سياسيون يستنكرون تكرار تصريحات “ماكين” بشأن المعونة العسكرية.. دراج: ابتزازك لن يهز إرادتنا.. عزازى: مصر تحررت من التبعية.. وقيادى بـ”الإنقاذ”: إخلالكم بالدعم ينهى “كامب ديفيد” ويزيد التوتر بالمنطقة

جون ماكين

صحيفة اليوم السابع:

السيناتور الأمريكى، جون ماكين التى أدلى بها فى حوار أجرتها معه شبكة CNN، وكان من بين هذه التصريحات قطع المساعدات والتوقف عن الصيانة الدورية للمعدات العسكرية للجيش المصرى، مؤكّدًا أن هناك معدات يتم منحها للجيش المصرى لرفع قدراتهم القتالية، ويمكن منعها، الأمر الذى اعتبره البعض تدخلا للضغط على الجيش فى مكافحة الإرهاب رغم أن المعونة الأمريكية لا تمثل قيمة مادية لمصر، فيما طالب البعض الآخر الفريق أول عبد الفتاح السيسى باتخاذ خطوات استباقية للاستغناء عن المعونة.

فمن جانبه أكد الدكتور أحمد دراج القيادى بجبهة الإنقاذ، أن تكرار تهديدات السيناتور الأمريكى جون ماكين بالضغط على الجيش المصرى بقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية، لن تؤثر على مصر، مشيرًا إلى أن حجم المعونة لا يُذكر حيث تقدر بــ3.1 مليار دولار.

وأضاف دراج لــ”اليوم السابع” أن نسبة المعونة العسكرية انخفضت بنسبة 25% منذ سنوات، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست شئون اجتماعية وهى تدفع المعونة لمصر من أجل مصالح مشتركة وكان من بينها اتفاقية كامب ديفيد.

وأوضح دراج أن استقلال مصر وحريتها لا يُقَدَّر بمال، مؤكدًا “نستطيع أن نوفر فى احتياجاتنا الأساسية فى سبيل حرية إرادتنا”.

وطالب الناشط السياسى شريف الروبى عضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أخذ خطوات استباقية ناحية المعونة الأمريكية العسكرية والاقتصادية، لافتًا إلى أن هناك عدة طرق فى النظام الاقتصادى المصرى نستطيع من خلالها توفير قيمة المعونة.

وأضاف الروبى لــ”اليوم السابع” أنه لا أحد يستطيع أن يهدد الدولة المصرية، مطالبا الفريق أول عبد الفتاح السيسى بإعادة فتح المصانع الحربية وإعادة التصنيع مرة أخرى حتى لا تكون مصر فى حاجة إلى مساعدات خارجية.

وفى السياقٍ ذاته، قال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، إن أمريكا هى التى فى حاجة إلى تقديم الدعم العسكرى إلى مصر، رغم محدودية ذلك الدعم المرتبط بأجندة سياسية.

وشدد عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، على أن مصر بإرادتها المستقلة تنطلق من هاوية التبعية إلى أفاق الاستقلال، لافتاً إلى أنه من المؤكد قريباً جداً أن تتخذ مصر قراراً بتنويع مصادر السلاح، دون أى شروط سياسية تكبل مصر.

أضاف المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، أن هناك ضرورة ملحة فى تلك المرحلة، أن تقوم الدولة بمراجعة كافة أنواع المساعدات والدعم الذى نتلقاه من أمريكا والاتحاد الأوروبى، وتوجيه رسالة واضحة وجادة للغرب بأننا جادون فى الاستغناء عن معوناتهم ومساعداتهم الهزيلة.

وأكد عزازى، أن مصر دخلت عصر الكرامة ولن تعود للخلف أبداً، مشدداً أن الغرب الآن هو الذى يعيش لحظة ضعف وارتباك وليس مصر الشعب والدولة، خاصة بعدما انتهى زمن الإخوان سريعاً، والذى كان سيؤجر مصر لكل المغامرين من الغرب فى الدول العربية.

وفى سياقِ متصل قال المهندس عمرو على، أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، إن تصريحات السيناتور جون ماكين، عن منع الدعم العسكرى عن مصر للضغط على الجيش المصرى، ما هى إلا تصريحات “حمقاء”، لأنه لا يعلم أن البنتاجون سيرفض هذا الإجراء.

أضاف أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أنه على “ماكين”، قراءة بنود اتفاقية “كامب ديفيد” جيداً، ليعلم أن المعونة الأمريكية العسكرية، والتى تقدر بـ1.3 مليار دولار سنويا، تسترد منها فورا أكثر من 75% لأعمال التدريبات والصيانة للمعدات العسكرية المصرية حسب الاتفاقية، لافتاً إلى أن تلك الأول “ملزمة” لأمريكا، لضمان استمرار الاتفاقية.

أوضح القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن أى إخلال بالمعونة العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر، يعتبر إعلاناً رسمياً من أمريكا بانتهاء اتفاقية “كامب ديفيد”، وإضرار باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، مما يضع المنطقة فى توتر كبير، لا تحتمله المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

أشار على، إلى أن أمريكا تعيش بـ”التوازنات”، ولا يمكنها أن تجازف بمصالحها الإستراتيجية فى مصر، أو أن تعطى فرصة لروسيا أن تحل مكانها فى مصر، مؤكداً أن هذه توازنات عالمية، ولم يحدث فى التاريخ كله منذ توقيع الاتفاقية، وفى أحلك الظروف والخلافات المصرية الأمريكية، أن تم الإخلال بتقديم الدعم العسكرى لمصر.

وأكد على، أن مصلحة أمريكا الإستراتيجية فى المنطقة، أهم من الحفاظ على حلفائهم الإخوان، لافتاً إلى أن هذا الأمر تكرر كثيراً فى عدة بلدان، منها إيران عندما تخلوا عن حليفهم الأكبر فى المنطقة “الشاه”، وكذلك تخلوا عن صدام حسين فى العراق حليفهم فى الخليج.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.