فيلق قيادة العمق الصهيوني: عودة إلى الحراك الإرهابي؟

zionist-fsylaq

موقع إنباء الإخباري ـ
خاص بالموقع:
في ظل التطورات والمخاطر الكبيرة التي تحيط بدولة الكيان, بات البحث عن أساليب جديدة لمجابهة هذه المخاطر الشغل الشاغل لقيادة الجيش والسياسيين الصهاينة, ولأجل هذا تم تكوين قيادة جديدة تدعى “قيادة العمق”.
ماذا يقصد بقيادة العمق؟
يقصد به القيادة المركزية التي تتحكم بميدان المعركة المتعددة الجهات والأهداف, بمعنى أنها ” معالج الحاسوب المتطور CPU “، لكنها متطور، فهي متعددة النواة، ويقع على عاتقها متابعة العشرات من الأحداث واتخاذ القرارات التنسيقية للمعارك والقيام بعلميات ضد الدول المعادية. وهي ليست وحدة جديدة بل قديمة لكنها أعيد احياؤها في ظل التطورات المحيطة بالكيان والتهديدات الايرانية.
أهداف انشائها: جاء قرار إحيائها ـ بعد أن كانت موجودة بين عامي 1982و 1986 ـ يرتبط بجملة أمور، من بينها الاهتزازات التي يشهدها العالم العربي والكلام المتزايد عن احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، والعبر التي جرى استخلاصها من حرب لبنان الثانية.
مهامها
يهدف الجيش الصهيوني من خلال انشاء قيادة العمق إلى إيجاد قيادة تتابع المجريات المستجدة والطارئة. تتحمل مسؤولية القيام بعمليات عسكرية خاصة يتم تنفيذها بعيداً عن الحدود الصهيونية. توجيه ومتابعة الوحدات العاملة خارج النطاق الجغرافي للكيان. مراقبة ومتابعة والاستعداد لأي هجوم بصورايخ بالستية يتم اطلاقها على دولة الكيان. تنفيذ عمليات خاصة في الدول المعادية للكيان مثل “ايران”.
قائد العمق: الإعداد لإقامة هذه القيادة الجديدة دام فترة طويلة، وسيترأسها اللواء في الاحتياط (شاي أفيطال) الذي سيعود إلى الخدمة العسكرية بعد أن تولى في الماضي قيادة وحدة كوماندوز النخبة، سرية هيئة الأركان العامة الصهيونية.
مرجعيتها وتكوينها:
ستكون خاضعة بشكل مباشرة لرئيس الأركان, ووزير الجيش الصهيوني. ومن المقرر أن يبلغ عديد القيادة الجديدة نحو مئة ضابط وقائد، على أن تكون مهمة هؤلاء أركانية وتخطيطية بالدرجة الأولى، فيما سيجري تجميع القوات التي ستُكلف بتنفيذ المهمات الموكلة إلى القيادة من وحدات مختلفة داخل الجيش، بحيث إنها لن تكون تحت إمرتها المباشرة على نحو دائم، بل ستكون قوات مهمة يصار إلى تشكيلها لغرض تنفيذ عملية محددة، ثم تعود بعد ذلك إلى الالتحاق بوحداتها الأصلية.
ماذا ستفعل؟
من المفترض أن تخطط لعمليات مشتركة بين الأذرع في العمق الاستراتيجي للعدو، وأن توجه تحركات القوات في هذه العمليات. وعلى سبيل المثال ستكون القيادة الجديدة مسؤولة عن التصدي للمهمات المتعلقة بتهريب الوسائل القتالية إلى لبنان، وإلى غزة، ضمن “الدوائر الأبعد”.
سيناط بقيادة العمق تشخيص الفرص الكامنة في استهداف العمق الاستراتيجي واللوجستي للعدو، ضمن مسافات تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الصهيونية، وإفقاده توازنه عن طريق تشغيل مدمج لقوات برية وجوية وبحرية كبيرة نسبياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.