-
( القلعة لا تسقط من الخارج ، بل من الداخل. )
 
-72-
عندما ينبح كلبك على الوافدين عاماً كاملاً، ثم يعضك في نهاية العام.. فما الفائدة منه ؟.
 
-73-
كلما تذاكى أحدهم، متطاولاً على ثوابت سورية الأسد، سوف نلقمه الحجر المناسب
 
-74-
على الجميع بأن لا ينسوا، بأن أهلنا في جبل العرب، حراس الثغور عبر التاريخ، وهم مدرسة نضالية..
 
-75-
( بلاد الشام أرومة السوريين، والعرب، والعالم . )
 
-76-
التفاؤل والإرادة وروح التضحية، تصنع المستحيل .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.