سيناريو أميركي لتوجيه ضربة عسكرية لـ #حزب_الله

FB_IMG_1438975410598

قال المحلل السياسي الأميركي دانيال سيروير إنّ إدارة الرئيس باراك أوباما تركّز على مواجهة الجماعات المسلّحة في سوريا، وتغضّ الطرف عن “حزب الله” بالرغم من دوره المحوري في دعم النظام السوري.

وبدأ سيروير بالثناء على ما شهدته الأروقة الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية، الشهر الماضي، من صدور لمذكرة احتجاج صاغها 51 دبلوماسيا، طالبوا خلالها إدارة أوباما بالسماح للقوات الأميركية بالتدخل الفوري في سوريا لإسقاط حالحكومة السورية. وأكد الكاتب أنّ هذه المطالب جاءت في الوقت المناسب نظرا لما سيؤدي إليه الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا من تقليل دعمها للقوات السورية المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية؛ لكنه حذر من إصرار المسؤولين الأميركيين على غض الطرف عن مواجهة “حزب الله” الذي يقوم بدور محوري على أرض سوريا.

وأشار سيروير إلى أن التدخل الروسي وقوات الحرس الثوري الإيراني وقوات “حزب الله”، ساعدت جميعها على دعم موقف الرئيس بشار الأسد بقوة، وأدت إلى قلب الموازين على الأرض السورية لصالحه.

وأضاف أن قوات “حزب الله” تعدّ الأخطر والأكثر فعالية في دعم الأسد، معللا ذلك بموقع قوات الحزب الاستراتيجي، إذ تربض على الحدود السورية اللبنانية، ما مكنها من تكوين خط إمدادات لا ينتهي، إضافة إلى الدعم المالي الهائل الذي تتلقاه من الحكومة الإيرانية. وذكر الكاتب الأميركي، في مقاله، أن دور “حزب الله” قد يمكن أوباما من الحصول على موافقة أعضاء الكونجرس (سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين) على التدخل عسكريا في سوريا، وهو ما يعد مستحيلا حال تركيز إدارة أوباما على ضرورة تدخل الجيش الأميريكي لمواجهة الحرس الثوري أو القوات السورية.

وعلل سيروير ذلك بأن تصنيف “حزب الله” كجماعة إرهابية سيجعل جميع أعضاء الكونغرس يشيدون بأي عمل عسكري ضده. وذهب المقال لرسم سيناريو للتدخل الأميركي المحتمل في سوريا في مواجهة “حزب الله”، مفاده أن “واشنطن ستقوم بإعلام طهران وموسكو وبيروت بضرورة قيام قوات حزب الله بالانسحاب من سوريا خلال مدة محددة وإلا ستقوم الولايات المتحدة باستهدافها، وفي حال امتناع حزب الله عن الاستجابة ستقوم القوات الأميركية بشن هجوم ضده عقب انتهاء المهلة”.

وتابع الكاتب أنه “سواء استجابت قوات حزب الله للمطب الأميركي أو لم تستجب، واضطرت القوات الأميركية لشن هجوم ضدها، فإن هذا الإجراء سيؤكد للجميع حرص الولايات المتحدة الأميركية على ضرب جميع الجماعات الإرهابية، سواء السنية أو الشيعية، بيد من حديد”. أضاف أن هكذا موقف من الولايات المتحدة سيقدم رسالة قوية لكل من روسيا وإيران مفادها: “لن نصبر كثيرا على تدخلكم السافر في الوضع السوري، حان الوقت لوضع السلاح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.