صراع رعاة الارهاب في قطر والسعودية والامارات.. المخفي أعظم!!

 

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

الأزمة بين الدول الخليجية، السعودية والبحرين وقطر والامارات، أسبابها كثيرة، وبعضها، لم يتسرب بعد، وكل منها يحرص على عدم البوح بها أو الحديث عنها، فهي أسرار تدينها جميعها، وكل منها لها دورها ووظيفيتها ومهامها في الحرب الارهابية التي تستهدف تدمير الساحات والجيوش العربية، خاصة الدول ذات التأثير مصر وسوريا والعراق.
ومن أهم أسباب الأزمة، الصراع الاماراتي السعودي القطري لتزعم رعاية الارهاب، وتولي الصدارة في حال نجحت المؤامرة الارهابية على الأمة، فالمملكة الوهابية السعودية ترى في نفسها أنها الاحق بتولي القيادة والزعامة، لذلك كان حجم دعمها للعصابات الارهابية كبيرا وفتحت خزائن نفطها المالية لدعم هذه العصابات، وما تزال ترعى بعضها، كالعصابة الارهابية المسماة النصرة، وجيش الاسلام، وهما عصابتان تتلقيا الدعم من أكثر من جهة.
السعودية، حلمها أن تكون زعيمة للدول العربية عبر الارهاب، ووجدت في مشيخة قطر منافسة لها، مما أثار غيظها، فجذبت الامارات والبحرين، من دول الخليج لتقف الى جانبها في مواجهة المشيخة القطرية، التي نجحت في بناء علاقات في الساحتين الاقليمية والدولية في تفوق واضح على الرياض.
أما السبب الثاني، فيتمثل في سعي حكام قطر لاحداث حالة من عدم الاستقرار في الدول الثلاث المتخالفة ضد قطر وهي السعودي والامارات والبحرين التي باتت محمية سعودية تحت حكم ما يسمى بقوات “درع الصحراء” لمواجهة التذمر الشعبي ضد قمع ملك البحرين ونظامه لشعبه، فقد كشفت الرياض وابو ظبي مرات عدة خططا قطرية، لضرب الاستقرار الداخلي في العاصمتين، واجراء اتصالات مع شخصيات وقوى داخلية لاثارة الفتن لضرب نظامي الامارات والسعودية، ووصل العداء لدى حكام قطر أن أرسلوا خلايا ارهابية مسلحة الى الامارات لاحداث تفجيرات في ساحتها، تم اكتشافها في اللحظات الأخيرة، واشتكت القيادة الاماراتية لحليفتها الكبرى السعودية، هذا التآمر.
لكن، واستنادا لمعطيات ومعلومات من مصادر خاصة، أن رعاة الارهاب المتصارعين تجمعهم “خيانات” مشتركة، ومحور ارهابي واحد تقوده اسرائيل وأمريكا ضد الأمة العربية، وهذا التآمر وتفاصيله، لم يخرج للعلن حتى الان، وخروجه فضيحة لهؤلاء المتصارعين على تزعم رعاية الارهاب.
فعتدما تتهم السعودية مشيخة قطر بالارهاب، فهي الاخرى يقودها نظام ارهابي، يرعى العصابات الارهابية في اكثر من ساحة، فنظام المشيخة مرتد، ونظام آل سعود مرتد، ونظام أبناء زايد مرتد، والانظمة الثلاثة مولوا وما زالوا عصابات الارهاب، ويشاركون في ارتكاب المجازر والمذابح في صفوف الشعب اليمني الصامد الذي يواجه حربا عدوانية.
دوائر عديدة، ترى أن فشل المؤامرة الارهابية على الشعب السوري والعراقي، وتصدي مصر للمجموعات الارهابية، من بين أسباب اندلاع الازمة، فالرياض تسعى لالصاق تهمة الارهاب بالمشيخة القطرية، متناسية أن أيادي حكامها ملطخة بالدماء، ومتجاهلة الدعم المالي الرهيب الذي تقدمه، المملكة الوهابية للعصابات الارهابية، هذا الفشل دفع حكام السعودية، الى البحث عن وسيلة ومخرج لتبرئة أنفسهم، وهم الذين شاركوا في تمويل الحرب الارهابية القذرة على الشعوب العربية، فالمتصارعون أنظمة الحكم في الرياض وأبو ظبي والدوحة، هم رعاة للارهاب، ومتآمرون على الامة وقضاياها، لكن، الاسباب الاخرى لهذه الأزمة لم تتكشف بعد؟! وكلما طالت الأزمة، يقترب موعد الكشف عن فضائح أنظمة الردة الثلاث، ومعها نظام آل خليفة القمعي في المنامة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.