على الهامش: الجيش اللبناني ونظام القرون الوسطى

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
كان من نتائج سياسة ما عُرف بـ”قوة لبنان في ضعفه” أن تُرك الجيش اللبناني على مر السنوات دون تسليح يليق بجيش وطني يستبيح العدو الإسرائيلي حدوده وسماءه وبحره كل يوم منذ نشأة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وظل متولّو الكيان اللبناني منذ نشأته يعزفون على لحن أن لبنان يجب أن يظل محايداً في الصراع العربي – الإسرائيلي على الرغم من أن لبنان كان البلد العربي الأكثر عرضة للاعتداءات الإسرائيلية من الدول المجاورة لفلسطين المحتلة.
وقد أُضيف إلى هذه السياسة الحيادية الانصياع الرسمي اللبناني لمطالب أميركية وغربية وضغوطات منعت تسليح الجيش اللبناني بأي سلاح من شأنه التأثير على حركة الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين.
إضعاف الجيش اللبناني لم يحمِ لبنان، وسياسة “قوة لبنان في ضعفه” أوصلت الجيش الإسرائيلي إلى العاصمة بيروت خلال أيام قليلة من اجتياحه للبنان في العام 1982.
كما أن عدمَ الاهتمام بتسليح الجيش أدى به إلى أن يصبح شرطة داخلية تتولى فض الخلافات، وتنظيم حركة السير في بعض المناسبات، وما إلى ذلك من أمور ليست من اختصاصه.
ما ذكرناه مجرد عرض بسيط لواقع الجيش اللبناني، واقع مؤلم كألم أن نشاهد بعض عناصره يسقطون هنا وهناك، في معارك تافهة أدخلهم فيها نظام سياسي قبيح من أنظمة القرون الوسطى.

تعليق 1
  1. حسين معلم يقول

    وسيبقى كذلك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.