شمخاني: "داعش" وليدة الفكر التكفيري الوهابي

 

وصف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، “داعش” الارهابية بأنها وليدة الفكر التكفيري الوهابي في سياق المآرب السياسية والامنية لنظام الهيمنة العالمي.

وقال شمخاني في كلمته امام ملتقى تحالف النخبة ضد الارهاب: ان الارهاب وبمرور الزمن غير شكله البدائي المتمثل في ممارسة العنف، وتحول الى الارهاب الاقتصادي والثقافي وارهاب الحكومة.

وأشار شمخاني الى مآرب نظام الهيمنة العالمي لإشغال الاذهان عن جرائم الكيان الصهيوني في الاراضي المحتلة والقضاء على قدرات الامة الاسلامية من خلال بث الانشقاقات والتفرقة، وقال: ان حرف تيار الصحوة الاسلامية وإضعاف خط المقاومة في المنطقة ونهب النفط وثروات الدول هي من مآرب الجماعات الارهابية وحماتها على المستوى الاقليمي والدولي.

ووصف شمخاني، تنظيم “داعش” الارهابي بأنه نتاج الفكر التكفيري الوهابي في إطار المآرب السياسية والامنية لنظام الهيمنة العالمي، مضيفا: رغم ان انتشار “داعش” كان في إطار اجراءات بعض الدول لنشر الفكر التكفيري، الا ان هذا التيار الخطير المعادي للإنسانية عابر للحدود وان مواجهته لا تنحصر في منطقة خاصة.

وتابع ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي: ان الانضمام الى الجماعات الارهابية ناجم عن الجهل بالاسلام والمعاناة من الفقر الاجتماعي – الاقتصادي، ولذلك فإن المشاركة الواعية للشباب والنخب الاسلامية وبتوجيه من علماء الدين في مختلف المجالات الصناعية والعلمية والتعليم والصحة والاقتصاد والفن والسياحة تقضي على الفكر التكفيري.

ولفت شمخاني في جانب آخر من كلمته الى استغلال الاعلام الغربي لـ”داعش” لمواصلة سياسة التخويف من الاسلام “اسلاموفوبيا”، وقال: ان استخدام مصطلح “الدولة الاسلامية” بدلا من “داعش” وتكراره في وسائل الاعلام، وكذلك توجيه التهمة للمسلمين بالإخلال في الامن العالمي وإعطاء صورة سلبية عن الدين الاسلامي الحنيف، يشكل ايضا نوعا من الارهاب الاعلامي الدعائي، مبينا ان الهدف من “الاسلاموفوبيا” هو الحط من قدسية الاسلام واحكامه السامية وتبرير العلمانية في المنطقة والعالم، داعيا النخبة الى الاستفادة من نموذج الثورة الاسلامية والمقاومة الاسلامية وتكريس مفاهيم الدفاع المقدس ومحورية الشعب وأهمية العلم، للحيلولة دون تأثير الحرب الناعمة المعادية.

وأردف ان الوجه المشترك بين الجماعات الارهابية في مختلف الدول كأفغانستان والعراق وسوريا واليمن، هو التأسيس وتلقي الدعم من قبل الغرب وحلفائه في المنطقة، واستغلالها كأداة لتحقيق المآرب الاستعمارية الى حين انقضاء صلاحيتها.

واستنكر شمخاني ازدواجية بعض الدول في مواجهة الارهاب، لما لها من أثر في انتشار الجماعات الارهابية، مضيفا: ان الدول التي تتحدث اليوم عن خطر “داعش” في المنطقة وضرورة مواجهته عسكريا، قدمت الدعم المتواصل للجماعات الارهابية كزمرة المنافقين وأشركتها حتى في اجتماعاتها.

 

واختتم شمخاني كلمته بالقول: ان الحظر الاقتصادي الجائر والحصار في مجال الدواء والعلاج والطائرات والصناعة والذي يعرض ارواح الابرياء للخطر، اضافة الى الاستخدام العشوائي للطائرات المسيرة ضد المدنيين، يشكل نوعا آخر من الارهاب بأشكاله الجديدة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.