صحافيو 14 آذار الوجه الآخر لسقوط هذا الفريق

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

أن تقرأ لمعظم صحافيي فريق 14 آذار، معناه أن تحضّر نفسك مسبقاً للدخول في نفق طويل معتم تعيش على جدرانه نباتات الحقد واللا منطق اللذين يملآن دوماً كلماتهم حين يتحدثون عن حزب الله.
لا تعود أمام نصوص صحافيّة بقدر ما أنت أمام أشخاص ينثرون سمّهم يمنةً ويسرة. لا تجد في سمومهم هذه ما يبررها، فقط كلمات حاقدة يرمونها في حقل لا منطقهم، ولا همّ لهم بعدها إن أثارت من الكره بين اللبنانيين ما أثارت، وشحنت من النفوس ما شحنت، فهذا الذي يسعون إليه فقط، لا شيء غيره.
مشروع هؤلاء واضح. لا يجب أن يطمئن الناس إلى حزب الله. لا يجب أن يصدق الناس حزب الله. يريدون أن يقولوا لجمهورهم المشتت إن حزب الله هو قاتل الرئيس رفيق الحريري وقاتل “قادة لبنان الاستقلال”، وعلى هذا الجمهور أن يصدق هؤلاء، وعلى هذا الجمهور أن يؤمن بكلامهم وإن كان يراه غير صحيح.
علي حمادة نموذج عن هؤلاء الصحافيين. صار هذا الرجل متخصصاً في الهجوم على حزب الله، هجوماً لا ينحصر بالتيار السياسي فقط، إنما يشمل أيضاً الجمهور والبيئة، التي يصفها في مقاله الأخير في النهار بالبيئة “المخدرة التي لا تعرف سوى الهتاف بشكل أعمى بحياة السيد حسن نصر الله، وترفض التفكير مؤثرة تعطيل عقلها، وتسليم أمرها الى من ينحرها يوماً بعد يوم، ولا يقدم لها سوى مشاريع حروب دائمة ليس فقط مع اللبنانيين، بل مع المحيط العربي والاسلامي الأوسع”.
إلى هذا الحد يضحك علي حمادة على نفسه، ويظن أنه يضحك على القراء. ربما هو يتحدث هنا عن جمهور آخر يعرفه، ثقافته من ثقافته، تربيته السياسية من تربيته، يميل به زعيمه يميناً ويساراً دون أن يحرك شفتيه بسؤال، يتقلب به بين العواصم الدولية والإقليمية دون أن يسأله عن أسباب هذه التقلبات. ربما هو يتحدث عن الجمهور الذي يضحكون عليه بتنكة زيت أو ورقة خضراء ليصوت لهم في الانتخابات، حتى إذا مضى زمانها نسَوه إلى أقرب مناسبة لهم، أو احتفال أو ذكرى. بالتأكيد لا يتحدث علي حمادة عن جمهور وبيئة حزب الله.
كلما انفرط عقد جمهور 14 آذار كلما اشتد حنق صحافييه على حزب الله. حزب الله هو الفزاعة التي تستخدم كرافعة لهذا الجمهور الذي يميلون به كما يريدون، ولا شيء يجمع هذا البدد سوى اختراع خطر موهوم يوجد حالة الحاجة للحركة والتلاحم في الصفوف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.