طهران تتهم واشنطن بالتخلف عن وعودها واعتماد سياسة المماطلة

عراقجي: لن تتفاوض مجدداً حول الاتفاق النووي

قال مساعد وزارة الخارجية في الشؤون الدولية والقانونية “خلال العام الفائت لم نر من أميركا شيئاً إلا نكثها للعهود والمماطلة في تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة ولم نكن نتوقع منها غير ذلك”

 

وأضاف عباس عراقجي في حديث للمراسلين بمناسبة مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ “كما واجهنا سياساتهم العدوانية في المباحثات النووية، واجهنا لدى تنفيذ الاتفاق النووي، نكثهم للعهود ومماطلتهم لتنفيذ ما ينص عليه وسياستهم العدوانية”.
وأوضح أن الاتفاق النووي نقل صورة جديدة عن إيران، وأن إيران التي كانت تعتبر وفقاً لقرارات مجلس الأمن أحد التهديدات، بات يشار إليها وإلى أهمية دورها حول سوريا في قرارات مجلس الأمن”.
وأشار إلى أنه بعد عام من تنفيذ الاتفاق النووي حان الوقت لبحث الإنجازات والمشاكل التي اعترضته، من أجل الانطلاق نحو غد أفضل للبلاد.
ونوه إلى أنه تم خلال العام الماضي بحث كافة الجوانب المتعلقة بالاتفاق سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي والمشروع النووي وإلغاء الحظر ونكث أميركا لعهدها، وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية فإن ذلك لا يدخل في نطاق عملي، معتبراً أن مناقشة القوى السياسية في البلاد لما جرى يبرهن على النضج السياسي الموجود.
ورأى أن تأثير الاتفاق على السياسة الخارجية للبلاد واضح، وأشار إلى أن الاتفاق أحبط وغير الصور الخاطئة التي رسمتها أميركا وأعداء الجمهورية الإسلامية حول إيران عبر استغلالهم للبرنامج النووي واتهام إيران بتهديد السلام العالمي وزعمهم بأنها تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
ولفت إلى أنه تم خلال العام الماضي تقديم صورة أخرى وجديدة عن إيران ليست تلك الصورة التي تتهم إيران بتهديد الأمن والسلام العالمي.
ونوه إلى أن: مجلس الأمن الدولي أصدر 6 قرارات تحت الفصل السابع ضد إيران، وعندما يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات تحت الفصل السابع ضد أي بلد فهذا يعني أن ذلك البلد يهدد السلام العالمي، وقد نجح أعداء إيران في تحقيق ذلك، بينما أن كل ذلك قد ألغي اليوم.
كما أشار إلى أن ملف انحراف البرنامج النووي الإيراني نحو العسكري أغلق بالكامل، وقد حكم ببراءة إيران من كافة الاتهامات التي وجهت لها بهذا الخصوص.
وأكد أن إيران اليوم لاعب قوي وشرعي في الساحة الدولية، وقد شهدت إيران طوال العام الماضي زيارة كبار المسؤولين الأجانب إليها، كما أن كبار المسؤولين الإيرانيين زاروا سائر الدول.
واعتبر أن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي حول سوريا كان الجزء المتعلق منه بإيران يختلف بشكل أساسي مع القرارات التي كان يصدرها المجلس سابقاً تجاه إيران، موضحاً بأن القرار يقر بأن إيران تسعى إلى تسوية الأزمة السورية وإرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد، بينما كان مجلس الأمن يعتبر إيران دولة تهدد الأمن العالمي.
وشدد على أن البرنامج النووي انتقل من دائرة الحظر من وجهة نظر المجتمع الدولي إلى دائرة المسموح والمشروع، وقد كان مجلس الأمن الدول يدعو كافة الدول إلى تطبيق كافة القرارات ضد إيران لمنعها من أي نشاط نووي والعمل على تفتيش حتي طائراتها وسفنها وعدم السماح لطلابها بالدراسة في الخارج لكن العالم يدعو اليوم إلى التعاون مع إيران في مشروعها النووي، وقد بحث أحد مرفقات الاتفاق النووي بشكل مفصل التعاون مع إيران.
وأكد أن المشروع النووي شرعي وسيواصل مسيرته، وأن العمل متواصل في تخصيب اليورانيوم وبحوث التخصيب .
وأشار أيضاً إلى أن العمل جار على اختبار المعدات المتطورة خلال مرحلة معقولة من أجل تشغيلها، ووفقاً للخطة التي قدمتها إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية فان إيران ستصل إلى التخصيب الصناعي خلال 15 عاما.
ولفت إلى أنه إلى جانب ذلك فإنه يجري تحديث مفاعل أراك وسيتم استبداله بمفاعل متطور والعمل متواصل وبشكل مدروس في البرنامج النووي الإيراني وخلال فترة زمنية محددة.
وتطرق إلى استمرار التعاون الدولي في المشروع النووي الإيراني معتبراً أن مشروع الصهر النووي نموذج على هذا التعاون فقد دعيت إيران لهذا المشروع، إلى جانب ذلك فإن بناء محطات الطاقة والمنشآت الجديدة في البرنامج النووي لا يمكن مقارنتها بما كان عليه في السابق.
104-4

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.