قوات الأمن تقتحم البلدات وتعتقل المواطنين بتهمة التظاهر في البحرين

سلسلة مداهمات واسعة شنتها قوات النظام البحريني، طاولت عددًا من البلدات. ففي سترة اقتحم الأمن المنطقة، وأقدم على دخول منازل السكان، وقام باعتقال مجموعة من الشبان هناك. تظهر هذه الصور كمائن وضعها مقنعو قوات النظام وهم بآلياتهم العسكرية، ترصدًا لمواطنين ملاحقين على تهم سياسية في بلدة سفالة بمنطقة سترة بعد أن تمت محاصرة البلدة. المداهمات والملاحقات أستخدم فيها سلاح الشوزن، سلاح قابله الأهالي العزل بصيحات التكبير، ومحاولات إغلاق الطرق بوجه المركبات العسكرية.

العملية الأمنية الواسعة رافقها وفق شهادات الأهالي تحليق مكثف للطيران المروحي. والحصيلة كانت 14 مواطنًا تم اعتقالهم في البلدة، قبل أن يطلق سراح معظمهم فجر الخميس، فيما بقي مصير الشاب خليل إبراهيم العصفور مجهولًا. الشبان الذين اعتقلوا برفقة العصفور وتم إطلاق سراحهم، أكدوا أن الأخير تعرض وفق مشاهداتهم، إلى عملية تعذيب قاس لحظة القبض عليه.
وكانت قوات النظام البحريني قد نفذت إنتشارًا في بلدة عالي، وأقدمت على اقتحام أحد المنازل، سبقت ذلك عمليات اقتحام ومداهمات ومضايقات للأهالي إمتدت في أكثر من بلدة، في محاولات متجددة لترهيب الشعب البحريني، وإخضاعه، وإجباره على التراجع عن التظاهرات التي لا تهدأ على مدار الأيام في الجزيرة الخليجية. وقد بلغت ذروتها مؤخرًا مع فعاليات عيد الشهداء، الأمر الذي يبدو زاد من غضب هذا النظام. فيما يثبت البحرينيون في كل مرة، أنهم أصحاب النفس الأطول، وأن الرهان على تعبهم وانكفائهم عن المطالبة بحقهم وحريتهم، ليس سوى رهان فاشل وبائس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.