طريق القدس يمر في القلمون

mostafa-masri-qalamoune

موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
تسعة أعوام على حرب تموز، تسعة أعوام من تغيير المعادلات وميزان الردع، تسعة أعوام على هزيمة العدو الإسرائيلي وانتصار المقاومة التاريخي والاستراتيجي،  تسعة أعوام وما تغير المقاومون وما تبدل المتآمرون، تسعة أعوام وهم يحاولون كسر حلقة من حلقات المقاومة، والمشروع مستمر…
تتغير المسميات والأشكال والجغرافيا، ولكن الهدف واحد والمشروع واحد والمشغّل واحد، هو العدو الصهيوني. فبالله عليكم ما الفرق بين عصابات الهاغانا وعصابات داعش والنصرة، وما الفرق بين الحرب المباشرة وحرب الوكالات، مع العلم أن العدو الصهيوني تدخل مباشرة في عدة أماكن لمساعدة جماعات التكفيريين عبر تنفيذ ضربات جوية لبعض مراكز المقاومة أو الجيش السوري أو من خلال علاج الألاف من مقاتلي النصرة في المستشفيات الإسرائيلية وتسهيل مرورهم وتقديم الدعم لهم على كافة المستويات.
كما قال سماحة السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة في احتفال يوم القدس العالمي: “إيران وحلف الممانعة هما أملنا الوحيد لاستراجع القدس”.
فنعم  يا سيدي، طريق القدس يمر من طهران، من إيران الممانعة والمقاومة، التي دفعت عشرات السنوات من العقوبات ثمن وقوفها لجانب فلسطين. طريق القدس يمر من تضحيات الشعب اليمني المظلوم الذي يقتله من يحارب فلسطين. وطريق القدس يمر من العراق. طريق القدس يمر من قرى الجنوب اللبناني، قرى الصمود التي هزت عرش الطاغوت في قلب فلسطين المحتلة. طريق القدس يمر من دمشق ودرعا والقصير والقلمون والزبداني والقنيطرة والجولان، لأن أذناب المشروع الصهيو-أميركي يحاولون من خلال إسقاط سوريا الممانعة إسقاط القضية الفلسطنية وإسقاط كل حقوقنا، فمن مصلحة مَن هزيمة حلف الممانعة؟  ومن مصلحة مَن تقسيم المنطقة على أسس طائفية وإثنية وعرقية؟ كله يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي وحلفائه في المنطقة.
إن طريق القدس لم ولن تضل عنه أقدام المقاومين الشرفاء، فكل ما يدفعه حلف  المقاومة هو لأجل القدس وكل معركة  ستكون على طريق القدس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.