قائد الثورة يسمي العام الجديد بعام “الاقتصاد المقاوم، انتاج وعمل”

 

قدم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي التهاني للشعب الايراني عامة ولعوائل الشهداء والمعوقين والمضحين خاصة بمناسبة ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س) وحلول عيد النوروز.
واشار قائد الثورة الاسلامية، اليوم الاثنين، في ندائه الموجه للشعب الايراني بمناسبة حلول العام الايراني الجديد الى ان البلاد شهدت خلال العام الماضي امورا شتى منها ما كان حلوا ومنها ما كان مرا . اما الامور الحلوة فقد تمثلت في العزة الوطنية ونعمة الامن والامان خاصة وان غالبية دول المنطقة تشهدا اضطرابات وتعاني من مشاكل امنية الى جانب امورا اخرى .

اما فيما يخص الامور المرة فقد اشار قائد الثورة الاسلامية الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي ترجع في غالبيتها الى المشاكل الاقتصادية مثل الغلاء والبطالة والتمييز .
وفي الختام اعلن قائد ثورة الاسلامية ان الحكومة وعلى مدار العالم الماضي نجحت في تنفيذ بعض الامور الا انا لازالت بعيدة عن التطلعات المرسومة ولذلك ينبغي استمرار هذه المسيرة ومن هذا المنطلق فان تسمية العام الايراني الجديد ستكون “الاقتصاد المقاوم، انتاج وعمل” .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي في رسالته هذه ان العام الذي انقضي (عام 1395) كان مترافقا بالاحداث المريرة والحلوة للشعب الايراني مشيرا الي بعض اهم عوامل واسباب بهجة وتوفيق الشعب في العالم الماضي وقال انه كان مشهودا تماما عزة ايران وهوية الشعب الايراني العزيز في جميع قضايا عام 1395، وان الاعداء في جميع ارجاء العالم اقروا باقتدار وعظمة الشعب الايراني.
وقال سماحته ان الحضور الملحمي والرائع للشعب في مسيرات يوم ’22 بهمن’ ذكري انتصار الثورة الاسلامية ردا علي الاساءة التي وجهها الرئيس الامريكي وكذلك الاجتماع العظيم للجماهير في يوم القدس كله مؤشر علي الهوية والاهداف السامية للشعب الايراني وقال انه علي الرغم من ان جيران ايران وبلدان المنطقة تواجه تدهورا امنيا، فان امن البلاد شكل مؤشرا بارزا مهما في البيئة الاقليمية والدولية المتلاطمة، وان الشعب الايراني جرب طوال العام ‘امنا مستديما’.
وراي سماحة القائد أن ‘الهمة الشبابية’ و ‘الحركات المؤمنة الشاملة’ تعدان مؤشرين اخرين في تقيم النجاحات والتقدم الذي احرزه الشعب الايراني وقال ان المشاهدة والاطلاع علي النشاطات المكثفة والمبدعة العلمية والثقافية والانتاجية والرياضية لالوف مجموعات الشبان في ارجاء البلاد واقامة الجلسات والفعاليات الدينية الملفتة، تعد من المواقع الايجابية والمنتجة للبهجة للبلاد والشعب.
واشار سماحته في جانب اخر الي الصعوبات التي شهدها العام المنصرم وقال انه مطلع علي وضع الناس ويشعر بكل وجوده بهذه الامور والقضايا مؤكدا اننا جميعا مسؤولون ويجب ان نتحمل المسؤولية امام الله المتعال وامام الشعب.
واشار القائد الي تاكيده علي ‘المبادرة والعمل’ في تسمية العام الايراني الماضي والقيام باعمال جيدة والتي قدم المسؤولون تقارير بشانها وقال انه مازالت ثمة هوة بين الاعمال المنجزة وبين توقعات الشعب والقيادة.
وعن خصوص السبيل لمعالجة الوضع الحالي قال سماحته ان العلاج يكمن في تقسيم الاقتصاد المقاوم الي نقاط محورية ومهمة وتركيز مجمل همة وجهد المسؤولين والشعب علي تلك النقاط وهذه النقاط المحورية هي عبارة عن الانتاج الداخلي وفرص العمل لاسيما خلق فرص العمل للشبان.
وبناء علي ذلك فقد اطلق قائد الثورة علي العام الجديد ‘عام 1396’ اسم عام ‘الاقتصاد المقاوم: الانتاج – فرص العمل’ وقال ان التركيز والتخطيط بشان هذه النقاط المحورية والاساسية تشكل مطلب القيادة والشعب من المسؤولين وتؤدي الي تحقيق نجاحات ملفتة وملموسة، وعلي المسؤولين ان يعلنوا عن هذه النتائج للشعب بنهاية العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.