فايز غصن:هناك خطر داهم على لبنان من قبل أصوليين يدخلون البلد عبرالحدود

 

رأى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن “أننا في زمن لدينا هاجس مهم جدا وهو الإعتداء على الجيش والتصويب عليه مباشرة وهو المؤسسة الوحيدة الجامعة والضامنة للبلد والمؤسسات”، لافتا إلى “أننا نبهنا إلى هذا الأمر منذ زمن وهذا الإستهداف هو إستهداف للوطن والكيان”، متمنيا “وحدة الشعب مع هذه المؤسسة لرد كل الهجمات التي تحصل وكلنا نرى الجو الإرهابي الآتي على البلد والذي حذرنا منه منذ سنتين وللأسف لم يأخذه احد على محمل الجد”.

وفي حديث لصوت المدى، قال: “لو كان اللبنانيون بوحدتهم السياسية أخذوا هذا الامر بعين الإعتبار لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، معتبرا أن “ما يحصل اليوم يتطلب وعيا وأن يبقى الشعب هو غطاء الجيش”، مشددا على أن “الخطر داهم على الجميع ولن يرحم أحداً والجميع سيدفعون أثمانا باهظة إذا انفلت الوضع الأمني”، لافتا إلى أن “كل لبناني يعرف أن الوضع في لبنان دقيق وصعب وفيه خطورة ما، وهناك استهداف للجيش وعند استهداف هذه المؤسسة الوحيدة الباقية على الأرض اللبنانية فهذا يعني استهداف البلد ككيان ومؤسسات وألا يبقى هناك غطاء للبنان لتسود شريعة الغاب وهذه مسؤولية يتحملها كل المسؤولين”.

ورأى غصن أن “هناك خطر داهم على لبنان من قبل أصوليين يدخلون البلاد عبر الحدود ويدخلون لتخريب لبنان ونحن نتابع الأمر ومديرية المخابرات تقوم بواجبها على أكمل وجه وتلاحق كل من يدخل بصورة غير شرعية وسنقوم بعمليات إستباقية كي لا نسمح لهذه الجماعات بأن تتصرف كما تريد على صعيد التفجيرات والعبث بالأمن في لبنان وعلى صعيد الإنتحاريين”، مشددا على “أننا نقوم بواجباتنا كاملة بكل إمكانياتنا”، لافتا إلى “أننا ضبطنا بعض المشتبه بهم ونحن موجودون دائما على الأرض ونتابع التفاصيل”.

وقال: “نحن كمؤسسة لا نتوانى عن عمل أي شيء ونريد استئصال كل المخربين”.

وعن المعلومات عن تحريك المخيمات الفلسطينية بالتزامن مع معركة القلمون، لفت إلى أن “هذه أمور نفضل ألا يتم تداولها في الإعلام ونطمئن اللبنانيين أننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه وهناك بؤر أمنية في لبنان وأعيننا عليها”.
وفي الشق السياسي، رأى غصن أن “حكومة الأمر الواقع هي حكومة تفجير ويجب أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية جامعة”، لافتا إلى أن “هناك ملفات كثيرة في البلد يجب التصدي لها والوضع لا يتوقف على تغيير حكومة أو عدم تغييرها”، مشددا على أنه “في الحالة الإستثنائية التي نحن فيها يستحيل أن نفرض حكومة أمر واقع على الناس لأنها ستصبح مشكلة بحد ذاتها بدلا من أن تكون هي الحل”، مشيرا إلى أن “الحكومة الحالية هي حكومة شرعية وقادرة على الإجتماع في الوقت الذي تريده وأخذ القرارات التي تراها مناسبة”، مؤكدا أنه “يجب أن تجتمع الحكومة للتصدي للمشكلات الموجودة لأن لا بديل آخر عن إجتماعها”، معتبرا أن “الوزارات تقوم بأعمال جبارة نظراً لعدم وجود قرارات سياسية وإجتماعات لمجلس الوزراء”.

وأضاف: “الإجتماع ضروري خاصة للدواعي الأمنية لأننا كجيش ومؤسسة ومخابرات وأجهزة أمنية نحتاج إلى قرار سياسي يعطينا الدعم للوصول إلى الأهداف التي يريدها الشعب اللبناني”، لافتا إلى أن “موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موقف حكيم في كل الظروف وكان يتحمل مسؤولياته في كل الظروف ولا أعرف الإعتبارات التي يعارض من أجلها إنعقاد مجلس الوزراء وقد يكون لديه معطيات أخرى ونتمنى أن تتوضح هذه النقاط للوصول إلى قناعة تامة عند جميع المسؤولين لإنعقاد مجلس الوزراء بأسرع وقت لإتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وعن مؤتمر دعم الجيش اللبناني في إيطاليا، قال غصن: “نعوّل على كل مؤتمر وعلى كل دولة تدعم الجيش اللبناني، والمؤتمر الذي سيحصل مؤتمر مهم”، متمنيا أن “يدعمنا بالقدر المستطاع لأن الجيش بحاجة ماسة ونحن المؤسسة الوحيدة التي تتحرك في لبنان وبحاجة لدعم مادي ودعم بالتجهيزات والأمور المتطورة والحديثة ودعم بالأسلحة والتكنولوجيا ولا جيش في العالم بهذه الإمكانيات المتواضعة يستطيع مواجهة هذه الحالة الصعبة التي تحصل في لبنان”، مضيفا: “لبنان تحركه مشكلة إقليمية ودولية ونتمنى على أي دولة أو أي فريق، بدون شروط مسبقة، إعطاءنا بعض التجهيزات لأننا بحاجة ماسة لها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.