علاء.. سر من كربلاء

ahmad-ismael-alaa

موقع إنباء الإخباري ـ
الشيخ أحمد اسماعيل:
كل الكلمات تذوي في حضرتك، والمفردات تذبل بين يدي عطاياك. فأي صنيعة إلهية أنت اصطنعها ربي فأحسن صنعها فصرتها أنت، فما أجمل الدنيا بك وما أوحشها حين تتركنا وتغادر، ولو تركت وإخوانك ألف بصمة وبصمة.
لله درّك من صنديد يفل الحديد،
لقد هيّجت فينا شوق اللقاء ورغّبت نفوسنا لتتمرد على ذاتها.
علاء.. يا نخوة سيد الشهداء ،
يا صرخة الحسين في كربلاء، يا صهيل مجد أمتنا ..ويا شرف عزة وطننا..
تنحني لك الهامات ..
علاء.. لك دين في أعناقنا لن نستطيع وفاءه لقصورنا عن اللحاق، الذي هو قدر الكبار ولا محل فيه للصغار،
علي.. تلميذ علي عليه السلام،
فياض ..فاض علماً وجهاداً وشهادة.
علاء..أخبر صغار وطني كيف نسجتَ خيوط المجد.. كيف صغت حروف الفخار.. كيف سموت وغازلت الموت؟ كيف صرت للبوسنة علاءها؟ وكيف صرت ضمير المجاهدين؟
علاء.. أنت نجم أضاء.. أنت عنوان العطاء.. رمز الفداء ..
إن جهلك أهل الأرض شهد لك أهل السماء.
علاء.. أحرجتنا بجهادك وشهادتك وبجراحاتك المتعددة التي لم تثنك يوما عن متابعة جهادك، وكنت تبحث عن الشهادة في البوسنة والعراق وسوريا، أما في حرب تموز وغيرها فلك حكاياتك وصولاتك…
علاء.. ما أروع عروجك وعلياءك..
لتهنأ بك بلدك أنصار مفتخرة بولدها البار وفارسها المغوار… وهنيئا لتراب بلدتك التي ضمت جسدك الذي آن له أن يستريح من عناء سفره الطويل.
فلك كل أزاهير الدنيا الخجلة من إقحوانة سرك، وكل بيلسان بلدي الذي لا محل لشذاه عند عطر شذى روحك الفواح..
فما أروع روحك التي سمت وعلت وفاحت عزة وكرامة وإباء.
أتركك في رعاية الله الذي لا تضيع ودائعه.. وأستودعك عناية ربي .. وفي أمان الله ياعلاء .. يا عارفاً بعضاً من أسرار كربلاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.