شكوى ضد سلطات ليتوانيا بشأن سجون سرية للاستخبارات الاميركية

detainee-usa

أعلنت منظمة “ريدريس” للدفاع عن حقوق الانسان، مساء الخميس، انها تقدمت بشكوى الى النيابة العامة الليتوانية، باسم سعودي يشتبه بضلوعه في الارهاب، يؤكد انه سبق ان اعتقل في سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في ليتوانيا.

وتقول المنظمة التي مقرها في لندن، انها تتحرك باسم السعودي مصطفى الحوساوي، الذي يواجه حكم الاعدام، بسبب مشاركته المفترضة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وقالت ساره فولتون، المحامية في ريدريس، للصحافيين في فيلنيوس: “لقد توصلنا الى ان هناك احتمالا كبيرا، ان يكون تم اعتقال السيد الحوساوي هنا في ليتوانيا، بين آذار/مارس 2004 وايلول/سبتمبر 2006”.

واوضحت ان المنظمة تقدمت بشكوى في 13 ايلول/سبتمبر، بعد ان قامت بتحليل معطيات الرحلات، وعمليات نقل مشبوهين آخرين، ومعلومات اخرى عن السجون السرية المفترضة للاستخبارات الاميركية.

وردا على سؤال وكالة “فرانس برس” قالت ريتا ستونديان، المتحدثة باسم النيابة، الخميس، ان مكتب النائب العام بصدد النظر في الشكوى.

وقالت جوليا هال المسؤولة في منظمة العفو الدولية، في تصريحات في فيلنيوس، ان ليتوانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي يجب “ان تعطي المثل وان تفي بوعود اوروبا بحماية حقوق الانسان”.

والحوساوي هو ثاني ارهابي مفترض، يؤكد انه اعتقل بشكل غير قانوني في ليتوانيا، في سجون سرية للاستخبارات الاميركية، بعد ابو زبيدة الذي يعتبر المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة، والذي كان تقدم بشكوى امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بستراسبورغ.

من جهة اخرى كان ابو زبيدة حصل على وضع ضحية من نيابة بولندا التي تحقق في سجون سرية اميركية في بولندا.

وفي 2010 حفظت النيابة الليتوانية، بسبب عدم وجود ادلة، قضية تتعلق بثلاثة مسؤولين سابقين في الاجهزة السرية الليتوانية اشتبه في انهم اخفوا وجود موقع قيل انه تحت ادارة الاستخبارات المركزية الاميركية.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2009 حدد تحقيق برلماني ليتواني موقعين باعتبارهما استخدما في 2003 و2006 لهذا الغرض غير ان التحقيق خلص الى انه من المستحيل القول ان مساجين اعتقلوا فيهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.