سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثالثة والسبعون “273”)

موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ وسَيْفُ الدولةِ ، البطَلُ المُرَجَّى…… يَسُنُّ السيفَ من أجلِ النِّزالِ

وناصِرُ ، حافِظٌ بَشّارُفينا ……. يقودونَ الجحافِلَ للقِتالِ ]

-1-

( سو تشيّات : من ” سوتشي ” )

-أ-

[ مع الإحترام والتقدير للدكتور ” قدري جميل ” ]

– مع الإحترام و التقدير للدكتور ” قدري جميل ” على بعض مواقفه الوطنية ..

فقد آن له أن يتوقف عن محاولات نفخ وتوريم ” أتباعه ” وخاصّةً عندما يتحدث عن منع الحكومة السورية ل ” 115 ” شخصاً من ” جبهته !! ” من السفر إلى سوتشي.

– ما هكذا تورد الإبل يادكتور ” قدري ” .. وأنت تعرف – ومشكلة إن كنت لا تعرف – بأن السوريين يعرفون ” البير و غطاه ” ، ويعرفون الحجوم الحقيقية للجميع ، مهما حاول أصحابها نفخها ومَطَّها ..

فعلى من تقرأ مزاميرك ، ولمن توجِّه رسالتك ؟!

– وتتذكَّرْ حينما تحَدَّثْتَ كلاماً مشابهاً قبيل انتخابات مجلس الشعب السوري ، في صيف عام 2012 ، عندما احتضَنَتْكَ الدولة السورية ، وعمِلَتْ لإنجاحك مع اثنين آخرين من ” جبهتك !! ” ..

ورغم ذلك احْتَجَجْتَ على أن تمثيلك يقتضي من الحكومة أن تأخذ ال ” 27 ” شخصاً أو مندوباً أو ممثلاً ل ” جهتك ” ، في حسبانها؟! ..

مع أن نجاحك أنت بالذات ، حينئذ ، كان بمساعدة الدولة ..

فبالله عليك ، أن تتوقف عن هذه الرسائل التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، بل قد تؤدي إلى مزيدٍ من الجوع.

– ب-

[ كل ما سينتج عن ” اللجنة الدستورية ” في سوتشي

وجنيف .. هو توصيات ، سوف تعرض على مجلس

الشعب السوري أولا ، وعلى الشعب السوري ثانيا ..

وهو صاحب القرار في قبولها أو رفضها . ]

– ج-

النقاط الخلافية في بيان

” سوتشي” ستكون موضع شَدّ وجذب..

ولكن المدرسة الشامية في الحوار والتفاوض ، ستُحَصِّن نقاط الضعف وتجعلهاعناصرقوة .

– د-

يعتقد بعض السوريين ، بأن عدم ذهابهم شخصياً إلى ” سوتشي” هو انتقاص لتمثيل السوريين !!..

ولذلك يطلقون سهامهم في كل الإتجاهات .

– ه-

إذا كان دي مس تورا ومشغّله الأمريكي يظنون أنهم قادرون على توظيف

” اللجنة الدستورية ” لأخذ ما عجزوا عن أخذه حرباً ..

فهم واهمون .

– و-

” معارضة ” تنتظر توجيهات التركي أو السعودي ، في ما إذا كانت ستشارك في ” سوتشي” أم لا ؟

ثم تسمي نفسها ” معارضة سورية” !!!! هؤلاء مارقون

– ز-

لا تستطيع ” سوتشي ” أن تستوعب كل السوريين.

يكفي أنه أضخم لقاء جرى بين السوريين منذ بداية الحرب الصهيو/ وهابية على سورية

– ح-

حذارمن محاولات تحويل ال( لا طائفية ) المطروحة في سوتشي ، مدخلا للتحاصص الطائفي ، ك لبنان والعراق .

يجب ويمكن تحويلها إلى مدخل للعلمنة الكاملة .

– ك-

إذا لم تقم ” اللجنة الدستورية ” المنبثقة عن” سوتشي” بإقرار ” علمانية الدولة السورية “..

فعلى مجلس الشعب السوري أن يقرها و يقررها .

– ل-

مؤتمر ” سوتشي ” هو أوّل مؤتمر جِدّي جداً ، منذ الحرب على سورية عام 2011 .

– م-

أحذية آل سعود المُسَمّاة ” معارضة ” لن تحضر” مؤتمرسوتشي”..

( سَيَخِفُّ التَّجَرْثُم والتلوُّث )

– ن-

من رفضوا الركوب في قطار

” سوتشي ” ..

ستدوسهم عجلاته.

– س-

[ تحرير الأرض المحتلة ، بالقوة ، هو أهم السبل القانونية ، التي تقرها الشرائع الدولية. ]

– ع-

لا تستطيع قوةٌ على وجه الأرض ، عدوةً كانت أم صديقة ، أن تفرض على السوريين ما يرفضونه.

-2-

[ بَيْنَ : قوّة ” السياسة ” .. وسياسة ” القوّة ” ..

وفنّ ” الدبلوماسيّة ” .. و” عِلْم الإعلام ” ]

1 • القوّة هي الصّانعُ الأكبر لِأحداثِ التّاريخ، وأهمُّ نَوْعٍ مِنْ أنواعِ القوّة، هو ” القوّة العسكرية “..

وَمَنْ لا يمْتَلِكْها، يَحْكُمْ على نَفْسِهِ بالتّهميش والتّبعيّة.

2 • والقوّة العسكرية، تحتاجُ إلى سياسةٍ حصيفةٍ مُحَنّكة، تَبْنِي على هذه القوّة العسكرية، وتَسْتَثْمِرُها اسْتِثْماراً أمْثَل، بِحَيْثُ تُؤَسِّسُ لِعِمارةٌ منظوميّة راسخة وَشاهقة، لِلدَّولة التي تتمتّعُ بِهذينِ المُقَوِّمَيْن.

3 • وضِلْعُ المربّع الثالث في هذه العمارة المنظوميّة، هو “الدبلوماسية” كَفَنٍ قديمٍ جديد، يُعَبِّرُ تعبيراً كاملاً وشاملاً وعميقاً وواسعاً، عن قوّةِ سياسةِ الدّولة المعنيّة، وعَنْ قُوّتِها العسكرية…

١ – فإذا نجحت الدبلوماسيةُ بذلك، يكونُ الفضْلُ الأكْبَرُ في نَجَاحِها، هو لِقوّة السياسة ولِلقوّة العسكرية التي تمتلكها الدولة..

٢ – لِأنّ دَوْرَ الدبلوماسيّةِ، هو أنْ تكونَ مِرْآةً صادِقةً في التعبيرِ عَنْ قُوّةْ دولتِها، وفي الدّفاع عن حقوقهِا ومصالِحِها..

٣ – فإذا نجحت في ذلك، تكونُ قَدْ أدّتْ واجِبَهَا الوطني والأخلاقي..

٤ – وإذا فشلتْ أو تعثّرَتْ في ذلك، تكون قَدْ قَصّرَتْ في أداءِ واجِبِها الوطني والأخلاقي.

4 • والضلع الرّابع في معادلةِ قوّةِ الدّولة، هو “الإعلام” مِنْ حَيْثُ كَوْنُهُ عِلْماً وأدباً وفناً، في آنٍ واحِدْ…

١ – و الكوادرُ الإعلاميّةُ الكفوءةُ، في هذا العصر، مُتَوَافِرَةٌ بِكَثـْرَةْ..

٢ – ولكنّ الفاعلية الأساسية لِلإعلام، مرتبِطةٌ بِتَوَافُرِ السّيولةِ المالية اللازمة لِتحريك عجلةِ الإعلام، بالشَّكْلِ الأمْثل، سواءٌ مِنْ حَيْثُ إنشاءُ وسائلِ ووَسائطِ الإعلامٍ المرئيّ والمسموع والمقروء والإلكتروني ..

٣ – ومِنْ حَيْثُ توفيرُ المُسْتَلْزَماتِ الفنّيّة والمادّيّة اللاّزمة لهذه الوسائل والوسائط، ولاستمراريّتِها واسْتمرارِ فاعِلِيّتِها.

٤ – وهذا لا يعني انعدامُ الفاعليّة، في حالةِ عدمِ توافِرِ السّيولة المالية، بل يعني انخفاضُها، بِحَيْثُ تُصْبِحُ عاجِزةً عن اللّحاقِ بوسائل الإعلام الدولية والإقليمية، المُكْتفِية مادّياً والمتطوّرة فنياً والمُشْبَعَة مالياً.

5 • ومع ذلك، ورُغْمَ ذلك، يَبْقى الحقُّ، والإيمانُ بهذا الحقّ، والاستِعْدادُ للدّفاعِ عَنْهُ والتّضحيةِ في سبيلِهِ..

هي السّلاحُ الأقوى، في هذا العصر وفي كُلّ عَصـر.

6 • وهذا هو الدّرْسُ النّادِرُ والمَثَلُ الفَرِيدُ، الذي ضَرَبَهُ ويَضْرِبُهُ الشعبُ السوريُّ، في العَقْدِ الثّاني لِلألْفِ الثّالِثَة للميلاد..

بِفَضْلِ قائدٍ شامِخٍ ، هو أسدُ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد..

وبِفَضْلِ جيشٍ أسطوريٍ هو: الجيش العربي السوري..

والباقي كُلُّهُ تفاصيلُ وفُروعٌ ومُكَمِّلاتٌ.

-3-

[ ما هي ” العلمانية ” ؟ ]

1 – ” العلمانية : بفتح العين وكسره ” – أو العالمانية أو اللاييكيّة – ، هي :

* فصل الدين عن الدولة ، وليس فصل الدين عن المجتمع ..

* وفصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية أو الشخصيات الدينية ..

* وإقامة الحياة على العقل والعلم والمصلحة العامة .

2 – و مصطلح ( العلمانية ) أصلاً هو بفتح ( حرف العين ) نسبة إلى العالم ، وأصل المصطلح ( عالمانية ) ، ولكن لا مشكلة في لفظها بكسر ( حرف العين ) نسبة إلى العلم .

3 – و ( العَلْمانية ) ليست الإلحاد.. بل العلمانية هي ثلاثة أنواع ، تحدثنا عنها هنا على هذه الصفحة مرات عديدة ، وهي:

١ – العلمانية المحايدة : كالعلمانية الفرنسية . و

٢ – العلمانية الملحدة : كالعلمانية الشيوعية و الأتاتوركية. و

٣ – العلمانية المؤمنة :

* كالعلمانية البريطانية ( حيت ترأس الملكة الكنيسة الأنجليكانية )

* والعلمانية الأمريكية ( حيث يذهب المسؤولون الأمريكان ، للصلاة في الكنيسة يوم الأحد )

* والعلمانية البعثية والناصرية والقومية العربية : وهم يدينون بالإسلام أوالمسيحية ويمارسون شعائرهما.

4 – والعلاقة بين ( المواطنة ) و ( العلمانية ) علاقة عضوية .

5 – و تعني ” المواطنة ” : الحرية – المساواة – العدالة – الشراكة. ..

وترفض دولة المواطنة ، بالمطلق : منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية ، ومنطق حماية الأقليات .

-5-

( ما هي الصفات الحقيقية للمسؤول ؟ )

1 – ليس من حَقّ المسؤول أن يتباهى بأنه ضحَّى ويضحِّي في سبيل الوطن ، بل من ضحَّى هم الشهداء وذووهم وجرحى الحرب وذووهم..

والباقون يقومون بواجبهم الوطني والمهني والأخلاقي ، أو يجب عليهم أن يقوموا به .

و على المسؤول أن يعمل بكل قوته وطاقته لمصلحة الوطن ، وبشكلٍ تصاعديٍ ، وهذا واجِبُهُ وليس مِنَّةً منه .

2 – ليس من حقّ المسؤول ، من الدرجة الأولى حتى الدرجة العاشرة ، أن يقول بأنه مُهَدَّدٌ في حياته.. لأن الأغلبية الساحقة من السوريين مُهَدَّدون بحياتهم وبلقمة عيشهم ، أكثر من المسؤولين بكثير .

3 – ليس مناسباً لأيّ مسؤول سوري ، سواءٌ كان داخل الوطن أو خارجه ، أن يعتقد بأنه ” چَابْ الدٌِيبْ من دَيْلو ” لِأنّ أعداء الوطن حاولوا إغراءه أو شراءه..

فالجندي المقاتل في خندقه بمواجهة العدو ، يشعر بإهانةٍ ما بعدها إهانة ، عندما يظن العدو ، ولو لوهلة ، أنه قادرٌ على إغرائه ودفعه لخيانة وطنه .

4 – يخون المسؤولُ الأمانةَ التي أناطها به الوطن ، عندما يجعل من منصبه استثمارةً شخصية ، على حساب الوطن والشعب.

5 – المسؤول الذي لا يتحلى برحابة الصدر ، ولا ينذر نفسه لخدمة الصالح العام .. من الأفضل له أن يذهب إلى بيته .

6 – المسؤول الذي يتنصّل من المسؤولية ويعمل على ترحيلها وتحميلها لغيره ، لا يحقّ له أن يكون مسؤولاً حتى عن نفسه.

7 – المسؤول الذي يتعالى على زملائه في العمل ، ويمارس فرديته ونرجسيته وساديته عليهم ، يحتاج إلى علاجٍ نفسي قبل كل شيء.

8 – المسؤول الذي لا يرى في نفسه خادماً للشعب وعاملاً لراحته ، لا يستحق القيام بأيّ مسؤولية .

9 – المسؤول الضعيف والمرتعد والعاجز عن المبادرة والمبادهة وتحمل المسؤولية ، هو عِبْءٌ على الوطن والشعب.

10 – المسؤول الذي لا يتحلّى بالشجاعة والمبدئية والأخلاق والولاء للوطن ولقيادة الوطن التي منَحَتْهُ الثقةَ ، لا يمتلك حِسَّ المسؤولية ، وليس أهلاً لها ولا جديراً بها .

-6-

( ماذا جرى ل علماء المسلمين الحقيقيين ؟! )

• هل عرفنا ، لماذا وكيف جرى تكفير العلماء والأدباء والشعراء والفلاسفة الكبار في تاريخ العرب والمسلمين ؟

• ولماذا جرت تسمية ” رجال الدين ” ، بما فيهم الجهلة والأميون منهم ، ب ” العلماء ” ؟!!!

• وهل عرفنا سبب تأخر وتخلف الشعوب والدول العربية والإسلامية ، وتقدم شعوب العالم الأخرى ؟!

1 – إبن سينا :

أحد أبرز العلماء في الطب في التاريخ العربي ، إضافة إلى تميزه في علم الفلسفة..

جرى تكفيره من قبل مشايخ عصره ، لإنكاره معجزات الأنبياء و الملائكة والجن ، ووصفه للجنة والنار بأنهما من خيال الأنبياء ، ولقب بـ( خليفة الشيطان )

( كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر ) : ( المنقذ من الضلال ص98 ، البداية والنهاية 12/42 )

2 – إبن رشد :

من رواد الطب والفلسفة والرياضيات، تم نفيه إلى المغرب والتنكيل به، وتم منع أعماله وإحراق كتبه وأُصدِر مرسوم يحرمه من العمل بالفلسفة.

( ضال وملحد،ويقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، وينكرالبعث ) :

( سير أعلام النبلاء 21/307، درء التعارض 1/11 )

3 – أبوبكر الرازي :

أعظم الأطباء العرب ، بالإضافة إلى دراسته للرياضيات والفلسفة ، كما أنه انتقد الأديان والإعجاز العلمي في القرآن

( من كبار الزنادقة الملاحدة وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك) :

( درء التعارض 9/346، مع منهاج السنة 1/209 )

4 : الجاحظ

من أهم الأدباء في التاريخ العربي، ألف العديد من الكتب أهمها ( البخلاء )

( كان سيء المخبر ، رديء الإعتقاد ، تنسب إليه البدع والضلالات ، حكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي ، ورمي بالزندقة )

( في كتاب : ( البداية والنهاية 11/19 )

5 – الفارابي :

درس الفلسفة والطب وكان أبرز علماء عصره، أنكر يوم القيامة وقيام الأرواح وعِلم الله بكل شيء ، وقال بأن الكون أزلي وغير مخلوق ، وله مقالات عديدة في إنكار البعث.

6 – إبن المقفع :

اتهم بالزندقة والكفر ، ثم قتله سفيان بن معاوية ، حيث قام بصلبه وتقطيع لحمه قطعة قطعة وشيّها بالنار حتى مات ( البداية والنهاية لابن كثير 10/96 )

7 – عمر الخيام :

كان من أعظم الشعراء والفلاسفة في عصره ، إضافة إلى أنه كان عالم رياضيات.. وهو من قال :

إلهي قل لي من خلا من خطيئة

وكيف ترى عاش البريء من الذنب ؟

إذا كنت تجزي الذنب مني بمثله

فما الفرق ما بيني و بينك يا ربي؟

8 – أبو العلاء المعري :

شاعر وأديب وفيلسوف نادر في تاريخ العرب والمسلمين ، كان ربوبياً يؤمن بإلهٍ خالقٍ للكون ، لكنه سخِرَ من فكرة وجود إله معين لكل دين ، وانتقد هذه الفكرة في أشعاره.

قد ترامت الى الفساد البرايا

واستوت في الضلالة الأديان

أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما

دياناتكم مكرٌ من القدماء

فلا تحسب مقال الرسل حقاً

ولكن قول زور سطّروه

وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ

فجاءوا بالمحال فكدروه

دين وكفر وأنباء تقص

وفرقان وتوراة وإنجيل

9 – بشار بن برد :

أحد أبرز شعراء عصره ، اتّهِم بالكفر فأمر الخليفة المهدي بجلده فمات تحت ضربات السوط.

10 – الحلاج :

أحد أبرز الفلاسفة في عصره ، سمي بهذا الاسم نظراً لمعرفته ما في قلب الشخص من كلام..

جرت محاكمته بتهمة الإلحاد ، حيث تم جلده وتقطيع أطرافه وقطع رأسه وإحراق جثته.

11 – ابن الراوندي :

كان فيلسوفاً كبيراً ، شارك في مناظرات ضد الدين وأنكر النبوة والمعجزات ، وسخر من العقيدة الإسلامية.. و ألف العديد من الكتب التي تشكك بالدين ، لكن تم إحراقها.

غير أن هؤلاء لم يكونوا الوحيدين ، بل إن التاريخ الإسلامي مليء بأمثالهم من العلماء الذين جرى تكفيرهم واتهامهم بالزندقة والكفر .. و أهمهم أيضا :

12 – إبن حيان و

13 – الخوارزمي و

14 – الكندي و

15 – عباس ابن فرناس و

16 – اليعقوبي و

17 – المسعودي و

18 – ابن الهيثم و

19 – ابن باجة و

20 – ابن بطوطة

-7-

[ الفرق بين ( مركز قوة ) و ( مفصل قوي ) .. هو : ]

1 – مركز القوة : يكون له حَيْثِيَّة مُعَيَّنَة ترتبط به شخصياً .. وَأَمّا :

2 – المفصل القوي : فحيثيته – في حال وجودها – تكون موسمية و مرتبطة بالقرار الأعلى .. وبمجرد إزاحته ، تتلاشى تلك الحيثية.

3 – ووجود مركز قوة أو مراكز قوى ، يؤدي إلى خلخلة آلية عمل الدولة وزعزعة بنية المجتمع .

4 – وأمّا وجود مفاصل قوية في الدولة ، فيعني أن هذه المفاصل ، ستكون على مستوى المسؤولية الوطنية المناطة بها ، وأهلاً للثقة ، وتتميز بالكفاءة والقدرة والخبرة وروح المبادرة والمبادهة وتحَمُّلِ المسؤولية ..

بما يؤدي إلى الفوز في مواجهة جميع التحديات التي تتعرض لها الدولة ..

5 – وأمّا الإفتقاد إلى وجود مفاصل قوية في الدولة ، فيعني تشَتُّت المسؤولية ، وتَمَدُّد مساحات الضعف والرخاوة ، وتَراجُع درجة الحصانة والمناعة في الدولة والمجتمع ، بحيث تتكاثر نقاط الضعف التي يتمكن الأعداء و الخصوم من اختراقها ، و من زعزعة وإضعاف قدرة وقوة و متانة الدولة ، سواء في تحديات الداخل ، أو في مواجهات الخارج.

-8-

[ تحية من القلب لصفحات ” الفيسبوك ” الوطنية ، ولأصحابها ]

– كانت الصفحات الوطنية ، من داخل سورية ومن خارجها ، في هذه الحرب الدفاعية المقدسة ، متقدمة على الإعلام الرسمي ، وهي التي شكلت درعا حصينا ، على الصعيد الإعلامي والثقافي في الدفاع عن الوطن ..

– وأما الإعلام الرسمي ، فلم يتمكن من أن يكون رديفا للإعلام الإلكتروني في الدفاع عن سورية ، بل كان متخلفا عنه بخطوات ..

رغم وجود عشرات الإعلاميين السوريين العاملين في الإعلام الرسمي ، ممن يستحقون كل تقدير واحترام ، سواء لكفاءاتهم المهنية أو لمواقفهم الوطنية المشرفة ، أو للإثنين معا..

– فتحية من اعماق القلب ، لمئات الآلاف من صفحات التواصل الإجتماعي الوطنية ، ولأصحابها داخل وخارج سورية ، التي دافعت ولا زالت تدافع عن الحق والعدل والصمود والشموخ الذي تجسده ” سورية الأسد ” .

– والخزي والعار لباقي الصفحات التي امتهنت شتيمة الدولة الوطنية السورية ، وخاصة من خارج سورية ..

واللعنة لأصحاب تلك الصفحات من المرتزقة الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن في الخارج ..

والذين تمتلئ صفحاتهم بالسباب والشتائم التي تجسد حقيقة أصحابها ومريديهم من حثالات هذا العالم ..

والتي يستحيل أن ترى فيها ، جملة واحدة مفيدة ، بل مستنقعا متخما بالكلام الهابط والساقط كقائليه.

-9-

[ أخطر أنواع الذخيرة المجانية ، التي يتبرع البعض بتقديمها للعدو ، هي ] :

1 – القول بأن ” داعش ” تمثل الإسلام ، و

2 – محاولات نزع العروبة عن سورية ، و

3 – عدم السير مع ووراء القيادة السياسية في سورية ، طوال هذه الحرب ، و

4 – الغرق في التفاصيل والجزئيات ، و

5 – الخلط بين الأسباب والنتائج ، و

6 – بث روح اليأس والتشاؤم والتشكيك بكل شيء ، و

7 – ترديد ونشر الشائعات المغرضة والخبيثة ، و

8 – التشكيك بالأصدقاء والحلفاء ، مهما كانت التباينات معهم ، و

9 – الهلع و عدم الثقة بالمستقبل ، بدلا من الثقة العالية بالنفس والمستقبل ، و

10 – فقدان الإيمان بالنصر في هذه الحرب ، بدلا من الإيمان الراسخ والعميق ، بحتمية النصر .

-10-

[ دُلُّونِي على نظامٍ سياسيٍ واحِدٍ في العالَمْ ، ليس بوليسياً وقمعياً ؟ ]

1 • جوهرُ النظام السياسي ، في كُلِّ بُلْدَانِ الدُّنْيا ، هو أنْ يمْنَعَ الفوضى ، ويُنَظّم الحياةَ العامَّة…

ومَنْعُ الفوضى ، لا يجري بِالدَّعَوَاتِ الصّالحات ، بل بالقمع البوليسي ، بِشَكـْلٍ أساسيٍ .

2 • وَمَنْ سيقولُ إنّ النظامَ السياسي الأمريكي والأنظمةَ السياسّةَ الأوربيةَ ، ليست قمعيّةً ، إمّا مُغَفَّلٌ وإمّا مُرَتَهَنٌ .

3 • والمسألةُ مُرْتَبِطَةٌ بالقُدْرةِ على إخراجِ وإنتاجِ وتَسـويقِ واستهلاكِ واسْتِعْمالِ هذه البوليسية والقمعيّة ، بِمَا يَتَنَاسَبُ مع درجةِ التطوّر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، للمجتمع المعْني.

4 • فالمجتمعاتُ المتخلّفةُ ، تُنْتِجُ نُظُماً تُشْبِهُهَا ، مِنْ حَيْثُ مُمارَسَةُ القمعِ البوليسي ، بِشَكْلٍ فاقِعٍ وفَجّ وفَظّ..

5 • والمجتمعاتُ المتطوّرة ، تُنْتِجُ نُظُماً قادِرةً على مُمَارَسَةِ القمع البوليسي ، بِأسْوأِ أشّكالِهِ ، ولكنْ بِقفّازاتٍ مِنْ حرير… وعلى طريقة ” آل مديتشي” الشهيرة ، في إيطاليا : ( اقْتُلْ ، ولكنْ لِيَكُنْ قَتْلُكَ جميلاً ).

-11-

[ بين النّواة الصّلبة … والنّواة الرّخوة ]

– إنّ لِلّهِ رِجالاً ، إذا أرادوا ، أراد .

– في كُلِّ مَيْدانٍ وَ ساحٍ ، سواءٌ كان ميدانَ الوغى أو ميدانَ الحياةِ العامَّة أو ساحات السياسة والاقتصاد والاجتماع والمعرفة والثقافة والإعلام ..

فِإنّ وجودَ الرّأس السليم الحصيف ، لا يكتمل إلاّ بوجود النّواة الصُّلبة الفاعلة القادرة المستعدّة للتضحية بِأغلى ما لديها ، في سبيلِ تحقيقِ الرسالة التي تؤمن بها .

– وأمّا إذا كانت النواةُ ، نٓوَاةً رَخْوَةَ البنية و هشّة الموقف وضامرةَ الضمير ومحدودةَ المعرفة وضَيِّقَةَ الرؤية ، تعمل بعقلية المُيَاوَمة ، وتستعيضُ عن العمل الجادّ المخلص ، بالثرثرة الفارغة ، وبِ المزايدة المنافِقَة ..

فِإنّ ذلك كفيلٌ بِإجهاضِ أنْبَلِ القضايا .

-12-

[ لا تجعلوا من الطموحات المشروعة ، حصان طروادة للأعداء ]

– نعم هناك ” مَطالِبُ مُحِقّة ” لدى جميع شعوب الأرض ، لم تَجْرِ تلبيَتُها ..

– ولكنَّ الإستمرارَ في رَفْعِها ، رايةً وبيرقاً ولازِمَةً ، أثناء الحديث عن الثورات المضادة في منطقتنا والتي سُمِّيَتْ زوراً وبهتاناً ” ثورة – انتفاضة – حراك – ربيع عربي ” . .

– يضمن هذا الإستمرار ، إيجادَ غطاءٍ وستارةٍ ، تتلطى وراءهما تلك التحركات الغرائزية المُدارة خارجياً ، والمُطَعَّمَة داخلياً ، بقطعانٍ من الخارجين على القانون وعلى الأخلاق وعلى القيم ..

– ولذلك ، يحتاج جميعِ الشرفاء في الوطن العربي ، إلى الحذر من الرقص على أنغام المحور الإستعماري القديم الجديد ، ومن جعل أنفسهم أحصنة طروادة يمتطيها الأعداء .

-13-

( الفرق بين إرسال أفواج الإطفاء.. وصهاريج البنزين )

– لأن ” سورية الأسد ” انتهجت نهجاً وطنياً قومياً مقاوماً مستقلاً ، شنوا الحرب على سورية..

– والهشيم موجود في كل مكان على وجه الأرض ، بدرجات متباينة..

– والفرق فقط هو ، بين إشعاله و إرسال صهاريج البنزين وصبّ الزيت عليه من الخارج .. كما جرى عندنا ..

– وبين عدم إشعاله ، كما جرى في محميات الكاز والغاز ..

– و بين إرسال أفواج الإطفاء لإطفائه في المحميات الصهيو/ أعرابية .. كما جرى في مصر وتونس مثلاً .

-14-

( سورية سِفْرُ العروبة )

– وأمّا نحن في سورية الأسد ؛ ومهما غدَرَ بنا بعضُ بني جِلْدَتِنا ….

– فَكُنّا وسنبقى سِفْرَ العروبةِ وأرُومَتَها و أُمَّها وأبيها ….

– ولا يضيرنا بشيء أن تتهاوى ملايين الأوراق الصفراء من شجرة العروبة العملاقة …

– فالأوراق الذابلة تذروها الرياح ؛ و أما شجرةُ العروبةِ فستبقى خالدةً على مدى الدهور والأزمان .

-15-

– العقل الجمعي للناس ، عقل قطيعي بامتياز..

– والعقل القطيعي يلغي نفسه كعقل عاقل ، ويعتمد الغريزة..

– ولأنه كذلك ، فأصحابه يسيرون بعقل أغباهم وأقلهم

عقلاً ، لا بعقل أذكاهم وأعقلهم ، بل بعقل أكثرهم خبثا وغرائزية .

-16-

نصف مصائب الإسلام والمسلمين ، على الأقل ..

سببه : رجال الدين ..

ونصف المصائب الثاني ..

سببه : القوم الغافلون.

-17-

لن نقف على الدرجة الأولى في سلم الحضارة ..

إلا عندما يتعلم الشرطي ورجل الأمن والموظف والمسؤول ، احترام المواطن

وترويض أنفسهم على ذلك .

-18-

من ينتظر شيئاً مفيداً من ” المعارضات ” التركية والسعودية وغيرها ..

كمن ينتظر الدبس من النمس .

فقط المعارضة الداخلية يمكن المراهنة عليها .

-19-

التاريخ يكتبه المنتصرون ..

ولأننا المنتصرون ، سنكتب التاريخ الحقيقي المخزي والمشين للوهابية والإخونجية وجميع فروعهم الإرهابية الداعشية .

-20-

تعداد اللاجئين السوريين : في تركيا لايزيد على مليون ونصف . وفي لبنان أقل من مليون . وفي الأردن أقل من نصف مليون .

ومع ذلك يضاعفون أرقامهم .

-21-

عندما يتجاوز البعض مسألة ” تنقية الموروث الفقهي الإسلامي ”

ويقفذ إلى التشكيك ب دين الإسلام ..

بجعل من نفسه خادماً مجانياً للظلامية التكفيرية

-22-

عندما تَنْصُرُ الحكومةُ التجارة على الصناعة .

وتنصر السياحةَ على الزراعة ..

فهذا يعني أنّ الدّرْدَرة الإقتصادية ، لا زالت حيةُ تُرْزَق .

-23-

إذا كان العقد الثاني من هذا القرن ، هو عقد الحرب على سورية ، في سورية..

فالعقد الثالث سيكون ..

عقدالحرب على تركيا ، في تركيا .

-24-

أمام واشنطن خياران في سورية :

إمّا الإنسحاب مِمّا احتلَّتْهُ..

وإمّا الحرب الشاملة..

وهي الخاسرة في الحالتين.

-25-

إذا كان الطريق إلى جهنم ، محفوفاً بالنوايا الحسنة ..

فمقاربة السياسة عاطفياً ..

فَخّ قد يؤدي للوقوع في حفرة غرائزية ، بما يخدم العدو فقط .

-26-

من يتباهى بِحبّ سورية ،لا داعي لديه للتهجم على العروبة. وسواء شاء أم أبى، فسورية قلب العروبة النابض . والتهجم على العروبة ، هوتهجم على سورية

-27-

زواحف الأعراب ورخويات ” العرب ” من ملوك ورؤساء ..

كلما ركلهم ” العم سام” وتابعه السعودي ..

كلما انحنوا أمامه أكثر فأكثر .

-28-

ما تستطيع أن تقوم به اليوم ، وتؤجِّلْه إلى الغد ..

ينخفض مردوده إلى النصف ، مهما حاوَلْتَ إلْباسَ ذلك التسويف ، ثوبَ الحكمة والحنكة .

-29-

الثنائية المارونية / السنية التقليدية في لبنان:

تعني سحب الصلاحية من رئيس الحكومة ، وإعادتها لرئيس الجمهورية ، كما كانت قبل” اتفاق الطائف”

-30-

قلب العروبة السوري يخوض حرباً شعواء بمواجهة الأعراب و أسيادهم..

وبعض” عاشقي سورية ! ” لا هَمَّ لهم إلاّ شتم العروبة .

-31-

هناك أناس سوداويون بطبيعتهم ،رصيدهم الإنتقاد ، لا النقد ..

لا يرون إلاّ السواد ..

وإذا رأوا نقطة ضوء ، يقومون بالنفخ عليها لإطفائها .

-32-

التطاول الأمريكي على القيادة الروسية ، تجاوزَ كل الحدود ، بذريعة العقوبات.. وكأنّ الإدارة الأمريكية وصيّة على الكون كله !!!

-33-

التّكاتُف بمواجهة العدو الحقيقي : قوّة وطريق إلى النصر ..

والتكاتف بمواجهة عدوّ مُخْتَلَق : ضَعْف وهزيمة مُؤكّدة.

-34-

نتيجة كل صدام مع ” الله ” تعالى ، ومع الأديان السماوية..

خسارة لا حدود لها .

-35-

هل تعلم أن الإنكليز اخترعوا نظام إمارة شرق الأردن ..

تمهيداً لإغتصاب فلسطين ..

وإقامة ” إسرائيل “.. وعلى حساب الشعبين الفلسطيني والأردني ؟

-36-

هل تعلم أن نظام شرق الأردن الذي نُكِبَ به شعبُ الأردن الأصيل ، منذ عام 1921 حتى اليوم ، هو :

” نفايات بشرية ” ؟

-37-

من الطبيعي والضروري أنْ تَحترم مَنْ تُحِبّ ..

ولكن ليس ضرورياً أنْ تُحِبّ مَنْ تَحترم .

-38-

هل يظن وزير خارجية فرنسا.. حفيد ” بيكو ” الفرنسي :

أن سورية مستعمرة فرنسية، لكي يحدد لها ” جنيف ” ويرفض ” سوتشي” !!!!

-39-

من يَحْكُمونَ على أحداث التاريخ ، بمفاهيم الحاضر وقوانينه ..

هم قُضَاةٌ فاشلون .

-40-

تُفْصِحُ تصريحات أردوغان الحمقاء ، على أنه يَهْذِي وأنه ” يَزُنّ على خرابِ عِشِّهِ – كما يقول المثل ”

-41-

ما هي حقيقة ” المرحلة الإنتقالية ” ؟

هي انتقال ” المعارضات الخارجية ” من حضن مُمَوِّلِيها ، إلى أقرب حاوية.

-42-

( الهروب إلى السماء ؛ لا يكفي لمعالجة مشاكل الأرض )

-43-

لولا الأسد حافظ والأسد بشار وسيد المقاومة نصر الله ..

لكان هذا الشرق بكامله ، حظيرة خلفية للإسرائيليين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.