كتلة الوفاء للمقاومة: إلغاء تمثيل أي مكون سياسي ورفض مشاركته في الحكومة لا يخدم المصلحة الوطنية

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك بعد ظهر اليوم الخميس برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
واشارت الكتلة في بيانها ان منطقتنا والعالم تشهد بعض الاحداث والتطورات التي قد تشير الى امكان حصول بعض التغيرات في سياسات عدد من دول المنطقة والعالم.
ولفتت الكتلة انه منذ جريمة القنصلية السعودية في اسطنبول والتداعيات التي أحدثتها لدى الرأي العام الغربي عموماً او لدى بعض الدول الاقليمية والغربية, مروراً بنتائج الانتخابات النصفية في مَجْلِسَي النواب والشيوخ بالولايات المتحدة الاميركية، ومن قبل بدء سريان قانون العقوبات الاحادي الجانب الذي لم تلاقه العديد من الدول كما كان يرغب به ترامب ضد ايران.. وصولاً الى العجز الذي بلغه تحالف العدوان الامريكي – السعودي عن تحقيق انجاز ميداني وازن في اليمن ضد ميزان القوى الذي يميل بوضوح لمصلحة الجيش واللجان الشعبية هناك.. فضلاً عن تعثر صفقة القرن وفشل تسويقها أو فرضها على الجانب الفلسطيني عموماً.. كل هذه المؤشرات تفترض تبدلات جزئية او كبيرة سوف تظهر تباعاً في المواقف والسياسات لدى العديد من الدول النافذة في المنطقة والعالم, وهو ما سينعكس في مقاربات جديدة تجاه فلسطين وايران وسوريا واليمن والعراق, ستعزز بالضرورة ولو نسبياً موقع تلك الدول ورؤية شعوبها الممانعة في المرحلة القادمة.

وفي الملف اللبناني لفتت الكتلة ان الاولوية لتشكيل الحكومة الجديدة لتحديد المسارات الآمنة التي يترتب على لبنان ان يمضي فيها ليحفظ أمنه واستقراره من جهة وليعالج أوضاعه ومشاكله الداخلية من جهة اخرى.

وتوجهت كتلة الوفاء لمناسبة يوم الشهيد في حزب الله والمقاومة الاسلامية الى كل عوائل الشهداء بكل اكبار واعتزاز مقرين لهم بعظيم عطائهم وجليل مواقفهم، مؤكدة استلهامها لتضحياتهم ولدمائهم الزكية التي حفظت الوطن وحققت الامن والاستقرار لكل اللبنانيين وحمت السيادة.

وبعد التداول في مختلف التطورات الجارية والمؤشرات الواقعية، خلصت الكتلة الى ما يلي :

1- ان الحكومة الجامعة لمعظم المكونات السياسية في البلاد هي الاطار الصحيح والمطلوب لمواجهة التحديات المحتملة على الصعيد الداخلي او الخارجي..

2- ان الغاء تمثيل أي مكون سياسي ورفض مشاركته في الحكومة لا يخدم المصلحة الوطنية اطلاقاً ولا يخدم حسن سير عمل الحكومة أيضاً.

3- ان تمثيل السنة المستقلين هو مسؤولية تقع على عاتق الرئيس المكلّف اساساً, وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الامر.

4- ان التزامنا بدعم حق ومطلب النواب السنّة المستقلين في مشاركتهم بالحكومة, هو التزام اخلاقي وسياسي معاً, ولا نرى أي مبرّر يمنع الاستجابة لهذا الحق والمطلب.

5- ان التهافت المريب للانظمة العربية التي تتسابق اليوم وبشكل علني لتظهير علاقاتها الكامنة مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين, هو تنصلُ وقحُ من الالتزامات تجاه القضية الفلسطينية العادلة وتنكرُ لئيمُ لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وترى الكتلة أن تسابق الانظمة العربية اليوم للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني اللقيط يظهر بوضوح الخداع المزمن الذي مارسته هذه الانظمة على مدى السنوات الماضية, كما يدل على النهاية الحتمية البائسة للرهانات العقيمة التي كانت تسوقها لدى شعوب المنطقة حول امكانية التسوية السلمية مع العدو الصهيوني.

6- ان الحكم السياسي الذي اصدرته سلطات البحرين مؤخراً بحق سماحة الشيخ علي سلمان دون اي وجه حق, يكشف عن مستوى الاستبداد الذي يرزح تحت وطأته شعب البحرين المظلوم، وندين هذا الحكم الجائر ونضعه برسم كل منتديات القانون في العالم.. ونرى انه يكشف عن بؤس الحكم في البحرين ومدى معاندته للحق والعدل.

7- تجدد الكتلة دعوتها الى وجوب وقف العدوان الامريكي السعودي على اليمن.. وتؤكد ان استمرار هذا العدوان المدان هو عار تاريخي فظيع قد تلبّس به المعتدون بأطرافهم كافة, وأصابت آثامه هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

8- تدين الكتلة قانون العقوبات الامريكي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وترى فيه عدواناً ظالماً ضد الشعب والدولة في ايران, ومصادرة استبدادية وقحة للمؤسسات الدولية بل إلغاءً لها ولدورها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.