في الذكرى المئوية لـ’وعد بلفور’ المشؤوم .. تأكيد فلسطيني على مواصلة النضال حتى التحرير والعودة

 


قرن من الزمن مرّ على “وعد بلفور” المشؤوم الذي أعطت من خلاله بريطانيا وطناً للصهاينة في فلسطين بعد تشريد أصحابها، لكن هذه السنوات الطويلة لم تفلح رغم ما حملته من مآس وويلات في دفع هذا الشعب إلى التخلي عن حقه، وهو ما تعززه التضحيات الجسيمة الممتدة على مدار العقود الفائتة.وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن الحكومة البريطانية التي تحتفي بهذه الذكرى شريكة ومسؤولة عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي لا زال ينزف دماً وحصاراً وتشريداً.

وعد بلفور

كما أكّدت الحركة “أنّ فلسطين كاملة هي ملك لشعبها العربي المسلم، الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عنها، ولن يتنازل عن ذلك، ولن يفرط في شبر من أرضه”.

وطالبت “الجهاد الإسلامي” بسحب الاعتراف بالكيان الغاصب، وإلغاء كل الاتفاقات التي تعترف به وتقر بوجوده الباطل.

من جهتها، أكدت “دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحركة حماس” “أنّ ميدان الجهاد والمقاومة هو الوحيد القادر على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه وحريته”.

ولفتت الدائرة إلى “أن استمرار بريطانيا في رفضها الاعتذار عن هذه الجريمة، يعني أنها لا زالت في الصف المعادي لشعبنا وتطلعاته المشروعة”، مشددة على “أن هذا الشعب المناضل والصابر لن يغفر لمن ظلمه”.

من جانبها، شددت “الجبهة الشعبية” على ضرورة أن تتعدد أشكال ووسائل هذا الوعد البريطاني الظالم الذي تحضر تبعاته القاسية في اليوميات الفلسطينية.

كما أكدت الجبهة “أن صراعنا الوجودي مع المشروع والكيان الصهيوني، ومهما طالت فصوله لن يجعلنا نكلّ أو نمل من السير على طريق النضال والكفاح وصولاً لتحقيق الانتصار المرهون باستعادة مشروعنا الأساسي وهو مشروع التحرير والوحدة لا التسوية، والانقسام”.

وفي السياق ذاته، قالت “لجان المقاومة في فلسطين” “إن وعد بلفور هو جريمة مستمرة ضد شعبنا، ومواجهتها تكون عبر تعزيز وحدتنا ومواصلة طريق النضال”.

أما حركة “المقاومة الشعبية”، فدعت الأمتين العربية والإسلامية إلى تفعيل الإجراءات الداعمة للدعاوى القانونية أمام المحاكم الدولية ذات الاختصاص من أجل رد الحق في هذه الأرض المقدسة إلى أصحابه.

وشددت الحركة على أن فلسطين هي أرض وقف إسلامي لا يحق لأي طرف كان التنازل عن أي جزء أو شبر منها، وأن الدفاع عنها وتحريرها هو واجب شرعي وأخلاقي حتى اجتثاث الغدة السرطانية المسماة “إسرائيل”.

وقالت الحركة “إنّ مسيرة الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين ستبقى مسيرة ممتدة وصولاً لاستعادة جميع الحقوق المغتصبة (..) في هذا اليوم نتوجه بالتحية لأهلنا الذين ما رضخوا لمشاريع النسيان، وورّثوا أبنائهم حب فلسطين والعودة إليها مهما طال الزمن أو قصر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.