عن صواريخ “زئير الاسد” والوضع في سوريا…

syria - army

يستمر الجيش السوري في بسط سيطرته على العديد من المناطق التي كانت معقلا للمسلحين مع استمرار انعقاد التسويات والمصالحات في اكثر من بلدة ما دفع المجموعات الارهابية للخروج عن طورها واعتماد التفجيرات لغة وحيدة لتغطية خسائرها وتراجعها ويؤكد مصدر متابع لموقع “المرده” ان العمليات الانتحارية التي شنتها هذه المجموعات برئاسة جبهة النصرة على قمة جبل الأربعين في أريحا بريف ادلب ما هي الا محاولة لحفظ ماء الوجه لاسيما انه كان الاعنف منذ بداية الأزمة السورية وتضمن هجوما مترافقا مع اربع عمليات انتحارية بينها واحدة نفذت بواسطة سيارة شحن مفخخة فيما تبين ان الانتحاريين الاربعة هم من المهاجرين.

ويفيد المصدر انه بعد هذا الهجوم العنيف تمكن الجيش السوري من استعادة الاماكن التي سيطرت عليها المجموعات لاسيما ان قمة الاربعين منطقة استراتيجية كونها تطل على ادلب واللاذقية التي حقق في ريفها الجيش خلال الساعات الماضية تقدما لافتا من خلال عملية القبضة الفولاذية التي ادت الى هروب قائد كتيبة جند الشام ابو مسلم الشيشاني الى تركيا ، فيما حاولت مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من اللاذقية باتجاه قطع الطريق الدولي الذي يربطها بادلب الا ان هذا التسلل تم افشاله يؤكد المصدر مع تدمير اليات المجموعة بكاملها .
ويتابع المصدر ان المجموعات الارهابية ومع سقوط سجن حلب المركزي بيد الجيش السوري شعرت بهزيمة كبيرة لاسيما ان هذه النقطة ستمنع عنهم طريق الامدادات وبالتالي لن يتمكنوا من البقاء في حلب ما قد يؤدي الى تحريرها بالكامل وسقوط الثورة فيها مثلما سقطت في حمص .

ويعتبر المصدر ان المعارك المقبلة ستتمركز في منطقة الغوطة الشرقية انطلاقا منه المليحة كونها بنظر الارهابيين خاصرة مهمة حيث سيشنون انطلاقا منها هجمات انتحارية مكثفة الا ان صواريخ “زئير الاسد” التي يستخدمها الجيش السوري تعرقل مخططاتهم كونها قريبة المدى ودقيقة التصويب.

ويوضح المصدر ان المجموعات الارهابية ايضا وللابقاء على سيطرتها تحاول افشال التسويات والمصالحات حيث عمدت الى استهداف حافلة للجيش على طريق برزة من اجل فك الهدنة الا انه تم تطويق ذيول الحادث بالتنسيق والتعاون مع فعاليات البلدة لافتا الى انه من المتوقع خلال اليومين المقبلين ان تزداد العمليات الانتحارية والمجازر المقترفة اسوة بما حصل في درعا لان الارهابيين باتوا في حرج امام داعميهم ويحتاجون الى تثبيت وجودهم ولو عبر المزيد من المجازر والانتهاكات.

المردة – سمر العلي

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.