شخصيات سعودية ترفع صوتها رفضا للعدوان على اليمن

لا يحتاج إثبات ضعف المبررات الحقيقية لعدوان النظام السعودي على اليمن الفقير وشعبه، إلى الكثير من الأدلة وسوق البراهين، السطوة الإعلامية وملاحقة أي صوت معارض في الممالك الخليجية وباقي الدول العربية، أمور كفيلة بتبيان عدم ثقة المعتدين باقتناع شعوب المنطقة بمشروعية أعمالهم، وبالأخص الشعبين السعودي واليمني.إقتناع كما يفتقر إلى كميات كبيرة من الكذب والتلفيق والتعتيم الإعلامي، ليستخف عقل الإنسان العربي بأن طائرة العدوان لا تستهدف المدنيين والأطفال، كذلك الحال حين يتطلب الأمر ترويج نظرية أن النظام السعودي ومن خلفه الإدارة الأميركية يسعيان ببراءة وصدق للدفاع المشروع عن النفس، أمام شعب اليمن.

وضوح الرؤية أمام من لم يقنع بغشاوة أمراء القتل والإستبداد في سبيل مجد العروش الزائف، لا يحتاج بالنسبة لكثير من المثقفين والمواطنين في السعودية والدول الخليجية، إلا لشجاعة الكلمة وبسالة التحدي بوجه السلطان الجائر.

الناشط السياسي السعودي حسن الكناني، كان واحداً من شريحة واسعة من المثقفين السعوديين، ممن لم يقنع بالإحتفاظ برأيه المعارض أمام ما يقاسيه الشعب اليمني. الكناني وصف العدوان بالحرب التي تجاوزت القانون، وتجاوزت شورى الأمة، وتجاوزت القيم والمبادئ وهي برأيه لا شك أنها حرب فاشلة.

وأضاف الناشط السياسي السعودي واصفاً تفرد الحكام باتخاذ قرار الحرب، أن أهوال ونكبات الحروب وآثارها المدمرة للإنسان وللعمران لم يستشعرها من اتخذ قرار الحرب، رافضاً ما اعتبره شماعة إيران لتنفيذ هذه السياسات.

في اليمن لا يختلف المشهد، هنا شرائح كبيرة من هذا الشعب ومثقفيه لا تتقاطع في مواقفها مع حركة أنصار الله، لكنها تتمسك برفضها للعدوان الخارجي الذي لن يأتي يوماً لصالح اليمني على حساب أخيه اليمني، فضلاً عن جرائم القتل والدمار التي يصعب أن يغفرها التاريخ. وهو ما تؤكده آخر استبيانات الرأي التي قامت بها جهات محايدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.