سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثانية والسبعون “272”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ لنا وطنُ، أراضيهِ طَهورٌ …… كوجْهِ الحقِّ، في يوم الحسابِ

لنا جيشٌ يُدافِعُ عن حِماناَ ……. كنُورِ الشمس في يومٍ مُهابِ ]

-1-

( فَلْيَعودوا إلى جادّة الصواب ، قبل أن تقع الفأس في رأسهم )

1 – السوريون الكرد جزء عضوي من النسيج الاجتماعي السوري ، ومواطنون سوريون من حقهم أن يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة.

2 – وأمّا الانفصاليون الأكراد ، ممن وضعوا أنفسهم في خدمة المشاريع الاستعمارية الأطلسية ، الأمريكية والأوروبية..

فهؤلاء أعداء لسورية والسوريين من عرب وأكراد.

3 – ولا يكفي أن يتذاكى هؤلاء الانفصاليون بالحديث عن حق تقرير المصير وعن الفيدرالية وعن الكونفدرالية وعن عدم الرغبة بالانفصال عن سورية ، لكي يزيلوا عن أنفسهم شبهة الانخراط في الحرب الصهيو/ أطلسية الاستعمارية على سورية .

4 – وعلى هؤلاء أن يعودوا إلى جادة الصواب ، كمواطنين سوريين ، لهم ما لأشقائهم العرب وعليهم ما عليهم ، وأن يتوقفوا عن مصادرة صوت وإرادة عشرات آلاف السوريين من المواطنين الأكراد ..

بدلاً من وضع أجندات سياسية وبدلاً من التبجح بالعمل على وضع الصيغة السياسية المناسبة لسورية ..

قبل أن تقع الفأس في رأسهم وقبل أن يذهبوا ” فرق عملة ” .

5 – وقَبْلَ أَنْ يَضيعوا بين الأحلام المشروعة… والمشاريع المشبوهة غير المشروعة ..

6 – ذلك أنَّ كُلَّ الأحلام مشروعة.. ولكن تحقيق الكثير منها ، أمْرٌ غير مشروع ، ويدخل في خانة المشاريع الاستعمارية المشبوهة ..

7 – وتقسيمُ الأوطان وخاصّةً سورية ، أمْرٌ غير مشروع وغير مسموح به ، بل ودونه خَرْطُ القَتاد..

8 – والتَّحَوُّلُ إلى حصانِ طروادة للأعداء، وإلى مسمار جحا مسموم، داخل الوطن، أمْرٌ غير مشروع وغير مسموح به، مهما كانت التحديات والتضحيات..

9 – والتعامل مع زعيمة الاستعمار العالمي الجديد ، لتحقيق الأحلام ، لا يعدو كونه بَيْعاً للنفس ورَهْناً للحاضر والمستقبل ، للعَمّ سام الأمريكي ، على حساب الوطن الأصلي ، الذي احتضن أبناءه ورعاهم منذ مئات السنين.

10 – وكذلك، استغلال فرصة الحرب الصهيو/ وهابية الإرهابية على سورية ، من أجل السطو على قطعة من الأرض السورية والانفراد بها وتحويلها إلى قاعدة لكلّ من هبّ ودبّ من أعداء سورية ، تحت أي عنوان.. أمْرٌ غير مشروع وغير مقبول وغير مسموح به .

11 – ويَحِقُّ للجميع أن يعيشوا داخل وطنهم الأصلي ، لهم ما لأشقائهم وعليهم ما عليهم..

ولكن لا يحقّ لأحدٍ أن يعمل على تقسيم الوطن ، ولا يحق لأحد المناداة بـ “حق تقرير المصير” واستخدام هذا الحق لتفتيت الوطن وتمزيقه ، بل يحق لهم المطالبة بكامل حقوق ” المواطنة ” والعمل لتحقيقها..

12 – وأمّا التوصيفات العنصرية والشوفينية، فهي مرفوضة من الجميع وللجميع داخل الوطن، حتى لو كان هناك أفرادٌ ومجموعاتٌ يمارسونها حقاً وفعلاً.

-2-

( سورية الأسد : قُطْبُ الرّْحى ومركز الكون )

1 – ضخامةُ التّضْحياتِ الأسطوريّة، والخسائر الهائلة ، التي تكّبَدَتْها وتَتَكَبّدُها، الجمهورية العربية السورية ، نتيجةَ الحرب الكونية العدوانية الإرهابية، الصهيو- أمريكية – الوهّابية – الإخونجية، على شَعْبِها وعلى أرْضِها وعلى جيـشِها ، وعلى كُلّ ما هو حيٌ وجميلٌ فيها .. ليستْ دليلاً على ضَعْفِ سورية وعلى خُرُوجِها من المعادلة الإقليمية والدولية – كما يقول ويأمل ويُرْجِفُ أعداؤها -..

2 – بل هي بُرْهانٌ ساطِعٌ على قوة سورية الأسد ، وعلى صلابَتِها وعنفوانها ، ودلِيلٌ دامِغٌ على أنّها ستكونُ قطْبَ الرَّحَى ومَركَزَ صناعة القرار ، في المنطقة والعالم ، خلال السنوات القادمة .

3 – فالمنتصِرون، دائماً ، هُمُ الذين يَصْنعون التاريخَ والمستقبلَ ..

4 – وقد يتساءل الخُبثاء : وأين هو هذا الانتصار الذي دَمّرَ سورية ؟

والجواب : لقدْ دُمِّرَتْ ألافُ المدن والبلدات الروسية والبريطانية ، في الحرب العالمية الثانية ، ودفعوا ملايين الضحايا ، ومع ذلك حصدوا النّصـرَ المُؤَزَّر …

5 – والنّصْرُ في المعركة الدفاعية المقدّسة ، التي خاضَتْها وتخوضُها سورية الأسد ، في مواجهة الحرب الهجومية العدوانية الدولية الإقليمية الأعرابية عليها:

6 – يتجسّدُ بِ الصّمودِ الأسطوري ، أوّلا .

7 – وبِإسْقاطِ المخطّط المرسوم لها ، ثانياً .

8 – وبِالحفاظ على بنية الدولة الوطنية وعلى نهجها المبدئي والقومي والنضالي المقاوِم والمُمَانِع ، ثالثا .

9 – وبِ أخْذِ الدّروسِ المستفادَة، من أخطاءِ وعثراتِ وفجواتِ الماضي، رابعاً.

10 – وأخيراً، لا آخِراً . بالإصْرارِ على صناعة مُسْتِقْبَلٍ مُشَرِّفٍ ، يصنعه ملايين الشرفاء من السوريين ، بِكامِلِ حريتهم وكرامتهم واستقلالهم ، دون وصايةٍ مِنْ أحَدٍ في هذا الكون ، قريباً كان أمْ بعيداً .

-3-

( سورية بحاجة لعَجْمِ العِيدان وضَخّ الأمل والثقة بالنفس، وليس العكس )

1 – سورية الآن ومنذ سبع سنوات ، مُحاصَرَةٌ ، اقتصادياً ومالياً وسياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً وثقافياً وإعلامياً ، من الأعراب والأغراب ..

2 – وسورية تعيش حرباً غير مسبوقة في تاريخها ..

3 – وسورية تعيش الآن ، ببنية تحتية مدمرة وبواقع معيشي قاسٍ جداً جداً ..

4 – وسورية مُسْتَنْزَفَةُ الطاقات البشرية ، بين مَنْ استشهدوا ، ومَنْ ُجرحوا ، ومَنْ هاجروا ، ومَنْ خانوا ..

5 – وسورية مُسْتَنْزَفَةُ الثروات المادية من بترول وغاز وصناعة وسياحة وزراعة ..

6 – ومن ينسون ذلك ، ويُحَمِّلون مسؤولية نتائج وتداعيات الحرب الظالمة والحصار الاقتصادي الفظيع ل الدولة ..

7 – ومن لا يرون إلاّ السلبيات – رغم كثرتها – ، و ينظرون فقط من ثقب الباب ..

8 – ومن يظنون أنّ أقوالهم السديدة وآراءهم الحكيمة ، هي وحدها التّرياق والبلسم ..

9 – ومن لا يرون إلاّ السواد ، حتى في رابعة النهار ..

10 – ومن فقدوا الأمل وأدمنوا على الشكوى والتذمّر والتأفف وتعميم اليأس وانعدام الجدوى..

* هؤلاء جميعاً ، وخاصّةً عندما يكونون مواطنين سوريين ..

يشاركون في إضعاف مناعة سورية وشعبها ، وفي تهشيم قدرتها على الصمود والدفاع ، ويضعون أنفسهم ، موضوعيا ، في المقلب الآخر ، حتى لو كانوا من أكفأ البشر ومن أنقاهم .

-4-

( حقائق قائمة ، لا يجوز نسيانها )

1 – أي ثقة أو اطمئنان تجاه الموقف الأمريكي ، مباشرة أو بالواسطة ، و لو كان ذلك عبر صديق أو حليف = غفلة + تراخي + صفعة ..

2 – أي قناعة بأن الأمريكي يمكن التعامل معه إلا بإحدى طريقتين : الالتحاق به ، أو الصدام معه .. هي قناعة بلهاء..

3 – الاعتقاد بأن الأمريكان يمكن أن يتراجعوا عن أهدافهم ومخططاتهم ، بغير الإكراه والقوة .. هو اعتقاد أخرق..

4 – أي تراجع سياسي هام بمواجهة الأمريكي ، كمن ينحدر من رأس جبل ، لا يستطيع أصحابه التوقف بعدئذ ، إلى أن يصلوا إلى قاع الوادي ..

5 – أمريكا هي ” إسرائيل ” الكبرى .. و ” إسرائيل ” هي أمريكا الصغرى..

6 – ” إسرائيل ” هي الحليف الوحيد في العالم للدولة الأمريكية ..

والباقي أتباع أو خصوم أو أعداء ، حتى لو جرت تسميتهم ” شركاء ” .

7- دول أوربا الغربية ودول أوربا الشرقية، أجرام سياسية تدور في الفلك الأمريكي .

8 – بريطانيا هي ” بيت الخبرة ” السياسي والأمني للولايات المتحدة الأمريكية..

ومع ذلك ، فإن الحكومات البريطانية هي ذيل الكلب للإدارات الأمريكية ..

9 – واشنطن لن تخرج من منطقتنا، لكنها ستعيد انتشارها السياسي والإستراتيجي مع التخفيف من وجودها المباشر في أمكنة، والتكثيف من وجودها في أمكنة أخرى ..

10 – واشنطن لن تبقى القطب الأوحد على رأس العالم ، و إن كانت ستبقى القطب الأكثر قوة خلال العقدين القادمين .

-5-

[ المقاوِم مغامِر .. والمستسلِم عاقِل!! ]

1 • ( كل مَن يقاوم ” إسرائيل ” مغامر ) و

2 • ( كل مَن يقول : ” لا ” ﻷميركا ، مجنون ) و

3 • ( كل مَن يقول بـ ” المقاومة والممانعة ” مزايد ، أو لغته خشبية ، أو منفصل عن الواقع ) و

4 • ( كل مَن لا يستسلم أمام الإغراءات البترودولارية ويطرب لرنينها ، هو ناقص العقل والدين ) و

5 • ( كل مَن يدافع عن وطنه ويؤمن بأمته ، ويرفض خيانتهما ، ويرفض المساومة على الحق ، يكون قومجياً و أحمق وأرعن ) :

6 * هذا في عرف ومنطق و” عقل ” الخونة والمستسلمين والمهزومين والتابعين و” الزحفطونيين ” ..

7 * وكذلك في عُرْفِ كل مرتزق أو بيدق أو طرطور أو ناطور أو ناعق أو لاعق أحذية أو متسكّع أو متسوّل أو فاشل أو مارق أو خائن ، باع نفسه للشيطان الموسادي – الوهّابي ..

8 * وعند من جعل من نفسه واعظاً أو ناصحاً أو كاتباً أو محلّلاً أو شتّاماً أو ردّاحاً أو فقيهاً أو ” مفكّراً ” ..

9 * ولدى منّ يوزع شهادات حسن السلوك أو سوء السلوك ، عَبْرَ فضائيات وصفحات الكاز والغاز ، يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات ، إلى درجة يصدّق فيها نفسه ، رغم أنه مثار سخرية اﻵخرين واستهزائهم واحتقارهم له ولكلّ من هو على شاكلته.

10 * ومع ذلك ورغم ذلك ، سينتصر الحق في النهاية ، مهما كانت العقبات ومهما عظمت التضحيات .

-6-

( الطائفية المقلوبة و الإثنية المقلوبة )

1 – الطائفية أمر عنصري بغيض ومرذول ، مهما كانت أسبابها ودوافعها.

2 – وكذلك الشوفينية العنصرية ، لأي قومية أو إثنية ، تظن نفسها أنها ” شعب لله المختار ” أو ” خير أمة أخرجت للناس ” أو ” الفرقة الناجية ” أو ” خير العالمين ” أو أو أو أو ..

3 – ولكن الأسوأ من الطائفية والعنصرية ، هو الطائفية المقلوبة والتعصب القومي أو العرقي أو الإثني المقلوب..

كأن يقوم المسلم ، مثلا ، بمهاجمة الإسلام ونبيه العربي ، على طريقة ” سلمان رشدي ” لكي يقدم أوراق اعتماده للغرب المتصهين ، وليس بحثا عن الحقيقة .

4 – وأمثال الباكستاني البريطاني ” سلمان رشدي ” كثيرون في مجتمعاتنا العربية ، ممن يتسابقون لتهشيم أديانهم وطوائفهم وشعوبهم وإثنياتهم ، ويتملقون أعداءها ، لكي يقدموا أوراق اعتماد وضيعة ، لأعداء ذلك الدين أو الطائفة أو القومية أو الإثنية ، من أذناب المحور الصهيو / أطلسي و توابعه الوهابية / الإخونجية .

5 – والأنكى أن أولئك المتسلقين والمرتزقة والحثالات المسمومة المأفونة ، تأخذ مواقفها الساقطة تلك ، تحت عنوان براق ، هو ” اللاطائفية ” !!!

مع ان ممارسة الطائفية المقلوبة و الإثنية المقلوبة ، هي أسوأ أنواع الطائفية والعنصرية ..

6 – وإذا كان من حق كل أنسان أن يعتز بانتمائه على مختلف الصعد ..

لكن ليس من حقه أن يتشاوف و يتعالى على الآخرين بانتمائه أو انتماءاته ..

لأن الانتماء ليس خيار الإنسان ، في أكثر من 99 % من الحالات ، بل هو قدر الإنسان ..

والقدر يحاسبه عليه سيد القدر ، وليس البشر ، ويحاسبه على الالتزام بموجباته، في يوم الحساب ، وليس في الدنيا .

7 – وعلينا أن لا ننسى أن جميع الأديان والطوائف والمذاهب، والقوميات والأعراق والإثنيات على وجه الأرض، تتمتع، ويجب أن تتمتع، بكامل الاحترام والتبجيل ..

وأن التعامل معها ومع أتباعها ، مهما كان الخلاف معهم ، يجب ان يكون وفقا لمقولة الخليفة الراشدي الرابع :

( الناس صنفان ، إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ) .

-7-

( عَلَّقَ أحدُ الأصدقاء على ما أكتبه ، بقوله ) :

( هناك تكرار دكتور ، وهذا دليل غلو فعلا ودليل إصرار شديد على التوقف في زمن محدد .. !!

لكن أدعي أنني من متابعينك المعجبين بفكرك وغناك المعرفي ولغتك واسلوبك بالسرد ، حتى لو اختلفنا بالتوجه السياسي وأشياء اخرى.

ينقصك التنوع والوقوف في الوسط ، والاقتراب اكثر من القاعدة والمجتمع المدني .. والإختصار أيضا ..

فنحن اليوم نعيش عالما جديدا ( الإنسان المستعجل ) .. وإنساننا يبحث عن المختصرات المفيدة والغنية :

( معاني أكثر في مصطلحات اقل )

تحياتي دكتور واعتذر لأي خطأ .

* فأجبته بما يلي :

يا صديقي لا يوجد خطأ لديكم ، بل هناك خلاف كبير في الرؤية بيننا .

1 – وَأَمَّا التكرار ، فذلك فَرَضَتْهُ وتفرضه طبيعة التحدّيات الماثلة والجاثمة فوق ” نافوخنا ” جميعاً ، منذ سبع سنوات حتى اليوم ، والتي تقتضي منّا التحدّث عنها صبيحة كلّ يوم ، أو السّكوت … ولذلك اخْتَرْتُ عدم السكوت .

2 – وَأَمَّا المختصرات ، فهي جزء صغير من عملي الكتابي ..

3 – ولكن الجزء الأساسي هو المقالات الطويلة نسبياً، التي قد لا يُحَبّذها الكثيرون ، وهذا شأنهم ..

4 – وأما الأبحاث الطويلة في ” سلسلة الفكر الإستراتيجي ” .. فمن يهتمون بها ، هم قلة قليلة ، و لكنهم مغرمون بالمسائل الإستراتيجية و الفلسفية و الفكرية العميقة .

5 – باختصار، أُحِبّ، غالباً، أن اُقَدِّمَ وَجـباتٍ معرفيّة دسمة ، وليس ” سندويش : عالماشي ” ..

مع أنّ العصر هو عصر ” السندويتش ” …. وباعة ” السندويتش ” كثيرون جداً جداً جدا .

** وأضاف الصديق الناقد :

( لكن لم تجب عن نقطة الغلو والتوقف في زمن محدد والاقتراب أكثر من القاعدة والمجتمع المدني رغم بعض المنشورات الناقدة للحكومة !! )

** فأجبته بما يلي :

– لأن ما يراه غلواً ، ليس غلواً ..

وما يراه توقفاً في زمن محدّد ، ليس كذلك ..

وما يراه ابتعاداً عن القاعدة و المجتمع المدني ، ليس صحيحاً .

– بل معظم ما أكتبه ينطلق من موقف مبدئي محوره الوطن والقيادة الوطنية ..

وإذا كان – أو كنت – ترى المبدئية غلواً ، فهذا حقكم ، ولكن حقكم هذا ، لا يغيّر شيئاً من الحقيقة .

– وما يراه توقفاً في زمن محدد ، غير صحيح ، بدليل أن آلاف المناشير والمقالات والبحوث التي نشرتها هنا ، خلال السنوات الماضية ، تغطي فترات تاريخية ، عمرها مئات السنين …

ولكن وضعي لكلّ ما أكتبه في خدمة الموقف الوطني المبدئي السوري ، أدى بالبعض إلى رؤية موقفي على أنه تجمد في الزمان والمكان .. بينما هو عكس ذلك تماماً .

– وأمّا ما يراه ابتعاداً عن القاعدة والمجتمع المدني .. فرؤية خاطئة ، بدليل عشرات آلاف الناس العاديين الذين يتفاعلون مع ما أنشره ، وبدليل مئات الآلاف الذين يقرؤون ما أكتبه ، سواء بشكل مباشر عبر الصفحة أو عبر مئات الصفحات والمواقع التي تعيد نشره .

-8-

( إمّا أن تكون ، أو لا تكون : To BE or not To BE )

1 – الفقيهُ الباكستاني والمرجع الأهمّ للجماعات الإسلامية الظلامية في القرن العشرين ” أبو الأعلى المودودي ” – إضافةً إلى رديفِهِ ” سيّد قطب ” – ” شَرَّعَ ” إلغاءَ الإرادة البشرية ، قائلاً :

( إنّ سيادةَ الله على سلوك الإنسان ، تمنع الإنسان من حرّية الإرادة )

2 – وصارت تلك الجملةُ ” قرآناً جديداً ” هو استمرارٌ لِما قاله سابِقوه ممّن صادروا العقل البشري، وألغوا ، عملياً ، ” الإسلامَ القرآني المحمّدي ” وجاؤوا بِـ “إسلامٍ جديد” مُعادٍ للإسلام ، ولا يحمل من قِيَمِهِ العليا ، شيئاً ..

لا بل هو ” تأسلمٌ تلموديٌ صهيونيٌ مُتَهَوِّدٌ ” بحيث تَحَوَّلَ هذا ” الإسلام الجديد ” إلى سلاحِ وذخيرةً ورصيدٍ لا سابِقَ له، بيَدِ أعداء الأمة العربية، من المحيط إلى الخليج ، ضدّ جميع أبناء المنطقة ، من مسلمين ومسيحيين .

3 – والغاية من إلغاء العقل الإنساني ومصادرة الإرادة البشرية، هي تحويل أتباع الدين الإسلامي إلى عجينة طَيّعة، بِيَدِ هؤلاء، يقومون بتشكيلها وتحويلها إلى أدواتٍ تنفيذية لا عقل لها ولا قَلْب.

4 – وسَدَنَة هذا “الإسلام الجديد” المُضادّ والمُعادي للمسلمين، قَبْلَ المسيحيين، هم :

* الوهابية السعودية التلمودية وبناتُها وحفيداتها ، و

* جماعات ” خُوّان المسلمين ” البريطانية المنشأ ومُفـرَزاتُها .

5 – وعلى جميع العرب، والمسلمون منهم خاصّةً، أن يرتقوا إلى مستوى مواجهة التحدّي المصيري الوجودي الذي يواجههم ، باسْمِ دينِهِم .

وأن يقوموا بإعلان الحرب الشعواء ، في مختلف الصُّعُد والجوانب ، على “الوهابية ” وعلى ” الإخونجيّة ” ، تحت طائلة ” To BE or not To BE ” .

-9-

[ بين المثقف المنتمي ، والمثقف اللا منتمي ]

1 – المثقف المنتمي .. لا يضيع في زواريب الهوامش ، مها كثرت وتعددت… ويبقى الانتماءُ لِلْمَتْن ، هو الذي يَحْكُمُ حركتَهُ وموقفه وسلوكه .

2 – وأمّا المثقف اللا منتمي : فتبتلعه الهوامش ويتخبط في سراديبها ..

أو يتحَوَّل ، وبإرادته ، إلى عزقة صدئة في ماكينة أعداء الشعوب ..

أو ينأى بنفسه – على طريقة ” أبو هريرة ” في الحرب بين ” علي ” و ” معاوية ” – ، و يتحين فرصته للانضمام إلى الفريق المنتصر..

3 – تماماً ، كما حدث مع كثير من ” المثقفين والمفكرين والفلاسفة ” السوريين وغير السوريين ؛ بمواجهة الحرب الكونية الإرهابية على سورية..

4 – فقد انقسم هؤلاء ” المثقفون والمفكرون والفلاسفة ” إلى ثلاثة أقسام :

* قسم التحق بالعدو ، جهارا نهارا .

* وقسم نام نومة أهل الكهف ، وابتلع لسانه ، سواء بذريعة أن الظروف غير مناسبة للإدلاء بمكنون جواهره الفكرية الفريدة ..

أو بذريعة أن ” الدولة لا تقدره حق قدره ” وعليه أن يبادلها بالمثل .

* وقسم اقتحم الأهوال وحمل راية الدفاع عن الوطن بكل ما يستطيع ، من غير أن ينتظر جزاء ولا شكورا ..

5 – و تبيَّنَ أنّ معظم هؤلاء ” المثقفين والمفكرين والفلاسفة ” ممن كانوا يَدّعون الانتماء للوطن والقومية واليسار والعلمانية ، قبل الربيع العبري ..

إمّا أنّ انتماءهم كان هشّاً وتَدَاعَى عند أول هبة ريح ..

أو أنه كان انتماءً مزيفاً ، غايته تغطية الانتماء الحقيقي لأعداء الوطن ، أو للمصالح الشخصية الضيقة .

6 – و بعد أن مضى سبع سنوات على خوض الدولة الوطنية السورية ، أشرس وأشرف حرب دفاعية مقدسة في الكون ..

بات الوقت مناسبا لهؤلاء ، لكي يخرجوا من بياتهم الشتوي ويتشاوفوا ويتبادلوا التقريظ ، وليستعرضوا طاقاتهم النادرة وقدراتهم الخارقة ، وليقدموا أوراق اعتمادهم من جديد ، بعد أن ظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وبدأ الفجر بالانبلاج .

-10-

( تعقيباً على نشر ” استطلاع رأي ” مُخْتَلَقٌ ومُفَبْرَكٌ، حول نظرة الشعب السوري لـ ” روسيا ” وهل هي صديق أم لا ؟ )

كتبنا ما يلي :

– من المؤكَّد ومما لا يتطرق إليه الشك، بأنه في أي استطلاع رأي موضوعي، سوف تكون نتيجته، على العكس تماماً، مما جاء به هذا ” الاستطلاع ” المزيّف..

– بمعنى أنّ أكثر من ثلاثة أرباع الشعب السوري يرون ” روسيا ” صديقاً، وأقلّ من الربع ، لا يرونها صديقاً . .

أي أنّ ” 78 % ” على الأقلّ ، يرون ” روسيا ” صديقاً.. و ” 22 % ” على الأكثر، لا يرون فيها صديقاً.. وذلك خِلافاً لِما ورَدَ في ذلك ” الاستطلاع ” المُخْتَلَق ..

– ونتحدّى كل المشكِّكين أن يقوموا بإجراء استطلاع نزيه ..

– وأمّا غير المشككين ، فليسوا بحاجة لأيّ استطلاع من هذا النوع ، لأنهم يعرفون الحقيقة ويلمسونها ويعيشونها .

-11-

[ واشنطن تُشْعِلُ الأزمات ، ثم تحصد نتائجها ]

– منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، قبل أكثر من سبعين عاماً ، لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بحلّ أيّ أزمة أو مشكلة في العالم ، بمعنى الحل المستند على الحق والعدل والقانون والأخلاق …

– بل كانت ، ولا تزال ، تؤجج المشاكل وتقوم بتسعير الأزمات وصَبّ الزيت على نارها واستثمارها وتوظيفها وتوجيهها بما يخدم الأجندة الاستعمارية الأمريكية ..

ومن ثم تقوم بإدارة المشكلة أو الأزمة ، للخروج بـ ” حل ” لها ، يجعل من الدولة أو الإقليم المأزوم ، جِرْماً يدور في الفلك الأمريكي ، حتى لو كانت نتيجته ملايين الضحايا من شعوب العالم الأخرى ..

– وأمّا في المناطق أو الدول غير المأزومة ، أو أنّ أزماتها لا تزال في طور الكمون ..

فتقوم واشنطن بخلق الأزمات لها ، أو بنبش كوامن الأزمة الموجودة بداخلها ..

وبعد إشعالها ، تقوم بتفجيرها ، ثم بإدارتها ، ثم بحصادها ، بما يضيف إلى الأرباح الأمريكية ، على حساب شعوب ودماء العالم الأخرى .

-12-

( مشكلتنا مع الثقافة الشرقية، أننا اعْتَدْنا أن ) :

1 – نُحَمِّلَ كُلَّ شيءٍ للدولة ..

2 – وأن ننتظر العون والدعم من الدولة ..

3 – وأن نحمِّل مسؤوليةَ جميعِ السلبيات للدولة ..

4 – وأن لا نبادر بشيء ، إلاّ بتوجيه أو إيعاز من الدولة ..

5 – وأن نحمِّل مسؤولية فشلنا وتقصيرنا وخمولنا وخوفنا للدولة ..

6 – وأن ننسب النجاح والفلاح والذكاء والتميز والعطاء والإبداع ووووووو ، لأنفسنا ، بعيداً عن الدولة ..

7 – وأن نجعل من الدولة حائط مبكى ، في السَّرَّاء وَالضَّرَّاء ..

8 – بدلاً من أن يستنفرَ كُلٌّ مِنَّا ، طاقاتِهِ وقدراتِهِ ، و يبادر ويتحمل عواقب مبادرته ، مهما تلقى ، خلال مسيرته ، من عنت ونكران وإهمال وطعنات ، طالما أن النتيجة النهائية ، ستكون حُكْماً ، لصالح الوطن .

-13-

( لم ينطبق حساب الحقل ، عندهم ، على حساب البيدر )

– كان المخطط الصهيو – أطلسي ؛ هو أن تسقط الدولة السورية ؛ في ما بين أسبوعين وشهرين ، بين آذار و أيار 2011 ؛ بذريعة قيام ” ثورة شعبية أو انتفاضة جماهيرية ” ..

– و عندما تبين محدودية من استطاعوا تعبئتهم وحشدهم ضد الدولة ، ومن استطاعوا تضليلهم ؛ قياسا إلى الأعداد الهائلة التي تظاهرت دعما للدولة السورية ..

– حينئذ قرروا الانتقال الكامل لاستخدام القوة والعنف ؛ ضد الدولة السورية وضد الشعب السوري الذي رفض، بأغلبيته، الانجرار وراءهم ..

– وهذا لا يعني أنهم لم يستخدموا القوة منذ الأسبوع الأول ، بل استخدموا العنف الدموي منذ البداية ، كنوع من التدريب على ما هو قادم ؛ في حال عدم سقوط الدولة أولا ..

وثانيا لاتهام الدولة بما يقومون به من عنف ، ضد مؤسسات الدولة نفسها وضد الشعب ..

وصولا إلى اتهامهم للدولة ” النظام ” بأنها ” عسكرت الثورة والانتفاضة ، لكي تقطع الطريق على الثورة السلمية جدا جدا جدا !!!! ” .

-14-

( ثنائيات مترافقة )

الكرم .. و .. الوفاء

البخل .. و .. الغدر

الشجاعة .. و . . الإباء

الجبن ..و .. الخنوع

الصدق .. و .. السكينة

الكذب .. و .. القلق

الحب .. و .. السعادة

العشق .. و .. التضحية

البغض .. و .. العمى

الحقد .. و .. الجريمة

الأمل .. و .. العمل

الوهم .. و .. الفشل.

-15-

( عندما تصبح ” العمالة ” مفخرة … والعلاقة مع الوطن ” تهمة ” )

– كم هو مثير للسخرية المُرّة ، أن تقوم بعض ” المعارضات السورية ” الغارقة في تبعيتها الذيلية لكل من هبّ ودبّ في العالم من أعداء سورية في الخارج ، باتّهام بعض أطراف المعارضة السورية الداخلية ، بأنها ” عميلة للنظام ” !!!!.

– ” عمالة للنظام السوري ” !!!! … ياعملاء اﻷمريكي والفرنسي والبريطاني والتركي والسعودي والقطري بل والاسرائيلي ..

وهل تَوَاصُلُ السوريِّ مع حكومةِ وطنه ، هو ” عمالة ” ، و ” تواصلكم ” الذيلي المخزي والمشين مع اﻷجانب واﻷعراب الحاقدين على سورية منذ مئات السنين ، هو ” وطنية وكرامة واستقلال وموضع فخر ” !!!!.

– إذا بقي منطقكم اﻷعوج هذا ، قائماً ، فلن تقوم لكم قائمة ، حتى لو زوّدكم مشغّلوكم ومموّلوكم بأحدث التوربينات المحركة في العالم .

-16-

( هل ” روسيا ” حليف مخلص ؟ )

– الحقيقة الراسخة والثابتة، هي أنّ روسيا حليفٌ مخلص وصديقٌ صادق..

ولا تشبه بشيء، العقلية الاستعمارية الأمريكية والأوروبية الغربية.

– وموسكو تُفَكِّرُ بعقلٍ منظوميٍ يتوافق مع اتساع مساحة روسيا التي تبلغ 10 ملايين ميل مربع ، ومع وجود 15 جمهورية في روسيا الاتحادية ..

– وتفكِّرُ بعقلٍ بارد يُشْبِهُ برودةَ سيبيريا..

– وتُقارِبُ موسكو أمورَ سورية ، انطلاقاً من الهدف النبيل المشترك مع الدولة الوطنية السورية ..

– وأمّا سبب بعض الثغرات في تصريحات بعض مسؤوليها ، أحياناً ، فيعود إلى عدم الإحاطة الكافية بجميع التفاصيل والجزئيات التي تتكوّن منها القضية السورية ..

– هذا في التصريحات … وأمّا في الأفعال ، فالروس وروسيا وقيادتُها ، رمزٌ للصدق والإخلاص .

-17-

تستند جميعُ المعارضات الحقيقية في الدنيا إلى :

– قواعد شعبية و

– أرضية إيديولوجية و

– برامج سياسية و

– قيادات فاعلة ..

وأمّا المعارضات الخارجية المتعددة الجنسيات التي تُسَمّي نفسها ” معارضة سورية ” ..

فلا تمتلك شيئاً من ذلك ، بل تستند إلى أمْرٍ واحد ، هو اعتمادها من قبل أعداء سورية في الخارج . .

ناهيك عن أنها ، مجموعة لمامات وحثالات ، تتراوح بين طامعين وفاشلين ومنحرفين وحاقدين وكيديين وضغائنيين ، باعوا نفسهم للشيطان الذي امتطاهم واستخدمهم ضد الوطن وضد الشعب الذي خرجوا من بين صفوفه وخرجوا عليه.

-18-

( جريمةُ النظام العربي الرسمي ، التي لا تُغـْتَفَر )

بدلاً من أن يعمل النظامُ العربي الرسمي، على الانتقال بمجتمعاته القائمة، إلى:

عصر النهضة فَ

عصر التنوير فَ

عصر الحداثة ..

” انتقلَ ” بِمجتمعاتِهِ ، إلى :

عصر الانحطاط فَ

العصر الجاهلي فَ

العصر البدائي .

-19-

( يقول ” آينشتاين ” ) :

المعرفة : هي التجربة والخبرة ، و

الثقافة : هي ما يبقى في العقول ، بعد نسيان ما تعلّمناه في المدرسة ، و

الخيال : أهمّ من المعرفة ، فَبالخيال نستطيع استشرافَ المستقبل .

وتعليقنا على هذه الأقوال الحكيمة :

( بِأنّ الثقافة والمعرفة، هما قائِمَتا ورَكيزَتا وأساسُ

الاستشراف الصحيح للمستقبل، عَبْرَ إعْمالِ الخيال . )

-20-

( لا قيمة لكل ما يقوم به المحور الصهيو / أمريكي

وأذنابه الأوربية والأعرابية، إلاّ من جهة العمل على

تمديد الحرب على سورية ، قبل أن يضطروا للتسليم

بنصر سورية على مشروعهم الاستعماري الجديد ) .

-21-

في لبنان : أن تتناول ” ولد سلمان ” فهذه جناية

أما أن تتناول ” الرئيس عون ” فتلك مخالفة!

أن تتناول السعودية : كبيرة الكبائر

أن تتناول سورية : حرية!.

-22-

لا بُدّ من وضع حَدّ لـ : الشهادات المزوّرة و

العقول المزوّرة و

القلوب المزوّرة و

الضمائر المزوّرة.

-23-

( هذا ما يريده المواطنُ السوريّ )

رغم قساوة الحرب، وضراوة الحصار، وسفالة الأعراب …

فالمواطن السوري يريد ثلاثة أمور أساسية :

/ تحقيق الأمن و

/ تأمين لقمة العيش و

/ الحفاظ على الكرامة .

والباقي تفاصيل .

-24-

معاناة المواطن المعيشية، واضحة كالشمس، ولا تحتاج لجولات تنكّريّة ولا لكرنڤالات استعراضية..

بل تحتاج لمعالجات حكومية جادة وعميقة ومسؤولة.

-25-

هناك أصنافٌ من البشر مُتْرَعون بالنرجسية والانتهازية والعدوانية والعقوق والغدر ..

الابتعاد عن هذا النمط، أفضل بكثير من القُرْب منه.

-26-

الهيئات الانتقالية الوهمية التي يجري تَناقُلُها ببغاوياً..

لا تُساوي الحبر الذي كُتِبَتْ به.

-27-

مهما كانت مَوَاقِفُ البعض، في الماضي مفصليةً وهامّةً، إيجاباً أو سلباً..

فالمُعَوَّل عليه هو موقفهم الحالي .

-28-

يبدو أنّ الضغوط الأمريكية قويّة على قيادة القوى الكردية، لعدم دخول الجيش السوري إلى” عفرين” ..

وكلّما تأخّر الدخول ، تزداد الخسائر.

-29-

– هناك قبضة الوطن

– وحضن الوطن

– وقلب الوطن

– وروح الوطن.

-30-

عندما يغيب الحب الحقيقي..

يغيب كل شيء جميل في هذا العالم ..

على صعيد الأفراد والعائلات والمجتمعات والدول.

-31-

عندما يقيم مستثمر سوري، أكبر معمل غزل في الشرق خارج وطنه..

يتحمل نصف المسؤولية عن عقوقه..

وتتحمل الحكومة السورية النصف الآخر.

-32-

” الهوية السورية ” لا تحتاج إلى بحث، فهي هوية عربية سورية : ثقافةً وحضارةً وتاريخاً ومستقبلاً ومصلحةً.

ومَن يرون أنفسهم خارج ذلك، لا أسف عليهم.

-33-

خطة أردوغان لإقامة ما يسميه ” منطقة آمنة ” داخل سورية..

ستؤدي إلى ظهور مناطق غير آمنة داخل تركيا،

وإلى عودة السيطرة السورية على كامل أراضيها

-34-

عندما يقول وزير الخارجية الفرنسية بأنّ لقاء ” فيينا ” فرصة أخيرة لحل الأزمة السورية.

فالحقيقة هي أنها فرصة أخيرة له ولدولته، لعرقلة مسار الحل.

-35-

الخطة الأمريكية الجديدة لتقسيم سورية، عبر إنفصاليي الكرد.. ليست جديدة..

وهي تحمل بذور فشلها في داخلها.

-36-

يريد الأميركي وأذنابه الأوربيون وأذناب أذنابه الأعراب، وضع دستور لسورية، يلغي الشعب السوري، ويجعل سورية تابعاً صغيراً للإسرائيلي!!.. خسئتم.

-37-

تصل الصفاقة والبلاهة بـ ” العم سام ” وأذنابه، أن يتوهم بأنه انتصر على الشعب السوري والدولة السورية..

ولذلك سيعمل على تقرير مصير سورية!!.

-38-

الأمة العربية موجودة بالقوة، لا بالفعل ..

وأمّا ” الأمة الإسلامية ” فهي مصطلح مجازي لا يفتقد عنصر الوجود بالفعل فقط، بل عنصر الوجود بالقوة أيضاً.

-39-

ورقة الأمريكي وأذنابه في فيينا، بخصوص سورية..

تصلح بالكاد لمسح أحذية السوريين، ثمّ مَسح وجوه لاعقي الأحذية من المعارضات الخارجية.

-40-

كل هجوم على العرب والعروبة، وعلى الإسلام والمسلمين..

يصب في خدمة الأعراب وأسيادهم في المحور الصهيو / أمريكي.. وفي خدمة الإرهاب المتأسلم.

-41-

تَناقُلُ أحاديث عن بعض المقالات المشبوهة لبعض الصحف الإيرانية.. عمل غير مسؤول وغير حصيف .

-42-

( لا أحد يتصدق على أحد في السياسة ..

إنها منظومة مصالح متبادلة. )

-43-

حبذا لو أن دبلوماسي الأردن غلام الموساد ” أيمن صفدي” يتفرغ لبناء العقول في بلده، بدلاً من ” هدر وقته الثمين ” في بناء العقول السورية.

-44-

عندما تتخلى الدول والمجتمعات.. عن الإنسانية والغيرية والحب والاستعداد للتضحية.. تبدأ رحلة النهاية.

-45-

يتساءل المرء : هل بات وزيراً خارجية أمريكا وفرنسا، كلاباً بوليسية، مختصة بشَمّ السلاح الكيماوي ؟!!!.

-46-

هل العصا من الجنة؟؟..

أحياناً.. ؟

أو غالِباً .. ؟

أو دائماً . ؟

-47-

من طبع الناقم والمتشائم والفاشل، أن يروا السواد فقط، حتى في عز الظهيرة.

فكيف بهم عندما يكون الضباب والدخان والغبار هو ما يملأ الدنيا!!.

-48-

كيف يفاجأ مَن يجعل من نفسه سلعة للبيع ، عندما يباع ؟!

ومَن يجعل من نفسه بندقية للإيجار ضد الوطن الذي آواه.. تركله الأقدام أخيراً.

-49-

الشرفاء ليسوا ببغاوات، بل نسور يقولون كلمة الحق، مهما كانت العواقب.. ومهما نهشتهم غربان السوء وحاولت تشويههم.

-50-

القيادات الكردية الانفصالية في سورية..

سوف تقود كرد سورية إلى هاوية لا قرار لها .

-51-

عندما تزرع قمحاً، تحصد أضعافه.

ولكن الكارثة، عندما يكون الحصادُ، زُؤاناً أسْوَدَ مسموماً.

-52-

أقرف جيفة ” المدعو أشرف ريفي ” :

يجسّد أخسّ وأحطّ وأقذر أنواع سماسرة السياسة في لبنان .

-53-

غصن الزيتون : مصطلح يعبر تماماً عن الدجل والنفاق التركي : عدوان وقصف وقتل واحتلال ، يسميه التركي ” غصن الزيتون ” !!!!

-54-

الأطراف المتصارعة في الحروب، غالباً ما تفقد ملكة التفكير السليم..

ووحدها الدولة الشرعية، تحتفظ برزانتها ورصانتها ورؤيتها السليمة.

-55-

المهندس” ليث شيلات”.. رغم الخلاف معه في عددٍ من مقارباته وآرائه.

ولكن يبدو أنه تطوّرَ في مقاربته للأمور وفي هدوئه وخفّف من نرجسيته.

-56-

نعم الوطن أكبر من الأشخاص.. ولكن القادة التاريخيين تجاوزوا كونهم أشخاصاً يمثّلون أنفسهم، وباتوا تجسيداً للوطن وتماهياً معه .

-57-

منذ نصف قرن حتى اليوم لم يظهر في سورية، سوى مركز قوة واحد..

واحتاج الأمر إلى ستة أشهر لإبعاده، وعشر سنوات لتصفية آثاره وتبعاته.

-58-

الغاية من عدم السماح بوجود مراكز قوى.. هو الحفاظ على استقرار الدولة والمجتمع.

وأمّا عدم وجود مفاصل قوى.. فيؤدي إلى هشاشة الدولة والمجتمع.

-59-

باتت تقاس مصداقية وعروبة ووطنية كل مواطن في الوطن العربي..

بموقفه من أسد بلاد الشام.. ومن سَيِّد المقاومة.

-60-

[ وَجْبَةُ الثَّأْرِ من العدوّ.. لا تُؤْكَلُ إلاّ بارِدَة . ]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.