على الهامش: الإرهاب وبرنامج فوتوشوب

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

لا شيء يوحي بوجود إسلام لدى الجماعات المقاتلة ضد النظام في سوريا، على الرغم من رفع الرايات المستوحية من الإسلام شعاراتها.

ولا شيء يدل على إسلامية هؤلاء المقاتلين سوى العصبات التي يضعها بعضهم على جبهته وسوى “التكبير” حين ذبح مسكين وقع بين أيديهم وربما أيضاً عند اغتصاب سورية “غير حربية”.

هي الجاهلية الجديدة تحكم عقول هؤلاء القادمين من بلاد الله الواسعة، الذابحين المدنيين السوريين تحت راية إسلامهم الجاهلي، المغتصبين النساء والمدمرين دور العبادة، والنابشين قبور صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.

لقد تجرّأ هؤلاء على ارتكاب ما لم يرتكبه الصهاينة في فلطسين المحتلة، ليس عفّةً وورعاً منهم، وإنما لأن الصهاينة أذكى من هؤلاء، رغم أن مصدر الإرهاب لدى الطرفين واحد.

وقد تجاوزت مشاهد الذبح في سوريا على أيدي الإرهابيين – بكثير – إبداعات المبدعين على برنامج فوتوشوب، حتى صار هؤلاء يستوحون من الإرهابيين فنهم الخاص حين استعمالهم برنامج فوتوشوب.

وإن كان العكس هو الأصل، ان يلجأ بعض الناس لاستعمال فوتوشوب لتغيير الوقائع أو إضافة مؤثرات إلى مشهد دموي أو غيره، أما أن يكون الواقع أقسى، وأشد إيلاماً ووحشية، فهذا إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات أهل الإرهاب هؤلاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.