على الهامش: الخيار: مقاومة

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

في الذكرى السنوية الثلاثين لتفجير مقر السفارة الأميركية في بيروت ومقتل العشرات من الموظفين والجنود ورجال المخابرات الأميركيين في عملية نوعية لمقاومين لبنانيين أعلنت الإدارة الأميركية المشلولة في أفغانستان والمتراجعة في أغلب دول المنطقة أن الإرهابيين لن يبقوا على قيد الحياة.

جاء هذا الإعلان في أجواء الذكرى السنوية لمجزرة قانا الأولى في لبنان، التي ارتكبها ربيب الإدارة الأميركية العدو الإسرائيلي في العام  1996، وما خلفته هذه المجزرة من شهداء وجرحى.

لا يحتاج الإرهاب إلى اصطناع نظريات فلسفية وسياسية واجتماعية لتعريفه. وحدها مجزرة قانا كافية لتعريف الإرهاب: قتلُ المدنيين دون أي مبرر أو سبب في تجاوز واضح لقيم الأخلاق والقانون ولكل القيم الإنسانية، ونقطة على السطر.

ولا تحتاج المقاومة إلى اصطناع نظريات أيضاً لتعريفها، هي باختصار الدفاع عن المدنيين وعن الوطن ضد المعتدي بكل الوسائل الممكنة، وهذا ما توجبه الأخلاق والمبادئ الإنسانية، وهي – أي المقاومة – واجب قبل أن تكون حقاً.

بين تفجير السفارة الأميركية في بيروت ومجزرة قانا الأولى ما بين الحق والباطل. بينهما ما بين مقاومة محتل للوطن، وعدوان المحتل على أبناء الوطن، بينهما إرادة تسلحت بالجهاد فقاومت، ونوايا شيطانية تجاوزت القواعد والأخلاق فاعتدت. وإلى أن لا يبقى إرهاب يهدد أرضنا سيبقى الخيار الوحيد: المقاومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.