علي أكبر صالحي: كل الخيارات مطروحة إن خرقت أميركا الاتفاق النووي

اكد مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية مدير الوكالة الوطنية للطاقة الذرية الدكتور علي أكبر صالحي، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال قررت الولايات المتحدة خرق الاتفاق النووي علماً أنه استبعد قيام الإدارة الأميركية بذلك لأنها هي التي سوف تخسر.

وقال الدكتور صالحي في مقابلة خاصة مع “الميادين” بثت عصر الثلاثاء إن ردّة الفعل الايرانية ستتناسب مع كيفية تعامل الإدارة الأميركية من دون أن يعني ذلك أن إيران ستتخذ قرارات متشددة من دون حصول خرق أميركي للاتفاق.

ورأى مساعد رئيس الجمهورية، أن خروج أميركا لن يؤثر على استمرارية الاتفاق النووي في ظل إعلان الاتّحاد الأوروبي والصين وروسيا وسائر البلدان العالمية تأييدهم للاتفاق قائلاً “إذا خُرق الاتّفاق من قبل أميركا.. هم سوف يأخذون المسؤولية على عاتقهم وهذه ليست مسؤوليتنا، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّحت حوالى
7 مرات أن الجمهورية الاسلامية في ايران كانت دائماً ملتزمة بمواعيدها وتعهّداتها لذلك ليس هناك أي أرضية لخرق هذه الاتّفاقية.

وتمنى صالحي ألا يـأتي اليوم الذي تعود فيه إيران الى ما كانت عليه الظروف قبل الاتفاق النووي قائلاً إنه منذ انعقاد المفاوضات جرى التفكير باحتمال خرق الاتفاقية لذلك بنينا جسوراً متعددة لأجل العودة الى ما كنا عليه بسرعة بل حتى إلى وضع أفضل.

وأعرب عن سعادته لذلك واصفاً الاتفاق بـ”التاريخي” الذي ستظهر آثاره أكثر فأكثر مع مرور الوقت.

وأكّد الدكتور صالحي أن النشاط النووي مستمر على نحو أفضل من السابق لجهة التخصيب وإنتاج الماء الثقيل والتصميم الجديد للمفاعل في آراك مع مساعدة الصينيين فضلاً عن استخراج معادن اليورانيوم، مشيراً إلى أن ما يتردد في وسائل الإعلام عن الخلاف الداخلي حول الاتفاق النووي، يدل على المواجهة السياسية لا أكثر.

ووصف مدير الوكالة الوطنية للطاقة الذرية، العلاقات مع روسيا بأنها في تطور مستمر لافتاً الى وجود مشاريع مشتركة من بينها بناء محطّتين نوويّتين كبيرتين حديثتين في بوشهر إلى جانب المحطة الموجودة الآن، وقال: علاقاتنا مع روسيا خصوصاً في المجال النووي علاقات جداً مكثّفة وعميقة وواسعة.

وتابع أن كلام الكيان الصهيوني بشأن الأغراض العسكرية للبرنامج النووي الإيراني مرفوض مؤكداً حرمة استخدام كل أنواع الاسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في إيران كما جاء في فتوى المرشد الأعلى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.