صحف تركية: أوغلو و”تصفير المشاكل” مع أميركا

 

صحيفة “اوزغور غونديم” تعتبر أن محاولة أردوغان والبرزاني تصفية “حزب العمال الكردستاني” لن تجلب السلام بل ستؤدي إلى حروب، وأن أي سلام ممكن هو فقط مع أوجالان، وصحيفة “زمان” ترى في زيارة أوغلو إلى واشنطن اليوم محاولة لكسب ودّ أميركا وتصفير المشاكل معها.

اعتبرت صحيفة “اوزغور غونديم” أن محاولة اردوغان والبرزاني “تصفية حزب العمال الكردستاني”، لن تجلب السلام بل ستؤدي الى حروب.

وقالت الصحيفة: “يجب ألا يخدع اردوغان والبرزاني نفسيهما وهما ينظران الواحد الى الآخر. ذلك أن رسول السلام في “ايمرالي” ويجب أن يفهما جيداً انه لا سلام من دون اوجالان. لقد عمل حزب العدالة والتنمية والحزب الديمقراطي الكردستاني كل ما بوسعهما لعرض قوتهما في ديار بكر في 16 تشرين الثاني. رغم ذلك فإن الحشد كان متواضعاً. لكن الانطباع انه مهرجان ضد “حزب العمال الكردستاني”.

وتابعت: “محاولة اردوغان والبرزاني تصفية حزب العمال الكردستاني وزعيمه اوجالان مقاربة خطرة لن تجلب الحل ولا السلام. بل تؤسس لمرحلة من الحروب الجديدة”، لافتة إلى أن “هذا التحالف لن يزيد من أصوات اردوغان بل سيقلل منها. ان اي سلام قابل للاستمرار ممكن فقط مع أوجالان وهذا ما يجب ان يفهمه الجميع”.

وحول التقارب بين أردوغان والبرزاني، كتبت بدورها صحيفة “حرييات”، عن تأكيد مسعود البرزاني في لقائه مع اردوغان انه لا يفكر بصورة مختلفة عن تركيا تجاه نشاطات “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في سورية.

واتفق الطرفان، بحسب الصحيفة، على انه لا يمكن القبول بأي تعاون مشترك بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” ونظام الأسد، وأن البرزاني ابلغ اردوغان ان اغلاقه حدود كردستان العراق مع سورية يعود لهذا السبب. واتفق الطرفان على ان تذهب المعارضة السورية الى جنيف موحدة وقوية وأن يكون “حزب الاتحاد الديموقراطي” جزءاً منها لا منفصلاً عنها، على قول “حرييات”.

ومن التقارب التركي – الكردي الى سياسة أنقرة تجاه واشنطن، حيث أشارت صحيفة “زمان” أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى واشنطن اليوم “لها طابع كسب الود”.

وأردفت الصحيفة أن “الانطباع ان العلاقات مع تركيا ليست جيدة، ولم يعد يتصل اوباما بأردوغان إلا نادراً. وجميع التحركات المتصلة بسورية وإيران والعلاقات التجارية مع اوروبا استبعدت تركيا منها. وقد استبق داود اوغلو الزيارة بحملة في العراق وتخفيف الموقف من مصر وبمواقف تعارض الجماعات المتطرفة في سورية”.

ولفتت صحيفة “زمان” الى أن اوغلو “يريد تقديم صورة جديدة ومرنة عن سياسة تركيا الخارجية وأنه ليس بوارد الاصطدام بواشنطن. ويريد تصفير المشكلات مع أميركا. فهل ينجح؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.