كل عام وحرية أرض وطننا مصانة

hezbollah-colonies

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
أخبروني عن أرضنا ومنازلنا وشعبنا المقاوم.
أخبروني عن انتصاراتنا وإلحاقنا بالعدو الصهيوني هزيمة لن ينساها.
أخبروني عن قوافل الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمت ليبقى الوطن.
أخبروني عن صانع هذا الانتصار الإلهي، وهذا الصادق الذي وعد بالنصر وحققه.
أخبروني عن هذا التاريخ الذي قلب المعادلة وجعل من هذا البلد الصغير مثلاً للإرادة والعزم والتغلب على الآليات العسكرية المتطورة والقدرات الهائلة بفضل الإيمان والمقاومة الأبية.
أتحدث عن الانتصار الذي أعاد للوطن والمواطن عبق الحرية، عن الخامس والعشرين من أيار، اليوم الذي أرّخه التاريخ يوماً مجيداً، اليوم الذي حكت فيه الأرض للسماء حكاية سطّرها أبطال المقاومة بدمائهم الباسلة.
الكيان الصهيوني أصبح متأكداً إنه يواجه أبطالاً، رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله، سطروا انتصاراً شارك فيه أبناء لبنان، كل لبنان، من الجنوب المقاوم المقاتل، والبقاع الصامد، والشمال الوفي والجبل الأبي، وبيروت العروبة، وضاحية العزة.
وكان لكل منطقة من لبنان حكاية في هذا الانتصار، سواء عبر الصمود أو عبر التضحيات الجسام التي قدمت.. كل لبنان الذي يحاولون اليوم النيل من انتصاره عبر تفتيته والسعي إلى ضرب مقاومته ومحاصرتها، خدمةً للكيان الصهيوني الذي ـ وبسبب ضربات المقاومين وصمود اللبنانيين ورفضهم الاحتلال وتمسكهم بكل حبة من تراب الوطن ـ هرب جيشه العدو من لبنان خشيةً من هذا الشعب الصامد والجبار هذا الشعب الذي رفض السقوط في يد الاحتلال، فقاوم بكل ما أوتي من قوة وسجّل انتصاراً تاريخياً على ذاك الكيان الذي هزم في لبنان.
لبناننا هذا أسقط مقولة العدو الذي لا يهزم، فاعترف هذا العدو بعد خروجه من لبنان بعام على لسان ايهود باراك رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك أن سنة الهروب من لبنان هي أجمل سنة في تاريخ الكيان لأنه لم يقتل أو يجرح أي جندي صهيوني، معترفاً بقوة المقاومة في دحر جيش العدو.
نعم، هذا الجيش الصهيوني الأسطوري ـ بحسب بعض الدول العربية التي كرّست شرعيته بتبعيتها للغرب الذي يحمي يهودية هذا الكيان ـ كان في لبنان أوهن من بيت العنكبوت.
إنه 25 أيار، إنه التاريخ الذي لا يمكن المرور عنه دون تذكّره لأننا في هذا التاريخ شهدنا انتصاراً تاريخياً، اعترف به كل العالم، واعترف به قادة العدو.
فعلى أبواب هذه الذكرى، كل عام وحرية أرض وطننا مصانة، ونتمنى أن تتحرر فلسطين العروبة قريباً لأنها بوصلة العرب، ولنتوحد لحماية المقاومة التي أثبتت أن شعبنا يستحق الحياة، وهو توّاق لامتلاك حريته وبناء مستقبل لأجياله بعيداً عن الهيمنة والاحتواء، بفضل التضحيات الجسام التي قدمت.
فمن أُلحقت به الهزيمة يوم انتصارنا يريد اليوم النيل من سوريا، كي تُدمّر الدولة العربية الممانعة التي تدعم المقاومة، وذلك بهدف النيل من خلالها من المقاومة وتضييع فلسطين.
من هنا، لا بد من وقوفنا إلى جانب سوريا اليوم لإفشال مخططاتهم.
ختاماً، كل عام وأنتم الشرفاء الذين غيّروا المعادلة وصنعوا تاريخ التحرر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.