قطر وفرنسا تتقاسمان الحصص في حقول الغاز السورية!

موقع العهد الإخباري ـ
باريس ـ نضال حمادة:
لا شيء على الأرض يقول ان النظام السوري خسر المعركة أو انه سوف يرحل قريباً باتفاق أو من دون اتفاق. وعلى العكس من هذا الكلام، أتت أحداث الأسبوع الماضي على الحدود التركية السورية لتزيد الوضع تعقيداً بالنسبة للساعين لإسقاط الرئيس بشار الأسد خصوصاً رأس الحربة التركية التي يشكلها رجب طيب أردوغان وأحمد داوود أوغلو في هذا السعي الأطلسي الخليجي المدمر في سوريا.
من ناحية ثانية، يبدو ان جشع القوى الساعية لإسقاط سوريا وطمعها لا يقل عن جشع بعض المعارضات السورية والمعارضين السوريين مع فارق، أن هؤلاء رضوا بفتات المائدة بينما ينظر من صنعهم واعترف بهم في باريس والدوحة إلى تقاسم الثروات السوريّة وهي في باطن الأرض وفي قعر البحار العميقة، بينما تساهم هذه الدول عبر المال والسلاح والمواقف السياسية في أوروبا والأطلسي والأمم المتحدة في تأجيج الصراع وسفك الدم السوري، من اجل استقدام تدخل عسكري أمريكي تحت غطاء الأطلسي مباشرة بعدما فقدوا الأمل في تعديل الموقف الروسي خاصة بعد الكلام الذي سمعه الفرنسيون الثلاثاء الماضي من رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف والذي رفض رفضاً قاطعاً صدور أي قرار في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا في استعادة للسيناريو الليبي الذي ندمت روسيا على تسهيل تنفيذه عبر التغيب عن جلسة مجلس الأمن في آذار/مارس عام2011 .
في هذا السياق علم موقع “العهد نيوز” في باريس أن مشيخة قطر وفرنسا أنجزتا اتفاقاً بينهما على توزيع الحصص في أحواض ومنابع النفط والغاز السوري في منطقة الجزيرة وفي البحر المتوسط على طول الشاطئ السوري! وتقول المصادر التي نقلت الى “العهد نيوز” هذه المعطيات، إأن الاتفاق ضم أيضاً حقول الغاز والنفط المكتشفة على طول الساحل اللبناني خصوصاً في منطقة الجنوب!.
ويمكن تلخيص الاتفاق حسب المصادر اياها ببنود ثلاثة:
1ـ توزيع الحصص في مشاريع التنقيب .
2ـ تمويل قطري وخبرة فرنسية لاستخراج النفط والغاز.
3ـ انشاء شركة فرنسية ـ قطرية ـ سورية مشتركة على غرار شركة أرامكو السعودية بالاتفاق مع الحكم الجديد الذي تأمل الدولتان ان يتسلم الحكم في دمشق والذي تريد الدولتان ان يكون من المجلس الوطني السوري وبالتحديد من جماعة الإخوان المسلمين.
هذا المشروع يصطدم بعقبة تركيا الحليف المعلن والأساس في مساعي إسقاط سوريا والخصم غير المعلن في الطمع في الثروات السورية والسيطرة على بلاد الشام من خلال دخول دمشق. تركيا أيضاً لها مطامعها الخاصة وعينها على حقول النفط في الموصل وفي كركوك ـ تقول المصادر ـ وهي أقامت شراكة اقتصادية مع منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق عبر تحالف أقامته مع مسعود البرزاني الذي يشارك الأتراك في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني في تركيا وضد حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وهذا ما أكدته مصادر كردية مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي التي تحدثت عن مقتل أكراد من جماعة عدنان بدر الدين المقرب من البرزاني وتركيا في صفوف المسلحين الذي هاجموا مدينة رأس العين السورية على الحدود مع سورية بداية الأسبوع الماضي، واشتبكوا لعدة أيام مع مقاتلي الحزب السوري الكردي ـ لجان الدفاع الشعبي في المدينة ـ والذين تمكنوا من صد كل الهجمات على مدينتهم انطلاقاً من الأراضي التركية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.