كيف سترد مصر على زيارة مستشار الملك السعودي لسد النهضة؟!

 

قالت صحيفة “المصريون”، إن دوائر صنع القرار المصري، تدرس عددًا من السيناريوهات للرد على زيارة مبعوثين سعوديين رفيعي المستوي لسد النهضة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن “القاهرة تتجه للقيام بعدة خطوات ردًا على الموقف السعودي منها سحب  2 سرب طيران من إحدى القواعد العسكرية في جنوب السعودية المخصصة لحماية المجال الجوي السعودي من (تهديدات) محتملة قادمة من اليمن.
وتابعت “ولن تكتفي القاهرة بهذه الخطوة فلديها أوراق عديدة لتلاعب بها الرياض، منها الانخراط في دعم الرئيس السوري بشار الأسد، ومعه المشروعان الروسي والإيراني في سوريا، في إطار المكايدة السياسية التي تحكم علاقات البلدين منذ تصويت المندوب المصري في مجلس الأمن لدعم قرار روسي خاص بحلب، وغضت القاهرة الطرف عن الاستياء السعودي.
وواصلت الصحيقة “وقد لا تكتفي القاهرة بذلك بل قد تتجاوز الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إيران، وصولًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 1979، وهي الخطوة التي رفضت القاهرة طوال 35عامًا الماضية مجاملة لدول الخليج التي ظلت تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران حتى السنوات الأخيرة”.
وأضافت “وستعمل القاهرة على قطع خطوط الود مع الرياض عبر الإيعاز لمجلس النواب برفض تسليم جزيرتي “صنا فير وتيران” للسعودية؛ بعد إصدار المحكمة الإدارية العليا، حكمًا مرجحًا برفض اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين الذي تنازلت مصر  بموجبها عن الجزيرتين لصالح الرياض، خصوصًا بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا، حكمًا يحرم التنازل عن أراضٍ مصرية بحجة سيادية القرار”.
وكشف مصادر دبلوماسية للصحيفة ذاتها، عن أن التصعيد من جانب المملكة العربية السعودية ضد مصر قد جاء بعد فشل الوساطة الإماراتية بين البلدين؛ إثر تمسك الرياض بتبني القاهرة مواقف داعمة لها في الملفين السوري واليمني، والكف عن دعم حفتر في ليبيا، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير بعيدًا عن القضاء والنواب وهو ما لم تتجاوب معه مصر.
وكانت تقارير إعلامية، قد أفادت أن مستشار الملك الوهابي، أحمد الخطيب، قام بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار تواجده حاليًا في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.