عمليات اغتيال حساسة يُخطط لها #داعش!

daesh-fighters1

على وقع معارك حلب، بتداعياتها السيكولوجية والسياسية، يحاول تنظيم “داعش” وما باتت تسمى بـ”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة) اختراق الشمال اللبناني ثانية، ولكن بطريقة مختلفة هذه المرة وسيكون لها تأثيرها على مجمل الساحة اللبنانية…

وتشير معلومات موثوقة الى ان خطة الاختراق تستند الى تأكيدات من جهات لبنانية تنتهج خطاً عقائدياً قريباً من خط التنظيم والجبهة بأن الوضع اللبناني هو “حتماً” في الطريق الى الانهيار، حتى ان هذه الجهات تلجأ الى تصريحات لمسؤولين لبنانيين في هذا الاتجاه.

المسألة لا تتعدى، في المرحلة الاولى، اكثر من “الضرب على الزجاج”، فالدولة تتناثر في لبنان الذي سيشهد تباعاً سلسلة من الانفجارات السياسية والاجتماعية التي تستتبع، حتماً، انفجارات امنية لا بد من اتخاذها كمظلة للنفاذ ليس فقط الى الشمال اللبناني بل الى العمق.

واللافت ان المعلومات تشير الى ان مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ستشهد تطورات على الساحة السورية قد تساعد او تفرض العودة، وبقوة، الى لبنان، ليتبين من قراءة دقيقة لهذه المعلومات ان هناك عواصم اقليمية ترعى، بصورة او باخرى، التنظيمات المتطرفة، ستؤمن “بطريقتها الخاصة” ما يمكن ان يسمى “الغزوة الثانية” للبنان.

هذا من اجل ارساء قواعد جديدة للعبة الداخلية في لبنان، وان اقتضى الامر خوض مواجهة مع “حزب الله” ومع التأكيد على ان هناك خلايا لم يتم اكتشافها حتى الان، ويمكن لها ان تصعد الى السطح بمجرد ان تعطى لها الاوامر بذلك.

هذه ليست المعلومات الوحيدة التي يتم تداولها وراء الضوء، ثمة احاديث عن “اشهر خطرة” وان هناك من يعد لعمليات اغتيال حساسة وتكون لها تداعياتها الدراماتيكية على المشهد اللبناني.

احد المشايخ، وفي خطبة الجمعة، وصف الجمهورية اللبنانية بـ”الجمهورية الميتة” وحيا “جيش الفتح” وسلاطين بني عثمان، مشددا على ان الراية (اي راية) سترفرف في كل الانحاء.

وفي الاتصالات التي تجري من اجل الا تخرج جلسة الحوار بـ”سلة فاضية” في 5 ايلول المقبل، كان هناك من يحذر بأن التنظيمات الارهابية تتربص بالساحة اللبنانية، وانها تنتظر اي هزة سياسية او امنية او اجتماعية من اجل التسلل الى العمق اللبناني.

الاجهزة الامنية بكامل استعداداتها لمواجهة اي احتمال، هذا في الاوقات العادية، غير ان مسؤولين كبار يعتبرون ان فشل جلسة الحوار يعني الدخول في “النفق الكبير”، لا سيما وان الرهان على اي انقسام في الوضع الاقليمي استحال الى سراب.

مصادر ديبلوماسية عربية واجنبية تقول ان فشل المفاوضات حول اليمن يؤشر على ان الحل السوري قد يستغرق عقداً كاملاً. هذه مدة كافية لكي تختنق الدولة في لبنان ان بموجات النازحين، او بالتدهور الاقتصادي والاجتماعي.

والنتيجة ان التنظيمات المتطرفة ستكون جاهزة للتحرك مع محاولات دؤوبة للدخول في النسيج اللبناني، اي ان حالة الاجترار الراهنة لن تستمر. الكل يتحدثون عن انزلاق لبنان نحو المجهول مما يتسرب من الغرف المقفلة يشير الى التباين الكبير في النظرة الى المستقبل. هناك من يعتبر ان كل التطورات تعمل لمصلحة العماد ميشال عون الذي سيدخل الى قصر بعبدا قبل نهاية العام الحالي، وان حديث “التناغم” هو حديث حقيقي، ويمهد للسيناريو الخاص بالتمهيد للحدث السعيد.

المصدر: الديار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.