غيرة على سمعة اسرائيل وهيبتها وهجوم على نصر الله لانه ضرب هيبة اسرائيل

 

14 اذار تستنفر لصالح نتنياهو وباراك وتهاجم المفاجأة التي اصابت اسرائيل..

صحيفة الديار اللبنانية:
تلقت 14 اذار وعلى رأسها العميل الصهيوني سعد الحريري وشريكه المنفذ وسام الحسن تعليمات من واشنطن ومن اوروبا ومن اسرائيل بالهجوم على السيد حسن نصرالله، لان المقاومة تجرّأت وأخذت المبادرة وأرسلت طائرة من دون طيار فوق اجواء اسرائيل في النقب.
جاءت الاتصالات من السفارات اليهم وطلبت منهم الاستنفار واصدار البيانات فصدرت بيانات عن 14 آذار، هي شبيهة ببيان حزب شاس الاسرائيلي الذي استنكر عملية الطائرة، ومن قرأ الصحف الاسرائيلية التي استنكرت حادثة الطائرة من دون طيار التي ارسلها حزب الله، قرأ ذات المقالات والمواقف لجماعة 14 آذار الذين لهم تاريخ كبير مع اسرائيل.
ارادت واشنطن تجميع قوى سياسية في لبنان، لتحاصر المقاومة، ولتهاجم السيد حسن نصرالله، فطلبت من 14 اذار تنفيذ هذا الامر ونفذته 14 اذار ببراعة العميل، فلم تسمع الا بيانات من 14 اذار حول انه اكبر خرق قامت به المقاومة فيما لا نسمع كلمة عن خرق الطائرات الاسرائيلية اليومية فوق لبنان.
هذا وتم تكليف وسام الحسن توزيع اموال على الصحف والتلفزيونات ووسائل اعلام بمهاجمة المقاومة وارسال طائراتها فوق النقب، وهو قام ويقوم بهذا العمل الذي لا يخدم الا اسرائيل لان واشنطن تريد ان تحاصر المقاومة وتعطي حلفاء اسرائيل في لبنان قوة دفع سياسية.
في المعلومات التي ذكرتها الصحف الاسرائيلية ان اسرائيل مصابة بصدمة كبرى نتيجة تحليق الطائرة التي اطلقها حزب الله فوق اجواء اسرائيل، ووزير الدفاع باراك قال لقد سجلت علينا المقاومة نقطة انتصار تشبه الى حد ما خطف الجنود الاسرائيليين في 12 تموز، اما بقية الصحف الاسرائيلية فاستنكرت وطالبت باقالة رئيس اركان الجيش الاسرائيلي وقائد سلاح الدفاع الجوي الاسرائيلي لانها اعتبرتهم انهم مقصّرون اضافة الى المطالبة باقالة رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية لان اسرائيل لم تستطع امتلاك معلومات بشأن الطائرة.
هذا ويدور حوار كبير بين 14 اذار واميركا واسرائيل وفرع المعلومات على كيفية معرفة حركة حزب الله الذي فاجأ اسرائيل باطلاق الطائرة وكيف يمكن لقوى لبنانية وفرع المعلومات استدراك الامور واعطاء اسرائيل معلومات عن حركة المقاومة؟
صحيفة يديعوت احرونوت قالت ان اكبر مفاجأة كانت هي استطاعة حزب الله اطلاق طائرة من دون طيار من سيناء فوق اسرائيل، وقال ان السياسة الدفاعية الاسرائيلية والقتالية كلها يجب اعادة النظر بها، فلم يعد يمنع احد المقاومة في لبنان من ضرب صاروخ من سيناء على مفاعل ديمونة النووي، ولم يعد احد يستطيع ان يمنع المقاومة من ان تتحرك على الجبهات العربية.
وهددت يديعوت احرونوت على لسان معلّق عسكري اسرائيلي بأنه اذا استمرت مصر بترك سيناء مركزاً فيه مقاومة من حزب الله وغيرها من احتلال سيناء مرة ثانية اذا لزم الامر لان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بمسّ أمنها بهذا الشكل الخطير.
هذه الاقوال ذاتها قالتها جماعة 14 آذار، وتوافقت الامانة العامة لـ14 آذار على الدعوة لمؤتمر ولقاء عام كي يصدر عن 14 آذار وعن رأس العمالة الصهيونية سعد الحريري بيان يعلن استنكار ارسال الطائرة من سيناء فوق اسرائيل.
وفي معلومات ان السيد حسن نصرالله لم يكن يريد اعلان ان الطائرة ارسلها حزب الله بل يريد ان يستمر بالمفاجآت تضرب اسرائيل بعدة أماكن. لكن بعد اسقاط الطائرة وفحصها لم يعد ممكنا الا اعلان ان الطائرة هي من ارسال حزب الله لان التقنية التي تم فيها تشغيل الطائرة علمت اسرائيل ان مهندسين من حزب الله قاموا بتحديد مواقع جوية بواسطة أقمار اصطناعية تستعملها مواقع انترنت وتصوير مما اضطره للاعلان، اضافة الى انه يريد ان يقول لاسرائيل اذا كنت تراهنين على حرب معنا فالجبهات ستكون مفتوحة.
وفي مصر والدول العربية، انتشر خبر ارسال الطائرة من دون طيار من قبل المقاومة فلاقى ترحيباً كبيراً خاصة في الصحف المصرية، واعتبر كثيرون ان قرارين هما على طريق السقوط، وان اسرائيل ستكون في وضع صعب، كمعاهدة كامب دايفيد هي على طريق السقوط ولو اخذت سنوات، والبداية هي ارسال الطائرة من دون طيار فوق اسرائيل. أما القرار الثاني الذي سقط فعليا فهو القرار 1701 لان المقاومة تواجدت في الجنوب بقوة اكثر من الاول ولانه تم ابعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة لابعاد التحالف مع اسرائيل عبر القرار 1701 .
موقف سليمان مع حزب الله
من جهة أخرى، ظهر تمايز بين موقف رئيس الجمهورية وحزب الله في شأن ارسال الطائرة من دون طيار، ومن دون مساجلة مباشرة بين الطرفين اظهر رئيس الجمهورية ان لبنان بحاجة لدراسة سياسة دفاعية جديدة لمستقبل لبنان، ولمّح بصورة غير مباشرة الى ان عمل ارسال الطائرة ليس في محله، لكن الرئيس سليمان لم يقل هذا الكلام. لكن من اراد فهم غرض قصر بعبدا فهم بوضوح ان قصر بعبدا لا يؤيد العملية بل هو ضدها.
وهنا يمكن تفهم موقف الرئيس سليمان لانه رئيس الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية مضطر لاخذ مواقف مسؤولة خاصة في حادثة مثل حادثة الطائرة، ومن غير المستغرب ان يكون رئيس الجمهورية ضد العملية لانه رئيس الدولة اللبنانية ولا يمكنه السماح بتوسيع او فتح جبهات حرب جديدة بين لبنان واسرائيل.
أما حزب الله فموقفه واضح وجاء على لسان السيد نصرالله امس، الذي شرح كل الامور، شرحاً واضحاً قومياً عربياً ويمكن الاستنتاج بالقول انه لم يعد من شيء مستبعد. فبعد مفاجأة ارسال طائرة حزب الله فوق النقب ومراكز اسرائيلية خطيرة فان كل شيء ممكن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.